أخبار السودان

اصحاب البركاوي..من اين اتي هؤلاء..!!

عبد الباقي الظافر
كان الرئيس يجلس في ركن قصيٍّ من بيت سفير السودان في ألمانيا فيما يروي الكاتب الصحفي شوقي بدري.. حينما قام الضيوف لمائدة الطعام احتاج المشير نميري لمن يساعده على الوقوف على قدميه، هنا أرسل الرئيس الأسبق عبارة” الكراع دي يا ما شلّتت رجال”.. وفي رواية أخرى جاءت على لسان الإعلامي حسن عبد الوهاب أن الرئيس أب عاج اعتدى بالضرب على وزير في إحدى كبائن قطار خُصص لرحلة رئاسية.. ولم يكن نميري وحده من الطغاة الذين أدمنوا العنف اللفظي تجاه شعوبهم، المهيب صدام حسين أرسل عبارة (قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق)، فصارت مثلاً تسير به الركبان .

أمس الأول زار الدكتور فيصل حسن إبراهيم مساعد رئيس الجمهورية مدينة كادوقلي.. من على الجبال العالية وجّه الرجل رسالة لإخوته في الله ” البيحفر حفرة لاخيه بندفنوا فيها”.. الرسالة القاسية لم تكُن مرسلة لخصوم في الساحة السياسية اختلفت بهم السبل بل لأصحاب مشروع واحد تجمع بينهم الرؤية ووحدة الهدف.. والحقيقة أن الدكتور فيصل عُرف بالصمت طوال مشواره قبل الوصول إلى القصر الجمهوري.

إمعان النظر في الخطاب العدائي يجده أسلوباً تسيّد ساحة الحكومة وحزبها الحاكم. أحيانا يكون في لغة تحمل الإشارة كما جاء في حديث الأمين السياسي للحزب الحاكم حامد ممتاز في ذات المدينة.. ممتاز بعد أن حدّد لأهل الحزب الحاكم المرشّح الرئاسي قال لهم” الحاضر يكلّم الغائب ” في أمر التفلّتات.. التفلّت المعني أن تقول (لا) للمجموعة القابضة بمفاصل المؤتمر الوطني.. ويمكن أن يكون الحديث بحدة قلع العيون أو قطع الرقاب كما جاء في حديث الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس في خطاب جماهيري.

إلا أن السؤال ما الذي جعل الإنقاذ تشتط في الخطاب.. الملاحظ انتقال الخطاب من مواجهة الأعداء على شاكلة أمريكا روسيا قد دنا عذابها.. إلى مخاطبة المعارضة السياسية بلغة لحس الكوع والاغتسال سبع مرات قبل العودة إلى الوطن.. ثم أخيراً إلى من يختلفون في وجهات النظر داخل أسوار الحزب الحاكم.. بات الاشتطاط في الخطاب واحداً من أساليب التقرب إلى القيادة العليا.. بل يصل في بعض الأحيان لمرحلة تكسير الثلج المنافي للإنسانية كما جاء في قول والي النيل الأبيض حيث وصف نفسه بالعبد المطيع.. بل كرّر الدكتور عبد الحميد كاشا ذات الاندلاق حينما قدّم رئيس الجمهورية للجماهير (الخشم خشمي اتكلم يا سيدي).

في تقديري مطلوب من الحكومة أن تُغيّر من هذا الخطاب بأعجل ما تيسّر.. التلويح باستخدام القوة أمر يستفز مشاعر السودانيين من قديم الزمان.. كما أن هذا الخطاب استعلائي لا يصدُر من سلطة وطنية في مواجهة شعبها.. بل يفيد مثل الخطاب بالخوف المفضي للارتباك عند بعض المسؤولين.. وعند آخرين لشعور مناقض يفيد بالاسترخاء والإحساس الزائف بالعظمة.. على الحكومة أن تُدرك جيداً أنها خادم الشعب .. ومن واجبها أن تتأدب حينما تخاطب مخدّمها.. بل عليها الاتعاظ من دروس التاريخ في نهاية الجبابرة والطغاة.

بصراحة.. نسأل كما تساءل أديبنا الراحل الطيب صالح من أين أتى هؤلاء.. هل هؤلاء سودانيون مثلنا أم يظنون أننا مجرد قطيع أو في أفضل الأحوال رعايا حول بلاط السلطان .
الصيحة

تعليق واحد

  1. نحن من زمان اصبحنا زي القطيع يا استاذ …بل اسوأ ..
    القطيع على الاقل بيتمردو على سيدهم وبيمشو ياكلو زرع سيدهم…

    معارضة قياداتها تخرج من السجون وينبطحون تحت ضغط المجتمع الدولي للحوار مع اسيادهم حكومة المؤتمر الوطني …
    القطيع زاتهم لو فكيتهم من الزريبة بيجرو يمشو ياكلو زرع سيدهم اول حاجة ..

  2. ديل ي عبدالباقي الناس الدعمتوهم وطبلتوا ليهم ادي النتيجة نفختوهم لحدي ماحسوا انهم هم عظماء مع انهم عصابة لادين ولا اخلاق ولاملة لهم والكل يعرف ذلك لكن لهم يوم ان شاءالله وما الغطرسة والطغيان الا دليل قرب النهاية

  3. ولماذا لم تذكر أكبر استفزاز للشعب السودانى عندما ذكر أحد النواب أن البشير صبر عليهم وليس العكس!!

  4. يا الظافر الكلام البتكتبو دا ما بيمشى على الشعب السودانى هذا شعب واعى وراقدلو على راى ومصمم على ابادة هذه العصابه وكل واحد من افراد الشعب السودانى عارف زولو وحينتقم منو

  5. يا استاذ تتمنع عن الجهر بهذه الحقيقة طيلة تعاطيك للسياسة الان فقط فتح الله بصيرتك؟ لابد انك تنوى الاصطفاف لاجد مركز القوى…..منشن على قطعة ارض تانى و لايه؟

  6. ” بأعجل ما تيسر” دي يا الظافر حقت عثمان ميرغني رئيسك السابق في التيار قبلما يركبك التونسية بعد موضوع د. محمد زين العابدين!!

  7. من المعيب الظافر ان تقارن نميري بهذه الشلة القذرة المتاسلمة على الأقل نميري كان عنده وطنية ولم يفرط في شبر من السودان وترك مشاريع تدعم اقتصاد البلد . اما هاؤلاء جماعتك لا يملكون غير الكذب بالدين والتجارة باسم الله فدمروا البلاد وافقروا العباد . ياخي الكافر الهندوسي أصدق واكثر أمانة منهم . اذا فقدت الأمانة اعلم فقدت كل شي .

  8. أن عبارة ” قطع الأعناق ولا قطع الارزاق” تدل على العزة والكرامة وهي تختلف عن القذى الإنقاذي الذي يسقط على رؤوس السودانيين صباح مساء وهو نتيجة انعدام التربية السياسية حيث أن هؤلاء الناس وجدوا أنفسهم هكذا “ساسة “دون معرفة السياسة وعلومها يعني فاقد تربوي سياسي.

  9. قف تأمل …
    الصحفى الظافر يقول : ( في تقديري مطلوب من الحكومة أن تُغيّر من هذا الخطاب بأعجل ما تيسّر ) ..
    فمن الاخر مطلوب من الحكومة ان تترجل عن السلطة وتتركها لان المشكلة لست فى الخطاب السياسي وحده ..
    المشكلة فى العقلية التى تحكم الوطن ..
    فهل الازمة فى الخطاب السياسي وحده ؟؟؟؟؟؟
    ازمة حكم
    ازمة ضمير
    ازمة اخلاق
    ازمة غاز
    ازمة خبز
    ازمة وقود
    ازمة وطن
    ازمات متلاحقة .. وخيبات متراكمه

  10. “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق” عبارة قالها صدام حسين لحكومات أعراب الخليج، قبل غزوه للكويت، حين حاولوا خفض أسعار البترول بإغراق الأسواق بالإنتاج عقب الحرب العراقية الإيرانية لإضعاف العراق إقتصادياً. وهي عبارة لم يقلها لشعبة كما تزعم أنت يا أيها المتظافر…

  11. يا استاذ ظافر هؤلاء علي دين مليكهم وكلهم من البركاوي انطلقوا وهذا دليل خوف من القادم لان الملفات لو انفتحت القيام بتقوم حتي عبد الله مسار صاحب اجمل شقه بالمهندسين بالمحروسة قبل 10سنوات قال نمدد او نعدل الدستور الكل خايف من الفضائح لكنهم لخبتهم الكبري ينسوا ( هادم اللذات ) مع انه معلوم بالضرورة في حرب الفساد ( ان المعدة لا تهضم نفسها ) الا هادم اللذات !!!

  12. نحن من زمان اصبحنا زي القطيع يا استاذ …بل اسوأ ..
    القطيع على الاقل بيتمردو على سيدهم وبيمشو ياكلو زرع سيدهم…

    معارضة قياداتها تخرج من السجون وينبطحون تحت ضغط المجتمع الدولي للحوار مع اسيادهم حكومة المؤتمر الوطني …
    القطيع زاتهم لو فكيتهم من الزريبة بيجرو يمشو ياكلو زرع سيدهم اول حاجة ..

  13. ديل ي عبدالباقي الناس الدعمتوهم وطبلتوا ليهم ادي النتيجة نفختوهم لحدي ماحسوا انهم هم عظماء مع انهم عصابة لادين ولا اخلاق ولاملة لهم والكل يعرف ذلك لكن لهم يوم ان شاءالله وما الغطرسة والطغيان الا دليل قرب النهاية

  14. ولماذا لم تذكر أكبر استفزاز للشعب السودانى عندما ذكر أحد النواب أن البشير صبر عليهم وليس العكس!!

  15. يا الظافر الكلام البتكتبو دا ما بيمشى على الشعب السودانى هذا شعب واعى وراقدلو على راى ومصمم على ابادة هذه العصابه وكل واحد من افراد الشعب السودانى عارف زولو وحينتقم منو

  16. يا استاذ تتمنع عن الجهر بهذه الحقيقة طيلة تعاطيك للسياسة الان فقط فتح الله بصيرتك؟ لابد انك تنوى الاصطفاف لاجد مركز القوى…..منشن على قطعة ارض تانى و لايه؟

  17. ” بأعجل ما تيسر” دي يا الظافر حقت عثمان ميرغني رئيسك السابق في التيار قبلما يركبك التونسية بعد موضوع د. محمد زين العابدين!!

  18. من المعيب الظافر ان تقارن نميري بهذه الشلة القذرة المتاسلمة على الأقل نميري كان عنده وطنية ولم يفرط في شبر من السودان وترك مشاريع تدعم اقتصاد البلد . اما هاؤلاء جماعتك لا يملكون غير الكذب بالدين والتجارة باسم الله فدمروا البلاد وافقروا العباد . ياخي الكافر الهندوسي أصدق واكثر أمانة منهم . اذا فقدت الأمانة اعلم فقدت كل شي .

  19. أن عبارة ” قطع الأعناق ولا قطع الارزاق” تدل على العزة والكرامة وهي تختلف عن القذى الإنقاذي الذي يسقط على رؤوس السودانيين صباح مساء وهو نتيجة انعدام التربية السياسية حيث أن هؤلاء الناس وجدوا أنفسهم هكذا “ساسة “دون معرفة السياسة وعلومها يعني فاقد تربوي سياسي.

  20. قف تأمل …
    الصحفى الظافر يقول : ( في تقديري مطلوب من الحكومة أن تُغيّر من هذا الخطاب بأعجل ما تيسّر ) ..
    فمن الاخر مطلوب من الحكومة ان تترجل عن السلطة وتتركها لان المشكلة لست فى الخطاب السياسي وحده ..
    المشكلة فى العقلية التى تحكم الوطن ..
    فهل الازمة فى الخطاب السياسي وحده ؟؟؟؟؟؟
    ازمة حكم
    ازمة ضمير
    ازمة اخلاق
    ازمة غاز
    ازمة خبز
    ازمة وقود
    ازمة وطن
    ازمات متلاحقة .. وخيبات متراكمه

  21. “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق” عبارة قالها صدام حسين لحكومات أعراب الخليج، قبل غزوه للكويت، حين حاولوا خفض أسعار البترول بإغراق الأسواق بالإنتاج عقب الحرب العراقية الإيرانية لإضعاف العراق إقتصادياً. وهي عبارة لم يقلها لشعبة كما تزعم أنت يا أيها المتظافر…

  22. يا استاذ ظافر هؤلاء علي دين مليكهم وكلهم من البركاوي انطلقوا وهذا دليل خوف من القادم لان الملفات لو انفتحت القيام بتقوم حتي عبد الله مسار صاحب اجمل شقه بالمهندسين بالمحروسة قبل 10سنوات قال نمدد او نعدل الدستور الكل خايف من الفضائح لكنهم لخبتهم الكبري ينسوا ( هادم اللذات ) مع انه معلوم بالضرورة في حرب الفساد ( ان المعدة لا تهضم نفسها ) الا هادم اللذات !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..