مقالات، وأعمدة، وآراء

*عام سعيد وعمر مديد!*

@ ودع العالم بأسره يوم أمس الخميس عام 2020 بكل أحداثه السعيدة والحزينة ونحن في السودان كان عام 2020 عام حزن مكث طويلاً وفقدت فيه البلاد كوكبة نيرة من الشهداء والعلماء الذين حصدتهم الكرونا وعلى صعيد الرموز السياسية فقدت البلاد ابنها الاديب الاريب والدبلوماسي الحصيف والموثوق النابه الدكتور منصور خالد وفقدنا أيضاً احد القامات والحجج السياسية، دولة رئيس الوزراء الأسبق الإمام الصادق المهدي ومن أعمدة الغناء والطرب فقدت الساحة الأساتذة المطربين، صلاح بن البادية، حمد الريح والأستاذ عثمان مصطفى ومن رموز المجتمع الأمدرماني، الهادي نصرالدين وحارس فريق الموردة العملاق عبدالوهاب صفيحة، رغم أحزان العام الماضي إلا أنه لم يبخل ببعض الاشراقات برفع اسم السودان من لائحة الإرهاب التي نتوقع أن نجني ثمارها في العام الجديد 2021 الذي نرجوه عام خير وبركة.
جيش واحد فقط لشعب واحد..!

@ آخر أحزان الشعب السوداني يوم أمس الأول وهو يشيع شهيد آخر، أسلم روحه في غرف تحقيق الدعم السريع بسلاح المظلات سابقاً، شهيد الكلاكلة بهاء الدين الذي كان استشهاده رسالة مرتدة لقوات الدعم السريع ولكل الفصائل المسلحة التي دخلت الخرطوم بهدف استباحتها كما فعل الدعم السريع الذي كثرت خروقات وتجاوز أفراده بشكل لا يشبه خلق ومثل الشعب السوداني الذي لا يجنح للعنف والقتل والتمثيل وكل هذه الظواهر دخيلة علينا الأمر الذي لابد من معارضته والوقوف ضده حكومة ومعارضة لأنه يستهدف السودانيين الذين اكتشفوا أن قوات الدعم السريع هي قوات هجين أو غريبة على المجتمع السوداني الذي يملك جيشاً وطنياً لم يرتكب هكذا جرائم مع شعبه وإذا كانت هي الظروف وحدها التي صعدت بالدعم السريع فلابد من الاندماج وتحت إمرة قوات الشعب أو المغادرة من حيث ما أتوا سيما وانهم رفضوا دخول الحرب دفاعاً عن السودان بينما يدافعون للدفاع عن السعودية في اليمن.
الكيزان لن يعودوا بالشباك..!

@ الجرائم التي ارتكبها الكيزان في حق هذا الشعب الطيب لم يتم الفراغ من التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها ولأنهم من فصيلة (يصرخون) ظنوا أن هذا الشعب الذي ذاق مرارة حكمهم سيتركهم هكذا بدون حساب ومحاسبة فظلوا يصرخون ملئ أشداقهم كلما بدأت لجان التمكين البطيئة الاقتراب من كشف ملفاتهم، بدأوا بأسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع، إذا استشعر الكيزان بعض ضعف الحكومة الانتقالية إلا أن هذا الضعف لن يكن مبرراً لعودتهم حتى لو دعاهم الشعب للحكم مرة أخرى ولن يفعل الشعب ذلك إلا أنهم إتضح بأنهم لا يقرأون التاريخ ولا مستجدات السياسة الدولية التي تتفق في ما بينها على تصفية كل آثار الإسلام السياسي والحيلولة دون عودتهم للحكم في أي بقعة من بقاع العالم بعدما الحقوا الدمار بالمجتمعات التي حكموها وبالمجتمع الدولي ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً مثل الفرحان جبريل لأنه لا يدري أن (الإخوان ) يدرون أنه لا يدري.
حقيقة شكرررررا حمدوك!

@ الذين يعارضون حمدوك في شخصه ويروجون حوله الكثير من الأكاذيب وينعتونه بكل الصفات التي لا تعرف الأدب والذوق والاحترام لأن فهمهم للسياسة توقف نموءه في الستينيات ولا يزالوا يفكرون أن السياسة مجرد طق حنك ووجاهة وشالات وعمم ومراكيب نمر وجيوب مثقلة بالمحافظات والهواتف الذكية والكلام الكبار والعبارات الفضفاضة، هؤلاء الساقطون سياسة لأنها علم متطور ومواد أخرى كان عليهم أن يجبوا على السؤال المفترض الا وهو، لماذا لم يستقل حمدوك الذي تتكاثر عليه النبال وهو الذي لم يأت لخدمة مصالح أي من المكونات السياسية القائمة، ولأنهم يتهربون من إجابة هذا السؤال نقدم لهم العون بالرجوع إلى اللقاء التلفزيوني الأول الذي أجراه الأستاذ فيصل محمد صالح مع حمدوك حتى يدركوا أنه جاء ليبقى ويعبر بالبلاد لأنه الخيار الوحيد الذي التفت حوله القوى العالمية الحديثة والمتمسكة به، انتو بس روقوا وأدوها صنة.
مشروع مرزوق أكبر خازوق!

@من أخطر القضايا التي ستظل مرحلة من العام 2020 للعام الجديد كما هي بل أكثر تعقيداً وهي الفشل الذريع لمشروع الجزيرة، الذي سيظل حديث العام 2021. ما يزال المهتمين بمشاكل المشروع والمتابعين لقضاياه وخاصة رسط المزارعين الذين يستعدون لدخول السجون بعد فشل إدارة المشروع من إنجاح العروة الشتوية التي يعول عليها المزارعون وتعتمد عليها الحكومة في سد الثغرة في محصول القمح، تابع الجميع الفيديو المؤثر لأحد المزارعين وهو يناشد محافظ المشروع د. عمر مرزوق ووزير الزراعة والري ويشير بياناً بالعمل لمستوى المياه في ميجر تورس وهي ترعة رئيسية منسوب المياه فيها دون مستوى ماسورة ابوعشرين بحوالي مترين ويزيد بينما يعزي مهندس الري في فيديو آخر انخفاض منسوب المياه لقيام المزارعين في بداية الترع زراعة مساحات على حساب بقية المزارعين بينما الكثيرون يعزون الأمر لقانون ٢٠٠٥ الذي يتمسك به مرزوق.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..