الجبهة الثورية : مسألة طرح المصالحة مع الاسلاميين لن تؤثر على تحالفنا

المصالحة التي يتحدث عنها المدعو أبكر مرفوضة تماما ولن تجد أي سند شعبي لأسباب كثيرة يعرفها الجميع .. والإسلاميون معروفون بتاريخهم الدموي الأسود وتاريخهم الممنهج للسرقات التي توصم شخصياتهم بمختلف مقاماتها وعلى مستويات رأس الدولة .. وهي الآن لا تخفى على أحد وذلك بفضل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد .. وأي حديث يمس هذه اللجنة يوصم صاحبة بالضرورة بالفساد ومحاولة الدفاع عنه وعن أصحابه .. للأسف الشديد الجبهة الثورية تدافع بصورة واضحة وفاضحة عن النظام البائد بحجة المصالحة الوطنية لنظام تمت إزالته بثورة شعبية شهد لها العالم بأسرة بعظمتها وسلميتها وقوة الشعارات التي ترفعها .. هذه الشعارات بالضرورة تفرض على الشعب السوداني أسره عدم مصالحة الإسلاميين وإبعادهم عن مراكز القوة لا برمجتهم في مراكز قوي جديدة لإعادة إستنساخ النظام البائد بمثل هذه الحجج الواهية .. لا يوجد بيت في السودان لم يسلم أحد أفراده من بأس وظلم نظام الاسلاميين الفاشي البغيض .. على الجبهة الثورية ان تستحي على نفسها وأن تلتزم بالتمسك بالروح الثورية وإحداث التغيير المنشود ودعمه بكافة السبل .. محاولة الجبهه الثورية التمسك بمصالحة الإسلاميين ( النظام البائد ) له دلالات واضحة بعدم شعبيتها وعدم قراءتها الدقيقة لواقع الحياة السياسية في السودان ..

كل من يتحدث عن مصالحة مع الاسلامين هو غير ثوري ولم يدري كيف هو وصل الى هذه المرحلة وكيف تمت معاملة الاسلامين للشعب . اما من يقول ان السحل والقتل الذي تم امام القيادة العامة للقوات المسلحة ووقادة القيادة يراقبون في هذه المجزرة من على شرفات مكاتبهم لا يساوى جزء يسير مما تم في دار فور فهو لا يعلم ان من اسباب زوال النظام السابق هو حوادث دارفور وان القضية الان في المحاكم السودانية وقد يتم تحولها في لحظة الى لاهاي محكمة الجرائم الدولية اما مجزرة القيادة ما زال هناك تسويف للضية وجهات كثير تسعي بالغتغتة والديديس تجنب محاكمة مرتكبيها ومن هؤلاء قادة الحركات المسلحة العائدة بعد السلام واذت استمروا في هذا المسعي سيطرون لمغادرة البلاد مرة اخري غير ماسوف عليهم بعد ان يلفظهم الشعب الذى لفظ النظام السابق بصدورهم العارية .