مقالات سياسية

كما البدر .. حميدتي يبدد ظلام الكيزان!

علي أحمد

أمس وفي تمام السابعة مساء بتوقيت الدعم السريع، وكما البدر في الليلة الظلماء، ظهر الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد القوات، ضيفًا على الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني” في منزله الريفي بضاحية “رواكتيورا”، بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية اليوغندية للبث الإعلامي، في تغريدة لها على منصة (X) -تويتر سابقًا- قائلة إنّ اللقاء الذي جمع بين رئيس البلاد وقائد قوات الدعم السريع السودانية (حميدتي)، ناقش قضية الحرب وتطورات الأوضاع في السودان بصفة عامة.

وكان اللقاء قد سبقه بيان مُضلل أصدرته الجهة الكيزانية التي تنتحل صفة وزارة خارجية السودان، زعمت فيه أن قيادة الدعم السريع أرسلت خطابًا إلى رئيس جيبوتي، والذي كان من المفترض أن تجمع بلاده اليوم لقاءً بين حميدتي وقائد الجيش، تعتذر فيه؛ بحسب بيان الكيزان الكذوب؛ عن عدم مشاركة قائد قوات الدعم السريع في اللقاء لأسباب فنيِّة، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الجيبوتيّة لاحقًا في بيان أصدرته لم يرد فيه مُطلقًا ما جاء ببيان خارجية الكيزان!

وهذا السلوك عير القويم ليس جديداً على (الكيزان)، وخارجيتهم، المعروف عنها دومًا الكذب وتزييف الحقائق، وبذل كل ما في وسعها لإفشال أي جُهد يسعى لرفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني المكتوي بنار حربهم التي أشعلوها وفروا من نيرانها .

وبعد كذب خارجيتهم نشطت غرفهم الإعلامية ما بين تسجيلات صوتية ومنشورات ومقالات، كلها تقول وتشيع بوفاة حميدتي، (والدليل طبعًا عدم مشاركته)، وتصاعدت فرحتهم المُتخيلة الوهمية علي مدار ساعات اليوم عاثوا فيها كذبًا وخداعًا للشعب، وتبارى في ذلك الأوغاد، وهم يهتفون بما قاله ذلك المُسيلمي الفاسد (غير المبارك) حفيد المهدي، فخرج علينا الكوز اللص عثمان ميرغني، والضو بلال الشهير بضياء الدين بلال، والأعيسر الذي له نصيب كبير من اسمه، والسمين “محمد عبد القادر” ذلك اللزج الذي تضخم وتكرش تحت “بوت” الكيزان وعسكرهم، وليس آخرهم المُخنّث حقيقة ومجازًا “الهندي عز الدين”، وبالطبع بروز تيار العهر الفاحش هذا، يفرز بالضرورة مناخاً جاذباً لنمو الطحالب والقاذورات، فما كان مُمكناً أن تتأخر عنه “عائشة الماجدي”، تلك المرأة القبيحة الخبيثة، و المترهلة شكلاً وموضوعاً، والجريئة بطبيعة مهنتها الأساسية التي أتت منها، قبل أن يسبق اسمها لقب إعلامية؛ بوضع اليد، وتتغول على مهنة الصحافة بلا كسب يُذكر ، وهي التي لا تستطيع أن تكتب جملة مفيدة واحدة، تتكون من فعل وفاعل ومفعول به!

والمفارقة أنّ ليلة ظهور حميدتي تعدّت حد الصدفة، حيث وافقت ليلة قال فيها قائد جيش الكيزان (البرهان)، قبل ثلاث سنوات، أن والده رأى في منامه من يزف إليه البشرى أن ابنه سيصبح رئيسًا للبلاد، ولن نتعمق في حقيقة حلم والده الذي كلف البلاد ثمنا باهظًا ، ليس لأننا لا نريد تفنيد الأوهام والأحلام، إذ ربما والده قد أسرف في أكل (القراصة) عشية ذلك اليوم، ولكن لأن الرجل منذ ظهوره في حياة السودانيين أمام بوابات قيادة الجيش لم يعرفوا فيه خصلة أكثر من الكذب، وظل طوال هذه المدة يكذب كما يتنفس، وهذه البلاد ظلت على الدوام ضحية لتوهمات وأحلام وأكاذيب الأغبياء!

تبارى جميع أولئك المسيلميون الأوغاد في خداع الشعب بترديد كذبة وفاة حميدتي، بلا أدنى حياء أو خجل، وهم يعتقدون أن العالم غبيّ وكريه كالدولة القمعية الفاسدة التي يريدون استعادتها، بينما العالم يقف محدقًا النظر صوبهم فاغراً فاهه؛ هول تصرفاتهم وأفعالهم وأقوالهم كما فرارهم وجبنهم، ساخرًا من هذا الكذب وهذه الجرأة والخِسَّة التي لم يُشْهدْ مثيلًا لها!

وفي المقابل كان لقيادة الدعم السريع تقديراتها وتقاليدها المستمدة من طبيعة تكوينها ونشأتها، ومنها: كيف ومتى وأين يظهر قائدها؟ كما أنّ ظهور القائد بالنسبة لها ليس محل (ونسة) سياسية، أو محل تندرٍ وتحدٍ للتافهين، ولا هي مادة إعلامية للمبتذلين الذين يتوهمون أنّهم يحاصرونها وقائدها بسؤال الحياة والموت، ثم من هم أصلا، وكم تساوي قيمتهم الدفترية في الحرب والسلم؟! وقائد القوات (حميدتي) في خصائصه الشخصية – لمن يعرفونه – يتفادى الإعلام والأضواء، وهو بهذه الطبيعة البشرية السويِّة، وباستقامته الأخلاقية وصدقه، لا يرضخ للابتزاز من أي نوع كان، مُركزاً صوب هدفه الرئيسي، لا يهمه ما يقال عنه، مدحًا كان أو ذمًا ، وهذا ما لن يستطيع أي إعلامي مُرتزق استيعابه، ولهذا ظلوا ولا يزالون يعيشون حالة سُعار الكذب، يلجون في الغباء المُستحكم مُشككين ومرددين سؤال: أين حميدتي، هل هو حي؟ هذا ليس هو، هذا الذكاء الاصطناعي! مع أنّ كل أكاذيبهم؛ طوال فترة هذه الحرب اللعينة، فضحتها انتصارات الدعم السريع عمليًا في ميادين القتال، من الفتاة التي تقود طائرتها العسكرية وتقصف بها قوات الدعم السريع، والتي لا وجود لها على أرض الواقع ، وليس آخرها أسطورة المدرعات الزائفة، وطائرات البريقدار الذاتية والقوة المميتة التي قال بها قائد الجيش، ما يجعل حتى المجانين ينتبهون إلى أنهم يسيرون في الطريق الخطأ، ولكنهم كيزان أغبياء و”بلابسة” كاذبون، لا يعقلون!

إنّ للكذب أخلاق وللغباء حدود 

‫10 تعليقات

  1. أي بدر ايها الثور؟
    دعوات المظلومين
    دعوات المسلوبين والمغتصبات والمغتصبين
    دعوات الاررامل والايتام
    دعوات الاباؤ والامهات
    اي بدر يقتل وينهب ويسلب
    انه فأل شؤوم قتل الاف الناس ولا زال يقتل
    تأكد تماما انه وكل من شايعه سيقفون امام المحاكم مقيدين بالجنازير
    هذه عدالة الدنيا
    وعدالة الله القوي العزيز تنتظرهم جميعا نظير ما فعلت ايديهم من خراب وافساد في الارض

  2. و الله لكن فشيتني شديد ياخ لا فض فوك و لا جف مداد قلمك. أين عاهرات اعلام الكيزان و قوناتهم من هذا المقال. الي الامام لسحق اخر كوز في ربوع بلادي الحبيبة

  3. “كما البدر”!!!!
    الخفاش عند الغربان بدر!!! ياغراب يالص يامرتشي يا آكل دماء الموتى. أنت وأشباهك المخانيث ومن والاكم ولص الحمير حميدتي سوف يكون مصيركم إلى مراحيض التاريخ ويوم القيامة أنتم في أشد العذاب.

  4. على حميدتي وقيادة الدعم السريع واجبات ملحة ومفصلية:
    1- الصرامة والحسم في مواجهة تصرفات منسوبي القوة من سرقة ونهب وتعدي على الممتلكات الخاصة والعامة.
    2- التبرؤ من الخطاب العنصري لبعض المحسوبين على الدعم السريع امثال الربيع ومن هم على شاكلته.
    3- تعيين ابناء المناطق التي تحت سيطرة الدعم السريع في المناصب العامة لادارة الشؤون العامة وتطبيع الحياة في تلك المناطق، واعادة الشرطة للعمل بعد ابعاد عناصر الحركة الاسلامية عنها.
    4- التوجه بخطاب مباشر ومكثف لمواطني الولايات الشمالية ونهر النيل من حميدتي وعبد الرحيم وبقية قيادات الدعم السريع، لتطمينهم والتاكيد على احترام الدعم السريع لكل المكونات الاجتماعية والاثنية في جميع انحاء السودان، ويمكن التواصل مع ابناء تلك المناطق لتفويت الفرصة على الحركة الاسلامية الساعية الى الفتنة والحرب الاهلية والقتل على اساس الهوية. وفضح ممارسات وافعال البرهان والحركة الاسلامية طوال الفترة السابقة.
    أمام الدعم السريع فرصة تاريخية اذا احسن استغلالها بعد ان دانت له السيطرة العسكرية على الارض، وعليهم التعامل بمسؤلية وان يكونوا قدر التحدي.

  5. باخ انت انسان سمج وعديم اخلاق او مبدا…
    باخي انا قمه الكراهية بالنسبه لي الكيزان اخوان او اعوان الشيطان… لكن انت فتهم بي غادي…
    لعنه الله عليكم كلكم تشبهوا بعض

  6. اولا كاتب هذا المقال جنجويدى عليه من الله مايستحق ثانيا ايها العميل الاماراتى ترب جزم الكيزان افضل منك وأفضل من سيدك محمد بن زايد عليه من الله مايستحق .الراكوابة أصبحت من أدوات محمد بن زايد الرخيصه . نحن الآن جالسين تحت شجرة فى حى الجوامعه فى غبيش جوار المستشفى وهو من إنجازات الكيزان رضوان الله عليهم . واجمعنا فى جلستنا محمد بن زايد عليه من الله مايستحق استراتجيته تدمير الجيش السوداني وتدمير السودان لكى ينهب موارد السودان وهو يدفع للراكوابه واثيوبيا وتشاد وكل عملاؤهم فى أفريقيا والصحفين المرتزقه مثل مرتضى الرخيص ورشا عوض وأشرف عبدالعزيز وصحيفته وكتاب صحيفته مثل صباح محمد الحسن وصفاء الفحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..