مقالات وآراء

بعد تصريحات السكرتير العسكري ..

حين يخرج جنرال وضابط (عظيم ) برتبه كبيره و بكامل بذته العسكريه وانواطه ونياشينه الحربيه ويلقي حديثا .. اي كان شكل الحديث .. فهذا يعني في عرف المؤسسه العسكريه التي احد شعاراتها هي الضبط والربط .. ان هذه تعليمات تصدر عنه لكل من هو دونه وامرا واجب التنفيذ بنص دستور القوات العسكريه التي توجب السمع والطاعه لاي تعليمات واوامر واوامر (اخري) تصدر من الرتب العليا لكل من هو دونه في الرتبه .. ويزداد الامر تعقيدا بكل تاكيد حين يكون هذا الشخص يحمل صفه سكرتيرا لمجلس سياده بلاد بكاملها .. كما اعلن المذكور اعلاه عن نفسه في خطابه للفلول .. فهذا يعطي هذه (الاوامر ) العليا طابعا سياديا وقوه اضافيه لها تبعاتها وابعادها كقرار (عسكرسيادي ) لن يكفي مجرد بيان من المجلس السيادي يعلن ان الشخص المذكور انما يمثل نفسه ولا دخل للمجلس السيادي بهذا ال (الكفر).. ان جاز التعبير .. الذي نطق به هذا الضابط العظيم ..
ان المنظومه العسكريه تعلم تماما ما تعنيه لغه شخص يرتدي ( الميري ) ماذا تعني حين يتحدث .. وان الامر لم يعد هكذا .. بتلقائيه .. مجرد راي خاص لمجرد (ملكي ساي ) يتحدث باسم منظومه عسكريه .. بل ومجلس سياده كمان . .

وحين يكون الامر هو دفاعا مستميتا عن شخص فصلت فيه مؤسسات التمكين التي تصدر قراراتها وفقا لقولنين ولوائح يسندها قانون وشرعيه الثوره وتقف خلفها منظومه عدليه متكامله تفحص بدقه هذه القرارات الصادره عنها مما يكسبها شرعيه سياده حكم القانون الذي يجب علي المؤسسه العسكريه بل وعلي كافه منظومات الدوله ان تحترم سلطات القانون التي يجب ان تكون لقراراته القضائيه التي يصدرها الفصل .. ولن تررد الا عبر استئناف قضائي يتم اتباع قراراته .. وكما هو معلن في هذه القرارات انها استوفت كل حقوقها في الردود القضائيه ثم خرجت الي اعلانها .. مما يجعلها قرارات حاسمه ملزمه وعلي كافه اجهزه الدوله ان تقف ملزمه لتنفيزها لا مقوضه ومعيقه لها .. خاصه وانهم وقد اثبتوا ذلك الفساد بالادله الدامغه التي جرمت هذا المواطن المدعو فضل محمد خير وصادروا ممتلكاته الفاسده عبر القانون .. فهذا يعني انها لم تسقط بعد . وان المؤسسه العسكريه لا تزال بصفوفها من ( يحن ) ويتعاطف مع فلول النظام البائد ..

هل ان لم يستجب الشارع ويخرج لمليونيه (فضل ) .. وهذا ما سوف لن يحدث بكل تاكيد .. اللهم الا ان تكون هذه المليونيه هي (كود) لساعه (صفر) واوامر واجبه التنفيذ للكوادر العسكريه التي هي دونه في الرتبه .. اليس هكذا تفهم البيانات العسكريه لمؤسسه الضبط والربط التي لا مجال فيها لاي اخطاء في التعليمات ؟؟؟ اوان الامر (قد) يكون انقلابا محتملا يعلن عنه هذا الجنرال لنصره (رموز) النظام البائد ؟ وان هذا الظابط الذي خرج بخطابه المعزز بالقوه العسكريه التي يمثلها والوظيفه السياديه التي يتصف بها يمثل راي (اخرين ) يريدون عبره اختبار تكتيكاتهم العسكريه في محاولات الالتفاف وتقويض سلطات القانون والدستور ؟ ام ان الامر هو مجرد راي شخصي (ساي ) كما هو ظاهر في البيان العسكري عن هذا الضابط العظيم الذي هو سكرتيرا لهم …ولا يمثلهم في تصريحاته وهو بكامل شرفه العسكري .. اليس في الامر تناقض والتباس كبير يحتاج الي وقفه واحتواء وحسم لهذا الضابط (المتمرد) اذا اعتبرنا وجاز النا الوصم بهذه الصفه ؟؟؟ ..

ماذا ان خرج هذا الضابط ( لينتصر) لتعليماته بقوه السلاح التي يمثلها .. مثلا .. وحدث ما حدث .. .لا قدر الله ؟؟ .
لان يخرج مثل هذا الراي العسكري (الشخصي ) كما قالوا في هذا التوقيت الحرج والبلاد تداوي جراح الانتقال الاكثر صعوبه والتشكيل الحكومي المرتقب الذي تعثر مخاضه تعني ان الامر له ما وراءه ..
لقد ان الاوان لتفكيك التمكين في المنظومه العسكريه وترميمها واصلاحها والطعن المباشر في فيلها لا في ظله .. وان الاوان ان تعامل هذه المنظومه كغيرها من منظومات البلاد المهنيه وتشكل لها لجنه عسكريه قانونيه تتابع بروح وطنيه خالصه كافه اسباب التمكين في هذه المنظومه وتسعي الي معالجتها علي قرار مثيلاتها من لجان التفكيك التي اتظمت كل مؤسسات الدوله المدنيه ..

الكل يعني ان التمكين بدا من صلب المؤسسه العسكريه التي كان الجنرال المعزول بامر الشعب جزءا منها .. دعونا نتحدث بصوره واضحه وصريحه يعلمها الجميع ان منظومتنا العسكريه لا تزال تتخبط بين الحنين الي الماضي ومحاوله (التاقلم) مع الواقع الجديد الذي يطالب بدوله مدنيه كامله الدسم ..
علي المنظومه العسكريه ان تحسم امرها .. اما ان تثبت للشعب انها معه وتدعم مدنيته وتقف معها بصدق وتجرد .. واما ان تكون ضدها بصوره واضحه فيسهل التعامل معها بروح الثوريه التي اسقطت راسها بسلميه خلدها التاريخ ..
لا مجال بعد الان للمواقف الرماديه التي تتمترس حولها ..

علي المؤسسه العسكريه ان تجلس مع نفسها .. وتعيد صياغه العقليه القديمه التي تفكر بها وتعيد ترتيب صفوفها لتواكب وتتناغم مع وضعيه البلاد الجديده .. وتعمل بعقليه جيش واحد يلتقي في مواقفه مع تطلعات شعب واحد يعمل بجديه من اجل مصالح البلاد العليا .. وهذا لن يتاتي الا بتكوين لجنه عليا بكوادر وطنيه نزيهه (ان وجدت) ( لتفكيك) المنظومه الانقاذيه البائده التي تفرخ داخل منظومتنا العسكريه ..

حينها فقط ستعود لهذه المؤسسه العريقه مجدها وهيبتها وقيمتها الوطنيه الكبيره كحارس لاراده الشعب وحاميه لدستور البلاد .. يجب ان تنتهي ( شهيه ) الانقلابات العسكريه وتخرس الي الابد ..
نرغب بحق ان نري جيشنا القومي الذي نقف معه صفا واحدا وقلبا واحد اسودا اشاوس علي اعداءنا لا علي شعبنا ..

الزبير إبراهيم الكبور
[email protected]

تعليق واحد

  1. يا الزبير سمي الاشياء بأسمائها وخليك من اللف والدوران، اذكر اسم الضابط ولخص كلامك ليكون مفهوما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..