الرصاصة في جيب “نافع” ..بكل ثقة يرى أن نتائج الحوار لن تفضي إلى حل البرلمان أو الغاء الانتخابات..

الخرطوم ? حسن محمد علي

ما الذي تحمله الأحاديث التي يدلي بها قادة حزب المؤتمر الوطني الذين غادروا السلطة ومؤسسات الحزب؟ وإلى أي مدى يمكن اعتماد حديث نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني السابق نافع علي نافع في عملية حيوية مثل الحوار الوطني الذي يؤكد الحزب الحاكم دائما جديته فيها، حتى على مستوى رئيس الحزب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.. بكل هدوء يرى الدكتور نافع أن نتائج الحوار لن تفضي لحل البرلمان أو إلغاء الانتخابات، وهو الحديث المؤيد لتصريحات سابقة له تتحدث عن عدم سماحهم بتفكيك الإنقاذ (صامولة صامولة).

البعض يفسر حديث نافع من زاوية (أنا هنا)، فالحوار الوطني الذي يعتبر العملية الأكثر استدامة حتى الآن ونفاذا نحو قضايا المناقشات والاجتماعات الوطنية أكد حزب المؤتمر الوطني المضي به إلى نهاياته، واعتماد نتائجه إلى الآخر، حتى وإن أفضت إلى تأجيل الانتخابات، وهو الرأي الذي تتفق عليه معظم الأحاديث الرسمية في الحزب وتؤكده على الدوام، بل إن القبول بنتائج الحوار الوطني كان في مقام “مقايضة” لشروط المعارضة التي وضعتها؛ فالحزب الحاكم يدعو للقبول بالحوار على أن يقبل هو بالنتائج، وإن جاءت في غير تكريس السلطة بين يديه.

ويرى مراقبون أن الحوار الذي نشطت فيه الأحزاب بما فيها المعارضة المتشددة ضد النظام، مثل المؤتمر الشعبي والأمة القومي، ما يزال يواجه بالكثير من المعوقات، منها خروج حزب الأمة وتذبذب مواقف الكثير من الأحزاب الأخرى، أبرزها (الاصلاح الآن) والشعبي نفسه الذي أعلن مؤخرا مقاطعة الانتخابات.

لكن حديث نافع عن عدم أيلولة نتائج الحوار لفض البرلمان أو إلغاء نتائج الانتخابات يعتبر نسفا لقضية الحوار برمتها، فالمؤتمر الوطني كان قد أكد قبوله بنتائج الحوار في كل الأحوال، وإن افضت إلى تأجيل الانتخابات، وهو الحديث الذي حمله أكثر من لسان، ويرى الكثيرون أن حديث نافع رغم بعده من مواقع السلطة والحزب تعبير عن نهاية مبكرة للحوار الوطني، ونكوص عما ما ظل يقر به الحزب الحاكم عن قبوله بنتائج الحوار في كل الأحوال.

يأخذ الكثيرون حديث نافع مأخذ الجد، فيما يرى آخرون أنه لا يعبر عن الحزب الحاكم ورأيه، ويستدلون بأنهم دائما ما يستجيبون للرأي القاطع الذي يخرج من مؤسسات الحزب أو الناطقين الرسميين باسمه، البعض يستدل على خطأ تقديرات نافع بعدم أيلولة الحوار لحل الحكومة بالحديث الذي ألقاه الرئيس البشير في فاتحة أعمال الدورة الحالية للبرلمان والذي أكد فيه عدم ممانعته الشخصية في تكوين حكومة جديدة، ربما كان يقصد البشير من ورائه إدارة عملية الحوار وإشراك البعض في إنجازه، فيما يرى آخرون أن حديث نافع يمثل الموقف الجديد لحزب المؤتمر الوطني ويستدلون بتأخير إنفاذ الكثير من الخطوات التي اتخذتها آلية الحوار والإجهاز على أبرز موضوعاتها، وعدم الإيفاء باستحقاقها، منها اتفاق أديس أبابا ولاحقا خارطة الطريق، اللتين يرى الطيب مصطفى عضو الآلية ورئيس منبر السلام العادل في آخر حديث له حول الحوار أنهما لم تتنزلا لأرض الواقع، ولم يتم تنفيذ أي منهما، ويرجحون أن حديث نافع هو الموقف الخشن من الحوار الذي كانت تمارسه الحكومة بصورة ناعمة مثل تأجيل المؤتمر العام أو الابتعاد عن التعليق على اتفاق أديس أبابا وعدم الموافقة عليه أو رفضه بصورة قاطعة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. قبل كل شئ ان يتم تصحيح المفاهيم حتى يتم فهم الامور على حقيقتها
    وما وجب ان يفهمه ما فاته ان يفهم الامر الواقع
    ان الدكتور نافع والسيد على عثمان لا يتحدثان عن فراغ فهم مازالوا على سدة الحكم وبنفس رواتبهم ومخصصاتهم وحوافزهم وما عمليه تنحيتهم الا عملية صورية وسيناريو تم برضى وتراضي ولكنهم مازالوا بنفس القوة والتاثير
    الامر واضح جدا ان الحوار الوطني هو عبارة عن ملهاة نجحت لبض الوقت لالهاء الاحزاب المعارضة حتى تتم الانتخابات ليضع المؤتمر الوطني قناع الشرعية الدستورية على وجهه ل5 سنوات قادمه رغما عن المعارضة والشعب السوداني ولاسباب اخرى اهمها اتمام الالتحام بالمؤتمر الشعبي التوام في مواجهة الاعاصير الاقليمية التي تعمل نحو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين والنظم الحاكمة التابعة له. المسالة تكتيكية ليس اكثر ولا اقل.

  2. فلقتونا حوار حوار هذا النظام الخنزيري ينفع معه ذبح الخنازير قبل ذبح الخنزير عليك بضربة حتي ينفصل جلده من لحمة وبعدها سلخة هو ما ينفع مع هؤلاء مافيش حوار هؤلاء يريدون كذب الوقت وصناعة هالة وزوبعة اعلامية للولاية الخامسة وكل 5 اعوام سوف تسمعون خوار الحوار من العوار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..