وستر العورة واجب (برضو)..!!!

بالمنطق

وستر العورة واجب (برضو)..!!!

صلاح الدين عووضة
[email][email protected][/email]

*شن هجوماً عنيفاً على التلفزيون القومي …
*قال إنه (لا قومي ولا يحزنون) وإنما هو ناطق بلسان السلطة الحاكمة وحسب ..
*وانتقد بشدة عدم فتح التلفزيون – الموصوف بالقومي كذباً -أبوابه للأغيار كيما يتحدثوا عبره (على كيفهم) إسوةً بمنسوبي (الوطني) .
*وهاجم وزير الإعلام بعنف وكاد أن يقول له :(اختشي على دمك ، انتخابات إيه اللي ح تكون نزيهة وأجهزة إعلامك الرسمية مكرسة لخدمة الحاكمين ؟!)..
*وعلى رأس الأجهزة هذه فضائية السودان بالطبع …
*ولم ينس أن يستشهد ببعض تعاليم الإسلام في سياق مطالبته بإنتخابات شفافة رداً على من تحدوا المعارضة بالإحتكام إلى صناديق الإقتراع ..
*ومن الذين تحدوا هؤلاء وزير الإعلام (المتوالي) أحمد بلال ..
*والتحدي المذكور – من تلقاء بلال – (يفقع المرارة) بالتأكيد ولكن من العجيب أن تكون من بين المرارات هذه مرارة
الشخص الذي ننسب إليه كلام الغضب هذا ..
*فهو (زعلان زعلاً شديداً) حتى لتكاد تحس بكلمات مقاله وقد كُتبت بـسن رمحٍ لا بسن قلم ..
*بقي أن تعلم – عزيزي القارئ – أن صاحب الهجوم المبالغ فيه هذا على التلفزيون القومي ليس هو فاروق أبو عيسى ..
*وليس هو الصادق المهدي ، ولا حسن الترابي ، ولا ساطع الحاج ، ولا الشفيع خضر كذلك ..
*وليس هو أحد المتهمين بالمحاولة الإنقلابية الأخيرة أيضاً ..
*إنه واحد من غلاة (صقور) الإنقاذ المشهورين بتبني شعارات الجهاد (على طول الخط)..
*وواحد من (بدريي) النظام الحاكم الذين يرون في كل معارض (أبا جهل) و(أبا لهب) و(أمية بن خلف)..
*وواحد من أشد أهل (الحظوة) انتفاعاً بكل الذي هو حانقٌ عليه الآن ..
*إنه – ” بسلامتو ” – الطيب مصطفى (الواحد ده) ..
* نعم ؛ الطيب مصطفى الذي لم يسبق له أن احتج على أي إنتخابات سابقة بحجة (إفتقارها إلى الشفافية) ..
*والذي لم يسبق له أن طالب بـ(العدالة الإعلامية) نبذاً للإحتكار الذي ينهى عنه الدين ..
*والذي لم يسبق له أن هاجم وزيراً (إنقاذياً) للإعلام رغم إنهم كانوا ينتهجون السياسات الإعلامية ذاتها التي ينتهجها الوزير الحالي (المسكين) ..
*والأهم من ذلكم كله ؛ الذي لم يسبق له أن فتح أبواب التلفزيون للأغيار حين كان هو الآمر الناهي فيه سنين عددا ..
*فقد كان مشغولاً جداً بتصفية الجهاز الذي يفترض أنه (قومي) من (غير الموالين) ..
*ثم ممارسة نوعين من أنواع (الستر) :
*ستر عورات الإنتخابات التي جرت إبان (إدارته) للتلفزيون كافة بالدعاية الإعلامية المضادة ..
*وستر عورات الأجساد بـ(الشبكة) الشهيرة (إياها)…
*وكل (عورة) سترها واجب (برضك) !!!!

الجريدة