دخلت برجلك اليسرى..فهل حاضرت بالسبيلين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أن يكون لأي شخص موقف ديني من الغناء..شئ مفهوم ..ورأيه محترم طالما وضعه في أطر وقوالب تعارف عليها البشر ..تحترم إنسانية حامل الرأي الآخر الذي يقف في الضفة الأخرى..خاصة وإن هذا الموقف ليس مشتركاً بين كل من تفقه في الدين ..ولم تعمل به أكثر الدول تبنياً للسلفية في أحكامها..فالسعودية ..أخذ فنانها محمد عبده..في فترة من الزمان لقب فنان العرب..وما الخلاف في الأساس حول الإنسان المغني ومكان تواجده..بل في المعازف..وقد جرب التيار المغتصب للسلطة..باتخاذ موقف يفيد بأن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ..بتجفيف منابع الغناء..ومنع الأثير من أن يتعطر بكل ما فاح من منابع الإبداع في بلادنا..وحاول استبدال كل ذلك بجلالات الدفاع الشعبي ..حتى قام والد عريس بطرد فرقتهم من منزله عندما نعقوا بالنار بدارك شبت..ولكن ماذا كانت النتيجة؟ كان النظام أول كافر بما أتى به..وذهب في انتهازيته باستخدام الغناء لإلهاء الناس عن إخفاقاته في تبني ليالي موسيقية ..تختتم في إحدى أضلاع العاصمة المثلثة ..لتبدأ في الضلع الثاني .. بل وصار رئيسه مثاراً للسخرية في التفاعل مع الغناء من قبل رؤساء آخرين ..فعند حماقة محاولة اغتيال مبارك ..كان مبارك يعيره بذلك..عليه فإن ما صدر من الأمين العام لمجمع الفقه الاسلامي ..في الواقع لا يعبر عن فكر النظام الذي يدبج البيان تلو الآخر في سبيل مساندته والرفل في نعيمه ..والتمتع بلعاعة من الدنيا..فعضوية المجامع الدينية الرسمية.. مسئولية يعبر فيها العضو عن محصلة فكر المجتمع باسره لا رأي الفرد من أعضائه..تماماً كما المناهج الدراسية.هذا في مجال الفكر..أما ما أتى به عبد الله الزبير فلا يدخل في أي باب من أبواب الفقه أو الرأي الديني للفرد ناهيك عن موقف هيئة ما كان لها أن تعيش إلا بحبل من النظام وحبل من الدولة..وهو ناتج عن الخلط والتخليط السياسي من عدد من الأطراف..فدعوة حامل مثل هذا الرأي عن الفن إلى دار اتحاد الفنانين لإلقاء محاضرة لا تعني إلا التزلف للسلطان من أحد الطرفين ..المجمع ولجنة اتحاد الفنانين..لذلك فإن محاولة صمة الأوراك بعد الإحداث اتت من رئيس المجمع واستقبله ما يوازيه من أجهزة الاتحاد..وكل ذلك لن يجدي.
أما التصريح نفسه..فلا يأتي إلا ممن يوصف في شمال السودان بال (بوم) وهو شخص يعرف كل شئ ولكنه يطبظها في أي لحظة بوضع الكلم في غير موضعه..وإلا هل وجد سيادته في الأثر الديني كله كلاماً مماثلاً وهم الذين يعتدون بالنقل ؟ بالقطع لا وإلا لما عبر عن الحيرة.. ثم هل تفكر في كل ما يمكن أن يفضي إليه مثل هذا القول ؟ فالدخول بالرجلين ما ذكر إلا في دخول المسجد باليمنى ومكان قضاء الحاجة باليسرى..ففي الأولى يصلي ..وفي الأخرى يفعل أحدى مبطلات الوضوء بما يخرج من السبيلين .. وليس من آداب الاسلام ولا أعراف الانسانية الكلام بعد الدخول بالرجل اليسرى ..وكل الجسد ييسر وظيفة بيولوجية واحدة..فكيف جمع بين إلقاء المحاضرة والدخول بالرجل اليسرى؟
أما أهل الفن فمطلوب منهم الرد ليس بالوقفات..ولكن بما أحبه الناس فيهم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “فالدخول بالرجلين ما ذكر إلا في دخول المسجد باليمنى ومكان قضاء الحاجة باليسرى..ففي الأولى يصلي ..وفي الأخرى يفعل أحدى مبطلات الوضوء بما يخرج من السبيلين .. وليس من آداب الاسلام ولا أعراف الانسانية الكلام بعد الدخول بالرجل اليسرى ..وكل الجسد ييسر وظيفة بيولوجية واحدة..فكيف جمع بين إلقاء المحاضرة والدخول بالرجل اليسرى؟”

    لا تعليق غير أنني أو أن أقول لك، وبشدة: “لقد احسنت قولا”

  2. سلام الاخ معمر ،، شكرا على المقال ،، بتصريحه هذا كشف الرجل عن ازدواج شخصيته ،،، ومستوى عقليته،، فالبشير قال اغلب الفنانين مؤتمر وطني فماهذا التناقض رغم معرفتنا بكبه فهناك فنانون لاعلاقة لهم بالمؤتمر وهم أغلبية الا اذا عنى ناس فرفور وغيرهم،، وهيلا يقيم ويدبج في المهرجانات الغنائية،، هؤلاء القوم مصابون بفصام الشخصية،، أما رجله اليسرى فليست رجل بلاتيني ولا روماريو المليونية فليدخل بايهما شاء فالعقل نعمة،،

  3. هو أصلا ما غلطان غلطان الزول الدعاه عشان يلقي زبالته في شكل كلمات آسنة في سبيل دعوته الباطلة التي لا تمت لدين الحبيب المصطفي صلي الله عليه وآله وسلم بصلة .. إتحادهم أصبح في يد الأرزقية وأدعياء الفن الذين أقل ما يوصفون به أنهم عاطلي مواهب أمثال حمد الريح الذي واكب حقبة العظماء في الفن السوداني وما إستطاع إثبات رسالته لخلوها من الإبداع وحشوها بالتهريج والآخر صاحب الصوت الممجوج والأغنيتين طيلة 60 عاما وقد خبأ نارها لخلو صوته من التطريب والموسيقي الا من بعض أثر صوت بائع الترمس (مع الإعتذار لباعة الترمس) ذلك المدعو عثمان مصطفي .. بجانب المهووس المحسوب علي إبداع غربنا الحبيب وأغانياته الشجية ذلك المغني عبدالقادر سالم صاحب الهرجلة الغنائية لحنا وكلمات .. أضف إليهم البغاث من أمثال الفرفور والبنا وووو أولئك الأمنجية المتلونين أصحاب الأجندات المشبوهة والأخلاق النتنة التي يطفح بها برنامج العجوز المخرف المتصابي
    حقيقة الناظر الي واقع الغناء السوداني في هذه الحقبة يستطيع أن يتبين ما وصلت له مناهجنا في كل مناحي الحياة وهذا يكفي .. إذن من الجاني علي الفن والفنانين برأيكم؟

  4. الرجل يعتقد انه دخل مكان لدورات المياه وليس اتحاد الفنانين فهم عندما يحتاجون لكسب أصوات الناخبين من الجن والشياطين فليس عليهم حرج من دخول دورات المياه بالرجل اليمين وما فرقت يسار يمين مش هم اهل الله ؟؟… الله اكبر!! هي لله هي لله

  5. علي كثيرمن الائمة اجازو الغناء ك الغزالي مثلا، دخل احد الصحابة علي اخر ووجد عنده عود للعزف وساله ما هذا قال هذا ميزان العقل الصحابة هولاء (مش متاكد) عبد الله بن عمر احدهم، الافكار المتبناه حاليا هي افكار التيار الديني المتشدد وشيوخه معروفون وتردد فتاويهم بشكل دوري في المساجد

  6. أخي معمر — لك التحية– انت حسن في قولك نور في قلبك — لا ( تورم) قلبك مع هؤلاء فمن جلس حوارا الي ما بعد الاربعين لا ترجو منه مبادأة جيدة فالاناء او ( الكوز) منهم ينضح بما سكبه فيه الترابي وهو يضحك تلك الضحكة البلهاء يحسبها سخرية من الاخر ولكنها عند الثالث تكشف زيف الاول وعلو كعب الثاني ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل– لك مودتي وتقديري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..