زهد

*ورد في الاخبار على لسان السيد محمد الحسن الميرغني ،امين التنظيم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ،ان اي تحالف مع المؤتمر الوطني ، سيكون في شأن الدوله وحل مشكلاتها ،وقال ان الاولويه ،لدى حزبه هي الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي في البلاد ، وليس الاتفاق مع الوطني ،واكد رضا الحزب باي (نسبة) يحصل عليها في التشكيل !!
*الحزب الاتحادي الديمقراطي ، جناح مولانا ،حزب المفاجأت دائما ،فقبل هذا التاريخ ،اعترك الجميع داخل دائرته ،عندما تم اقصاء عدد من الاعضاء المخضرمين ، فقامت الدنيا (خارجيا) وقعدت (داخليا) ،وفق هدوء لم يرد في مجمل صمته ،النظر في المشكله ، التي طالت مؤسسات الحزب وافراده ،فنجل الميرغني (سدّ دي بي طينه وديي بي عجينه ) ولم يأبه للاصوات القديمه ، ولم يشارك في الرد عليها ، رفع رأسه عاليا ،كأنما اراد ان لايرى مايحدث ،في قاعدة الحزب ، وسار في دربه ،وترك الساحه للعراك والاصوات العاليه .
*ورغم ماتم تداوله من تصريحات ،هنا وهناك ،وفيها رغبة المشاركه حينا ورفضها حينا اخرا و(بين بين) مابين الرغبه والرفض حينا ثالثا ،الا ان نجل الميرغني ايضا حزم حقائب مرشحي حزبه ،ومنحهم الضوء الاخضر للانطلاق والترشيح وفعلا تم له (المراد) فجاء الحزب شريكا ،وسط تذمر بعضهم ،رغم رضا(المؤسسة العليا ).
*ظهرت بوادر المشاركه القادمة ،هذه المرة يلفها زهد في تفاصيل القبول ، اذ يكفي الحزب (عود المشاركة ) وليس مهما ان كان وزيرا او عشرة ، مايعني بلغة عاميه واضحة (نحنا راضين بالحقائب البدونا ليها ) في استسلام واضح للشريك ، الذي ربما يدير مايعتري المؤسسات ومشكلاتها وحلولها وفق تمثيله داخلها ،وربما كان نصيب الاسد ،وليس وفق امنيات الحزب الاتحادي الذي جاهر بان الحكم بنتائج العمل ، وليس بالنسب .
*كيف سيتم (العمل) والاتحادي سيقبل بمخرجات القسمه ، ويعتبرها (نصيبا) فالعمل يحتاج لمن يرسي لبناته ،وهذه لن تتأتى ، بفرد او اثنين ،اذاً لابد من منظومة كامله (اقلها) فريق كامل مثل فريق الكرة ، يجتمع على الطاوله ، وفي يده دراسة الجدوى، من وجهة نظر الحزب، الذي سيبدا بخطوة المشاركة الاولى من داخل حقيبته ، وخطة العمل والتدريب والتنفيذ والمقدرة المالية، والمعنويه والنفسيه واللوجستيه، للتطبيق على ارض الواقع ليحقق الحزب قوله (الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي في البلاد )
*ربما وباختياره المشاركة في الحكومه القادمة ،اراد الحزب الاتحادي ، خلق المزيد من مشاعر (الغيظ والحنق ) واغاظة من علا صوتهم ايام (الطرة والكتابة) التي جاء فيها الرد حول خوضه الانتخابات، ايام السؤال المعروف هل سيشارك الحزب ؟ياتي الرد لا لن يشارك ،يقفز اخر نعم سيشارك ! ما ادى كل هذا لاندياح (القصه الطويلة) التي انتهت ب (زعل )الكبار القدامى ،وهاهم الان يشاهدون (نهاية الفيلم ) وفق هوى من خطط ل (السيناريو ) واراد له هذه (القفلة).
*ما كنت اتوقع او يمر بخاطري ان (يستكين ) الحزب الاتحادي وينتظر ان (يملا ) له ماعونه رغم انه يليه ، ويفرد اشرعة الطاعة سريعا ويرضى ب (المقسومة ) ،ولايهم ان كانت (سمينه او ضعيفة) ، رغم انه حزب عريق ،وله تاريخ ضارب في الجذور السياسية ،في عمق تاريخ المجتمع السوداني، لكن الواضح الان انه بلغ حد الاقتناع ، بما يقدم له من افكار لدعم المرحله القادمة، وليس دعمها بافكاره هو كحزب عريض. زهد مبكر سيدي امين التنظيم !
همسة
في هدأة الليل البهيم …تطل اخرى صغيرة …
على رقبتها حبل قديم …
وفي يدها خرقة من قماش وجرادل وملاعق صدئة ….
بها تهيم ….
وجوع يلف البطن …سقيم .
[email][email protected][/email]
هدنة للتفكير السليم…(المعادلات الصغيرة)ربما تكون نتائجها مذهلة:
(E=MC2) نظرية النسبية التى وضعت الأقمار الإصطناعية فى مداراتها. فهل سيعيد نجل الميرغنى كواكب الحزب القديمة إلي مداراتها..الأستاذة إخلاص نمر وأنا نتمنى ذلك.