الطريق الثالث للمعارضة المدنية السودانية هو أن تتحول إلى «مسلحة»

في التاريخ اليوناني القديم، مهد حضارة الديمقراطية، كان «سقراط»- وفق ما تفيد أدبيات في الدراسات الجامعية ? مزدريا، يتعامل بكبرياء وتعالٍ منقطع النظير مع ممثلي الشعب، وفق القانون والمؤسسات، إذ يصف بعضا منهم بمجموعة من «السوقية»، أي شريحة الباعة التي تتاجر في الأشياء الوضيعة، ومهمتهم الشراء بأبخس الأثمان والبيع بأغلاها.
وعلى جانب مهم من هذه المحاكمة «السقراطية»، وحتى لا يبقى هذا الحكم على فداحته، هو الحكم القيمي الرسمي للشعب السوداني تجاه ممثليه الشرعيين من قوى المقاومة الوطنية للاستبداد، بعدما تأكد حكمه تجاه ما وصفه سقراط بـ»السوقية»، وهم يمثلون بالقياس، ممثلي التزوير الذين تعج بهم صالة قاعة الصداقة، لغرض ما يعرف بالحوار الوطني خلال هذه الأيام.
في هذا الاتجاه، وحتى لا تصبح القضية الوطنية محل فراغ كبير، وبالمقابل معالجتها محل آمال وطموحات وأمان أو نصوص بيضاء، لا تجد ما يسندها ويعضد من ديناميكيتها بشكل عقلاني، وفق ممكنات السياسة المتوفرة. في هذا السياق جاءت آخر محاولات رئيس الآلية رفيعة المستوى الرئيس ثابومبيكي التي جمعت أطراف الصراع السوداني ? المسلح علي وجه الخصوص- إلى نتيجة واضحة أن «لا شيء» في إدارة الصراع السياسي مع عقل الاستبداد الذي يتولى تدبير الشأن العام السوداني، بدون إحداث توازن قوى عسكري يترجم إلى السياسي لاستعادة الدولة، وأن الحكم ليس له ما يقدمه لأحد من تنازل تجاه تحقيق الاستحقاقات الوطنية ولسان الديكتاتور يقول «لا أريكم إلا ما أري»، أيها «العابثون»، حيث الصلف الانتقامي التعسفي في الحقوق الوطنية والغرور امتد حتي في استعجال الإعلان عن «انتهاء آجال الرئيس لوقف إطلاق النار»، حيث النظام، لا يعترف مطلقا بوجود أي مقاومة مسلحة في كل المواقع الملتهبة، الشيء الذي يفيد، كما تشير تصريحاتهم، بانعدام توازن القوى الذي يعتمد علي العنف، فليس من داع للحديث عن تفاوض، ناهيك عن تنازل يقود إلى تسوية بأي صيغة، وباتت العبارة القائلة «نحن غير معنيين أو مخولين إلا لمناقشة كذا?»، التي تأتي بها وفود التفاوض الحكومية، تلبية لدعوة الرئيس ثابومبيكي في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، وهي أدبيات تنضم إلى سيناريوهات تمييع الأزمة، بالعزوف حتى عن مناقشتها. أما شماعة الدولي والإقليمي، فهي مقدور عليها ما داموا يمثلون في النهاية دولا أو مؤسسات لها قانون تعامل خاص، يحدده عنوان عريض وهو المصالح. غير عابئة بكل الضغوط الاقتصادية التي يتحملها المواطن السوداني، ما دامت تداعياتها غير مهددة للسلطة عبر عصيان أو ثورة شعبية.
معلوم في هذه الزاوية، أن إسلامويي الخرطوم البارعين في اقتراف الإجرام وقتل القيم التي لا تتفق مع منظومتهم، هم أكثر من يجيدون لعبة المصالح والرشى والتجارة بالمقدس كتجارتهم في الممنوعات، حيث لأول مرة في تاريخ السودان ترسو سفن على ميناء «بورتسودان»، بها حاويات محملة بالمخدرات، تعلنها سلطات الجمارك بالميناء ومن ثم لا أثر، إلا بعد أن تدخل إلى وسط الطلاب والطالبات في الجامعات. إن المخدرات التي يستوردها الإسلامويون في الخرطوم تتمتع بحصانة مطلقة كشأن كل أنواع الفساد. وعائد هذه الممنوعات، كما يشير منشقون عن البشير، تمول بالأجهزة الراعية للفساد ذاتها، كشأن جهاز الأمن و»المخدرات»، الحاكم الفعلي للبلاد، يرأسه البشير شخصيا، فيما الشخص الذي يشرف عليه، شخص لا طموح له، غير رضى البشير وطاعته.
النتائج التي تمخض عنها «منبر أديس أبابا» مؤخرا، هي دالة وواضحة، في ظل غياب توازن العنف بين قوى الاستبداد وقوى المقاومة الوطنية، حيث بدون معادلة جديدة لتوازن العنف كعقيدة سياسية يؤمن بها الحكم، يستحيل حسم القضية في البلاد، بعيدا عن محاولات غش الذات السياسية والتدليس عليها. هذا المعطى يضعنا بشكل مباشر وفي إطار المسؤولية الوطنية الجماعية، نحو ضرورة انتقال قوى المعارضة المدنية من دائرة صراع «السلم» أو «الهبوط» إلى شرعية «العنف»، والدعوة هنا لتسليح المعارضة المدنية، لتصبح قوى وطنية مسلحة قصد إكمال دائرة العنف مع القوى المسلحة الثورية الأخرى .
هنا حصرا، يمكن إعادة توازن قوى العنف مع الاستبداد، هذا التوازن، هو الكفيل وحده بفتح أبواب أو مخارج للحل الوطني المتفق عليه، أما إدارة الصراع وفق أدبيات الانتظار والفراغ، فقد تقود إلى التآكل التدريجي أو الاستسلام للاستبداد، وفيها قد تنتهي مشروعية التغيير إلى «بيت الطاعة «، كما يقول كاتب سوداني، ومن ثم تصبح نظرة «سقراط» إلى ممثلي الشرعية الوطنية في قوى المعارضة، جزءا من حقيقة، ما دامت الأخيرة ليست مطلقة.
٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
“القدس العربي”
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. واقول: هذه دعوة لا تباركها الاخلاق ولا السماوات ولا العادات ولا نجد لها اي مبررات! الاخ محجوب، لنكن صريحين ونتناول الامور بعين الحكمة والعقل، أنا من دارفور، كان راي بداية ضد استخدام السلاح وذلك لثلاثة اسباب؛ اولا: انا مع موقف الدين المعارض لاشهار السلاح في وجه المسلم – فهنا يفقد العمل مباركة السماء مهما قتلنا ولن نكسبها مهما انتصرنا- لاننا نقتل بعضنا بعضا وكان لا بد لنا من الاحتكام وتسوية الامر دون اراقة دماء! فلو قيمنا هذه العملية منذ ضربة الفاشر وحتي اليوم، فالنتيجة -صفر كبير! ثم اننا لماذا نقاتل لمجرد القتل دون تحديد العدو المفترض قتاله بداية. بهذا فاننا بعلم منا قد قمنا بتحويل دارفور لارض معركة ترتب عليها ما ترتب، والذنب علي من بدأ. ثانيا: مخالفتي لمفهوم حمل السلاح حيث رايت بعد ضربة الفاشر ان الاخوة كانوا يعولون علي النصر به، وفات عليهم ان النصر بيد الله، فان العدو الذي نقاتل هو ايضا له القدرة علي امتلاك ذات السلاح وله القدرة علي الاستقطاب والمناورة (يعني رجال زينا!) فهذا الرهان خاسر لاننا فشلنا في تأطير الحدود التي علينا المقاتلة فيها وحولها، لم نقدر بداية حجم العدو الذي نقاتل، ولم نفهم انهم رجال امثالنا، فلو كانوا نساء او جبناء حتي لما شهر السلاح فيهم (الفشل الاستخباراتي وحسابات الكيري والجرمندية). ثالثا: استخدام السلاح يفتح الباب علي مصراعيه لكل الاحتمالات، واعني فقدان السيطرة علي الامر وفقدان المبادرة (التدويل، المخابرات الاحنبية واجندتها الخاصة بها، ظهور الاكالة، استلابات الارض وغير ذلك) – فلا يعقل ان تفعل فعلا ولا تتحكم فيه! فالننظر للنتائج اليوم – نزوح وتشرد واغتصابات واعتداءات متكررة، وفشلنا كل الفشل ليس في حماية من خرجنا من اجلهم، بل حتي في حماية قواتنا في مواقعها بطول دارفور (الاراضي المحررة)، تاركين اولائكم من خرجنا لاجلهم للاقدار تفعل بهم ما تشاء! رابعا واخيرا: ما معني ان احمل سلاحا!!! وهنا مربط الفرس – لماذا احمل السلاح! وهنا لا بد لنا من ان يكن لنا هدف واضح ومدة زمنية محددة لتحقيق الهدف او تاجيله بهدنة او مصالحة او اتفاقية مهما يكن! ولكن الواقع اننا نريد فقط قتالا، ولا ندري متي نقول “قف للبندقية” ونستمر للدعوة للقتال ولا نعلم نتائج ذلك او ليست النتائج بايدينا، كما تدعو انت يا محجوب الان، ودونك مثالا حيا معركة “النخارة” الدرس الغير مستفاد وتظل تدعو!!!
    فبالفهم البسيط، السلاح هو فقط لاظهار القضية واسماعها لكل من يقف بجانبي (المجتمع الدولي)، لأجلس وأتفاوض وليس القتال لمجرد القتال! ولكننا بذات العقلية ?الدعوة لحمل السلاح، ما زلنا نخطط لاستمرار النزيف – لماذا!! لان اهدافنا غير واضحة، لاننا معارضة في معارضات: توروبورا x ثلاثة (زغاوة فور مساليت ?قل اي الحركات يتزعمها عربي)، مهمشين وجبهة ثورية x ثلاثة (دارفور، الحركة الشعبية شمال، واسود الشرق)، وتجمع ديمقراطي x ثلاثة (احزاب تقليدية مشبوهة، جماعات مضادة للدين علمانيين وغيرهم، وحركات مسلحة)! هذه الخلطات في تقديري قد خرج منها جون قرنق خروج الشعرة من العجين ودونكم تسجيلات تراجي مصطفي وشهادتها عن مالك عقار وهيمنته وعرمان وشماليته!
    الاخ محجوب، انا لست بصدد تحليل لماذا الاستمرار والدعوة لحمل السلاح، فهذا شأن آخر وسنحاول الاجابة عن ذلك لاحقا! لكن الذي اتذكره من جانبك، هو نداؤك الذي خرجت به بعيد معركة ابو كرشولة، تدعو ناس الخرطوم مغادرة منازلهم لمسافة 20كلم، وكنت اتخيل انه الخبل ام الهبل ام المناورة التي لم نحسن توجيهها ولم نعرف لمن نطلقها! فان كان قصدك الارهاب فانه عليك ارهاب الرئيس البشير وجيشه، اما السكان البسطاء العاديين – فانك تكون بجدارة قد ارتكبت جرما كبيرا بحقهم وترويعهم دون ذنب جنوه في حقك (الم اقل ان الحكاية كيري وجرمندية)
    انا ساظل ضد حمل السلاح! والذي تدعو له الان اخ محجوب هو اخطر من المجابهات بين الحركات والحكومة ومليشياتها! فالذي تدعو له الان هو الفوضي التي تريد ان تعم البلاد ?بحجة الربيع العربي! وحق علي ان اسألك هنا، اي الثورات الآن تقول انها نجحت حتي تقيس عليها دعوتك هذه لحمل السلاح! ان قلت الثورة التونسية فانهم ذات الاخوان المسلمون من فعلوها كما فعلوها من قبل في السودان (ثورة ابريل) وانتهي الموضوع! هل تريد لنا ان نكرر ذات السيناريو الليبي، ام يرضيك اليمني ام السوري!!!!
    رجائي النظر بعين الرحمة لهذا السودان! فن الذي في السلطة، ظل فيها لان امر الاطاحة به ليس بيدنا، لاننا استخدمنا قوة السلاح ونسينا ان قوة الله هي الاكبر ولم نستعين بها، واكتفينا بعرض اكتافنا امام عدو لم نقدر جيدا كيف التعامل معه، بل ولم نعرف من هو حتي نقاتله! أهم العسكر ام الكيزان ام مجرد النظام القائم! فعلينا اذا معرفة من نحارب بداية -نظاما ام تنظيما ام فكرا! وهنا افهم ان المقاتل جون قرنق، قد حسم امره دون مشورة التجمع الديمقراطي، حينما لخص لنا معني التحرر الذي يقصد، قال: (ما تسألوني عايز أحرر الناس من منو … إسألوني عايز تحررم من شنو!) ?أي من الذي ما بأنفسهم من أمراض سلوكية ومفاهيم إستعلائية. فثقافة الإستعلاء وحمية الجاهلية، وما يؤذي بها من إساءة وإزدراء وإحتقار هي اس البلاء في هذا السودان وهذه هي المعركة الحقيقية التي علينا ان نجابه ونقاتل – اللهم الا ان كانت لنا اجندات خفية اخري!!!

  2. واقول: هذه دعوة لا تباركها الاخلاق ولا السماوات ولا العادات ولا نجد لها اي مبررات! الاخ محجوب، لنكن صريحين ونتناول الامور بعين الحكمة والعقل، أنا من دارفور، كان راي بداية ضد استخدام السلاح وذلك لثلاثة اسباب؛ اولا: انا مع موقف الدين المعارض لاشهار السلاح في وجه المسلم – فهنا يفقد العمل مباركة السماء مهما قتلنا ولن نكسبها مهما انتصرنا- لاننا نقتل بعضنا بعضا وكان لا بد لنا من الاحتكام وتسوية الامر دون اراقة دماء! فلو قيمنا هذه العملية منذ ضربة الفاشر وحتي اليوم، فالنتيجة -صفر كبير! ثم اننا لماذا نقاتل لمجرد القتل دون تحديد العدو المفترض قتاله بداية. بهذا فاننا بعلم منا قد قمنا بتحويل دارفور لارض معركة ترتب عليها ما ترتب، والذنب علي من بدأ. ثانيا: مخالفتي لمفهوم حمل السلاح حيث رايت بعد ضربة الفاشر ان الاخوة كانوا يعولون علي النصر به، وفات عليهم ان النصر بيد الله، فان العدو الذي نقاتل هو ايضا له القدرة علي امتلاك ذات السلاح وله القدرة علي الاستقطاب والمناورة (يعني رجال زينا!) فهذا الرهان خاسر لاننا فشلنا في تأطير الحدود التي علينا المقاتلة فيها وحولها، لم نقدر بداية حجم العدو الذي نقاتل، ولم نفهم انهم رجال امثالنا، فلو كانوا نساء او جبناء حتي لما شهر السلاح فيهم (الفشل الاستخباراتي وحسابات الكيري والجرمندية). ثالثا: استخدام السلاح يفتح الباب علي مصراعيه لكل الاحتمالات، واعني فقدان السيطرة علي الامر وفقدان المبادرة (التدويل، المخابرات الاحنبية واجندتها الخاصة بها، ظهور الاكالة، استلابات الارض وغير ذلك) – فلا يعقل ان تفعل فعلا ولا تتحكم فيه! فالننظر للنتائج اليوم – نزوح وتشرد واغتصابات واعتداءات متكررة، وفشلنا كل الفشل ليس في حماية من خرجنا من اجلهم، بل حتي في حماية قواتنا في مواقعها بطول دارفور (الاراضي المحررة)، تاركين اولائكم من خرجنا لاجلهم للاقدار تفعل بهم ما تشاء! رابعا واخيرا: ما معني ان احمل سلاحا!!! وهنا مربط الفرس – لماذا احمل السلاح! وهنا لا بد لنا من ان يكن لنا هدف واضح ومدة زمنية محددة لتحقيق الهدف او تاجيله بهدنة او مصالحة او اتفاقية مهما يكن! ولكن الواقع اننا نريد فقط قتالا، ولا ندري متي نقول “قف للبندقية” ونستمر للدعوة للقتال ولا نعلم نتائج ذلك او ليست النتائج بايدينا، كما تدعو انت يا محجوب الان، ودونك مثالا حيا معركة “النخارة” الدرس الغير مستفاد وتظل تدعو!!!
    فبالفهم البسيط، السلاح هو فقط لاظهار القضية واسماعها لكل من يقف بجانبي (المجتمع الدولي)، لأجلس وأتفاوض وليس القتال لمجرد القتال! ولكننا بذات العقلية ?الدعوة لحمل السلاح، ما زلنا نخطط لاستمرار النزيف – لماذا!! لان اهدافنا غير واضحة، لاننا معارضة في معارضات: توروبورا x ثلاثة (زغاوة فور مساليت ?قل اي الحركات يتزعمها عربي)، مهمشين وجبهة ثورية x ثلاثة (دارفور، الحركة الشعبية شمال، واسود الشرق)، وتجمع ديمقراطي x ثلاثة (احزاب تقليدية مشبوهة، جماعات مضادة للدين علمانيين وغيرهم، وحركات مسلحة)! هذه الخلطات في تقديري قد خرج منها جون قرنق خروج الشعرة من العجين ودونكم تسجيلات تراجي مصطفي وشهادتها عن مالك عقار وهيمنته وعرمان وشماليته!
    الاخ محجوب، انا لست بصدد تحليل لماذا الاستمرار والدعوة لحمل السلاح، فهذا شأن آخر وسنحاول الاجابة عن ذلك لاحقا! لكن الذي اتذكره من جانبك، هو نداؤك الذي خرجت به بعيد معركة ابو كرشولة، تدعو ناس الخرطوم مغادرة منازلهم لمسافة 20كلم، وكنت اتخيل انه الخبل ام الهبل ام المناورة التي لم نحسن توجيهها ولم نعرف لمن نطلقها! فان كان قصدك الارهاب فانه عليك ارهاب الرئيس البشير وجيشه، اما السكان البسطاء العاديين – فانك تكون بجدارة قد ارتكبت جرما كبيرا بحقهم وترويعهم دون ذنب جنوه في حقك (الم اقل ان الحكاية كيري وجرمندية)
    انا ساظل ضد حمل السلاح! والذي تدعو له الان اخ محجوب هو اخطر من المجابهات بين الحركات والحكومة ومليشياتها! فالذي تدعو له الان هو الفوضي التي تريد ان تعم البلاد ?بحجة الربيع العربي! وحق علي ان اسألك هنا، اي الثورات الآن تقول انها نجحت حتي تقيس عليها دعوتك هذه لحمل السلاح! ان قلت الثورة التونسية فانهم ذات الاخوان المسلمون من فعلوها كما فعلوها من قبل في السودان (ثورة ابريل) وانتهي الموضوع! هل تريد لنا ان نكرر ذات السيناريو الليبي، ام يرضيك اليمني ام السوري!!!!
    رجائي النظر بعين الرحمة لهذا السودان! فن الذي في السلطة، ظل فيها لان امر الاطاحة به ليس بيدنا، لاننا استخدمنا قوة السلاح ونسينا ان قوة الله هي الاكبر ولم نستعين بها، واكتفينا بعرض اكتافنا امام عدو لم نقدر جيدا كيف التعامل معه، بل ولم نعرف من هو حتي نقاتله! أهم العسكر ام الكيزان ام مجرد النظام القائم! فعلينا اذا معرفة من نحارب بداية -نظاما ام تنظيما ام فكرا! وهنا افهم ان المقاتل جون قرنق، قد حسم امره دون مشورة التجمع الديمقراطي، حينما لخص لنا معني التحرر الذي يقصد، قال: (ما تسألوني عايز أحرر الناس من منو … إسألوني عايز تحررم من شنو!) ?أي من الذي ما بأنفسهم من أمراض سلوكية ومفاهيم إستعلائية. فثقافة الإستعلاء وحمية الجاهلية، وما يؤذي بها من إساءة وإزدراء وإحتقار هي اس البلاء في هذا السودان وهذه هي المعركة الحقيقية التي علينا ان نجابه ونقاتل – اللهم الا ان كانت لنا اجندات خفية اخري!!!

  3. هذه دعوة لا تباركها الاخلاق ولا السماوات ولا العادات ولا نجد لها اي مبررات!
    الاخ محجوب، لنكن صريحين ونتناول الامور بعين الحكمة والعقل، أنا من دارفور، كان راي بداية ضد استخدام السلاح وذلك لثلاثة اسباب؛ اولا: انا مع موقف الدين المعارض لاشهار السلاح في وجه المسلم – فهنا يفقد العمل مباركة السماء مهما قتلنا ولن نكسبها مهماانتصرنا- لاننا نقتل بعضنا بعضا وكان لا بد لنا من الاحتكام وتسوية الامر دون اراقة دماء! فلو قيمنا هذه العملية منذ ضربة الفاشر وحتي اليوم فالنتيجة -صفر كبير! ثم اننا نقتل لمجرد القتل دون تحديد العدو المفترض قتاله بداية وبهذا قمنا بتحويل دارفور لارض معركة ترتب عليها ما ترتب والذنب علي من بدأ -ثانيا: مخالفتي لمفهوم حمل السلاح حيث رايت بعد ضربة افاشر ان الاخوة كانوا يعولون علي النصر به وفات عليهم ان النصر بيد الله، فان العدو الذي نقاتل هو ايضا له القدرة علي امتلاك ذات السلاح وله القدرة علي الاستقطاب والمناورة (يعني رجال زينا! فهذا الرهان خاسر لاننا لم نقدر بداية حجم العدو الذي نقاتل ولم نفهم انهم رجال امثالنا(الفشل الاستخباراتي وحسابات الكيري). ثالثا: استخدام السلاح يفتح الباب علي مصراعيه لكل الاحتمالات واعني فقدان السيطرة علي الامر وفقدان المبادرة(التدويل، المخابرات الاحنبية واجندتها الخاصة بها، ظهور الاكالة، استلابات الارض وغير ذلك) – فلا يعقل ان تفعل فعلا ولا تتحكم فيه! فالننظر للنتائج اليوم – نزوح وتشرد واغتصابات واعتداءات متكررة وفشلنا كل الفشل ليس في حماية من خرجنا من اجلهم بل حتي في حماية قواتنا في مواقعهم (الاراضي المحررة) تاركين اولائكم من خرجنا لاجلهم للاقدار تفعل بهم ما تشاء! رابعا واخيرا: معني ان احمل سلاحا!!! وهنا مربط الفرس – لماذا احمل السلاح! وهنا لا بد لي من ان يكن لنا هدف واضح ومدة زمنية محددة لتحقيق الهدف او تاجيله بهدنة او مصالحة او اتفاقية مهما يكن! ولكن الواقع اننا نريد فقط قتالا، ولا ندري متي نقول “قف للبندقية” ونستمر للدعوة له ولا نعلم نتائج ذلك كما تدعو انت الان ودون معركة “النخارة” الدرس الغير مستفاد وتظل تدعو!!! فانا بفهمي البسيط، السلاح هو فقط لاظهار قضيتي واسماعها لكل من يقف بجانبي (المجتمع الدولي) ومن ثم نجلس لنتفاوض! ولكننا بذات العقلية، ما زلنا نخطط لحمل السلاح – لماذا!! لان اهدافنا غير واضحة، لاننا معارضة في معارضات توروبورا x ثلاثة(زغاوة فور مساليت)، مهمشين وجبهة ثورية x ثلاثة (دارفور،الحركة الشعبية شمال، واسود الشرق)،وتجمع ديمقراطي x ثلاثة(احزاب تقليدية مشبوهة، حماعات مضادة للدين علمانيين وغيرهم، وحركات مسلحة) هذه في تقديري خلطات خرج منها جون قرنق حروج الشعرة من العجين ودونكم تسجيلات تراجي مصطفي وشهادتها عن المعارضة الشمالية وعرمان وشماليته!!!!

    الاخ محجوب، انا لست بصدد تحليل لماذا الاستمرار والدعوة لحمل السلاح، وهذا شأن آخر، فالذي اتذكره منك هو نداؤك الذي خرجت به تدعو ناس الخرطوم مغادرة منازلهم لمسافة 20كلم بعيد معركة ابو كرشولة، وكان تحليلي اهو الخبل ام الهبل ام المناورة التي لم نحسن توجيهها ولم نعرف لمن نطلقها! فان كان قصدك الارهاب فانه عليك ارهاب البشير وجيشه اما السكان العاديين -فانك تكون قد ارتكبت جرما كبيرا بحقهم وترويعهم دون ذنب جنوه في حقك (الم اقل ان الحكاية كيري وجرمندية)

    انا ساظل ضد حمل السلاحن اسألك اي الثورات الآن تقول انها نجحت حتي تقيس عليها دعوتك هذه لحمل السلاح! ان قلت التونسية فانهم ذات الاخوان المسلمون من فعلوها كما فعلوها من قبل في السودان (ثورة ابريل) وانتهي الموضوع! هل تريد لنا ان نكرر ذات السيناريو الليبي، ام اليمني ام السوري!!!!

    رجائي النظر بعين الرحمة لهذا السودان! فن الذي في السلطة، ظل فيها لان امر الاطاحة به ليس بيدنا، لاننا استخدمنا قوة ونسينا ان قوة الله هي الاكبر ولم نستعن بها واكتفينا بعرض اكتافنا امام عدو لم نقدر جيدا كيف التعامل معه بل ولم نعرف من هو حتي نقاتله! اهم العسكر ام الكيزان ام مجرد النظام القائم! فعلينا اذا معرفة من نحارب بداية -افرادا ام تنظيما ام فكرا! وهنا افهم ان المقاتل حون قرنق قد حسم الامر حينما لخص لنا معني التحرر الذي يقصد، قال: (ما تسألوني عايز أحرر الناس من منو … إسألوني عايز تحررم من شنو!) ?أي من الذي ما بأنفسهم من أمراض سلوكية ومفاهيم إستعلائية، وهذا ما يتطابق مع القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالي: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)!فثقافة الإستعلاء وحمية الجاهلية، وما يؤذي بها من إساءة وإزدراء وإحتقار هي اس البلاء في هذا السودان وهذه هي المعركة الحقيقية التي علينا ان نجابه ونقاتل -اللهم الا ان كانت لنا اجندات خفية اخري!!!

  4. من عهر ودعارة الاسلامويين انهم استلموا الحكم بقوة السلاح ويجوا يخونوا ويجرموا فى الناس البتقاتلهم بالسلاح ويقولوا لهم انتم بتحاربوا فى حكومة شرعية انا مما الله خلقنى ما شفت مثل هذا العهر والدعارة السياسية والغريبة اصلا ما بيستجيبوا لحوار حقيقى يرجع البلد الى الديمقراطية وحرية العمل السياسى وقومية وحياد مؤسسات الدولة امنية او غير امنية التى تحفظ القانون وتحارب الجريمة ومن ضمنها حمل السلاح لفرض الراى بالقوة الخ الخ ولا تمنع اى مواطن من حقه الدستورى !!!
    انتو الاسلامويين ديل ما عندهم ذرة من اخلاق او حياء؟؟؟
    اعوذ بالله زى ما بيقول شبونة!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..