سلامااات

* مولانا الميرغني الصغير – لو إنت نسيت- فلا زلنا نتذكر برنامجك الإصلاحي أبو ستة أشهر، نحن مسكنا الحساب مذ أديت يدك في المصحف وحلفت القسم، الغريبة أنك كنت قد ذكرت أن على الرئيس ألا ينتظر أداء القسم بل يشرع في تنفيذ برنامج الإصلاح فوراً، مما فهمنا عجلتك للعمل ومع هذا جئت لأداء القسم متأخراً بسبب ظروف أسرية (ده كلام ده)، ثم حفظنا أنك لست حريصاً على المناصب ثم شاهدناك تتمسك بعدد من المواقع متشبثا بها في إصرار، كل هذا كوم والسؤال عن مؤتمركم الحزبي متى تنجزونه وتقيمونه كوماً آخر؟ فمتى تعقدون المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي؟، ففاقد الشيء لا يعطيه.
* والبرلمان ينتظر وزير العدل الدقائق الطوال والرجل يتأخر ثم يعتذر بأنهم أخبروه بأن مواعيد الجلسة الثانية عشر والنصف وليست الحادية عشر ثم يتلو على البرلمان ورقة يرفضها النواب ويقولون له نريد تقريراً وليس بياناً هتافياً، فيعتذر السيد الوزير بأنهم طلبوا منه تقديم بيان وليس تقريراً ورئيس البرلمان يعذره ويواسيه بأنه حديث عهد بالوزارة.
ثم كل هذا وأنا لست واثقاً هل جرى هذا العرض حقاً في البرلمان المنتخب قبل أيام أم أنه أحد فكاهيات جماعة الجو الرطب في إحدى مسرحياتهم؟ نسأل الله الثبات
*يدهشني أن الذين سيجلسون في لجنة السبعة زائد سبعة هم الأخ كمال عمر والمهندس الطيب مصطفى ودكتور غازي صلاح الدين، وكلهم قادة فصائل إسلامية كانوا جزءاً من التجربة القائمة، فاقترح حتى لا يضيع الوقت سُدى وحتى (تبرد بطن) صديقناً كمال المتحرقة للحوار أن يتم تحوير الأجندة لتناقش أزمة الخطاب السياسي الإسلامى على ضوء تجربة الحكم القائمة، وأن تصبح جلسات اللجان مراجعة للحقبة التي مضت على ضوء شراكات الأطراف المتناقشة في فترات سابقة، فمن يدري لعل اللجنة تخلص إلى فائدة كبرى وهي توحيد الإسلاميين من جديد فتتحول السبعة والسبعة إلى واحد صحيح لتبدأ رحلة البحث عن مختلفين حقيقيين آخرين ليبدأ الحوار الحقيقي، ففي ظني أن غاية ما سيحدث بين هؤلاء السادة هو ملامة حميمة وعتاب ساخن لا يكسر القلة ولا يدلق الماء.
ومصر تغتسل بالدم وتزدرد القتلي والأموات وجماعة الأخوان تخرج من السلطة -بضم التاء- لتعود لهوايتها المفضله التفجيرات وسفك الدماء ولتجلس الحجة حائرة من الذي أتي ممن البيضة أم الحجر؟، ما السبب فيما يجري في مصر الآن هل مصادرة حق الإسلاميين في حكم مصر بالسبيل الديمقراطي، أم لحى الإسلاميين التي خدشت زجاج العملية الديمقراطية الحساسة؟ في كل الأحوال نسأل لمصر السلامة وتمام العافية.
الصيحة