حركة الثدي تقيه من السموم والأورام

تغيير المرأة لحركة الثديين أثناء المشي أو الركض يسهم في ازدياد التدفّق اللمفاوي مما يؤدي إلى تنظيف الثديين من السموم والنفايات الناشئة عن الأيض الخلوي.
العرب
القاهرة – تعتبر حمالة الصدر قطعة أساسية في خزانة ملابس أي سيدة أو فتاة لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال، حيث أنها تشكل مظهرا خارجيا أساسيا بالنسبة إلى أي امرأة تبحث عن الصدر المشدود والقوام الرشيق.
ومع ظهور أنواع عديدة من حمالات الصدر بدأت الكثير من النساء يتخلين عن تلك المصنوعة من القطن ويتجهن إلى الخامات الأخرى غير القطنية بهدف تحقيق الجاذبية المنشودة دون الأخذ في الاعتبار مخاطر ارتداء حمالة صدر غير مريحة أو ضيقة بالنسبة إلى الثديين.
وأكّدت دراسة أميركية أنّ ارتداء حمّالات الصدر الضيقة للنساء يسبّب الإصابة بسرطان الثدي، وذلك لتسبّبها في ضعف التدفق اللمفاوي بالثدي، خصوصا عند ارتداء الحمّالات لفترات طويلة تزيد عن 12 ساعة يوميا.
وذكرت مواقع إلكترونية عديدة تعنى بنشر ما يتعلّق بسرطان الثدي أن الدورة اللمفاوية في العديد من الأنسجة تعتمد وبشكل كبير على الحركة خاصة عند الجلوس لفترة طويلة، ولذلك فإنّ ارتداء الحمّالة خصوصّا أثناء النوم يؤدي إلى منع التدفق اللمفاوي الطبيعي مما يسبّب نقص الأوكسجين. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في مستوى التلّيف وازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويؤكد الأطباء أن تغيير المرأة لحركة الثديين أثناء المشي أو الركض يسهم، بشكل كبير، في ازدياد التدفّق اللمفاوي مما يؤدي إلى تنظيف الثديين من السموم والنفايات الناشئة عن الأيض الخلوي وهو ما سيؤدي إلى تقليل نسبة الإصابة بالسرطان.
كما سبق أن قاد الباحث الفرنسي جان دينيس روييون الفريق الذي أجرى دراسة لمدة 15 عاما على أثر حمالات الصدر على 330 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاما. وأشارت النتائج إلى أن ارتداء حمالة الصدر في سن مبكرة لم يفعل شيئا لدعم صدر المرأة، والحد من آلام الظهر أو منع ترهل الثديين.
ويعتقد الباحثون أنّ الحمّالة الضيّقة جدا قد تقطع الدورة الليمفاوية وتمنع تصريف السموم من الجسم. ونتيجة لذلك، تظل السموم، مثل الألمنيوم المنتقل من مزيلات العرق، موجودة في الصدر وقد تسهم في تطور سرطان الثدي.
وتوضح د. نجلاء الشبراوي رئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب، أن مخاطر ارتداء الحمالة تتمثل في ارتداء الضيق منها والأنواع ذات الخامات غير القطنية.