استقالة القراي وتجميد تعديل المناهج يقسمان مستخدمي مواقع التواصل في السودان

أثار قرار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تجميد العمل بالمقترحات المطروحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لإعداد مناهج تربوية جديدة في البلاد، المزيد من الجدل والانقسام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان.
وقال حمدوك، في تصريح صحفي، إن قضية إعداد المناهج تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع، داعيا إلى أن تستند المناهج الجديدة إلى أسس علمية “تشحذ التفكير وتنمّي قدرات النشء وتحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار”.
وعليه فقد قرر رئيس الوزراء:
·تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي أثارت هذا الجدل.
·تكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأسس…— مكتب رئيس الوزراء – السودان (@SudanPMO) January 6, 2021
وأعلن حمدوك تكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة.
وعلى إثر القرار، تقدم مدير المركز القومي للمناهج في السودان عمر القراي باستقالته، احتجاجًا على تجميد العمل بالمقررات الدراسية الجديدة، متهما الحكومة الانتقالية بـ”الإذعان لأصوات أنصار الرئيس المعزول عمر البشير”.
وطلب وزير التربية والتعليم من حمدوك إيضاحات بشأن تجميد تغيير المناهج.
وكان علماء دين قد وجهوا قبل أيام انتقادات للمناهج الجديدة، بعد إدراج رسم عن “خلق آدم” للفنان العالمي مايكل أنجلو في مادة التاريخ باعتبارها رمزا لنهضة الفنون في أوروبا.
وأفتى مجمع الفقه الإسلامي، وهو جهاز حكومي، بحرمة تدريس هذا العمل الفني باعتباره “يسيء للذات الإلهية”.
انقسام مستمر
تجميد العمل بالمقترحات المطروحة لتعديل المناهج التعليمية واستقالة عمر القراي أعادا ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان.
واعتبر كثيرون أن ما حصل يعد “انتصارا لمنهج أنصار الرئيس المعزول عمر البشير”.
واتهمت هالة أبو شامة الحكومة الانتقالية “بالفشل مرة أخرى أمام الإسلاميين ولا تستطيع تنفيذ نصف الشعارات التي تطلقها”.
سيسجل له التاريخ هذا الموقف بأحرف من نور…
إدانة كاملة لحمدوك ولمجمل المشهد العام..
ولا عزاء للشهداء الكرام
🌹— abuamin (@abuamin28) January 8, 2021
في المقابل اعتبر آخرون أن تجميد التعديلات واستقالة القراي أمران إيجابيان، “فلا يمكن الخروج من حكم متطرفين إسلاميين والوقوع بيد متطرفين جمهوريين، الاثنان نفس الشيء مع اختلاف المناهج” كما رأى محمدي الفضلي.
احسن حاجة انوو إستقال ماهوو ما ممكن نحن نتخارج من متطرفيين اسلاميين نقع في متطرفيين جمهوريين الاتنيين نفس الشئ مع اختلاف المناهج بس
— mohmade yahia 😎🤘 (@AlfadilYahia) January 8, 2021
وأشاد آخرون بمواقف بعض علماء الدين التي كانت “إحدى الأسباب الرئيسية لتصحيح الأخطاء في تعديل المناهج” على حد قولهم.
الشيخ الدكتور محمد الأمين جزاه الله خير احد اسباب تصحيح الاخطاء في تعديل المناهج، منذ ان عرفناه كان يجاهد في سبيل احقاق الحق وانكار الباطل.
نسأل الله له التوفيق والسداد وان يكثر من امثاله. pic.twitter.com/bmbcD60coA— Alzubair Hamour 🇸🇩 (@BarakatHamour) January 8, 2021
كما ظهرت آراء أخرى تدعو الحكومة إلى العمل بمنهجين، الأول إسلامي يمثل وجهة نظر “الإخوان والصوفية”، وآخر مدني وبعدها يختار المواطن المنهج المناسب له ولأفكاره.
انا شايف الحكومه تعمل منهجين واحد إسلامي بأشراف مزمل فقيري والإخوان والصوفية ، والآخر مدني بأشراف القراي وجماعتو وبعدها المواطن يختار المنهج البناسب افكارو
— HADI (@hadimoh00) January 8, 2021
وشرعت وزارة التربية والتعليم في السودان بتغيير المناهج الدراسية بعد سقوط نظام الرئيس المعزول البشير، وقالت إنها لا تصلح لتربية وتنشئة الأجيال الجديدة.
يا اسفي علي حالة شعبنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واضح جدا نحن لسه ينقصنا الكثير من المعرفة في واحد قال منهجين واحد اسلامي واحد مدني ههههههه وكمان جمع مزمل مع الصوفية هههههه بالجد نحن لا ندرك اسس الاختلافات في شنو وبعدين لسه شعبنا عاطفي لا يتعب نفسه بالبحث والتفكير يوجد عدد كبير يتصور الدين في شخوص زي مزمل فقيري من هو مزمل فقيري قد نجد لهم العذر لانه يوجد اناس ينبحون غيرهم في الاسواق والميديا فطبيعي يتمثل الاسلام في شخوصهم