صابر وصابر

بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل الاحد 13 مارس 2011
صابر وصابر
عبد اللطيف البوني
الدكتور محي الدين صابر تنظيميا كان اتحاديا ديمقراطيا وفكريا كان قوميا عربيا محبا للتجربة الناصرية كان اول وزير للتربية والتعليم في حكومة مايو (الحمراء جدا يومها ) وفي عهده تمت تصفية الجامعة الاسلامية وتحولت الي كلية الدراسات العربية الاسلامية وخفضت حصص الدين( الان التربية الاسلامية) في المراحل الدراسية العامة الي ثلاثة حصص في الاسبوع ثم الغيت مادة التربية الاسلامية من امتحان الشهادة الثانوية وعلى اثر ذلك تعرض محي الدين الي حملة ضارية من خصوم مايو امة واتحادي واخون مسلمين ولقبه الاخوان بماحي الدين
دراستي الاكاديمية في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي قادتني للرجوع لوثائق تلك الفترة فوقفت على مضابط جلسات مجلس الوزراء فاكتشفت ان الذي كان مطروحا اغلاق الجامعة الاسلامية نهائيا وكان محي الدين ضد ذلك التوجه فاقترح تحويلها الي الي كلية دراسات عربية اسلامية كان يستشهد بدور الازهر في افريقيا وكان ضد الغاء حصص الدين نهائيا وعندما رجعت لصحف تلك الفترة وجدت ان محي الدين صابر كان هو المدافع وبشدة عن تلك القرارات التي اصدرها مجلس الوزراء بحكم منصبه وعندما لجات الي التحليل وصلت الي خلاصة مفادها ان محي الدين انحنى للعاصفة فالموجة اليسارية كانت كاسحة وعاتية وقد اجتهد ليبقي على ما يمكن ابقائه فالسياسة هي فن الممكن . والذين وصفوه بماحي الدين كان ينبغي ان يشكروه اذا عرفوا الحقيقة و يوجهوا سهامهم لمجلس الوزراء ولكن لا احد يلومهم اذ عليهم بالظاهر
الرمية الطويلة هذة مناسبتها هي انني مازلت اتامل في مسيرة الدكتور صابر محمد الحسن الذي كان محافظا لبنك السودان لمدة 16 سنة بالتمام والكمال وهي تعادل فترة حكم الخليفة عبد الله للسودان وعلى حسب معايشتنا لهذة الفترة يمكنني القول انها اسوا فترة بنكية مرت بالسودان وقد سبق لي ان كتبت كثيرا من المقالات تحت عنوان ( بنوك الجن) وفي احدى الجلسات الصحفية اذكر ان دكتور صابر وهو يعطيني الفرصة للحديث وصفني بانني من الذين ينتقدون اداء المصارف كثيرا . ففي عهد صابر تحول بنك السودان من ضابط للسياسات المالية الي جهة سيادية تتحكم في السياسات المالية واليه يرجع الفضل في الانفلات في سعر الجنيه السوداني وبالتالي التضخم واليه يرجع الفضل في بعثرة اموال المودعين على المرابين والحرامية فظهرت ظاهرتي التعثر والتعسر بصورة لم تحدث من قبل وفي عهده هربت روؤس الاموال الي الخارج بصورة مخيفة
دكتور صابر رجل مؤهل جدا ومتحدث لبق ويبدو لي انه يرتاح في الانجليزية اكثر من العربية فكلا اللغتين بالنسبة له لغة مدارس وهذا الذي قاد الي اتهامه بدنقلة الجهاز المصرفي توظيفا وتمويلا . ولكن عندما اتذكر تجربة محي الدين صابر ياتبني احساس بان صابر هو الاخر كان اسير ظرفه السياسي كما وصفت الدكتورة فيفان ياجي الخليفة عبد الله والذي كانت محبة له حبا اكاديميا غير عادي (امسك ياكباشي النور) وربما كان صابر كان مقاوما لكثير من التدخلات السياسية وربما … وربما .. فالمطلوب من الدكتور صابر محمد الحسن ان يحكي تجربته على الملا (حار حار) حتى يحكم الناس له او عليه فقط عليه ان يعلم ان فترته في بنك السودان ليست محصورة في المبنى الفخيم بالمقرن (38 ) مليون دولارانما دخلت حتى الرواكيب الصغيرة والخيام من البروش والشعر في كل السودان . ونحن منتظرين وصابرين ياصابر
والله عليك جنس شمارات يا البوني …. ما تخلي الراجل في حالو
هل تعلم استاذى البونى ان صابر محمدالحسن قد حول بنك السودان الى عزبة دناقلة فلايمكن تعيين اى موظف بالبنك الا بشرط ان يكون دنقلاوى من شيخ شريف وغير ذلك فلا — راجع استاذنا البونى قائمة الموظفين ببنك السودان وستعرف مدى صدق كلامى
ايوه يادكتور خلى الناس تضرب الحديد وهو سخن …
مفروض ناس زى ديل يكون عندهم مذكرات … يا نشرت مع المذكرات القيمة
او عمل فيها بحث ونكتوا المدفون والمحروق (لانه الله لا تخفى عليه خافية) وو ثق بعدها مع ثائق مزبلة التاريخ
دايما على خفيف وبى خجل
والمشى فى ضل الحيطه
البونى رجل بلا ظل
وين مشت العملة الصعبة ياصابر الماك جابر برميل النفط وصل 140 دولار سعر التركيز فى الميزانية 50 دولار بس حاجة تقرف وزعتها على الريس وحاشية الريس حج بس بملايين الدولارات يامفترين والرئيس يحج كل سنة قايل ربنا بيغفر ليهو العملو فى الشعب السودانى كلا الا حق الناس وقتل النفس