تغير السودان… المهم ألاّ يتغير النظام

صحيح أن السودان سيخسر جنوبه في وقت قريب، لكن الأصح أنه سيكسب «الشريعة الإسلامية» مصدراً وحيداً للدستور. هذا مفاد ما يقوله عمر حسن البشير، حاكم السودان منذ 22عاماً. وعلى هذا النحو يحول الرجل المؤتمن على وحدة بلده الكارثة التي تسبب بها حكمه إلى فتح مبين. وفي هذا ما يغري المرء بالتساؤل: لماذا لم يبادر الرئيس المزمن إلى فصل الجنوب في وقت أبكر ما دام من شأن الفصل أن يفتح الباب لتكون «الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للدستور»، و «الإسلام الدين الرسمي والعربية اللغة الرسمية»، و «يُنقى الدستور الحالي من أية نصوص غير إسلامية» («الحياة»، 20/12/2010)؟ أليس مكسباً عظيماً للسودان، تالياً، أنه يوشك أن يتخلص من العبء الجنوبي؟
الشيء الوحيد الذي قد يلام عليه البشير أمام هذه الآفاق الواعدة أنه لم يعمل بجد أكبر على فتحها أمام بلده منذ بواكير أيامه في الحكم. وقد يكون الفتح أعظم إن انفصلت دارفور ومناطق من شرق السودان، فضلاً عن الجنوب، ضماناً لسودان تام التجانس، لا مجال فيه «للحديث على تنوع الثقافات والأعراق»، كما استبشر البشير. ولعل هذا ما يهم الرجل: مجتمع بلا تنوع، بلا اختلافات، بلا أصوات نشاز.
هناك غريزة عميقة لا تخطئ توجه كلام البشير. وفقاً لمنطق الشرعية الوطنية، الرجل تسبب بأسوأ ما يمكن أن يصيب دولة: انفصال جزء منها، واحتمال انفصال أجزاء أخرى في غرب البلاد وشرقها. ووفقاً لهذا المنطق، البشير وحكمه فاقدان للشرعية تماماً. لكن من يملك سلطة كسلطة البشير، يستطيع القول إن المشكلة في المنطق، وأن يتحول إلى منطق بديل: الشرعية الدينية… بدلاً من دولة وطنية حديثة، متنوعة حتماً مثل جميع دول العالم الأخرى، لكنها تتجاوز تنوعها الاجتماعي والثقافي والإثني عبر مبدأ المواطنة والمساواة بين الأفراد والجماعات، يجرى التحول إلى شرعية أخرى، تشغل «الشريعة» و «حدود الله» المكانة العليا فيها. يرسب حكم وحاكم في الشرعية الوطنية، فيحول رسوبه إلى نجاح باهر في الشرعية الدينية. وعلى السودان أن يتغير كي لا يتغير الرئيس. أما الشريعة فليست غير قاعدة الشرعية لحكم سودان مختلف، أصغر ومرشح لانقسامات إضافية. ولما كانت قواعدها أقدم زمناً وأضيق نطاقاً وأدنى تركيباً، وكانت متمفصلة في الواقع على مشكلات مغايرة لتلك التي تواجه السودان اليوم، كان من المرجح أن يتحول السودان في ظلها إلى كيان واهن، مفكك، يشبه أفغانستان أو الصومال.
وباسم هذه الشرعية اعترض البشير على سودانيين تحفظوا عن جلد فتاة، يبدو أنها جلدت لارتدائها لباساً اعتبر غير محتشم. «في هذه الأيام، البعض يتحدث عن الفتاة التي جلدت وفق حد من حدود الله» وينصح ولي الأمر الذين خجلوا من جلد الفتاة بأن «يغتسلوا ويصلّوا ركعتين ويعودوا للإسلام». هذا قبل أن يضيف أن «الحدود في الشريعة الإسلامية تأمر بالجلد والقطع والقتل، ولن نجامل في حدود الله والشريعة الإسلامية». لكن الشريعة التي لها قول في زي فتاة، أليس لها قول في مصير بلد، وفي سياسة حاكم، تسبب في مقتل عشرات الألوف من شعبه؟
الواقع أن قضايا الحكم تقع على النقطة العمياء في عين الشريعة بحكم ملابسات تكوّنها التاريخي بين القرنين الثاني والرابع الهجريين. كانت الخلافة طوبى للفقهاء، وفق عبدالله العروي، وهو ما لم يمنع تعايش الفقهاء مع الدولة السلطانية وإمارات الاستيلاء، وصولاً إلى تحريم الخروج عليها حتى وهم يقرون بأنها ظالمة. عملياً اجتمع التسليم للمستولي مع مثال يجرى الإقرار بأن تحققه يقتضي تغير الطبيعة الإنسانية ذاتها على قول ابن خلدون. في المقابل، هناك توسع هائل في قضايا تتصل بالمعاملات والطقوس وظواهر العبادات. وقد حملت الشريعة في صلبها هذا التكوين الذي لا يكاد يوفر مأخذاً على حاكم فرّط بوحدة بلده، بينما يشكل سفور امرأة عزلاء أو ارتداؤها بنطالاً قضية موصوفة متكاملة الأركان، لها عقابها المحدد وتنفيذه العاجل. ولم يتحقق في عصرنا الحديث تشكل قيمي جديد للشريعة باتجاه استيعاب القضايا التي كانت شغلت موقعاً ثانوياً فيها (ومنها فضلاً عن الحكم، ملكية الأرض، وفق عبدالمجيد الشرفي)، ولم تجر هيكلة جديدة لموقع الشريعة ضمن الإسلام ذاته من جهة (موقعها من قضايا الإيمان والأخلاق بخاصة)، أو ضمن النظام العام بحيث تمسي من مجال الطوعي والخاص لا من مجال القسري والعام. وهو ما سهّل انتحالها من حكام وحركات طامحة بحكم مطلق، لطالما أمكنها أن تنفلت من ضوابط الشريعة، بينما تسخرها لتحريم أي تجديد فكري وقيمي، وتجريم أي اعتراض سياسي.
وعلى هذا النحو، التقت تطلعات حاكم ونخبة حكم فاشلة بمعايير الدولة الوطنية مع تكوين موروث للشريعة، فوجدت تلك في هذه مخرجاً من سوء ما عملت.
وقد كان لافتاً جداً التسليم القدري من طرف نخبة الحكم السودانية بانفصال الجنوب من دون أن تحاول اقتراح مبادرات أو بدائل إيجابية، تمنح الجنوب موقعاً متميزاً في دولة اتحادية سودانية مثلاً… أو تجعل من احتمالات انفصال الجنوب المرجحة الآن فرصة لإعادة النظر في أحوال البلد ككل. ومما يتداول في الأخبار، لا يبدو أن الجنوب سينفصل فقط، وإنما قد تنقلب علاقته بالشمال إلى علاقة عدائية، ما من شأنه أن يضعف الجنوب والشمال معاً. لا يبعد أن تندفع نخبة الحكم في الجنوب إلى بناء هوية مجتمعها الناشئ ضد الشمال، مستفيدة من ذاكرة مرّة، لكن بخاصة لأن ذلك أنسب لإطلاق يدها في حكم الجنوبيين، من العكس.
كان يمكن القول دونما تحفظ إن بلداً أوسع أفضل للجميع. لكن ليس في كل حال. فقط حين يكون البلد الأوسع إطاراً للترقي العام، ويضمن للجميع قدراً متنامياً من القدرات والحقوق. ليس هذا حال السودان ولا بلدان عربية تواجهها، أو يحتمل أن تواجهها، ذات يوم مشكلات مقاربة.
هذا يطرح تساؤلات على التفكير السياسي العربي عليه أن يستجيب لها. في تصريحاته المحال إليها فوق، أدرج الرئيس السوداني انفصال الجنوب في سياق يعود بالفائدة على إسلامية السودان وعروبته. هل لدى الإسلامية والعروبة ما تقولانه في هذا الشأن؟
ياسين الحاج صالح
دار الحياة
أقول لي عبد الحي — فاليعلو عليا
اسال الله ان يهدى النفوس وان يجعل اهل السودان كما هم
والله يا شيخ عبد الحى كنت احبك فى الله 0 لكنك عندما سرت وراء الساسة فقد حبنا وحب السودانيين 0 عود كما كنت وستجد السودانيين يسيرون خلف فتاويك
بصراحه منطق تغير السودان دون تغير النظام منطق سطحي
ما الهدف من تطبيق الشريعه في السودان هل الناس خلت الصلاه هل الناس خلت الصيام
انا لا اشكك في نزاهة شرع الله بس بشكك في نزاهة تطبيقهوو فالشعب السوداني
حكومتا وشعبا غير مهيئ للشريعه الشعب يحتاج الى توعيه وتعلم وثقافه
نحنو نشوه شرع الله ولا نطبقهو ….
هل شريعة الإنقاذ تطعم الأفواه الجائعة هل شريعة الإنقاذ تشفي المرضى الذين يعانون الأمرين تكلفة العلاج الباهظة والمرض هل شريعة الإنقاذ تحمي العزل في دارفور من القتل والذبح والإغتصاب هل شريعة الإنقاذ تنقذ هذا الشعب الغلبان على امرة من نار الأسعار المستشرية هذه الأيام هل شريعة الإنقاذ تمنع الدعارة السرية ونتيجتها العدد الهائل شهرياً من الأطفال اللقطاء هل شريعة الإنقاذ تمنع سرقة المال العام وتطبق حدودها على اهل الإنقاذ فخيراً للبشير أن لا ينهزي بنفسه ويضحك علينا العالم وأنت يا شيخ عبدالحي بس شاطر تحرم في أشياء بعيدة كل البعد عن واقع هذا الشعب قل كلمة حق ولا تخف لؤمة لائم في الله إذا أنت بحق وحقيقة تخاف الله ولا تخاف السلطان قل أن شريعة الإنقاذ ليس بالشريعة التي أمر بها الله نظقها قبلك الهندس الشهيد محمود محمد طه في عهد نميري عندما قال قوانين سبتمبر ليس قوانين الشريعة فأعدم شنقاً لأخر لحظة كان شجاعاً ومتمسك بوجهة نظره وربنا يحسبه شهيداً بحق وحقيقة والجنة مثواه بإذن الله أقفوا هذا العبث وأقفوا هذا النباح الذي أصبح لايدري ما يقول هل الشريعة أصبحت الورقة الأخيرة للإنقاذ للضحك بها على السذج من أهلنا الطيبين هل إستغلال الدين في أمور سياسية والعبث بحدود الله حلال عندكم يا شيخ عبدالحي أوقفوا هذا العابث من هرطقاته وقولوا كلمة حق في حق هذا الشعب الصابر عليكم.
علي حسب علمنا المتواضع الحق يبدأ ضعيفا ثم ما يلبث ان يشتد عوده ويكتسب كل يوم ارض جديدة حتى تتم له الغلبة والنصر علي الباطل ولم نسمع خلاف ذلك ولهذا نستطيع القول مطمئنين أن هؤلاء المتأسلمين لا يمثلون الحق ابدا بعد فقدهم لثلث البلاد والباقي في طريقه للزوال شاءوا أم ابوا.
ليست الشريعة بضيق المكان او الرقعة الجغرافية ولكنها بافق السماحة والعالمية وهي صالحة لك زمان ومكان ولكل شعوب العالم ليس العربي منها فقط .. من يحمل الاسلام في قلبه يامل ان يعم كل ارجاء المعمورة .. فما المنطق من ان ينفصل الجنوب وعدم الاعتراف بالاقليات غير ذات الاصول العربية لتطبيق الشريعة عليها .. فبالله ما هدف الاسلام ورسالته الا ان تكون للناس كافة .. هذا يفهمه طالب الاساس في السودان .. ثم من يريد تطبيق الشريعة بحق فليبدأ بنفسه وليزهد في الدنيا وليكرس حياته لخدمة الاسلام والمسلمين .. ليست الشريعة حدود كما صورها الغرب لتشويه صورة الاسلام فماذا انتم فاعلين غير ما اراد الغرب .. والله انكم لتسيئون للاسلام اكثر مما تخدموه وتعرضوه للعالم على انه دين القهر والقتل .. الاسلام دين السماحة والعدل والمساواة واكرام الانسان وحفظ حقوقه كاملة ومخافة الله في ماله ومصالحه والعمل على تسهيل سبل الحياة .. هذا الاسلام الذي نعرفه .. ليس بشرع الانقاذ ولو ارادوا ان يصححوا ما اخطأوا فيه فليعيدوا الحقوق لاهليها وليعودوا اموال المسلمين التي يتمتعون بها لبيت مال المسلمين الذين بهم من المشقة والضيق ما لا يحتمل .. وليحافظوا على ارواح المسلمين غير قلتهم بجج سياسية واهية .. نسأل الله الله الهداية وعدم الوقوع في المحرمات .. وان الله يمهل ولا يهمل .. اتقوا الله قبل ان لا ينفع الندم .. وما الموت ببعيد بالذات على الذين تخطو عمر النبوة .. اصحوا …
هو الاسلام دا دخلو السودان ععمرو بن العاص ولا عمر بن البشير؟
اكثر ما يؤلمنى الكتاب الذين يقارنون بين شريعة الله وشريعة الغاب التى يتبناها المشير سفاح دارفور ومعه شلة من رجال الكهنوت الدينى الرخيص … شريعتهم لتثبيت هذه السلطه باهانة البؤساء من الناس واذلالهم لانهم وقود الثوره التى ستطيح بهم وبمصالحهم الدنيويه …. لا تغرنك يااخى لحى الضلال .. فلحية مسيلمه الكذاب اطول من لحاهم جميعا … لقد اعدموا قتلة الصحفى محمد طه بالجمله لانهم ليسو من الاشراف حسب تصنيفهم للمجتمع … ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا تنفيذ حكم الاعدام على قتلة عبدالرحمن والدبلوماسى الامريكى بل فتحوا لهم السجن للهرب … اى عدالة هذه ؟ وطن بهذا البؤس والقصور الفكرى الظلامى لا يستحق البقاء …الى اللقاء اخوتى السودانيين نلتقى فى املنافى البعيده …
انا على علم بأن الشيخ عبد الحي في منهى الايمان ولا أذكيه على الله اللذي هو اعلم به مني ولكن……. اقول له اذا صاحب تطبيق الشريعة التفضيل في تطبيق الحدود …. فالى اين اللذهاب من الله … انتم تعلمون الحديث (انما اهلك اللذين من قبلكم………)
يا جماعة سوفوا ناس رابطة علماء السودان وعلماء السودان هما اخوه مع مؤتمر الوطنى بوسطة الرضا الكبير لذلك هم يعملون من اجل إدخل دولة الشمال الى السماء وبقع دولة الجنوب فى الكافر فى الارض ولله اكبر دى ياهو نظام مؤتمر الوطنى اليريد دولة السماء عليه الليحق بدولة الشمال واليريد دولة الارضية الكافر عليه الليحق بجنوب السودان.
You Drummer do not say Sudan anymore and rather say the rest of D.Sudan by the way D does not stand for Democratic but for Divided
يا عبدالحى كل ما اشوف صورتك اتذكر الاغنيه اللى كنا بنغنيها زمان فى الثانوى واللى بتقول.
عبدالحى ودوا الجنوب…عبدالحى قال ما بتوب
عبد الحى ودوا الشمال….عبدالحى دق العيال
عبدالحى ودوا اللعوته….عبدالحى ضرب الكاموته
ياحاجة شريفة انتي جااااااااااااااااااادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والله خفت عديل وبعدين انتي ماشاء الله حاجة مثقفه عمرك كم عليك الله وداخلة النت والله ماشاء الله دا والله مااستفزاز.
ايه يا شيخ عبدالحي انت كمان بقيت من جمع ديل يا حرام والله لما تقول الله قال ورسول قال انا معاك لكن تتكلم في سياسة توس فيك
ماساتنا ان الرئيس هو امير المؤمنين وهو الملك …. هذا الشعب طل تحت وطأه نظامه كابد ما كابد وسوف يكابد اكثر …ان التنوع الثقافى والعرقى والاثنى هو مكسب للدوله وليس كما يظن الواهمين بان هذا التنوع هو السبب فى مشاكل السودان …. ان الشريعه المرغوبه والمطلوبه لا تحتاج الى تعديل الدستور بل الغاء الدستور والعمل وفقا لما جاء بكتاب الله وسنه رسوله … ولا نريد دوله امويه او عباسيه ولكننا نريد دوله الرسول …. والشريعه هو نظام متكامل يحكم الجميع بما فيهم الرئيس والكل سواسيه …. هل يستطيع عمر البشير ان يجرد بطانته من اموال الشعب التى اخذوها بغير وجه حق يفعل كما فعل عمر بن عبد العزيز او يفعل كما فعل عمر ابن الخطاب …. الشريعه التى تتخصص فى الجلد وتلتفت عن سرقه المال العام هذه ليست شريعه … ويحضرنى هنا مقوله رواها السيوطى بان الخليفه الاموى عبد الملك ابن مروان قال وهو واقف على منبر المسجد بدمشق . قال والله لا يامرنى احد بتقوى الله بعد مقامى هذا الا ضربت عنقه . ولكننا نقول له اتق الله يا عمر فانك غدا سوف تكون مأسور فى حبائل الموت … توضع فى القبر وحيدا وينفض عنك الناس وانت وربك فى ذاك اليوم فاما الى الجنه واما الى السعير …. اتق الله فى الشعب السودانى يا عمر وتذكر مقاله عمر ابن الخطاب وهو على المنبر ( اخطأ عمر واصابت امرأه )
الجماعة فاكرين عبد الحي مغفل نافع إمعة يسير مع الرجرجة والدهماءإلي جحر الضب الخرب أي عاقل يجب أن يجرد حساباته ويقتفي بصيرته ويجعل عقله رائدا لعواطفه وستوقفتني مليا عبارة معبرة ومعتبرة(الرجل تسبب بأسوأ ما يمكن أن يصيب دولة) ومعلوم أن رؤساء الدول عندما يؤدون القسم يلتزمون بالمحافظة علي ترابه وباعتقادي أن البشير لم يتبقي له من النقائص والمسالب والفشل ما يعير به