مغامرة الهلال السوداني بالشباب نجحت..

كووورة – بدر الدين بخيت
قرر مجلس إدارة نادي الهلال بعد الخروج الموجع والمبكر من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي طرابلس الليبي في مارس/آذار الماضي، تعديل مسار الفريق بسرعة والعودة إلى منهج البناء، من خلال الاستعانة بعناصر شابة، تم إنتقاءها منذ موسمين وبدأت عملية إدراجها بالفريق الأساسي منذ الموسم الماضي.
ولكن حينما تولى المدير الفني الجديد الفرنسي كافالي المسؤولية، بدأ يعتمد في بداية الموسم على لاعبي الخبرة وهو عكس ما كان يرغب فيه المجلس.
وبعد تولي المصري طارق العشري المهمة الفنية بدلا من الفرنسي، عاد مجلس الهلال ليعيد عملية بناء الفريق إلى الواجهة، فتعهد المصري الذي سقط الفريق على يديه أفريقيا، بالعمل على بناء الفريق، فكان أن خاض الفريق الشاب 4 مباريات، ولن يتمكن من خوض المباراة الخامسة مساء الأحد، لأنه لن يكون موجودا، بعد سفره دون إبلاغ مجلس الإدارة بقرار تركه صباح اليوم السبت، ومغادرته إلى بلاده.
اللاعبون الشباب الذين قرر الهلال بناء فريق عام 2017 عليهم هم: يونس الطيب في حراسة المرمى، والظهير الأيمن أطهر الطاهر والظهير الايسر محمود اُم بَدَّة وكليهما كان ضمن المنتخب الأولمبي الذي تأهل لنهائيات الألعاب الأفريقية بالكونجو 2015 ويجيدان دعما من قائد الفريق سيف مساوي الذي يلعب في قلب الدفاع.
وفي الوسط، لاعب المحور أبو عاقلة عبد الله، وهو ايضا كان في المنتخب الأولمبي عام 2015، إلى جانب خبرة بجواره تتمثل في نصر الدين الشغيل وهناك عماد الصيني في ذات الموقع.
وفي وسط المهاجم وصناعة اللعب، صهيب الثعلب ووليد علاء الدين، أما خط الهجوم فيقوده المهاجم الشاب محمد عبد الرحمن وهو ايضا كان ضمن المنتخب الأولمبي 2015، لكن كثرة الإصابات حرمته الإستمرار معه.
بدأ عمل العشري مع الفريق الشاب بالدوري السوداني الممتاز في المباريات الأربع، حيث بدأها بالفوز على الأهلي الخرطوم بنتيجة 1-0، ونال الهدف قائد الفريق سيف مساوي.
ولكن شباب الهلال تلقوا أول صدمة كشفت عن عدم خبرتهم بعد الخسارة الموجعة من فريق وافد جديد للبطولة هو النيل شندي بملعب هذا الفريق بنتيجة 2-3، ونال هدفي الهلال كل من محمد عبد الرحمن وأطهر الطاهر.
وفي ثالث المباريات، فاز بسهولة على ملعبه أمام هلال الفاشر بنتيجة 3-0، ونال الأهداف كل من أبو عاقلة ومدثر كاريكا ومحمد عبد الرحمن.
وفي مباراتهم الرابعة في عهد المدير الفني السابق طارق العشري يوم أمس الأول الخميس، سحق شباب الهلال مريخ الفاشر 5-0 بأم درمان، ونال الأهداف كل من محمد عبد الرحمن (هدفين) وهدف لكل من صلاح الجزولي وصهيب الثعلب ومدثر كاريكا.
من خلال عملية إحصائية، فإن فئة الشباب خلال المباريات الأربع تحت قيادة العشري فازوا في 3 مباريات وخسروا واحدة، واحرز الفريق 11 هدفا وتلقى مرماه هدفين.
نال اللاعبون الشباب نصيب الاسد في تلك الأهداف، حيث احرزوا 7 أهداف من جملة الأهداف الـ11، وهذا يعني أن إسهامهم في الإنتصارات أكبر.
حارس مرمى الفريق الصاعد يونس الطيب، حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات، بينما الهدفان اللذان إستقبلتهما شباك الفريق كانتا من نصيب الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو، وذلك في مباراة النيل.
“” تحدث مع مسؤول فريق الكرة بالهلال المدير الرياضي بالإنابة محمد عبد اللطيف هارون، حول المغامرة بفريق شباب في بطولة تنافسية كالدوري الممتاز، فقال: “بعد الخروج الافريقي غير المتوقع وتماشيا مع الخطة الإستراتيجية، قرر مجلس الهلال تجديد عملية بناء الفريق لموسم 2017”.
اضاف: “المعروف أن هذا المنهج بدأ بتنفيذ خطة الإستعانة بلاعبين وطنيين موهوبين من فئة الشباب منذ نهاية الموسم قبل الماضي، والعمل على بنائهم فنيا وإشراكهم تدريجيا مع الفريق الأول، ثم إشراكهم كأساسيين دون التأثير على الهيكل الاساسي للفريق، وكل ذلك مع خوض التجربة بشجاعة، وبشجاعة الشباب مع خبرة الكبار نستطيع أن نخرج بتوليفة في العام المقبل نقارع بها الكبار”.
بعد أن ترك العشري الفريق السوداني بشكل مفاجئ اليوم السبت، فإن عملية بناء الهلال على هيكل شاب إنتقلت لمساعده السوداني مبارك سليمان، والذي سيبدأ بمهمة من العيار الثقيل مساء الأحد امام فريق الامل بمدينة عَطْبَرَة شمال السودان.
كووورة