زي الطلاب ..بعض الجامعات بدأت تطبيق القرار

الخرطوم ــ سناء عباس

أوصى وزراء التعليم العالي ومديرو الجامعات السودانية بابتكار السبل التي تساعد على توحيد زي الطلاب في الجامعات، باعتبار أن ذلك يساعد في رفع الحرج عن الأسر الفقيرة، ولا يجعل الجامعات ساحات لإقامة مهرجانات للتباهي بعروض الأزياء، إنما يساعد في إيجاد الزي المحتشم، ويعمل على بناء المجتمع الفاضل الخالي من الأمراض الاجتماعية. وقد تعهدت الحكومة بتقديم الدعم اللازم لكل الجامعات والكليات التي تلتزم بزي موحد ليكون في متناول يد الطالبات الفقيرات.

جامعتا السودان والزعيم الأزهري كانتا أول من طبق القرار بالنسبة لطلاب السنة الأولى، وسط تباين في المواقف بين القبول والرفض لأسباب مختلفة.. «البيان» تجولت وسط طلاب عدد من الجامعات السودانية والمسؤولين لمعرفة مدى قبول الزي الجامعي الموحد وأسباب الرفض فكانت هذه الحصيلة.

توحيد الفئات

ترى ايناس الطيب بكلية الإنتاج الحيواني بجامعة السودان، إن توحيد الزي الجامعي يوفر الكثير من المال من أجل شراء الملابس «وهي ميزانية لوحدها» خاصة وان هناك بعض الأسر لا تملك المال الكافي، حتى للرسوم الدراسية لأبنائها، فتأتي ميزانية الزي الجامعي لتحملها عبئاً آخر، فالزي الموحد يجنبها الحرج مع زملائها لأن الجامعة، بها كل الفئات الغني والفقير، وهناك من لا يراعي مشاعر الآخرين، ولولا توحيد الزي الجامعي، لكانت هناك ضغوط نفسية سيعاني منها الفقراء الذين لا يستطيعون مجاراة زملائهم.

وقالت: إن أول ما تراه وأنت في جامعة موحدة الزي، جمال المنظر العام للطلاب، ما يجبرك على احترامهم، ويشعرك بالنظام والانضباط. وأضافت أن بعض الشركات تلزم موظفيها بزي واحد ما يجعلهم بمنظر جميل لا يزعج الناظرين من كثرة الألوان.

وامنت مرام مصعب ونبوية فتح الرحمن زميلات ايناس كذلك على أهمية توحيد الزي الجامعي، وقالتا إن الزي الموحد جميل وهادف ويجنب الحرج في الشارع من ناحية الألوان الصارخة والموضة واللبس الخليع. وأضافتا أن وحدة الزي تحفظ مكانة الطلاب في المجتمع وتميزهم عن الباقين، كما أن الزي الموحد يكون دائماً محتشماً وحتى تكلفته تكون قليلة ومريحة وفيه احترام للمرأة. ومن ناحية أخرى فالتفرقة بين الطلاب تكون بطريقة وخامات الأقمشة المختلفة، وقالت إن الفتيات أصبحن يجارين الموضة من لبس (شاذ وخليع) وإذا لم تكوني مثلهن فأنت في نظرهن متخلفة ولا علاقة لك بالرقي أو التحضر. لذلك الزي الموحد يوحد الكل باختلاف مشاربهم.

حرية شخصية

لكن إيمان أحمد من الجامعة الأهلية تقول ان توحيد الزي الجامعي تقييد للحرية خاصة وان الانتقال إلى المرحلة الجامعية له مميزاته وخصوصياته فتوحيد الزي (يشعرنا اننا مازلنا في المرحلة الثانوية).

وتختلف زبيدة عبد الرحيم معها في الرأي، فتقول هناك من يعتقد أن توحيد الزي الجامعي، تقييد للحرية الشخصية لأنه في حالة متابعة الموضة والركض وراء الصرعات سيكون لا وجود له. لان هناك من يخجل من زيه الموحد إذا كان في الخارج، خاصة بعد اليوم الدراسي. وحالة عدم توحيد الزي الجامعي سيكون الاستهلاك للأزياء الملونة كبيراً جداً حتى أنك لا تستطيع أن تفرق بين الزي الجامعي وأزياء المشاوير الخاصة. وأضافت أن هناك بعض البنات يرين أن الزي الغالي هو قمة الرقي ومواكبة للموضة.

وتعتقد الطالبة شادية سليمان كلية البيطرة المستوى الاول بجامعة السودان، ان الزي الموحد (يخلق مشكلة) وهى اننا في المستوى الاول ونأتي إلى الجامعة يوميا بسبب المواد التي وزعت على ايام الاسبوع، ما يجعل نهاية اليوم الدراسي بعد الساعة السابعة فهل بعد هذا الزمن، وعند ذهابنا للمنزل يمكننا ان نرتاح ام نستذكر دروسنا ام نقوم بغسل الزي الذي يعتبر إلزاميا وعلينا ان نلبسه، وهذه احدى المشاكل التي تواجهنا.

وتقول زميلتها عزة محمد نور ان الزي في الجامعة رغم انه مدعوم لكن سعره لا يناسبنا كطلاب. أما رميساء ادم فتقول ان الزي الموحد فكرة جيدة اتخذتها الجامعة للحد من انتشار للبس الغير لائق.

أما بدر محمد طالب بجامعة الخرطوم فأبدى رفضه لفكرة الزي الموحد بحجة إنه (غير مريح بالمرة) ولا بد أن تشعر أنك كبرت على المدارس وأنك في مرحلة جديدة في حياتك الدراسية. وقدر أن الزي الموحد (يشعرك بالملل ) لذلك لابد أن تجدد في ملابسك حتى لا تشعر بالتقييد. لكن زميل بدر بذات الجامعة محمد إبراهيم أبدى ارتياحا كبيرا من فكرة توحيد الزي الجامعي باعتبار إن الزي الموحد يشعرك بأنك وكل زملائك شيء واحد لا فرق بينكم، كما أنه يوفر الكثير من المال فكل ما يلزمك (لبستان) تكفيانك وكل العام الدراسي بجانب أن الزي الموحد يفتح المجال للتحدث مع كل الطلاب في الشارع من أول نظرة (نسبة للزي الذي يجمعهم).

أسباب اقتصادية

الأستاذة عفاف عثمان أستاذة بجامعة الخرطوم تقول أنا مع فكرة توحيد الزي الجامعي فقط لأسباب اقتصادية، وذلك لوجود فوارق طبقية متفاوتة، ولأن نزعة الشباب أصبحت (مظهرية بحتة) فهنالك تغيرات كثيرة في المجتمع، وفي السابق كان الطلاب قانعون بأوضاعهم، ولم يكن الزي يشكل بالنسبة لهم (عُقدة)، ولا يتطلعون للتباري في ارتداء الملابس والموضة. في السابق كانت الطبقة الوسطى هي الغالبة و(ما في زول بخجل من إنه فقير)، لكن حالياً وجود طبقة فقيرة جداً وأخرى غنية جداً في السودان أوجد وضعاً معقداً في ظل عدم التكافل بين الطلاب. فالآثار الاقتصادية وسياسة السوق الحر والانفتاح نحو العالم، أتت برؤية البيع والشراء فقط، أي كرؤية تجارية بحتة، دون مراعاة للاستلاب. فالأخلاق لا تنفضل، وكثيراً ما تجد (أولاد مطقمين الجزمة مع التي شيرت).

نحن كنساء ندعو للمساواة وتمييز النساء إيجاباً، وليس تمييز الرجال بسلبيات النساء. فالأزياء في الجامعات أصبحت أزياء مهرجان، وانصرف الطلاب عن العلم بالزي. عملية توحيد الزي على مستوى العالم موجودة، وهي من مظاهر الاشتراكية والتكافل، لكن لا نقول إن الزي الجامعي لمنع الرذيلة، فهذا لا يستقيم مع المنطق. وتختلف النظرة، حتى الفتيات لسن السبب في الانحلال، فالإسلام أمر الرجال بغض البصر. والمسائل لا تتم دائماً من طرف واحد.

ولا يعتقد الخبير التربوي، دكتور عبد الله الخضر مدني، ان توحيد الزي الجامعي يعني بالضرورة إيقاف انتشار المخدرات أو الزواج العرفي، لأن هذا سلوك لا علاقة له باللبس. ومسألة توحيد الزي مختلفة تماماً، وتحديده يجب أن يتماشى مع السائد في المجتمع والعادات والتقاليد.

كما يجب أن يُكفل الحق لكل جامعة أن تقرر ما يناسبها من زي. ويجب أن ننظر لطالباتنا نظرة مقدرة، بغض النظر عن ملابسهنّ. والسلوك المتعلق بالزي هو سلوك تربوي من الأسرة ثم المدارس، التي يحتاج طلابها إلى إرشاد نفسي لعلاج مشاكلهم النفسية، وهذا دور وزارة التربية والتعليم العام، وكذلك الجامعات التي يجب أن تكون بها مراكز إرشاد نفسي، والتي على الرغم من وجودها إلا أنها تفتقر إلى الكادر، فكلية التربية جامعة الخرطوم بها أكثر من 3 آلاف طالبة وطالب مقابل مرشد نفسي واحد.

لا ضرورة

ويرى الأستاذ عبد الله زيادة فني معامل بكلية البيطرة جامعة السودان ان توحيد الزي فكرة جيدة وذلك للحد من اللبس غير اللائق في الشارع العام وسط الطالبات لذلك فهو مع توحيد الزي ولكن للطالبات اما بالنسبة للطلاب فلا ضرورة لذلك.

فيما يرى عبدالله سليمان (ولى أمر) أن التزام الجامعات السودانية بزي موحد يبين هوية أي مؤسسة تعليمية وهو بادرة لتقويم السلوك داخل الجامعة فالعديد من الدول الغربية المتقدمة مثل بريطانيا لديها عدد كبير من جامعاتها تمتاز بزيها الموحد لذلك ان فكرة توحيد الزي بالجامعات فكرة جيدة لحماية الشارع العام من اللبس غير اللائق من قبل الطالبات في بعض الجامعات لذلك نتمنى ان تحذو الجامعات حذو جامعة السودان وذلك بتوحيد الزي.

ويطابق رأي يس عبد الرحمن ما ذهب اليه ولي أمر إحدى الطالبات عبدالله سليمان من إن التزام الجامعات السودانية بزي موحد يبين هوية أية مؤسسة تعليمية، وهو قرار جيد تجب الإشادة به من قبل المؤسسات أيضاً، لأنه من المظاهر الحضارية لشعبنا أسوة بالبلاد المتقدمة في مجال التعليم مثل بريطانيا التي لديها عدد كبير من جامعاتها التي تمتاز بالزي الموحد.

أما عبد الله عمر كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم فيقول إن تنفيذ قرار توحيد الزي الجامعي في مصلحة الاسر الفقيرة التي يثقل كاهلها رصد الميزانيات الضخمة لكسوة الطالب، بالإضافة إلى المصاريف الدراسية المقررة. وأن الزي الموحد الجديد يقضي على ظاهرة اللبس الخليع الذي انتشر في جامعاتنا، وأضاف أنه لا بد من توزيع الزي الجديد جاهزاً (مفصّلاً) للطالب بغية عدم تفصيل هذه الأقمشة التي توزع للطلاب على شاكلة بعض الأزياء الفاضحة في الجامعات.

مراحل للتطبيق

وأكدت الاستاذة سوسن عبد الله بخيت مشرفة الطلاب بجامعة السودان، ان الجامعة وفرت الزي للطلاب والطالبات بدعم وبسعر معقول، لذلك قامت لجنة من جامعة السودان بالشروع في تطبيق قرار الزي الموحد عبر استبيانات تم توزيعها لعدد من الطلبة كي يختاروا فيها لون وشكل الزي المقترح وذلك للتنظيم والانضباط وإزالة الفوارق بين الطلاب والاهتمام بالمظهر العام واللبس الذى يميز الجامعة عن غيرها.

البيان

تعليق واحد

  1. والله القرار فى قمة الروعة والمسئولية لازم التساوي بين الفقير والغني فى المظهر العام وبذلك كلاهما يتبارى في التحصيل والتفوق والفشخرة وعروض الازياء يخلوها بعد التخرج يعنى في الشارع وصالات الاحتفالات واهي برضها تكملة للغنا الهابط والوضع الساقط اكثر الله من امثال الحادبين على ان تكون التربية قبل التعليم لنظفر برحمه الكريم العليم

  2. الناس في شنو وديل في شنو :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy:
    البلد ممزق ومقطع ومآسيه من كل صوب وحدب ………………….. تقول لي زي موحد

    يبدو انو في واحد من تجار الموتمر اللا وطني عندة كميات قماش عايز يحارجها

  3. الجاب اسي الحكومة شنو بقولوا يوحدوا الزي عشان اولاد الفقرا ولا انت ماقريت جامعة وماشفتا البنات بلبسوا شنو ؟ وحدوا الزي عشان الحشمة برضوا اي واحد يتنفخ ويقول الحكومة الحكومة .. الحكومة قالت ليكم خلوا البنات يتبرجوا ما البنات ديل بناتنا اختي واختك وقريبتك بس لقيتوا هوا الراكوبة دا وبقيتو تضروا اتعاملوا مع اي موضوع بعقلانية خلوا التهور دا حكومة اشتراكية دا الاسلام يافاهم واقول للقال الناس في شنو طيب خلي الحكومة في شغلا انت اضبط المجتمع الببدا من البيت اه
    مع القرار قلبا وقالبا

  4. قرار مهم جدا لانه يجب الا تترك الفتيات على هواهن يلبسن مايشاء لانهن سيفسدن المجتمع مثل ماحصل في (مصر) انظرو الى كمية التحرشات والاغتصابات التي تحدث فيها وهذا بكله بسبب لبس الفتيات غير المحتشم

    القرار يجب ان يطبق على الفتيات فقط والا يشمل الشباب لانو الشاب حتى لو لبس ملابس داخلية ومرق بيها مابكون فيها حاجة
    😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉

  5. هنالك فئة من القراء ليس لديهم أي موضوعية في تعليقاتهم. همهم الأكبر هو توجيه الاساءات والكلام الجارح لأعضاء الحكومة ولو حصلت أي مشكلة في السودان أو خارجه يقول ليك ديل ناس الانقاذ. المفروض تكون تعليقاتنا على المواضيع فيها نوع من الموضوعية مع ابراز الجوانب الحسنة واقتراح بعض الحلول للمشاكل التي تنشر.
    شيئ تاني كثير من القراء يكيلون السباب وبعض الألقاب السيئة مثلا البشكير و ……..فيا أخوان الاشياء هذه ليست من شيمنا ولا من عاداتنا.

  6. عجبني ليكم ياجيل تربية النسوان والخنوع انشا الله الحكومة تعمل ليكم طابور وتفتيش ضفور وشعر والملابس الداخلية امشو الله يحرقكم اولاد من بنات ما مفروزين 😀 😀 😀 :lool: :lool: :lool: ياحليل زمن الطلبة الكانو بيغيرو مدير الجامعة ويقررو اي شي بخصهم .. من يهن يسهل الهوان عليه والاسلام وصى بالحرية الشخصية وحلل التمايز بين الناس

  7. أرجو من السادة المعلقين توضيح أسمائكم الحقيقية وإلا كفوا عنها
    لأنها في هذه الحالة تعتبر ليست ذات قيمة بل مضللة وضررها أكثر
    من نفعها, هذه المقالات التي يقوم الكتاب بشرها مشكورين تهم الوطن,
    والمطلوب منا المساهمة وليس المزاح ,

  8. ولا وقبل كل شىء العصيان المدني الشامل السلاح الفتاك الذى لايعرف الرقاص ابجاعوره وأبو العفين أنه أحد أسلحتنا الفتاكه لأقتلاع شأفتهم الي الأبد والذى سيجعلهم هم يلحسون اكواعهم طلبا للنجاة من مآلاته ثم بعد ذلك سنحدد نحن وليس أحد غيرنا كيف نحكم بلادنا بالتراضي فيما بين كل اطيافنا دوله مدنيه ديموقراطيه

    لكي نكون عمليين واحترافيين في آن واحد حول مسألة العصيان المدني التي باتت النية راسخة نحوه، والآمال متجه إليه، لابد أن نعرف أن العصيان كمفهوم ليس خشبياً وإنما هو مفهوم مطاطي، يمكن تكييفه وفقاً للظروف الموضوعية للبلد وللزمن، كما أنه مفتوح في جانب النوع، فيمكن أن تعمل العقول من أجل الإبداع فيه ليؤتي ثماره بأفضل السبل وأقل الخسائر.

    فالثابت في العصيان المدني أنه سلسلة من الأفعال ذات الطابع السلبي (أي الامتناع عن فعل شيء أو دفع شيء والكف عن شيء أو تعطيل شيء) يقوم بها أصحاب الشأن للوصول إلى هدف محدد، كوسيلة ضغط مدنية غير صدامية. فهي بالغة التأثير وبليغة في الحجة، وفي الأغلب يكون عملها في متناول الجميع، ويأتي ثماره أكثر كلما كان منظماً أكثر.

    في ظروف السودان الاجتماعية والسياسية يمكن أن يؤدي العصيان المدني إلى الكثير من النتائج لصالح ثورة الشباب، وهو يتماشى مع الثورة السلمية، لأنه أداة من أدواتها. وسوف يشل حركة نظام الانقاذ الفاشي لعدة أسباب، منها:

    أن الغالبية الشعبية هي المعارضة لنظام الحكم.

    أن النظام الحاكم استأثر بالسياسة والاقتصاد معاً، فوجوده لا يقتصر على الهيمنة السياسية، بل يشمل الهيمنة الاقتصادية، وهذا ما يضاعف نجاح العصيان المدني للشعب.

    ولذلك فإن العصيان لابد أن يكون محدداً وواضحاً للجميع، فلا يكون ضبابياً عائماً لا يعرف الشعب ما دورهم فيه، ومن هنا لابد من وضع مجموعة أسس وثوابت ينبغي أن يلتزم بها الجميع دون استثناء، وتبقى بعض الخطوات الكبرى في العصيان رهينة الظرف والقرار الجمعي، مثل (الإضراب العام عن العمل) لأن الإضراب الشامل عن العمل بحاجة إلى التزام جمعي ليؤتي ثماره، ومن دون ذلك سوف يؤول إلى الفشل، لأن الضيق المعيشي يخنق العائلة بأكملها، مما يسبب ضغوط على المضرب نفسه، كما أن الإضراب الجزئي لن يكون أثره مدوياً.

    لهذا نضع هنا بعض الثوابت في المرحلة الأساسية في العصيان المدني والتي يعنى بها كل الشعب من دون استثناء، ونبين فيما بعد الخصوصيات :

    1. المقاطعة الاقتصادية لكل الأنشطة التجارية للحكومة والعصابه الحاكمة أو لها شراكة فيها، وكل الأنشطة التجارية للفئات الطفيليه والتي لايعرف لها تاريخ اقتصادى قبل الانقاذ. ويستثنى منها حالات الاضطرار القصوى.

    . الامتناع عن دفع كافة أنواع الرسوم الحكومية فواتيرالكهرباء والمياه والعوائد والنفايات وكل أنواع الضرائب والزكاة وسداد القروض ورسوم المحاكم والتوقف عن رفع الدعاوى القضائيه بين المتخاصمين في الوقت الحاضر ونرجو ان ينشط الموفقين للصلح بين المتخاصمين سواء بالصلح او التسويات او بالامهال وكذلك التوقف عن تسجيل الشركات الجديده والعلامات التجارية وماشابه ذلك.

    3. عدم الامتثال او احترام لأي قرار او قانون يصدر عن الحكومة خصوصا القوانين المقيده لكل الحريات

    4. تكثيف الشعارات المعبرة عن الثورة في كل الأرجاء، الشعارات المكتوبة واللفظية، وكذا شعار مزامير السيارات والهتافات في المسيرات المصغرة.

    5. عدم التعامل مع البنوك بشكل عام إلا للضرورة، وينبغي سحب كل الأموال والإبقاء على قدر الضرورة التي لا توجب قفل الحسابات

    6. عدم الاعتراف بشرعية الرئيس، بعد ارتكابه للمجازر الدموية في مختلف انحاء البلاد.

    7. عدم الدخول في حوار أو مفاوضات يكون فيها النظام الحاكم طرفاً من الأطراف أو راعياً لحوار، لأن هذا مناقض للحركة الشعبية الضاغطة وللعصيان المدني الذي يجبرهم على الاستجابة للمطالب.

    على المستوى الشخصي:

    8. من الأمور المساعدة في الضغط المدني العام هو الاقتصاد في المعيشة بشكل عام، في المأكل والملبس وسائر الخدمات والكماليات وكذا الاتصالات والمواصلات، والاقتصار على قدر الحاجة، باعتبار أن المصالح الاقتصادية متشابكة ولا يمكن فصلها فصلا تاماً، فما تشتريه من بقالة أو محل في قريتك أو حلتك او شارعك قد يكون المورد له شريك لبعض المقصودين من المقاطعة، كما أن ذلك يسبب ركوداً اقتصادياً متعباً للدولة.

    على مستوى الاعتصامات

    9. المحافظة على البقاء في الساحات، واتخاذ خطوات تدريجية لشل مجموعة من المناطق الحسّاسة، مثل طريق المطار، سد مجموعة من الطرق المهمة في وسط الخرطوم (شارع الجمهوريه -شارع البلديه -شارع النيل مداخل ومخارج الكبارى الرئيسيه أوقات الدوام الرسمي لشل عمل المؤسسات الحكومية بطريقة غير مباشرة قبل التطويق الكامل، لأن وسط الخرطوم منطقة مزدحمة بالأصل، فإذا تم سدّ بعض المنافذ المهمة فإن الضغط سيتسبّب في شل الدوام بصورة كبيرة كتمهيد لشلها بالكامل. ولهذا تجدر الإشارة إلى وصول التحركات إلى شارع المطار ومقر الأمم المتحدة، والسفارات، وينبغي أن يقوم بمنع انعقاد الجلسات فيه، وهذا لا يتم إلا بالاعتصام ابتداء من الصباح الباكر وحتى انتهاء الدوام الرسمي. ومهمة تنسيق هذه الاعتصامات واتخاذ القرار فيها يرجع إئتلاف ثورة الشباب والقوى السياسية الأخرى بمؤازرة من كافة أفراد الشعب.

    الإضراب عن العمل.

    10. لكي يؤدي الإضراب عن العمل دوره لابد أن يكون الالتزام فيه جماعياً، ولهذا لابد من قرار جمعي من قادة النقابات الغير غندوريه ومختلف قوى المعارضة، وهذا النوع من الإضرابات يسمى (الإضراب العام) وإن لم تصل الآراء الجمعية إلى هذا القرار، فإن نتيجة توسع العصيان المدني بمختلف أدواته من شأنه أن يخلق إضراباً قسرياً ومبرراً، كأن تسدّ كافة الطرق المؤدية إلى بعض الدوائر والمؤسسات، أو تخلو بعضها من المراجعين، فلن يتمكن الموظفون من الوصول إلى مكان العمل، أو سوف تتوقف مجريات العمل فيه.

    11. أما الإضراب الجزئي عن العمل، فهو الذي يسعى إلى هدف ومطلب محدد، وفي مؤسسة محددة، فينتهي حال الاستجابة لذلك المطلب، كأن يضرب المعلمون والمتعلمون عن الدارسة احتجاجاً على تأخر الزيادات وعلي اجبار الطلبه والطالبات بارتداء زى كيزاني محدد يرى فيه الطلبه والطالبات الغاءا ومسخا لشخصياتهم واهدارا لكرامتهم بدلا من التصدى لمشاكلهم الأكثر الحاحا وأهمها الفقر والعوز والمرض وكإضراب بعض المؤسسات العسكرية احتجاجاً على الاعتداء على المعتصمين السلميين، أو إضراب الصحافيين احتجاجاً على عدم الموضوعية في تغطية الأخبار، أو على دور الصحيفة وافترائها على شرفاء الوطن.

    12. ويمكن أن يدخل ضمن الإضراب عن العمل، الاستقالات من المهام وخصوصاً المهام والمسؤوليات المهمة والكبيرة، كاستقالة النواب والوزراء والسفراء والقضاة والضباط وكل من لايهمه الا مستقبل الوطن ولكل من سيطلب منه بصوره مباشرة أو غير مباشرة في التصدي للثورة، أو يعضد ظهر السلطة. فهذه الاستقالات عامل ضغط وإحراج وإضعاف وتعرية للنظام.

    فليبدأ الآن العصيان المدني، كل من جهته. فالعصيان المدني من أهم عوامل الضغط الخفي والسلمي المهلك، وهذه الخطوات حاسمة لنجاح الثورة الشبابية السلمية بإذن الله تعالى وفجر الحريه والانعتاق بات اقرب مما نتصور.

  9. قرار :
    لقد تقرر ان تتوحد كل وجبات الفطور للشعب السوداني علي ان يقوم كل فرد الساعة التاسعة ص بتصليح واح فول مع عيشة ونص عشان يكفي كما تقرر ان تكون وجبة الغداء مابين البامية والويكة وام رقيقة طبعا بي كسرة وكسرة مرة وطرقة واحدة بس عشان عندنا نقص في الفتريتا.ام بالنسبة للعشاء فمن المستحسن ان تجلي الفكرة وتخت في بطنك بطيخة صيفة لانو الاكل الكتير بيعمل الق…………؟
    معقولة لكن زي موحد وفي الجامعة كمان دي جامعة ولا مدرسة ثانوية يعني هسي هبة بت جيرانا كل يوم فالقانا انها من ماتنزل الجامعة لازم اول شهر تلبس كل يوم لبسة جديدة وماتكررا في الشهر والله دي حاتكون صدمة كهربائية 300000 كيلو واط في الدقيقة .غايتو الحمد لله الجامعة قريناها زمان واتخرجنا واتخارجنا عقبال ناس الزي الموحد
    هذا زمانك يامهازل فامرحي . إنتهى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..