علاء الدين الدفينة: بالدليل والمستند حياتنا في خطر

بالدليل والمستند والوثيقة حسب خطاب رسمي من الشرطة.
………
مقال يخص الثوار في كافة ربوع السودان.
رسائل الحمام الزاجل.
……..
علاء الدين الدفينة.
……..
حياتنا في خطر… واي اغتيال نتعرض له او اي تصفية جسدية تطالنا او اختفاء قسري يشملنا تتحمل وزارة الداخلية كامل المسؤولية عن تبعاته… وتتحمل الشرطة السودانية مسؤولية حمايتنا حماية تامة… وتتحمل وزارة الخارجية كافة المسؤوليات المترتبة على صمتها تجاه قضيتنا.
…….
ما دور هو الدور السعودي في اختطافنا والتمهيد لتصفيتنا؟.
…….
أين الطريق لمكتب وزير الداخلية ومدير عام شرطة السودان…؟.
ولماذا هذا الصمت المريب…؟.
أين الطريق لمكتب وزيرة الخارجية وما سر هذا الانكسار المؤسف والخنوع المرير…؟
وهل نحن ضحايا مؤامرة دولية إبتدأت في عهد البشير مرورا بالمجلس العسكري وليست الانتقالية سوى مرحلة جديدة من مراحلها؟ هل الصمت الرسمي تجاه قضيتنا فاتورة طبيعية من فواتير العلاقات الدولية ومصالح الحكام؟.
……..
اليكم الحقيقة.
طوال العامين الماضيين كنا نعتقد ان ما حدث بالمملكة العربية السعودية كان عملية اعتقال سياسية سببها معارضتنا لنظام البشير وان الاعتقال تم بتوجيهات من نظام البشير واجهزته الامنية للمملكة العربية السعودية وان السعوديون نفذوا الاعتقال ونفذوا التسليم في اطار صفقة سياسية وامنية لا تزال خيوطها مجهولة لدينا… لكن الجديد والذي اكتشفناه بالصدفة البحتة ان ما حدث تم على مرحلتين :
المرحلة الاولى هي مرحلة الاعتقال والتي تمددت لفترات طويلة وتمرحلت في خطوات طالتني منها خمسة معتقلات في خمسة مدن وخمسة سجون اربعة منها بالسعودية وواحد بالسودان… وواجه رفاقي واقعا مشابها مع اختلاف التفاصيل والوقت حيث تم تمديد فترة المناضل الجسور القاسم سيد احمد لشهر ونصف بعد اطلاق سراحنا انا والوليد والواثق ومن قبلنا المناضل الثابت الراسخ وذو الجسارة الوليد حسين الدود.
والمرحلة الاهم في اطار الاعتقال والتي كشفتها الايام الماضية ان دخولنا للسودان وعبر طائرة عسكرية صغيرة سعة 16 راكبا وبقيادة طاقم روسي وحراسة مجموعة من ضباط الامن هي عملية اختطاف مدبر ومخطط له شاركت السعودية في كل تفاصيله كما شارك فيها كل طاقم البعثة الدبلوماسية لنظام البشير في المملكة العربية السعودية وساهم فيها بشكل كبير وزير خارجية السودان الاسبق ابراهيم غندور وكان العقل المدبر للعملية هو الفريق المهندس محمد عطا وبمعاونة كبيرة واتفاق كامل مع الفريق طه عثمان المستشار الحالي لولي العهد السعودي والديوان الملكي وهو الاقرب لكافة مراحل التقارب ما بين نظام البشير والنظام السعودي كما انه لا يزال احد اهم اركان هذه المعادلات كما انه اكثر المتضررين من معارضتنا الشرسة للنظام مع وجودنا في المملكة العربية السعودية اضافة لمواقفنا الراسخة والرافضة لقضية الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق… وهذا اهم خيوط التداخل في الملفات الامنية والعسكرية في المنطقة.
……….
تسلمت بالامس 13/11/2019 خطابا رسميا من شرطة المطار يفيد بأن اسمي لا وجود له في حركة المسافرين بالتاريخ الذي دخلنا فيه البلاد مقيدين مصفدين مكبلين بالاصفاد والسلاسل….. والخطاب يأتي ردا على خطاب موجه من جهاز شؤون المغتربين لشرطة المطار يستفسر فيه عن تاريخ دخولي للسودان ورد الشرطة يعني بأنني لا زلت خارج السودان رغم تواجدي بالبلاد لفترة تجاوزت العامين… وهنا تبتدئ الاسئلة:
المعروف في كافة المواثيق ذات الصلة بحركة الطيران المدني ان الرحلات الدولية يجب ان تبتدئ وتنتهي بتأشيرات خروج ودخول المسافرين من والى الدول محور الحركة على ان يتم ذلك باختام واضحة في المستندات الخاصة بالمسافرين ووثائقهم التي تثبت هوياتهم… وهو اجراء قانوني متبع يحفظ الحقوق الفردية ويوضح الواجبات كما يحفظ التبعيات الادارية والسيادية والدبلوماسية للافراد والدول والبعثات الدبلوماسية التي يجب ان تكون ملمة بحركة مواطنيها ومنسوبيها حسب القوانين والاعراف المدنية حماية لهم ولحقوقهم… والاغرب في حالتنا ان المملكة العربية السعودية كان يجب ان تكون اشد حرصا اثناء تسليمنا على سلامتنا وسلامة ارواحنا وحياتنا لانها تعلم انها بهذا الاجراء قد القت بنا في غياهب جحيم وسعير نظام البشير الباطش وجهاز امنه المسعور… والمملكة التي تتقرب الان لدولة السودان الجديد ما بعد الثورة حماية لمصالحها هي نفسها المملكة التي كانت اكبر الداعمين لنظام سحق شعبه لثلاثون عاما مضت وساهمت باكبر قدر في تواصل بطشه وجبروته على شعبه حماية لمصالحها داخل اراضي السودان وعلى راسها الحفاظ على الجيش السوداني الذي يقاتل نيابة عنها وبالوكالة في الاراضي اليمنية.. هي نفسها المملكة التي عملت ضد الثورة السودانية بدليل اعتقالنا واختطافنا وتسليمنا في مخالفة واضحة لكل الاعراف والمواثيق الدولية بل والاخطر هو مصادرة جوازاتنا ومقتنياتنا الشخصية وحد حركتنا واعتقالنا دون تهمة ودون محاكمتنا والتورط في محاولة اغتيالنا والمشاركة فيها والتخطيط والتنفيذ والشروع المفضوح في ذلك.
قلنا بوضوح لضباط الامن السعوديين ان تسليمهم لنا يعني ان السعودية هي اول من يصدر علينا حكم الاعدام… يعني ان الامن السعودي والقضاء السعودي والعدل السعودي والديوان الملكي السعودي وداخلية وخارجية السعودية وولي عهدها وملكها قد حكموا علينا بالاعدام وعلى ثورتنا وقضيتنا بخطر سيسهم وبشكل مباشر في طبيعة علاقة شعبنا وثورته بنظام الحكم السعودي… ان تسليم السعودية لكل من المعارضين السودانيين (الوليد حسين الدود–اكتفوا بابعاده نتيجة ضغوط دولية وحقوقية وعدلية– والقاسم سيد احمد والوليد امام وهشام محمد علي (ودقلبا) وعلاء الدين الدفينة والواثق) هو اول واغرب واظلم عملية تسليم في التاريخ الحديث للسودان بعد تسليم القذافي لبابكر النور وهاشم العطا ورفاقهم في مطلع سبعينيات القرن الماضي حيث اعدمهم جعفر محمد نميري.
هل كانت السعودية تعلم ان جهاز امن البشير قد اخفى معالم ادخالنا للسودان… هل كانت السعودية تعلم ان هناك مخططا لتصفيتنا بقرينة اننا وحتى تاريخ نشر هذا المقال في 14/11/2019 خارج السودان حسب سجلات وزارة الداخلية رغم تواجدنا داخله؟؟ هل كانت السعودية شريكا في محاولة اغتيالنا وتصفيتنا داخل الاراضي السودانية وهل كانت تعلم ان نية الامن السوداني هي اخفاء معالم دخولنا للسودان وانكار تواجدنا داخله كما صرح بذلك وزير الخارجية الاسبق ابراهيم غندور حينما ساله الصحفيون عن قضيتنا داخل البرلمان واجابهم (لا علم لنا باعتقالهم) ولماذا لم ترد الخارجية السعودية على تصريح غندور وتؤكد له اننا معتقلون بواسطتها تنفيذا لأمر الامن السوداني والخارجية السودانية ولماذا لم تؤكد انها سلمتنا للامن السوداني في طائرة عسكرية يقودها اجانب من الروس والاوكرانيون وان التسليم تم ليلا وبصورة مريبة لو لم تكن السعودية جزءا من محاولة تصفيتنا واخفاء معالم الجريمة والاهم من ذلك ماهو الدور الروسي في العملية ام كانوا مرتزقة من شركات الارتزاق الامنية الروسية؟.
ان ما مضى ما كان لنا ان نكتشفه لولا اجراء روتيني بسيط مرتبط باستخراج استثناء للسيارة والامتعة حسب القوانين المنطبقة على المغتربين العائدين عودة نهائية… هذا الاجراء الذي تطلب عدة ايام من ملاحقة المكاتب لاثبات وجودي داخل البلاد رغم تواجدي بها لفترة تجاوزت العامين وانتهى بافادة رسمية بانني لا وجود لي في حركة المسافرين خلال التاريخ المذكور مما يعني انني خارج السودان.
سادتي :
وزيرة الخارجية السودانية.
اريد جواز سفري الخاص بي والذي صادرته السلطات السعودية واريد جوالي الشخصي وكافة تعويضاتي و حقوقي اذ دخلت السودان بمبلغ (183) ريال سعودي فقط ولم انال مليما واحدا من حقوقي المنصوص عليها في قوانين العمل ولم انال مليما واحدا من تعويض السعودية على اعتقالي بدون تهمة… علما بان الامن السعودي افادنا جميعا باننا سنستلم تعويضاتنا وحقوقنا داخل السودان وعبر سفارة بلادنا فهل تسلمت السفارة التعويضات ولم تسلمنا لها ام ان السعودية ابتلعت حقوقنا؟
واريد يا سيدتي وزيرة الخارجية جوازي… ولن ارتضي بغير جوازي السوداني وهويتي السودانية ولو كان باسم دولة (الجنة)… نفس الجواز… ونفس الهوية السودانية والتي هي مصدر فخري واعتزازي امام كل شعوب العالم علما بانني رفضت سابقا وارفض حاليا اي لجوء سياسي واي حنسية غير الجنسية السودانية….
يا سيدتي :
لو لم يضغط شرفاء السودان ويضغط الاتحاد الاوربي وتضغط الخارجية الامريكية وكافة المنظمات الحقوقية والعدلية السودانية والانسانية والاقليمية والدولية وكل الاحرار السودانيين لاطلاق سراحنا ولولا عناية الله وغفلة الامن السوداني لتم اغتيالنا بدم بارد وانكار دخولنا للسودان ولتوزع دمنا بين الجزارين السعوديين والقصابين السودانيين… فهلا انصفتينا يا سيدتي اذ ان حقوقنا مهضومة وحياتنا وحياة اسرنا لا تزال في خطر؟.
سيدي وزير الداخلية.
نحن في السودان… وملفاتك تثبت اننا خارج السودان… خاطب جهاز الامن ان كنت تستطيع ولو كانت لك سلطة عليه ليطلعك ويفيدك كيف ادخلنا للبلاد ولماذا اخفى معالم دخولنا للسودان وكيف ولماذا تلاعب بسجلات دوخلنا وكيف ولماذا تواطأت معه السعودية في ذلك وهل كنا ام لا زلنا مشروع (شهداء ثورة الشعب العظيم)؟.
سيدي مدير عام شرطة السودان:
حياتنا في خطر وتتحمل يا سيدي مسؤولية ذلك وان اي شي يصيبنا انت مسؤول عنه بصورة مباشرة.
……..
ثوار بلادنا الاشاوس :
ان اي مكروه يصيبنا بعد المقالين الاخيرين سببه المملكة العربية السعودية وجهاز امن البشير ولا يعفي الحكومة السودانية الجديدة من كامل المسؤولية… انني يا رفاق الحرية والاباء والشموخ اعيش داخل السودان منذ اكثر من عامين والهث لاثبت رسميا انني داخل السودان وعجزت الجهات الرسمية عن اثبات ذلك وافادتني بخطاب يفيد انني خارج البلاد… لقد صرت بين رحمة الدولة السعودية التي كنت داخلها وغادرتها قسرا واختطافا وتاشيرةخروجي منها غير ذات جدوى حيث تصر السلطات السودانية انني لا زلت خارج السودان… فان لم اكن داخل السودان او في السعودية فاين انا؟.




قضية مهمة وحق لابد من اعادته اليكم
طبيعي ما يكون عندك دخول رسمي لانهم دخلوكم بطيارة خاصة وبدون اجراءات رسمية لذلك لابد ان تعالج الداخلية الموضوع وتعمل ليكم دخول رسمي ومخالصات لاستلام حقوقكم
لا تتركوا حقوقكم ابداً مهما كان وربنا ينصركم
أين ق ح ت بل تجمع المهنيين
اين الثوار ؟!
هبوا لاثبات حقوق هذا المناضل الجسور