على طريقة مراكز الاتصال.. زيادة محلات «الحنانات» بكسلا

كتب: عبد الخالق بادي:
يلاحظ المتجول فى شوارع أحياء مدينة كسلا هذه الأيام شيئاً واضحا لم يكن يثير الانتباه حتى شهور قريبة، ألا وهو ازدياد عدد محلات الحنانات خاصة خلال الفترة الأخيرة من شهر رمضان، حيث تضاعف عدد النساء اللائى يمارسن هذه المهنة وبصورة غريبة، تتطلب الوقوف عندها ودراستها لمعرفة ما وراء هذا الإقبال المتزايد على ممارسة مهنة رسم الحناء.
بعض المواطنين عزوا ذلك لانتعاش سوق الحنانات فى الأيام الأخيرة من رمضان وخلال أيام العيد بسبب كثرة المناسبات خاصة الزواج، مشيرين إلى ازدحام أيام العيد بهذه المناسبات الاجتماعية، حيث يستغل الناس قدوم العيد لإكمال مراسمه وكل عروسة تحتاج إلى تجهيزات معينة يكون رسم الحناء على رأسها.
إلا أن البعض يرى أن عدد المحلات التى تم فتحها فى الآونة الأخيرة لا يتناسب مع حاجة النساء، مشيرين إلى أن المحلات التى كانت موجودة منذ سنوات عانت فى الشهور الماضية من كساد فى العمل نتيجة لاتجاه نساء كثر لامتهان هذه المهنة، وقالوا إن هذا التكالب يبعث على الاستغراب والارتياب.
وما يجعل الأمر أكثر ريبة حسب رؤية البعض، هو أن هذه المهنة ولجتها بعض النساء المنتمين لأسر كانت أبعد ما اكون منها، بعكس ما كان يحدث فى سنوات ماضية، حيث أن معظم من يعملن بها ويتكسبن من ورائها هن من أسر فقيرة وينتمين لفئة معينة من السكان، باعتبار أنها مهنة لا تليق بمن ينتمين لأسر معروفة ولها مكانتها وسط المجتمع، ولا يمكن أن تسمح لإحدى بناتها بامتهانها مهما كانت الأسباب والدواعي.
الكثير من المتابعين للأمر عزوا ولوج بعض النساء المنتميات لأسر معروفة هذا المجال لتدهور وضعها الاقتصادى من ناحية، ولعدم نيلهن قسطاً معقولاً من التعليم يمنحهن مؤهلاً علمياً يكون سلاحاً لهن لمجابهة متطلبات الحياة من ناحية أخرى، هذا إضافة إلى أن مهنة الحنانة أصبحت فى السنوات الأخيرة تدر عائداً مغرياً يصل إلى ملايين الجنيهات شهرياً خاصة فى مثل هذه الأيام.
أحد الباحثين الاجتماعيين حذر من ترك الحبل على الغارب وتجاهل أمر زيادة عدد الحنانات فى كسلا، حيث نبه إلى أنه قد تكون للبعض مآرب أخرى غير كريمة وممارسات لاأخلاقية تجرى داخل المحلات والبيوت التى تمارس فيها هذه المهنة، وقال إن الاهتمام المتعاظم بوضع لافتات بارزة على أسطح البيوت يثير الشكوك حول النوايا الحقيقية للبعض، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون مجرد تمويه حتى لا يشك الناس في ما يحدث بالداخل.
بعض المواطنين ذكروا أن بعض البيوت التى توجد بها لافتات حنانات لم يعرف أصحابها بممارسة هذه المهنة، وأنهم ومن خلال مراقبتهم لأحد البيوت رصدوا تحركات مريبة وأحياناً يرون شباباً يدخلون بحجة أنهم مرافقون لنساء جئن لرسم الحناء، وقالوا إنهم لاحظوا أن حركة الدخول والخروج تنشط مساءً، وأنها أحيان تستمر حتى وقت متأخر من الليل، وطالبوا السلطات بالتدخل لمعرفة ماذا يجري داخل هذه البيوت حفاظا على الأسر وحتى لا يتفاقم الوضع.
إلا أن المواطن «ع. م» دعا إلى ألا يعمم الحكم على جميع الحنانات، حيث أكد أن هناك العديد منهن برعن فيها وكان هدفهن إعالة أسرهن، وقال إن بعضهن ساهمن من خلال عائد المهنة فى تربية أبنائهن وتغيير نمط حياة أسرهن وبصورة ممتازة، وقال إنه إذا ثبت استغلال البعض لهذه المهنة لمآرب أخرى فإنه يجب إعمال القانون للقضاء على ذلك حتى لا يفسدن الأخريات.
إحدى الحنانات التي فضلت حجب اسمها أقرَّت بوجود بعض الممارسات اللاأخلاقية التى تسىء لهن، إلا أنها وحسب قولها محدودة ولا يمكن أن تمثل ظاهرة مجتمعية، وقالت إن الأمر ليس جديداً إلا أن ازدياد عدد من دخلن المجال جعل الناس يشعرون بأن المهنة صارت بوابة للفساد على حد قولها، وأكدت أن معظم من يعملن بها هدفهن شريف ومن أجل إعالة أسرهن وسد رمق أبنائهن.
عضو فى إحدى اللجان الشعبية قال إنهم فوجئوا ذات يوم بتركيب لافتة على أحد المنازل لحنانة دون أن يكون لهم علم مسبق بكيفية حدوث هذا الأمر، وما إذا كان صاحب المنزل قد اتبع الإجراءات المتبعة فى منح تصاديق كهذه؟ وهل هذه اللافتات علقت بناءً على موافقة السلطات؟
العديد من المواطنين طالبوا السلطات بالقيام بواجبها تجاه المجتمع، وتنظيم حملات تفتيش على محلات رسم الحناء و «الكوافير» حتى يتم تدارك أية تجاوزات لاأخلاقية قبل استفحالها وخروجها عن السيطرة، مشيرين إلى أن معظم النار من مستصغر الشرر، مستشهدين ببعض الحالات التى ضُبطت فى الخرطوم باتخاذ البعض «الكوافير» غطاءً للعمل في الدعارة وغيرها من أنواع الفساد، وناشدوا السلطات بولاية كسلا التحرك السريع حتى ينام الآباء مطمئنين إلى سلامة وأمن بناتهم وأبنائهم.
الصحافة
ياناس الحسد شنو ..؟؟؟؟؟ ده كله مشروع حضارى !!
(وما يجعل الأمر أكثر ريبة حسب رؤية البعض، هو أن هذه المهنة ولجتها بعض النساء المنتمين لأسر كانت أبعد ما اكون منها، بعكس ما كان يحدث فى سنوات ماضية، حيث أن معظم من يعملن بها ويتكسبن من ورائها هن من أسر فقيرة وينتمين لفئة معينة من السكان، باعتبار أنها مهنة لا تليق بمن ينتمين لأسر معروفة ولها مكانتها وسط المجتمع، ولا يمكن أن تسمح لإحدى بناتها بامتهانها مهما كانت الأسباب والدواعي.)نص الخبر.
_________________________________________________________________________________________
حسبنا الله ونعم الوكيل .. جريدة رسمية تكتب بهذا الأسلوب العنصرى البغيض .. لاحظوا هذه العبارة(ينتمون لفئة معيّنة من السكان) لا حول الله …لسّه يا سودانيين الله حيجيب مناخيركم الأرض عشان عنصريتكم وعنتظتكم الفارغة دى .. زمان كنّا بنقول على الفنان (صايع)وبرضو كان الفنان (ينتمى لفئة معيّنة من السكّن) وهسّه البلد إتملت صايعين ومن (كل الفئات)… أرجو الراجيكم يا سودانيين إنتو لسّه شفتو حاجة ؟؟؟؟
أحد الباحثين الاجتماعيين حذر من ترك الحبل على (الغارب) وتجاهل أمر زيادة عدد الحنانات فى كسلا،…. ياكافي البلاء لا الصحفي لا الصحافة مابعرفوا الفرق بين (الغارب) و(القارب)….واضح انه صحفي كيسوا فاضي موضوعوا فارغ وكتابتوا ركيكة وضعيف في الاملاء… عموما موضوع مايستحق النشر في الراكوبة
كسلا الجمال وانا مالي ؟
كسلا يا أحلى وأجمل مدينة فى السودان بس منسيه ومافى زول شغال بيها بشوية تنظيم من المحليات وأصدار تراخيص للحنانات ده مصدر رزق لعوائل كتيره
بسيطة :يمنع منعا باتا دخول الرجال الى بيوت الحناء و الكوافير ,ده عاوز ليها درس عصر كمان؟
زمان زمان كان الدعارة بالترخيص وفيها فحص طبي والشرط تعليق لافتة علي المنزل مكتوب عليها ( منزل أحرار ) وكانت الأنديات عليها اعلام ملونة وكانت هذا المهن ليها “شرف”
حسع مع دولة المشروع الحضاري اصبحت مصدر دخل وعوائد والحكومة الراشدة تستخدم الفحول المتبقين للتردد لهذا الاماكن وتفريق “الطاقات” بدل مواجهة النظام
(نعيب زماننا والعيب فينا وما ” لزمانهم ” عيب سوانا )
والناس الزمان قالوا ( عينك في الفيل تطعن في ضلة)
(انما متنا شقينا المقابر )