مقالات وآراء سياسية

تعدد منصات العمل الدبلوماسي في السودان .

أسامة ضي النعيم محمد  

( انبشك ) العمل الدبلوماسي واهتزت الرؤية الخارجية للسودان يوم جلس البشير أمام الرئيس بوتين ، شكي البشير عن ظلم أمريكا وفصلها لجنوب السودان  ، طلب البشير في ذلك اللقاء وأمام الكاميرات ، حماية روسيا للسودان من التغول والجور الامريكي ، رسالة تناقض ما أرساه السلف في عهد الفريق عبود عليه رحمة الله وشعاره ( جئناكم بصداقة الشعوب ) ، سارت بتلك الصفحات الناصعة كتب التأريخ تجتر صور زيارة عبود للصين وبريطانيا وأمريكا ، لا يطلب حماية البعض من الاخر بل لتثبيت صداقة الشعب السوداني للشعوب في كل أنحاء المعمورة.

ثم هي (انبشكت ) علاقات السودان الخارجية حين تقاسم العمل الدبلوماسي عوض الجاز فتأبط ملف العلاقات الخارجية السودانية مع الصين وروسيا وغيرها ، اقطاعية خاصة سرح ومرح فيها عوض الجاز ليرسي أدب رخيص لعلاقات السودان الدبلوماسية وتحولت الي صفقات تجارية مشبوهة ، سار بقسم من تلك العلاقات الخارجية مصطفي عثمان اسماعيل وكانت له جولات خارجية ممثلا للعمل الدبلوماسي حتي اطلق عليه ( الشحاذ) ولصق اللقب باسمه ، العميل طه الحسين ومن داخل القصر الجمهوري تحكم في علاقات السودان مع ايران وحرب اليمن وصفقات اخري حتي غادر علي عجل الي حيث يدين بالولاء والطاعة ، هي الي حين ثم ُيقذف ( الزول ) خارجا تتبعه عبارة من خان ديرته لا يعجزه خيانة ديره ما ديرته أصلا.

ها هي (تنبشك ) علاقات السودان الدبلوماسية ووزيرة الخارجية تسوق وتزين لمصر أراضي السودان الشاسعة ، في عجز وقلة حيلة تقدم أراضي السودان البلد الذي ظل مع الجوار المصري منذ بدء الخليقة ، يسير من السودان النيل بمياهه العذبة وطميه الخصيب وتسير الينا مصر حملات الغزو والاحتلال ، الوعد باستثمارات يبذل ليكرر في حقب لاحقة بوعد كاذب آخر. يعتلي المسرح مناوي من منصته حاكما لإقليم دارفور ويتقاسم العمل الدبلوماسي ، زيارات الي بعض دول الخليج لاستقطاب الدعم ، يسير علي النهج قبله قائد قوات الدعم السريع حميدتي وشقيقه نائبه ليزين لنا اسرائيل دولة يجب انشاء علاقات دبلوماسية معها ، مصالح الزراعة والرعي وتربية الانعام من صفقات الجذب للتشارك مع اسرائيل .

تتعدد المنصات وتخرج منها أصوانا نشازا تنادي بسياسات خارجية للسودان مع دول العالم ، أصوات تغني وتتنادي لا كما سبق أن سمعنا من البلابل في العمل الخارجي الذين رفعوا اسم السودان عاليا ، كان عندنا محمد أحمد المحجوب ومبارك زروق ومنصورخالد وأمير الصاوي -عليهم جميعا رحمة الله – شموس في العمل الدبلوماسي ، استضاءت بعلومهم وخبراتهم أجيال من الشباب فحذقوا العمل الدبلوماسي علي أرفع أدبه وتأدبه في حضرة الاباطرة والملالي والملوك والرؤساء ، يعرضون السودان بضاعة عالية الثمن وعزيزة المنال تنشد الشراكة والجميع يخطب ودها.

هو رجاء عسي ولعل الدكتور عبد الله حمدوك يستجيب له ، فوزارة الخارجية ومنصات العمل الدبلوماسي لا بد من أن تصبح نافذة واحدة تتحدث باسم السودان مع العالم الخارجي ، لا تخضع وزارة الخارجية الي المحاصصات الحزبية عند اختيار الوزراء ، فلتكن وزارة قومية ذات طابع خاص لها وزير بخلفية مهنية ، تعمل علي قيادة العمل الدبلوماسي مع  الدول الاخري وتدير دفته وترشد بوصلته ، وزارة منها يصدر طلب العون من الدول لتنمية اقليم دارفور وما يلي قوات الدعم السريع ويترك الناظر ترك العمل الدبلوماسي اذ بدخوله تحولت الموانئ السودانية الي قلاع مهجورة ، وبفعل الناظر ترك أصبحت الموانئ المصرية وعمالتها بديلا عن الموانئ للبضاعة الواردة للسودان من دول العالم الاخري.

تعليق واحد

  1. انت الآن مستقل وذلك الاستقلال منذ منتصف القرن الماضي فلا تتحجج بالغزو والاحتلال كما ذكرت ماذا فعلتم ببلدكم غير انكم خربتموها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..