أخبار السودان

هل عالج إعلان الخرطوم أزمة سد النهضة؟

محجوب محمد صالح

ظل الإعلام المصري خاصة والرأي العام المصري مشغولاً خلال الأسبوع الماضي بمآلات المحادثات الدائرة بين دول حوض النيل الثلاث -مصر وإثيوبيا والسودان? حول تداعيات تنفيذ سد النهضة الإثيوبي، والتوقعات من الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، في محاولة أخيرة للوصول إلى حل توافقي وسط أجواء توحي بأن مثل ذلك الحل ما زال أملاً بعيد الاحتمال، وأن استمرار العمل في المشروع بالطريقة الحالية يثير قلق مصر على أمنها المائي تجاه مشروع السد، إذ تبنّى فريق منه فكرة تصعيد الصراع إلى التحكيم وعرض النزاع على محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن، ويقود هذا الموقف وزير ري مصري سابق ويشاركه الرأي عدد من الكتاب والمعلقين، بينما يرى آخرون الاستمرار في الحوار مع ممارسة شتى أنحاء الضغوط الدبلوماسية والاستعانة بالدول الإفريقية المؤثرة، في حين ترى الحكومة أن تواصل مفاوضاتها مع طرح مشروع أكبر للتعاون بين مصر وإثيوبيا على أمل أن يقنع ذلك دولة المنبع إثيوبيا على قبول تقليل حجم السد بالتوقف في البناء عند مرحلة أولى لا تلحق ضرراً ملحوظاً بالأمن المائي المصري ? على أن الجميع مع مختلف توجهاتهم يتفقون على أن مصر ليست في موقف يسمح لها بتقليل كمية المياه التي تحصل عليها حاليا باعتبار أن الكمية الحالية (خمسة وخمسين مليار متر مكعب سنوياً) ما عادت تكفي حجم سكانها المتزايد بنسب عالية، ومن ثم فإنها ستواجه خطراً حقيقياً لو قدر لسد بهذا الحجم أن يقوم على النيل الأزرق.

وكان الأمل معقوداً على أن تكتمل الدراسات الفنية رفيعة المستوى التي اتفقت عليها الدول الثلاث في وقت مناسب، وكان منتظراً أن تكون الآن في أيدي خبراء الدول الثلاث، لكن حدث تباطؤ ?مصر على قناعة بأنه تباطؤ مقصود? في إنجاز هذه الدراسة المهمة التي كانت ستحدد بالضبط النتائج المحتملة لقيام هذا السد ومقدار الضرر الذي سيلحقه بالدول الأخرى، ومع أن الدراسة قد تأجلت بسبب هذا التباطؤ فإن بناء السد تواصل بوتيرة السرعة السابقة دون أن تكون الدراسة قد أنجزت، لذلك كانت مصر تريد لاجتماع الخرطوم الأخير أن يحقق أمراً أساسياً وهو إقناع إثيوبيا بوقف البناء في السد إلى أن تكتمل الدراسة أو أن توافق على أن تكمل المرحلة الأولى ثم تتوقف إلى أن تنتهي الدراسة الفنية، ومن ثم يتم تقييم الآثار التي تكشف عنها الدراسة، ولكن إثيوبيا في اجتماع الخرطوم رفضت تماماً هذا المقترح وربما كان هذا هو السبب في تمديد فترة المفاوضات من يومين إلى ثلاثة أيام حتى تستطيع الأطراف الثلاثة أن تعلن عن اتفاق على بعض القضايا الثانوية التي حسمتها هذه المفاوضات، وأن تصدر تحت العنوان الكبير (إعلان الخرطوم) ما توصلت إليه من تفاهمات على أن تستأنف المحادثات بعد شهر من الآن لبحث القضايا العالقة، وهذا يعني أن الخلاف الأساسي ما زال قائماً وأن مصر لم تفقد الأمل وأنها ما زالت تؤمل في تدخلات رئاسية وفي اتصالات جانبية من رؤساء الدول الثلاث لتفعيل اتفاق المبادئ الذي صدر في اجتماع قمة الخرطوم الثالث، والذي مهره توقيع رؤساء الدول الثلاث ورغم أن ذلك الإعلان قد صيغ لكي يضع قواعد للتعامل والتعاون بين دول حوض النيل الثلاث، إلا أن بعض فقراته اتسمت بالغموض مما منح كل طرف الفرصة لكي يفسره بالطريقة التي تناسبه.
لقد كانت مصر تريد لاجتماع الخرطوم أن يحقق لها ثلاثة أهداف هي:

أولاً تريد حسم قضية الاتفاق على بيتي الخبرة اللذين يتوليان الدراسة الشاملة لمشروع السد، وقد تم الاتفاق على ذلك، وهو ما تعتبره مصر إنجازاً، وكان مطلبها الثاني تقليص الزمن الذي يستغرقه إعداد الدراسة بواسطة بيتي الخبرة إلى تسعة أشهر، وثم ثانيا – ألا تتجاوز الدراسة تسعة أشهر ولم يتحقق ذلك، ولكن تم الاتفاق على حل وسط في الخرطوم بأن تستغرق الدراسة ما بين خمسة أشهر واثني عشر شهرا، وهذا يعني أن بيوت الخبرة هي التي ستحدد الزمن المناسب لها على ألا يتجاوز العام الواحد، والهدف الثالث وهو الأكبر فيما يخص الموقف المصري، فقد كان إقناع إثيوبيا بأن تجمد العمل في بناء السد عند مرحلة معينة في انتظار نتائج الدراسة أو على الأقل أن تنجز مرحلة من البناء تسمح لها بتخزين تجريبي للمياه في حدود ثلاثة مليارات من الأمتار المكعبة حتى تقف الدول الثلاث على الأثر المحدود لمثل هذه الكمية الصغيرة، وحساب مدى أثرها على مصر عندما يطبق الحجم الكبير، وهذا هو ما رفضه الجانب الإثيوبي لكنه قبل الالتزام بتنفيذ قرارات بيتي الخبرة في هذا الصدد، بينما كانت مصر تعتبر أن موافقة إثيوبيا على الاقتراح المصري ستدعم روح إعلان المبادئ المتفق عليه.

مهما يكن من أمر فإن اجتماع الخرطوم قد سادته رغبة في التوصل إلى حلول وسطى وشارك فيه الرؤساء الثلاث من وراء ستار، وقد حقق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة، ولذلك آثر كل طرف من أطراف الصراع أن يعتبر ما أنجز تقدماً حقيقياً وأن يعرب عن أمله في أن الاجتماع الذي سينعقد بعد شهر سوف يحسم القضايا العالقة.

? [email][email protected][/email]

العرب

تعليق واحد

  1. بين دول حوض النيل الثلاث -مصر وإثيوبيا والسودان

    الصحيح لانك كاتب سوداني تكتب الدول االثلاث السودان ومصر واثيوبيا

  2. لم اكمل قراءة المقال بعد ان قال مصر وإثيوبيا والسودان .
    لك الله يا وطنى من الذين يجعلونك الاخير وهم يدعون الانتماء اليك

  3. استاذ محجوب
    السلام عليكم
    أعلن عن لقاء تم بينك والترابي في معية دكتور فاروق محمد إبراهيم ومنصور
    خالد ممكن تكتب لينا مقال عن ما دار في هذا اللقاء
    ولك الشكر والتحترام

  4. يحيرنى دفاعك المستميت عن حقوق مصر وانت المثل الذى كان ينبغى ان تفتخر به الاجيال فى حب الوطن واغفالك عن عمد الدفاع عن حقوق الوطن الذى تكفل برعايتك ورعاية اهلك واجيالك وانت تعلم ان بمصر مئات الكتاب المؤهلين فى الدفاع عنها- ومقالتك دائما لا تحمل نقدا بناءا للوطن الا بما يثير الغبار فى العيون عن جوهر اهدافك -وهنالك كاتب اخر فى صحيفة الراكوبة لو اعطى القراء حقهم فى الاطلاع على سيرته الذاتيه لتكشف لهم العجب العجاب-والاسئلة البديهيه التى اطرحها لك هى:-
    ١-لماذا لا تكتب عن الاثار الضارة للسد العالى فى منطقتك؟
    ٢-لماذالا تكتب عن اغتصاب حلايب؟
    ٣-لماذا لا تحرض حكومة السودان على الاسراع الفورى فى ترسيم الحدود مع اثيوبيا قبل ان تكون اثيوبيا فى وضع لا تبالى فيه بانصاف السودان-اضافة لتحديد حصة السودان من الكهرباء بتكلفة الانتاج؟
    ٤-انت تعلم ان مخزون السد العالى يربو عن المائة والسبعون ملياروهو مخزون يعادل ثلاثة اضعاف حصتها فى اتفاقية ١٩٥٩بين مصر والسودان والتى لم تستشار اثيوبيا فيه- وهذا المخزون الضخم سبب الدمار لمئات الكيلومترات من الارضى الزراعية فى السودان اضافة لاغراق المدن والاثار؟
    ٥-لماذا لا تطالب الحكومه المصريه بالمعاملة العادلة والكريمه للسودانين الذى ضحوا بكل غال ونفيس من اجلها طوعا كان ذلك او كرها- بدلا عن كل صنوف الظلم والاحتقار؟
    ٥-انت تعلم انه لا يحق لاثيوبيا ضمان حصة مصر لان تقسيم الحصص لا صلة له بموضوع سد النهضه وانها مقيده باتفاقية عنتيبى لدول المنبع والذى سعت له اثيوبيا بعد ان يئست من التفاهم مع كل من مصر والسودان-فهل تستطيع مصر ان تملى ارادتها على اثيوبيا كما تمليها على السودان من خلال عملائها وطلاب المناصب والجاه؟
    ٦-ما هى الضمانات التى قدمتها مصر حتى لشعبها فى حالة انهيار السد العالى حتى يطالب السودان اثيوبيا بمثلها ؟
    ٦-انت تعلم ان اثيوبيا يقطنها اكثر من مائة مليون نسمه ولا يكاد يخلو عام فيها من المجاعات التى تحصد الارواح-فماذا قدمت مصر او السودان لها؟
    ٧-ان السودان سيكون عرضة لهجرة الفائض السكانى من كلا البلدين فما هى النصائح التى قدمتها لحكومة السودان؟
    ٨-انت تعلم ان كل وطنى مخلص فى السودان مصاب بخيبة امل من الذين رشحهم الشعب لمجلس السياده ورئاسة الوزارة ومن بعدها هجروه ولاذوا بمصر مع عائلاتهم ليقضوا فيها بقية حياتهم- وهنلك هيئت لهم اعلى درجات الحصانة والامتيازات-وهذه وصمة انفرد بها السودان عن كافة شعوب الارض والمخبوء فى المستقبل القريب او البعيد علمه عند الله-
    واخيرا- ففى راى المتواضع ان افضل مايمكن للسودان ومصر هو الوصول لاتفاقية تنص بان كمية المياه المخزونة خلف سد النهضه خاصة بكل من السودان ومصر ولا يجوز لاثيوبيا التاثير عليها وان لهما حق الاشراف فى جدولة تصريفه حتى لا ياتى يوم تعلن فيه اثيوبيا انه ثروة قوميه كالبترول وغيره

  5. للاسف توثقت عندي قناعة تامة بمقولة تقال دوما عن النخب السودانية من اجيال ماقبل الاستعمار والتي عاشت الي ما بعده أمثال هذا الكاتب ، المقولة تؤكد ان معظم هؤلاء عملاء للمخابرات المصرية ، جندتهم مصر منذ سنوات دراستهم الاولي ضد وطنهم السودان ، لان مصر ومنذ الاستقلال واختيار السودانيون عدم الاتحاد مع مصر عملت علي ايذاء هذا البلد بشتي السبل ، لا تريد له نهضة ولا تنمية ولا استقراراً ، وظلت حتي الان وفى اعلامها وعرفها السياسي والاجتماعي تربي شعبها علي ان السودان جزء من مصر ، جزء اصيل من اراضيها يسكنه شعب حقير وأناس لا يستحقون تلك الخيرات التي به ، فاما ان ننصاع نحن اهل السودان للارادة المصرية ونسلم باننا فقط خدام ليهم وكل خيرات بلدنا تحت ايديهم ، او نواجه هذه الحرب الخفية القذرة من جانبهم والتي تشمل تجنيد امثال هؤلاء الخونة ضد بلدهم وكذلك تشويه سمعة ومكانة كل ما هو سوداني فى الخارج ( مثل مقولتهم بكسل السودانيين والتي استطاعو اقناع كل العالم بها) .
    فو الله الذي لا اله الا هو لن تقوم للسودان قائمة لو لم تقوم به ثورة تغيير شاملة لتغير كل ما يربطنا بهذاالعدو ( مصر) هي العدو الاول لهذا البلد ، وللاسف بمساعدة كبيرة من الخونة والجواسيس من ابنائنا .

  6. كتابات الأستاذ محجوب محمد صالح ، عن سد النهضة ، نحسبها خصمآ من تاريخه الناصع فى الصحافة السودانية ، وذلك لتحيزه الواضح الذى لا يمكن إخفاؤه لجانب مصر ضد مصالح السودان واثيوبيا. نراه يسهب فى شرح مشاكل مصر المائية ، ويمر مرور الكرام لمشاكل السودان واثيوبيا التنموية .

  7. ملاحظين الصراع بين مصر واثيوبيا والسودان ما عنده اي راي لانه يا جماعه السودان حاكمه دلاهة ولا عارف ولا بفهم الاثار المستقبلية للسد بس فالح يمسك المكرفون يكورك وبعدها يرقص ويمشي البيت ما يكون عارف نفسه قال شنو وصدقوني حنندم لما خلينا البشير ضيع الجنوب وكمان حيضيع مياه النيل

  8. نحنا البجا قبل كدا هدينا الحبشة لكن للاسف حسا ما بتجينا موية من النيل بالعكس شغالين تحلية ولبن عايز اعرف حترجع حقوق البجا بتين ،عارفين حاعمل شنو حافصل الشرق رايكم شنو والله اعملها ونرتاح من الكوم الما نافع بتاع الشمالية والوسط والغرب

  9. ربائب الرى المصرى في السودان سوف لن يتوقفون عن تغليب مصالح مصر على مصالح السودان وأثيوبيا لكن أعلم أيها الكاتب أن الجيل الجديد في السودان رافض لمصر وسياساتها الاستعلائية وهى لا تقتصر على السياسة فقط بل مصبوغة بالعنصرية وزيارة واحدة للقاهرة ستكتشف ذلك.

  10. ماذا تريدون نه ان يكتب عن حكومة السودان وموقفها واضح وهو أنها همبول بين مصر واثيوبيا وتحاول ان توفق بينهما وكأن النيل لا يمر عبر السودان وكأن قيام سد النضه لا ضرر ولا ضرار فيه للسودان وواضح لكل العيان أن الخلاف مصري اثيوبي وحكومتنا الرشيده مجرد تابع حتى أنهم لا يريدون الاستفادة من هذا الملف في المساومة لارجاع الاراضي التي سليتها مصر واثيوبيا من السودان وموقف السودان من انشاء سد النهضة كموقفه من انشاء السد العالي والذي تضرر منه السودان بدون أي فائدة تذكر سوى مشاريع الاعاشة الكذبة الكبرى التي اصبحت صحراء جرداء لا نبات فيها الا شجر المسكيت ويا ليت مصر اعترفت بجميل الشعب السوداني بالموافقة على انشاء السد العالي وسيتكرر المشهد مع سد النهضة وحسب تسلسل الاحداث التاريخية في السودان ستكون مضاره على السودان واضحة لا لبس فيها ولكن لدى السودانيين سوء تقدير كبير للمالات والنتائج وما انفصال الجنوب القريب الا دليل على ذلك اذ استبشر الكثيرون خيرا بالانفصال وبتقطيع فاتورة الجنوب وحربه الطويله فوجدنا أنفسنا بدلا عن تقطيع تلك الفواتير امام انهيار اقتصادي مريع وعلى حافة اعلان الافلاس كما جاء في خطاب الرئيس الاخير ولكنه لم يكمل ل(لما لم يعلن الافلاس؟) ولكن الواضح أنه لولا بعض المساعدات الخليجية لاعلن الافلاس عن نفسه قبل أن تعلنه الحكومة .

  11. آمل اﻻ نكون ضيوف شرف في هذه اﻻجتماعات وتضيع مصالحنا كما ضاع الجنوب ﻻننا شعب يتيم وحكامانا تجار في سوق الله اكبر وليسوا برجال دوله.

  12. نفتقر الى العمل الدبلوماسى اذا سد النهضه فى صالحنا( وهو أصلا معمول معمول)
    فكان نتفق سرا مع اثيوبيا اننا معهم. واعلاميا نقيف مع مصر وكده نكسب البلدين ولا عداوه . وإذا كان السد بيضرنا أصلا متقيف ضده عشان نكسب بعض الفوايد ولو قليل مثل سعر كهرباء مفضل. ومصر برضو تعارض وبطريقتها .

  13. على ايتها حال
    اثيوبيا ماضيه في بناء السد وملء بحيرة بالسد يتزامن مع مراحل البناء وليس مع مصلحة السودان او مصر ابدا
    اخر الامر ستقع حرب المياه بين اثيوبيا ومصر وستكون اسرائيل حاضره من وراء الكواليس بحكم ان سد النهضه مشروع صهيوني
    موقف السودان رمادي لا ابيض مع مصلحه ولا اسود ضد مصالحه نتيجة قصر النظر واعتبار الموضوع حرب ضد حكومة السيسي التى اطاحت بنظام الاخوان المسلمين في مصر ةتركتهم في العراء بلا سند بحكم انتماء النظام الحاكم في السودان لتنظيم الاخوان المسلمين هذا جانب والجانب الاخر اتفاق كل الحكومات المصريه من لدن حكومة حسني مبارك الذي احتل حلايب السودانيه كرد فعل لمحاواة اغتياله باثيوبيا ومع ان حكومة مرسي الاخوانيه كانت على راس السلطة فلم يمنعها اسلامها عن البغي والعدوان بالانسحاب من حلايب السودانيه واعادتها الى السودان ثم جاءت حكومة عبدالفتاح السيسي التى تعلم ان النظام الحاكم في لسودان هو سليل تنظيم الاخوان المسلمين فابقت على حلايب محتله وعملت على تمصيرها املا في صحوة الضمير الوطني لحكومة المؤتمر الوطني بالسودان والقيام برد الفعل المعهود والبديهي وهو استرداد حلايب عسكريا ولكن لدهشتها ودهشة العالم كله والسودانيين ان حكومة المؤتمر الوطني لم تقم بذلك رهبة وخوفا من المواجهه المحتومه ولكنها استعاضت عن ذلك بموقفها بتاييد قيم سد النهضه رغم تضرر السودان البالغ من قيم سد النهضة الااثيوبي .
    واختلطت الاوراق ولم يتبق الا المواجهه العسكريه بين مصر واثيوبيا مما يجعل موقف السودان اكثر صعوبه وتعقيدا وستجد نفسها على فوهة البركان في كلا الاحوال ولكن كعادة حكومة المؤتمر الوطني فان حساباتها للمستقبل لعدم وجود رؤيه ثاقبه قد يجعلها مرشحه لمواجهة مالم تحسب له حساب ولكن بعد فوات الاوان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..