عمره 68 وعمرها 20

زهرة مرعي

إنها فعلة رجل دين أظهرتها إلى العلن قناة الجديد حين رافقت الكاميرا ذوي فتاة عمرها عشرين سنة تزوجها رجل الدين حسن المصري وهو في الثامنة والستين من العمر. لم يدر في خلد أهل الفتاة أن رجل دين عاقل سيقوم بكتب الكتاب على ابنتهم اليانعة وذاك الشيخ البالغ من العمر عتياً بدون حضور ولي أمرها. لكن هذا ما حدث وفي بيروت التي لجأ إليها الشيخ الخاطف هرباً من مدينته صيدا.
إنها الزيجة الخاطئة بنظر والدي الفتاة، لكنها الزيجة التي لا يشوبها شائبة بنظر القانون فالفتاة تخطت سن الرشد بإشارتين وهي في العشرين. لكن الأهل لم يناموا على ضيم أو على تغرير لحق بإبنتهم والتي ينتظرها مصير مبهم. اصطحبوا معهم كاميرا الجديد وفي يوم جمعة وانقضّوا على ‘الصهر الشيخ’ في مسجده حيث كان يستعد لإلقاء خطبته ‘لسنا ندري تحت أي عنوان ربما في أحكام الزواج الصحيح’. أفسدوا عليه اللحظة، وشنعوا بسيرته. وولوّا وجهتهم مع كاميرا الجديد إلى دار الفتوى في بيروت إليها لجأوا واستجاروا علّها تعيد إليهم ابنتهم من أحضان ذاك الشيخ الذي لا يخاف ربه ويبحث عن ملذاته.
وإذا كانت مهمة رجل الدين الإصلاح في الأرض وليس إفسادها فلأهل الفتاة عدة مطالب من دار الفتوى:
ـ نزع صفة العالم عن ذاك الشيخ.
ـ إعادة الفتاة إلى بيتها.
ـ محاكمة من كتب لها الكتاب.
تلفزيون الجديد شكل صوت من لا صوت لهم في كثير من الأحيان وفي مثل هذه الواقعة بالتحديد. وزاد من الحنق على تصرفات بعض رجال الدين التي تأتي في باب الأنانية، وكذلك في باب استغلال السلطة، وربما السطوة كذلك. لكن هل ستنصف دار الفتوى أهل الفتاة وتعيد لهم ابنتهم؟ أظنها صرخة في واد إذا كان ذلك قد تمّ برضاها ومع غسل لدماغها. وإن كان الزواج تمّ بتنويمها مغناطسياً ربما يكون لديهم أمل.
في هذه الواقعة كان تلفزيون الجديد كمن يمارس ما يعرف بتلفزيون الواقع وهو ساهم بشكل كبير بتسليط الضوء على هذا النوع من الزيجات غير المتكافئة

القدس العربي

تعليق واحد

  1. تعبانين ساي البنت عايزه كده وبي رضاها وما في زول جبرها بعدين هو ما عمل حاجه حرام
    الرسول الكريم (ص) مرجعنا تزوج السيده عائشه وهي بنت 11 سنه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..