سيدي وزير العدل.. إنها صورة مقلوبة..!ا

نمريات

سيدي وزير العدل.. إنها صورة مقلوبة!!

اخلاص نمر

٭ ثلاث نسوة خرجن لتأمين «لقمة عيش» في هذا الزمن الذي أصبح فيه العثور على «اللقمة» يتطلب القفز فوق المتاريس، تراصت مقاعدهن امام نارين «جمر وهجير» وبدأن في إعداد فناجين القهوة والشاي على طريق ليست له نهاية، يحاولن النفاذ من عطالة وبطالة بـ «مخرج» عله يوفر اللقمة و«العيشة الهنية»، بيد أن ما دار في ذلك اليوم جعل أصوات الأكواب الزجاجية «تخفت» تدريجياً أمام أصواتهن إثر شجار قادهن الى داخل «المحكمة» ليظهر على صفحة القرار الأولى تطبيق «العقاب» الذي لم يكن غير «الجلد» جزاء لما اقترفت أيديهن.
٭ امتثلت النسوة للقرار ــ اذ لم يكن هنالك بديل ــ رغم امكانية اللجوء لمنفذ «وفاقي» لازالة الغبن ومسح الشوائب العالقة بالنفوس و«إعادة المياه لمجاريها» بين النسوة اللائي جمعت بينهن ذات المهنة بكل مشاقها.
٭ في طي القرار الإسراع بـ «التطبيق» وفعلاً تم ذلك على «مسرح» مؤسسة تربوية نسوية خالصة أخذت «مراهقاتها» ينظرن من خلف النوافذ لما يجري داخل مدرستهن التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى ساحة لتنفيذ العدالة!!
٭ من خلف وأمام الأبواب المغلقة والمشرعة، كانت فتيات المدرسة الثانوية يتابعن الحدث تسبق نظراتهن الزائغة الدهشة وتمتلئ عندها أعينهن بالدموع في مشهد «درامي» يحكي قصة «جلاد» أراد أن ينزل غضب سياطه «الساخنة» على أجساد النسوة داخل هذا الصرح التعليمي المعروف الذي خرجت من بين فصوله الطبيبة والمحامية والمهندسة والأستاذة. ولم «يمر» عليهن يوم بمثل هذا الوجع المقيت، ولم يتخذ من مدرستهن العريقة مكاناً لتطبيق «العقوبة» مهما كانت أنواعها وطريقة تنفيذها التي تمت الآن بـ «مباركة» الإدارة التي «صامت» عن «رفض» حيثيات التنفيذ والارتباط المفاجئ بين القانون ?الصروح التعليمية، فجاء «السكوت علامة الرضاء».
٭ سيدي وزير العدل ورئيس القضاء، إن موازين القانون تختل في بلدي وتنوء بحمل هي بريئة منه ومن تطبيقه، وإلا كيف يفسر المواطن ويقتنع بتطبيق حكم بالجلد داخل صرح تربوي «رفعت» في كل مؤسساته السياط عن أجساد طلابه وطالباته عقوبةً جراء الأفعال التي ترتكب داخل الحرم المدرسي، فما بالك بمن «لا ناقة له ولا جمل» ولا يد في هذا الصرح، بل سعى عمداً لـ «اختراق» هدأة الأيام و«خرق» نفسية الطالبات بـ «جلد» من يقارب أعمارهن أعمار أمهاتهن.
٭ تم ذلك وفي نفوس أهلي في مدينة الكوة «شيء من حتى»، فهي سابقة على امتداد مساحتها لم يطبقها «مسؤول» سابق، ولا أظن أنه سيطبقها لو عاد به الزمن مرة أخرى للمدينة الوادعة التي اشتهرت بالعلم والنور والمعرفة ومواقف رجالها الشجاعة والتاريخ «فيصلا».
٭ لم يستوعب عقلي وعقول أهلي ما جرى داخلي مدرسة حملت اسم معلم ومربٍ هو الأستاذ عبد الرحمن الحاج موسى الذي تفخر به مدينتي بعلمه وحنكته وحسن إدارته وبصمته العلمية والتعليمية، لذلك كان رنين هاتفي لا ينقطع أبداً، إذ ظل يتواصل معلناً «استنكاراً» لـ «الحدث» الذي لم يجد أهلي «مبرراً واحداً» يدفع لتنفيذه داخل مدرسة للبنات!!
٭ سيدي وزير العدل ورئيس القضاء.. إنها صورة مقلوبة للقانون.
٭ همسة:
على وتر الزمان عزفت أغنيتي
ورقصت صبايا الحي طرباً
تلاشى المستحيل
وتمدد الفرح الطفولي

الصحافة

تعليق واحد

  1. أستاذة منى

    لقد إستجرت يا أختاه ب وزير الظلم فى عهد الظلمات..ولا عزاء لأولئك الفتيات

  2. الاستاذة اخلاص
    الانقاذ كلها أصبحت صور مقلوبة وتوقعى أكثر من ذلك بكتير نحن فى دولة اللاقانون ولا رقيب ولا حسيب كل رجل فى الانقاذ دولة بحالها يفعل ما يشاء وقت ما شاء لانه ببساطة خليفة الله فى أرض السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..