موقف الحزب الشيوعي السوداني من شعاري الحكم الذاتي وتقرير المصير

الخرطوم

بناء على التطورات الراهنة في الحركة الشعبية شمال،وظهور مطالبات بتقرير مصير جبال النوبة،بعث الحزب الشيوعي برسالة إلي قادة الحركة الشعبية استعرضت موقفه من شعاري الحكم الذاتي وتقرير المصير .فيما يلي نص الرسالة:

برز في أدبيات الحركة الشعبية في الآونة الأخيرة وبعد الصراع الذي دار داخلها شعارا الحكم الذاتي وتقرير المصير.

ونود هنا أن نجلو الشعارين من زاوية الماركسية وادبيات الحزب الشيوعي السوداني، وموقف الحزب من النظام الفاشي الراهن. إضافة للتجربة السودانية في ممارسة الحكم الذاتي وتقرير المصير.

الماركسية والمسألة القومية:

أشارت الماركسية إلى عموميات حول المسألة القومية، يمكن تلخيصها في الآتي:

القضاء على الإضطهاد القومي.
إن شعباً يضطهد شعباً لا يمكن ان يكون حراً.
أزيلوا إستغلال الإنسان للإنسان، تزيلوا إستغلال أمة لأمة.
حق تقرير المصير كحق ديمقراطي إنساني في ظروف الديمقراطية وحرية الإرادة. بما في ذلك حق الإنفصال وتكوين دولة مستقلة، إذا استحال العيش المشترك.
الإعتراف بالفوارق الثقافية، وحق كل قومية في إستخدام لغتها الخاصة في التعليم.
الديمقراطية الحقيقية كحقوق سياسية وإجتماعية وثقافية.
رفض إستغلال الدين في السياسة، وفصل الدين عن السياسة.
الدولة للجميع بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الفكر السياسي أو الفلسفي.
وإن هذه القضايا لا تخضع لمعيار الأغلبية والأقلية.

هذا بشكل عام، ولكن وفقاً لمنهج الماركسي، لابد من دراسة الواقع والتحليل الملموس للواقع الملموس، والإقتراب أكثر من واقع المسألة القومية في كل بلد، لمعرفة سماتها وخصوصياتها التي تأخذ في الإعتبار العوامل الخارجية والأسباب الإقتصادية في تشابكها مع العوامل السياسية والإثنية والدينية. والوصول لحل يؤكد الوحدة من خلال التنوع، والإعتراف بالفوارق الثقافية والتنوع الذي هو مصدر قوة واخصاب بدلاً من التفتت والتجزئة والإنفصال لأسباب دينية وعرقية تخدم مصالح القوى الإستعمارية في نهب موارد الشعوب.

تجربة الحزب الشيوعي:

عشية الإستقلال برزت مشكلة الجنوب، ودرس الحزب واقع المشكلة، ولم ينطلق من الشعارات الماركسية العامة، بل أخذ في الإعتبار الظروف التي كانت سائدة يومئذ التي اتسمت بالمخطط الإستعماري لفصل الجنوب وتمزيق وحدة السودان وبعد مؤتمر جوبا 1947م الذي إنحاز لوحدة السودان مع وضع الإعتبار لشكل خاص للحكم في الجنوب.

طرح الحزب عام 1954م (بيان الجبهة المعادية للإستعمار) شعار الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب في إطار السودان الموحد.
وأكد على ضرورة التنمية المتوازنة بين الشمال والجنوب وكل أقاليم السودان.
حق الجنوبيين في تطوير لغاتهم وثقافاتهم الخاصة في إطار الوحدة من خلال التنوع.
الأجر المتساوي للعمل المتساوي بين العمال في الشمال والجنوب.
إلغاء ضريبة (الدقنية) على الجنوبيين.
الإعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب.
وأيضاً راعى الحزب يومئذ واقع الجنوب الذي كان ومازال يتميز بالتناحر القبلي، وعدم وجود مقومات الدولة الموحدة. وأن يكون الحكم الذاتي الإقليمي خطوة لتنمية الجنوب، وفي المستقبل في ظل النهوض الإقتصادي واندماج القبائل الجنوبية. وفي ظروف الديمقراطية وحرية الإرادة والتطور الوطني الديمقراطي وافقه الإشتراكي، يتم طرح تقرير المصير الذي يمكن أن يؤدي للوحدة الإختيارية والطوعية من خلال التنوع بعيداً عن الضغوط الإستعمارية.
بعد ان إزداد الوضع تعقيداً بعد إنقلاب الإنقاذ عام 1989م، طرح الحزب في بيانه عام 1994م شعار تقرير المصير كحق ديمقراطي إنساني، وأن يتم دعم خيار الوحدة الطوعية وتوفير المناخ الصحي الديمقراطي لممارسة حق تقرير المصير.
وجاء ميثاق أسمرا 1995م ليؤكد حق تقرير المصير في ظروف الديمقراطية وانهاء تسلط حكم الإنقاذ، وأن يتم دعم خيار الوحدة الطوعية.
التجربة السودانية في الحكم الذاتي وحق تقرير المصير:
تناول التقرير السياسي المجاز في المؤتمر العام السادس في فصل (المسألة القومية) بتفصيل هذه التجربة، ويمكن الرجوع إليه. دون الخوض في التفاصيل يمكن أن نشير إلى الآتي:
فشل تجربة الحكم الذاتي الإقليمي في الجنوب بعد بيان 9 يونيو 1969م وإتفاقية اديس أبابا 1973م، بسبب نظام نميري الديكتاتوري الشمولي و غياب الديمقراطية و تسلط حكم الفرد الذي خرق الإتفاقية. مما اعاد الحرب مرة أخرى في مايو 1983م، وزادها اشتعالاً بعد تطبيق قوانين سبتمبر 1983م، وبالتالي أكدت التجربة ان شعار الحكم الذاتي من شروطه الديمقراطية الشاملة في كل البلاد، بإعتبارها الضمان لنجاحه وتحقيق المراد منه واستمراره وازدهاره.
دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة او العرق. وكان إعلان قوانين سبتمبر 1983م من الأسباب التي عمقت وأشعلت الحرب بشكل اعنف من السابق.
أكدت التجربة أنه بعد إسقاط نظام النميري، توصلت الحركة السياسية إلى حل سلمي ? ديمقراطي، بعد إتفاق الميرغني ? قرنق وكان من المفترض ان يعقد الإجتماع التمهيدي للمؤتمر الدستوري في سبتمبر 1989م، لكن انقلاب الاسلاميين قطع الطريق امام ذلك الحل لتضاربه مع طبيعة الإسلام السياسي والنظرة الأحادية والإقصائية والتي لا تعترف بالتنوع.
وبالتالي أكدت التجربة أن الديمقراطية هي المفتاح لنجاح الحكم الذاتي والحل السلمي الديمقراطي للمسألة القومية، مع التنمية المتوازنة وإقرار دولة المواطنة التي تسع الجميع بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق.
وكذلك ضرورة مواجهة المخطط الإستعماري لتمزيق وحدة السودان واضعافه من أجل السيطرة على موارده ونهب ثرواته، والذي يخدمه نظام الأسلامويين بإعتبارهم مخلب القط من خلال سياساتهم وممارساتهم ونهجهم الأيديولوجي المتعصب عنصرياً ودينياً والذي يخدم هدف المخطط الإستعماري.
تجربة الإتفاقيات الجزئية وحق تقرير المصير بعد إنقلاب الإنقاذ
بعد إنقلاب الإنقاذ إزدادت المسألة القومية عمقاً واتساعاً بسبب السياسات القمعية والحربية والإقصائية، واتسع نطاق الحرب ليشمل دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والشرق. ونتجت عنها مآسي وابادة جماعية ونزوح.
نتيجة لضغوط دولية تم توقيع اتفاقيات جزيئة مثل: اتفاقية نيفاشا وابوجا والشرق، ونافع ? عقار، ولكن النظام وبسبب نهجه القمعي والشمولي خرق تلك الاتفاقيات ولم ينفذها، والتغاضي عن السير في طريق التحول الديمقراطي والوحدة الجاذبة كما جاء في الاتفاقية والدستور، مما ادى إلى أن يقود شعار تقرير المصيرإلى انفصال جنوب السودان. وما نتج عنه من مآسي التي يعيشها الجنوب الآن من حروب قبلية طاحنة ومجاعات وفساد وأوبئة. وكان السبب الجوهري وراء ذلك غياب الديمقراطية ايضاً في دولة الجنوب الجديدة والسلطة الإتحادية الشمولية مما جدد المسألة القومية في الوطن الجديد. مما أكد صحة ما طرحه الحزب ان الإنفصال ليس الحل للمشكلة بل المعالجة في إطار السودان الموحد وتكامل أقاليمه وانسانه على طريق نهضة الوطن وسؤدد الجميع.
وكذلك فشلت الاتفاقيات الجزيئة الأخرى والتي تحولت لمناصب ولم تحل قضايا المناطق في التنمية والتعليم والصحة والخدمات، مما أدى إلى إندلاع الحرب مرة أخرى بشكل أعنف من الماضي.
مرة أخرى أكدت التجربة أن الحلول الجزئية وحق تقرير المصير في ظل النظام الشمولي الفاسد لم يحل المسألة القومية، بل زادها تعقيداً. وأي حلول جزئية في إطار هذا النظام مصيرها الفشل أن لم تقد إلى تمزيق ما تبقى من الوطن.

الخلاصة والاستنتاجات:

أكدت التجربة السودانية:

الوحدة والتنوع والإندماج والإنصهار القومي والثقافي والإثني في السودان نتاج تطور تاريخي منذ الممالك السودانية القديمة.
الحل لا يكمن في الإنفصال وتمزيق أوصال البلاد كما أكدت تجربة انفصال الجنوب. ولكن الحل يكمن في التكامل والتطور المتوازن والحكم الذاتي في ظروف الديمقراطية والعدالة وتوزيع الثروة والوحدة من خلال التنوع، وعلى اساس المساواة الحقيقية بين كل الأعراق والإثنيات ونبذ فكرة المواطن من الدرجة الثانية.
الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع هي الضمان ضد التشرذم والتعصب والإنفصال التي تكرسه الدولة الدينية.
إسقاط النظام القمئ الفاسد الراهن هو المفتاح للحل العادل والشامل. على اساس الديمقراطية والتنمية المتوازنة ودولة المواطنة والحل الشامل للمسألة القومية والمؤتمر الدستوري الذي يشارك فيه كل أهل السودان.

الميدان

تعليق واحد

  1. ياعمنا بدل الاليازة دى ماتقول نحنا مع الحكم الذاتى ومامع الانفصال انا يدوم عرفت ان الحزب الشيوعى مات وشبع موت ليه لانو حزب بتاع لف ودوران

  2. جاء في بيان الحزب الشيوعي السوداني:

    (أكدت التجربة السودانية:

    الوحدة والتنوع والإندماج والإنصهار القومي والثقافي والإثني في السودان نتاج تطور تاريخي منذ الممالك السودانية القديمة.
    الحل لا يكمن في الإنفصال وتمزيق أوصال البلاد كما أكدت تجربة انفصال الجنوب.)

    – – – –

    أسوأ وضع لأي كيان دولة هو وضع الوحدة القسرية .. وضع السودان منذ يناير 1956.

    بعد مقدمات مثاليات الماركسية و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها .. ينتكس البيان ليعكس تفكير الجلابة في السودان: الهيمنة علي الآخرين بكل الوسائل و إحتكار السلطة و الثروة مع صرف الكلام المعسول لتخدير أهل الهامش و منعهم من تقرير المصير.
    لا يمكن الحكم الآن علي فشل دولة الجنوب و القول أن السبب هو الإنفصال هو السبب .. متناسين أن الجنوب منذ 1955 يعيش في حال حرب شنتها دولة متسلطة في الشمال.
    5 أو عشرة سنوات من عمر ألدول هو زمن جد قصير للحكم علي أي تجربة بالفشل.
    الجنوب يخوض مخاض التخلّق و التكوين و التخلص من تشوهات إستعمار و ثقافة الشمال الحاقد.
    فقط مسألة زمن و تختفي ورثة ثقافة الشمال في دولة الجنوب لينهض الجنوب كدولة فتية.

  3. نحن شعب اقليم دارفور وكردفان نطالب بدولة كونفدرالية وحكم ذاتي لكل اقاليم السودان لتأسيس دولة جديدة دولة المواطنة والحقوق ودولة القانون بنظام رئاسي وسلطات منفصلة سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قانونية
    ونظام حكم الاقاليم من كل الجوانب في مصلحة الوطن وتطويره اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وتجنب الحروب والاتهامات مابين المركز والهامش والمركز مقصود بيه اهل الشمال والكل عارف بدون تجميل وتلميح ممثلة في المؤتمر الوطني وجميع الاحزاب بالنسبة لنا ك مواطنين لا يهمنا برتكولات الساسة والمجاملة ودفن الدقون
    ولا يمكن ومن سابع المستحيلات ان ينهض السودان في ظل تهميش الافاليم لصالح المركز واحتكار السلطة والمال حتي ولو حكمت الحزب الشيوعي نفسة او حزب المؤتمر السوداني لا يغير شئ
    وكما اشرنا مرات عدة نحن مواطنين كردفان ودارفور لا نريد تغيير النظام نحن نريد تغيير الافكار وسياسة الاقصاء
    والمثل بقول جني الثعبان ثعبان صغير يكبر ويبرز لك انيابو يعني بالواضح اليجي ما ح يكون احسن من المجرم والقاتل والمغتصب عمر البشير
    ح يتبع سياسة دولة التمكين ونحن عايزنكم تتمكنو في اقليمكم بحريتكم بس كفاية سيبونا في حالنا نحن جدرين نداوي جروحنا وننهض بالاقليمنا ونتعايش بسلام ومودة

  4. ممتاز.
    فقط لديَّ ملاحظة.وهي إستخدام كلمة الإستعمار والمخطط الإستعماري.ليس هناك إستعمار في هذا العصر.بل رأسمال ومخطط رأسمالي.مع خالص تحياتي.

  5. الحركة اللاشعبية و المؤتمر اللاوطنى كليهما عميل و خائن اعظم و لعلمكم ان الحركة اللاشعبية بوعى او بدون وعى تنفذ مخططات المؤتمر اللاوطنى كما هى و بعدين يا ياسر يا عرمان انت ما تمشى تفصل بلدكم من السودان ما قلت كلكم مهمشين و يكن فى علمك سكان جبال النوبة هؤلاء عمرهم فى السودان 7 الف سنة فنوبة الشمال يقولون ان نوبة الغرب نزحوا من الشمال و نوبة الغرب يقولون ان نوبة الشمال نزحوا من الشمال و على العموم كل النوبة سواء كانوا فى الشمال او الغرب هم سودانيون 100 % و البلد بلدهم فلا يمكن أن ينفصلوا عنها أما كلماتكم السحسوحة الشكشوكة الصادرة منكم يا أيها السحاسيح الشكاشيك الخائبين الخولات مثل تقرير المصير و الحكم الذاتى و هلم جرا لا مكان لهافى قاموس الأصلاء ابناء الحلال اولاد البلد.

  6. المسمي رقبتو ود مسيح فعلا تطابق الاسم مع القول00تقول ان الحزب الشيوعي مات وانت تعلق علي حطالة ؟؟؟؟ رؤية الحزب الشيوعي واقعية وعلمية ان المطالبة ب الانفصال ليست حل وتجربة الجنوب دليل ماثل الحل الوحيد هو التكامل والتوحد لاسقاط النظام الفاشستي واقامة دولة المواطنة الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة

  7. المقال في مجمله موفق بالنسبة لي و أضيف علي ذلك ربما نحتاج لاذالة كثير من مفاهيم دولة السودان القديمة حتي ننشئ دولة السودان الحديثة اولا بتوطين مفهوم الدولة ( الشعب و الارض و ثم القانون) . ثانيا كيفية إدارة التنوع الاستفادة منه و قبول الاخر . ثالثا احترام المؤسسات و نبذ المحسوبية و تنفيذ القانون علي الجميع . رابعا التنمية المتوازنة و المستدامة . خامسا خلق علاقات استراتجية مع كل دول العالم خاصة دول الجوار

  8. لقد فشلنا نحن السودانيون فى حكم أنفسنا…وأدى تناحرنا على الحكم الى أن تتسلط علينا الدكتاتوريات العسكرية جيلا بعد جيل ..متسللة من بوابة ” الوحدة الوطنية فى خطر” ..”حماية الأرض و العرض”.. “الوطن فى خطر”…الخ..الخ..الخ..لنكتشف بعد سنة أو أثنتين أننا وقعنا فى فخ دكتاوتوريين و متسلطين لا يأبهون ليس بالوطن فحسب بل بإنسانيتنا و حتى فى حقنا الوجود…
    أرى أننا لابد أن تصالح مع المد القادم: ألا وهو سعى كل كيان إقليمى من السودان القديم لحكم نفسه…
    أفضل لنا ألف مرة أن نعيش كدويلات متجاورة بينها السلم و التبادل التجارى..من وضع التجاذب و الرمى بالتهميش و الهيمنة الحالى…ولكى لا يصطنعع أى منا الأخر شماعة لإخفاقاته و تدنى عطاؤه و تخلفه…و من إيقاف الحروب الأهلية…و إهدار كرامة الإنسان..فالقومية ليست بديلا للأنسانية..و النهضة المأمولة لآ يمكن أن يكون ثمنها الحرية أو العدل

  9. ياعمنا بدل الاليازة دى ماتقول نحنا مع الحكم الذاتى ومامع الانفصال انا يدوم عرفت ان الحزب الشيوعى مات وشبع موت ليه لانو حزب بتاع لف ودوران

  10. جاء في بيان الحزب الشيوعي السوداني:

    (أكدت التجربة السودانية:

    الوحدة والتنوع والإندماج والإنصهار القومي والثقافي والإثني في السودان نتاج تطور تاريخي منذ الممالك السودانية القديمة.
    الحل لا يكمن في الإنفصال وتمزيق أوصال البلاد كما أكدت تجربة انفصال الجنوب.)

    – – – –

    أسوأ وضع لأي كيان دولة هو وضع الوحدة القسرية .. وضع السودان منذ يناير 1956.

    بعد مقدمات مثاليات الماركسية و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها .. ينتكس البيان ليعكس تفكير الجلابة في السودان: الهيمنة علي الآخرين بكل الوسائل و إحتكار السلطة و الثروة مع صرف الكلام المعسول لتخدير أهل الهامش و منعهم من تقرير المصير.
    لا يمكن الحكم الآن علي فشل دولة الجنوب و القول أن السبب هو الإنفصال هو السبب .. متناسين أن الجنوب منذ 1955 يعيش في حال حرب شنتها دولة متسلطة في الشمال.
    5 أو عشرة سنوات من عمر ألدول هو زمن جد قصير للحكم علي أي تجربة بالفشل.
    الجنوب يخوض مخاض التخلّق و التكوين و التخلص من تشوهات إستعمار و ثقافة الشمال الحاقد.
    فقط مسألة زمن و تختفي ورثة ثقافة الشمال في دولة الجنوب لينهض الجنوب كدولة فتية.

  11. نحن شعب اقليم دارفور وكردفان نطالب بدولة كونفدرالية وحكم ذاتي لكل اقاليم السودان لتأسيس دولة جديدة دولة المواطنة والحقوق ودولة القانون بنظام رئاسي وسلطات منفصلة سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قانونية
    ونظام حكم الاقاليم من كل الجوانب في مصلحة الوطن وتطويره اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وتجنب الحروب والاتهامات مابين المركز والهامش والمركز مقصود بيه اهل الشمال والكل عارف بدون تجميل وتلميح ممثلة في المؤتمر الوطني وجميع الاحزاب بالنسبة لنا ك مواطنين لا يهمنا برتكولات الساسة والمجاملة ودفن الدقون
    ولا يمكن ومن سابع المستحيلات ان ينهض السودان في ظل تهميش الافاليم لصالح المركز واحتكار السلطة والمال حتي ولو حكمت الحزب الشيوعي نفسة او حزب المؤتمر السوداني لا يغير شئ
    وكما اشرنا مرات عدة نحن مواطنين كردفان ودارفور لا نريد تغيير النظام نحن نريد تغيير الافكار وسياسة الاقصاء
    والمثل بقول جني الثعبان ثعبان صغير يكبر ويبرز لك انيابو يعني بالواضح اليجي ما ح يكون احسن من المجرم والقاتل والمغتصب عمر البشير
    ح يتبع سياسة دولة التمكين ونحن عايزنكم تتمكنو في اقليمكم بحريتكم بس كفاية سيبونا في حالنا نحن جدرين نداوي جروحنا وننهض بالاقليمنا ونتعايش بسلام ومودة

  12. ممتاز.
    فقط لديَّ ملاحظة.وهي إستخدام كلمة الإستعمار والمخطط الإستعماري.ليس هناك إستعمار في هذا العصر.بل رأسمال ومخطط رأسمالي.مع خالص تحياتي.

  13. الحركة اللاشعبية و المؤتمر اللاوطنى كليهما عميل و خائن اعظم و لعلمكم ان الحركة اللاشعبية بوعى او بدون وعى تنفذ مخططات المؤتمر اللاوطنى كما هى و بعدين يا ياسر يا عرمان انت ما تمشى تفصل بلدكم من السودان ما قلت كلكم مهمشين و يكن فى علمك سكان جبال النوبة هؤلاء عمرهم فى السودان 7 الف سنة فنوبة الشمال يقولون ان نوبة الغرب نزحوا من الشمال و نوبة الغرب يقولون ان نوبة الشمال نزحوا من الشمال و على العموم كل النوبة سواء كانوا فى الشمال او الغرب هم سودانيون 100 % و البلد بلدهم فلا يمكن أن ينفصلوا عنها أما كلماتكم السحسوحة الشكشوكة الصادرة منكم يا أيها السحاسيح الشكاشيك الخائبين الخولات مثل تقرير المصير و الحكم الذاتى و هلم جرا لا مكان لهافى قاموس الأصلاء ابناء الحلال اولاد البلد.

  14. المسمي رقبتو ود مسيح فعلا تطابق الاسم مع القول00تقول ان الحزب الشيوعي مات وانت تعلق علي حطالة ؟؟؟؟ رؤية الحزب الشيوعي واقعية وعلمية ان المطالبة ب الانفصال ليست حل وتجربة الجنوب دليل ماثل الحل الوحيد هو التكامل والتوحد لاسقاط النظام الفاشستي واقامة دولة المواطنة الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة

  15. المقال في مجمله موفق بالنسبة لي و أضيف علي ذلك ربما نحتاج لاذالة كثير من مفاهيم دولة السودان القديمة حتي ننشئ دولة السودان الحديثة اولا بتوطين مفهوم الدولة ( الشعب و الارض و ثم القانون) . ثانيا كيفية إدارة التنوع الاستفادة منه و قبول الاخر . ثالثا احترام المؤسسات و نبذ المحسوبية و تنفيذ القانون علي الجميع . رابعا التنمية المتوازنة و المستدامة . خامسا خلق علاقات استراتجية مع كل دول العالم خاصة دول الجوار

  16. لقد فشلنا نحن السودانيون فى حكم أنفسنا…وأدى تناحرنا على الحكم الى أن تتسلط علينا الدكتاتوريات العسكرية جيلا بعد جيل ..متسللة من بوابة ” الوحدة الوطنية فى خطر” ..”حماية الأرض و العرض”.. “الوطن فى خطر”…الخ..الخ..الخ..لنكتشف بعد سنة أو أثنتين أننا وقعنا فى فخ دكتاوتوريين و متسلطين لا يأبهون ليس بالوطن فحسب بل بإنسانيتنا و حتى فى حقنا الوجود…
    أرى أننا لابد أن تصالح مع المد القادم: ألا وهو سعى كل كيان إقليمى من السودان القديم لحكم نفسه…
    أفضل لنا ألف مرة أن نعيش كدويلات متجاورة بينها السلم و التبادل التجارى..من وضع التجاذب و الرمى بالتهميش و الهيمنة الحالى…ولكى لا يصطنعع أى منا الأخر شماعة لإخفاقاته و تدنى عطاؤه و تخلفه…و من إيقاف الحروب الأهلية…و إهدار كرامة الإنسان..فالقومية ليست بديلا للأنسانية..و النهضة المأمولة لآ يمكن أن يكون ثمنها الحرية أو العدل

  17. أنا مع فكرة((الحكم الذاتي))كخيار وسط أفضل من الخيارين الآخرين الذين هما إما الإنضمام إلى ركب((الحوار الوطني))إنضمام المستسلم الذي لا يملك حق الإحتفاظ بسلاحه الذي يحمي به نفسه وعرضه وتفويت الفرصة على ((العنصريين))،أو((تقرير المصير))الذي ريما أفضى مستقبلاً إلى الإنفصال التام عن السودان على غرار دولة جنوب السودان،وسبب رفضي للخيار الأول لأنه لا يمنح شعب جبال النوبة حق الدفاع عن النفس كما ذكرت،أما الخيار الثاني فمشكلته تكمن في أن ((الإنفصال))إذا تم فبديهي إنه سيمنح للحركة الشعبية الأم في((جوبا))فرصة للإندماج مرة أخرى إلى رفقاء الأمس في((جبال النوبة))لكن هذه المرة في شكل دولة ذات سيادة وبكامل عتادها من طائرات حربية ومضادات للطائرات الحربية لإسقاط الطائرات التي تقصف الأطفال في الجبال، ودون أن تجد((الخرطوم)) عذراً بعد ذلك لإتهام((جوبا))بالتدخل في شئون السودان الداخلية كما حدث قبل أيام قليل في شهر أبريل المنصرم كرد فعل من الخرطوم على دعوة((سيلفاكير))قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال للحضور إلى جوباً لرأب الصدع بينهم بعد الإستقالة التي قدمها/عبدالعزيز الحلو.وإذا حدث هذا فإنني لا أستبعد قط أن تبدأ الخطوة((ب))من إستراتيجية تحقيق حلم((جون قرنق))في تحرير السودان من((شنو؟))وليس من((منو؟))وسيظل هذا الإحتمال بقاياً من وجهة نظري طالما لم تزل كلمة((تحرير السودان))هي جزءاً لا يتجزأ من إسم((الحركة الشعبية)).لكن بلا شك إن الإنفصال التام الطريقة سؤجج الصراع مجدداً بين جيش الشمال وجيش الجنوب ويكون أكثر ضراوة مما هو عليه الآن ومما كان عليه في حياة قرنق،وسيستمر الصراع بين الطرفين طويلاً جداً مستنزفاً الطرفين دون أن يصلا إلى نتيجة حاسمة على الأرض.والسبب أن كلا من الطرفين قد أصبح أقوى مما مضى، والسبب الثاني هو أن((السودان))بحكم موقعه الجغرافي الذي يضعه قريباً قرباً مدهشاً و((إستثنائياً))من منبع((الحضارة الإسلامية والعربية))يجعل من المستحيل على أي قوة في الأرض أن تحرره تحريراً كاملا – بالقدر الذي كان يحلم به((قرنق)- من أثر الحضارة العربية الآتية من جهة الشرق. وإذا أردت أن تتأكد من ذلك بنفسك فابحث في محرك البحث قوقل عن موقع((الخرطوم))العاصمة السودانية من((مكة المكرمة))،ستجد أن أقرب عاصمة في العالم كله بعد((الرياض))عاصمة المملكة العربية السعودية هي((الخرطوم))العاصمة السودانية ، وإذا بحثت مرة أخرى عن أقرب ميناء بحري يطل على البحر الأحمر إلى ((بيت الله الحرام))بعد ميناء(( جدة الإسلامي))بالسعودية هو ميناء((بورتسودان))،وإذا أضفنا إلى ذلك((حلايب))المتنازع عليها مع((جمهورية مصر الشقيقة))فستجد أنها أقرب منطقة على كوكب الأرض إلى((المدينة المنورة))التي بها المسجد النبوي الشريف وقبر المصطفى صلى الله عليه وسلم،لكن الشعب السوداني المعروف بــ ((صوفيته))ومديحه النبوي لا أظنه سيتخلى يوماً عن حب((خير البشرية))أوزيارة مسجده النبوي الشريف أولاً، قبل البدء في مناسك الحج في((مكة المكرمة)).
    لكن((شعب جبال النوبة))يختلف عن شعب جنوب السودان بقدر ويختلف أيضاً عن شعب شمال السودان ،فهم شعب يقع في((مسافة))متساوية بينهم وبين((سكان الشمال))وكذلك بينهم وبين((سكان الجنوب))،سواء كانت تلك المسافة((ثقافية))أو((عرقية)) أو((جغرافية)) أو حتى((دينية))،وكذلك المسافة بينهم وبين كلمة((جلابة))لم تكن هي ذاتها المسافة بين((باقان أموم))وتلك الكلمة.
    لذلك لم يكن مستغرباً أن يكون كل الذي ناله((شعب جبال النوبة))من((إتفاقية السلام الشامل))هو((مكافأة))مبهمة لا معنى لها إتخذت لوناً رمادياً،فلا هي((بيضاء))كالتي فاز بها((الشمال)) ولا هي ((سوداء))كالتي فاز بها((الجنوب))بل كانت مزيجاً من اللونين معاً،مكافأة إسمها((المشورة الشعبية))!!

  18. أنا مع فكرة((الحكم الذاتي))كخيار وسط أفضل من الخيارين الآخرين الذين هما إما الإنضمام إلى ركب((الحوار الوطني))إنضمام المستسلم الذي لا يملك حق الإحتفاظ بسلاحه الذي يحمي به نفسه وعرضه وتفويت الفرصة على ((العنصريين))،أو((تقرير المصير))الذي ريما أفضى مستقبلاً إلى الإنفصال التام عن السودان على غرار دولة جنوب السودان،وسبب رفضي للخيار الأول لأنه لا يمنح شعب جبال النوبة حق الدفاع عن النفس كما ذكرت،أما الخيار الثاني فمشكلته تكمن في أن ((الإنفصال))إذا تم فبديهي إنه سيمنح للحركة الشعبية الأم في((جوبا))فرصة للإندماج مرة أخرى إلى رفقاء الأمس في((جبال النوبة))لكن هذه المرة في شكل دولة ذات سيادة وبكامل عتادها من طائرات حربية ومضادات للطائرات الحربية لإسقاط الطائرات التي تقصف الأطفال في الجبال، ودون أن تجد((الخرطوم)) عذراً بعد ذلك لإتهام((جوبا))بالتدخل في شئون السودان الداخلية كما حدث قبل أيام قليل في شهر أبريل المنصرم كرد فعل من الخرطوم على دعوة((سيلفاكير))قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال للحضور إلى جوباً لرأب الصدع بينهم بعد الإستقالة التي قدمها/عبدالعزيز الحلو.وإذا حدث هذا فإنني لا أستبعد قط أن تبدأ الخطوة((ب))من إستراتيجية تحقيق حلم((جون قرنق))في تحرير السودان من((شنو؟))وليس من((منو؟))وسيظل هذا الإحتمال بقاياً من وجهة نظري طالما لم تزل كلمة((تحرير السودان))هي جزءاً لا يتجزأ من إسم((الحركة الشعبية)).لكن بلا شك إن الإنفصال التام الطريقة سؤجج الصراع مجدداً بين جيش الشمال وجيش الجنوب ويكون أكثر ضراوة مما هو عليه الآن ومما كان عليه في حياة قرنق،وسيستمر الصراع بين الطرفين طويلاً جداً مستنزفاً الطرفين دون أن يصلا إلى نتيجة حاسمة على الأرض.والسبب أن كلا من الطرفين قد أصبح أقوى مما مضى، والسبب الثاني هو أن((السودان))بحكم موقعه الجغرافي الذي يضعه قريباً قرباً مدهشاً و((إستثنائياً))من منبع((الحضارة الإسلامية والعربية))يجعل من المستحيل على أي قوة في الأرض أن تحرره تحريراً كاملا – بالقدر الذي كان يحلم به((قرنق)- من أثر الحضارة العربية الآتية من جهة الشرق. وإذا أردت أن تتأكد من ذلك بنفسك فابحث في محرك البحث قوقل عن موقع((الخرطوم))العاصمة السودانية من((مكة المكرمة))،ستجد أن أقرب عاصمة في العالم كله بعد((الرياض))عاصمة المملكة العربية السعودية هي((الخرطوم))العاصمة السودانية ، وإذا بحثت مرة أخرى عن أقرب ميناء بحري يطل على البحر الأحمر إلى ((بيت الله الحرام))بعد ميناء(( جدة الإسلامي))بالسعودية هو ميناء((بورتسودان))،وإذا أضفنا إلى ذلك((حلايب))المتنازع عليها مع((جمهورية مصر الشقيقة))فستجد أنها أقرب منطقة على كوكب الأرض إلى((المدينة المنورة))التي بها المسجد النبوي الشريف وقبر المصطفى صلى الله عليه وسلم،لكن الشعب السوداني المعروف بــ ((صوفيته))ومديحه النبوي لا أظنه سيتخلى يوماً عن حب((خير البشرية))أوزيارة مسجده النبوي الشريف أولاً، قبل البدء في مناسك الحج في((مكة المكرمة)).
    لكن((شعب جبال النوبة))يختلف عن شعب جنوب السودان بقدر ويختلف أيضاً عن شعب شمال السودان ،فهم شعب يقع في((مسافة))متساوية بينهم وبين((سكان الشمال))وكذلك بينهم وبين((سكان الجنوب))،سواء كانت تلك المسافة((ثقافية))أو((عرقية)) أو((جغرافية)) أو حتى((دينية))،وكذلك المسافة بينهم وبين كلمة((جلابة))لم تكن هي ذاتها المسافة بين((باقان أموم))وتلك الكلمة.
    لذلك لم يكن مستغرباً أن يكون كل الذي ناله((شعب جبال النوبة))من((إتفاقية السلام الشامل))هو((مكافأة))مبهمة لا معنى لها إتخذت لوناً رمادياً،فلا هي((بيضاء))كالتي فاز بها((الشمال)) ولا هي ((سوداء))كالتي فاز بها((الجنوب))بل كانت مزيجاً من اللونين معاً،مكافأة إسمها((المشورة الشعبية))!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..