اهل الهامش .. انفسهم يظلمون

انا امدرماني اعشق امدرمان . ومريخابي احببت المريخ منذ ان كان بابه من الخشب ولونه اخضر ويفتح شرق في المسالمة . واحببت ولا ازال احب الهلال العظيم لانه يمثل اهلي ومدينة امدرمان التي احبها ، ويشجعه من احبهم كثيرا . وافتخر به كهلال الملايين. وعندما تلعب الموردة مع اي فريق اتمني فوز الموردة لانها كانت فريق الابطال الذين لا يتزحزح ولائهم . ولا يمكن شرائهم بالمال . الرياضة ليست حرب او دين . حتي الاديان ندعو لتعايشها في سلام .
لا نقبل تغول العاصمة علي الاقاليم . ونرفض تركيز كل شيئ في العاصمة . كما نحب ان نري امدرمان متطورة، نحب ان نري كل مدن السودان منتعشة . وكنت اتألم عندما اري النوافير في العاصمة والبعض يموت بالعطش . وكل نافورة قد تعني عشرات الآبار الارتوازية .

هذه الايام يجاهد فريق المريخ للوصول الي القمة السودانية لكي يتأهل للمنافسات العالمية . وما لم يأتي بالكدارة حيجي بالدبارة . اذكر في الخمسينات ان الفرق الاوربية كانت تأتي للسودان وافريقيا في الشتاء . لان الكرة كانت تتوقف في كل اوربا . والفريق النمساوي مني بهزيمة لم يكن يتوقعونها . وقالوا في حفل الشاي الذي اقيم علي شرفهم … انهم اندهشوا للمستوي العالي الذي لم يكن يتوقعونه في السودان . وسيحذرون الفرق الاخري قبل الحضور للسودان . وهزمنا الروس . ولكن بعدها مباشرة خسرنا خسارة كريمة ضد سبارتا الشيكي بقيادة كفشناك الذي لعب الي السبعينات . وكان هنالك مشجع يجوب المحطة الوسطي ممتلئ الجسم وهو شاعر قومي ، الف قصيدة في بداية الستينات . منها ,, الليلة الشيك ضوقونا مغوص الاسبارتاكيارد ما ذي الروس ,, وكنا نحسب اننا بعد الفوز علي الكبار سنفوز علي اولادهم الشيك . والكرة الشيكية كانت محصورة في اسبارتا واسلافيا . وفريق دوكلا لا يستطيع الوصول الي النهاية بلرغم من انه ضم كثير من خيرة اللاعبين ، لان الدولة كانت تدعم هذين الفريقين .
الغريبة ان الفريق الاكراني الذي كان يسكن في فندق المسرح القومي والروس والشيك يهجمون علي البضائع في الخرطوم . وماكان في معدوم في سوق الخرطوم .
روسيا كانت تضع كل ثقلها خلف دينامو موسكفا . وطلب من الفريق المنافس ان ينهزم لكي يتقدم دينامو موسكفا . ولكن ثلاثة من الاشقاء كانوا يلعبون في الفريق المنافس الحقوا هزيمة مذلة بفريق الدولة ووجدوا انفسهم في المعتقلات . فريق قصي … ابن صدام حسين كان يضم اغلب نجوم الفريق القومي ، بالرغم من هذا خسروا في احد المباريات فقام عدي بحلق شعورهم صلعة .
في اي وقت تتدخل السلطة لتسخير الر ياضة كدعاية سياسية تخسر الرياضة . وتصير شيئا مختلفا . والاخلاق هي اهم مقومات الرياضة . عندما التحقنا بالثانوية وجدنا يافطة كبيرة في الجمنيزيم ,,ان وجود المدافع رهين بوجود الشباب المدافع ,, . وكانت الدولة تشجع الرياضة كمادة من مواد التعليم مثل الحساب والجغرافيا .ا
قديما ظهر مانشيت في الصحف بعنوان …انتصار الروح الرياضية وهزيمة التحكيم … لقد حكم الحكم ضد الفريق السوداني بضربة جزاء . واخطأ الحكم . وتشاور الخواجات . وشات اللاعب الاوربي الكرة خارج المرمي ، عن قصد. وواجه غضب الحكم السوداني وتحذيره . ووقتها لم نعرف الكروت … الخ
فحتي اذا كسب المريخ كل القضايا ، فلقد انهزمت الروح الرياضية . انا كمريخابي اخجل من وصول المريخ الي القمة بهذه الطريقة . وطوبي للأمل الاتبراوي .
عندما شارك حي العرب في منافسات خارجية علق البعض بأن حي العرب لم يكن علي مستوي المنافسات . لكني كنت سعيدا لان احد فرق الاقاليم قد شارك عالميا . وكسر الاحتكار العاصمي او الامدرماني . واذا لم تخرج الكرة من العاصمة وامدرمان فلن تتقدم الكرة في السودان . وسيشتري الهلال والمريخ لعيبة الاقاليم .
لماذا تطلق فرق الاقاليم علي نفسها المريخ والهلال ؟ هل انعدمت الاسماء او انتهت النخوة والانتماء . ولماذا يكون المريخ والهلال الامدرماني البداية والنهاية . كنا نشاهد اداريين لفرق في كسلا وكوستي وحتي مدني وهم هلالاب ومريخاب . ان اهل الاقاليم يظلمون انفسهم . ونحن نظلم انفسنا ونتنازل عن هويتنا السودانية الرائعة بسهولة ونكون تابعين للآخرين . ونقتل اهلنا لكي نثبت انتماءنا المغشوش . واهل الاقاليم يقتتلون دعما للهلال والمريخ . انها المحن السودانية .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحياتي اخي شوقي … قلنا ونكرر للمرة المليون منافسات الفرق السودانية يجب ان لا تتجاوز حدود الوطن وتكون بينها البين فقط … بلاش فضائح خارجية … كان لنا شهرة عالمية ولوقت قريب نافس الفريق القومي للناشئين دوليا وشرف السودان وبعد تلك المنافسة بعدة سنوات جاءت دورة كأس العالم فسأل لاعب البرازيل السابق روماريو أين الفريق السوداني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!! الأن ياشوقي لايوجد لاعبي كرة قدم بالسودان اطلاقا فقط قطيع من الجهله لايدرون الله وين حاطهم Full Stop

  2. الاستاذ شوقي خالص التحايا ،،،،
    هلال مريخ في العهد ده تحولت الى جاهلية انتهت الوطنية يا استاذ شوقي والانقاذ افلحت في دفع الناس بعضهم ببعض عشان يفرغوا طاقات غضبهم منها في كورة القدم ،،، نحن شعب اللحظة والعاطفة وده اخطر سلاح تستخدمه الجماعات الطامحة للسلطة والمال ،،،،

  3. الاخ شوقي تحياتي
    مدني العظيمة والتي غذت العاصمة بالخبرات في جميع المجالات كان بها اربعة فرق اساسية
    اهلي مدني (سيد الاتيام)
    الاتحاد
    النيل
    الرابطه
    المريخ والهلال كانافريقين درجة ساته
    الميخ وناس مدني يسمونه مريخ الحلب لان معظمه كانوا حلب
    اسف للكلمة ولكني انقل واقع
    نحن ناس اهلي مدني كان ناس النيل يطلقون علينا ثيم العبيد
    النل ايضا كانو حلب ولكن من نوع اخر وهم ناس سيد سليم والرئيس عمناشدو وحلاقين مدني
    احمد حامد عندما كان لاعب في ميدان بانت ادخل 11 قون في حارس الهلال ود البيه

  4. أي هامش تقصد؟
    بعض أجزاء الخرطوم مهمشة,مثل الكلاكلات و جبل أولياء و ريفي أم درمان و الحاج يوسفات.
    أين فريق الخرطوم جنوب و فريق الخرطوم بحري؟ و اين و أين الخدمات الأخري التي لا يحصل عليها الألآف من ساكني هامش الخرطوم؟

  5. وماذا عن دنقلا مهد الاجداد ( رغم انكم رباطاب ) واين موقع رفاعة من سيرتك الذاتية?
    المدة التي عشتها في الغرب احتمال تكون نفس المدة العشتها في ام درمان ولكنك لم ولن تقول انك سويدي اوتشيكي .
    ام درمان حديثة المنشأ مقارنة مع مدن عريقة وسكانها وافدين ( لحم راس) ورغم ذلك فالقين راسنا بيها ورافعنهاالسماء وبتتكلمو عنها كأنها ام الدنيا وابوها.
    لماذا لاتنتسبون لاصولكم ؟ ولماذا هذا التضخيم لام درمان ؟

  6. في اي وقت تتدخل السلطة لتسخير الرياضة كدعاية سياسية تخسر الرياضة. وتصير شيئا مختلفا. والاخلاق هي اهم مقومات الرياضة……

    وفي المقابل: في اي وقت تتخلى السلطة عن واجباتها الدنوية والانصراف للادعاء بأنها ربانية فتهمل ادارة شئون الدولة والاهتمام بتدبير شئون الناس وترفع الشعارات المفرغة من المحتوى وتنصرف في محاولة للقيام بعمل الله في الارض حينها تفقد الدولة ويخسر الدين ايما خسران وهذا ما وصلنا اليه نحن بعد 26 سنة من الدجل والتضليل والشعوذة…..

    الرياضة ضرب من الرفاهية وهي ببساطة شديدة عبارة عن (برطعة) ناتجة عن الشبع وإلا فمن اين وكيف يبرطع من جيعان ونحن شبابنا قد تربى على الجوع والعدم والتعب والاكل الكعب وإلا فكيف لرجل يفترض فيه ان يكون رياضيا وقد تربى (بالبوش) بمكوناته المعروفة وهي موية الفول بموية الجبنة بزيت الفول وهاك يا نفاخ هذا ان كان الرياضي قادما من العاصمة اما ان كان قادما من الاقاليم فهو قد تربى (بكسرة الموية و ملاح ام تلاته) وغالبا ما كان يتم عشاءه بالنوم. يكون الاهتمام بالرياضيين فقط عندما يكونون في المعسكرات استعدادا لمباريات مصيرية قادمة يعني مثل علوق الشدة او صلاة يوم القيامة وهذا من شأنه ان (يبت) حيل ومع ذلك فقد تتحقق بعض النجاحات الناتجة من ضربة الحظ او حرارة القلب ولكنن ببساطةا قد خرجنا من حسابات الفرق التي كانت تزور السودان للأسباب التي تكرمت انت فذكرتها….

    قال ود بادي العقكودابي:
    الوليد ان يربى قوى يبقى استرليني عملة سايرة يبقى صاروخ ارض جوي
    الوليداكان جيعان شن بسوى زي كليب جربان يهوي يصبح والمصران مخوي

    رأيت بلاد الاخرين تزدهر فبكيت على وطني وهو ينتحر….!!

  7. التحية لك أستاذنا الكريم شوقى بدرى وأنا من المتابعين لك ومستمتع بإبداعات قلمك الرائع .. صدقت والله بخصوص تسمية فرق الأقاليم بالهلال والمريخ .. نكاد نكون الدولة الوحيدة فى العالم تتكرر عندها تسميات الهلال والمريخ والموردة والأهلى والنيل ، لماذا ؟؟؟؟؟ لا أدرى .. فعلا محن سودانية .

  8. فعلا انت بتشبه المريخ والهلال والمورة واهل مدنى ونيلها واتحادها وغيرهم من فرق الابيض وكسلا وبقية السودان هى فرق عظيمة وجميلة وبها افذاذ وفنانين فى لعب كرة القدم والمريخ لا يسوى شىء بدونها وتنافسها الشريف على المستطيل الاخضر لكن المريخ ظلم من الحكام وبعض الاتحادات الاقليمية وما عيب ان ياخذ حقه بالقانون ولذلك وضع القانون وهسع برشلونة محروم من حاجات كتيرة منها تسجيل لاعبين لانه خرق القانون ولا كبير على القانون لكن بعض محبى الهلال وصحافييه دائما ما يبخسوا انتصارات المريخ ويقعوا فيه شتائم ويجيبوا سيرة الكاشف ده حتى ولو لم يكن طرفا فى اى قضية او صراع واخيرا المريخ ما بيبقى مريخ لو ما وجد تنافس قوى وشريف من الهلال وغير الهلال واتمنى ان تجد الفرق السودانية غير الهلال والمريخ ما يكفى من المادة لتبنى ملاعب وتشترى لعيبة على مستوى عال محليين او اجانب عشان بعد داك الهلال والمريخ يقعدوا يكابسوا على المركز التانى او التالت او حتى الرابع وكرة القدم اصبحت الآن صناعة تصنعها الامكانيات المادية والتسويق الاعلامى ومنتجات النادى التى يبيعها لجمهوره الخ الخ الخ ولك التحية ايها المريخابى الكبير الذى يحب الهلال والموردة التى كانت بتلعب عن حق وحقيقة والانتصار عليها كان صعب جدا!!!!

  9. يجب على الأتحاد العام للكرة ان يبادر ويطلب من كل الأندية التى تحمل اسماء فرق العاصمة ان تتسمى باسماء اخرى . كما يجب ان يكون اسم اى فريق مكتسبا بالأقدمية . الدولة الوحيدة فى العالم التى تحمل فرقها نفس اسماء فرق اخرى وتشترك معها فى نفس المنافسة . حانت لحظة التغيير .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..