الرب/الإله و البشر/الإنسان و الطين/التراب-4

القراء الكرام كل عام و أنتم بألف خير و نسأل الله أن يفقهنا فى دنيانا و ديننا و إلى فهم مراده من رسالاته و يوفقنا إليه مافيه صلاح أمتنا و يرفع السودان الحبيب من كبوته, ما أكتبه هنا ليس صوابا يحتمل الخطأ و لا خطأ يحتمل الصواب بل هو دعوة للتعقل و التفكر و التدبر تنفيذا لأمره تعالى فى محكم التنزيل الحكيم.
اصحاب الكتاب و خصوصا المسيحيون مع كثرة أسانيدهم و أختلافها قتلوا كتبهم بحثا و تحليلا مما حلحل كثيرا من مشاكلهم الدنيوية و جعلهم يتفوقون علينا فى مناحى كثيرة إلى الحد الذى جعل أحد مفكرى الاسلام لما سافر إلى الغرب يقول بأنه وجد هناك إسلاما و لم يجد مسلمين و لما عاد إلى بلده المسلم بأنه وجد مسلمين و لم يجد إسلاما, منى هى دعوة لتحليل كتاب الله مع نقد و تحليل فكر السلف ومقاربة مع متغيرات العصر الحديث, لا أعتقد أننى حتى الآن أتيت ببدعة فى الدين .
علق على المقال السابق بعض القراء المحترمين و حاولت عشرات المرات الرد عليهم فلم أفلح لمشكلة فنية, بعد كتابة ردى لا يظهر عندى أسفل المربع(الرقم) و هو محتوى التحقق, و بالتالى لا أستطيع إرسال الرد,وضع لى من ردودهم أن صورة الفصل بين بين مفهومى الالوهية و الربوبية لم تكن واضحة نسبة لاختصارى المخل كما أن بعض المعلقين يعلقون فى المواضيع الدينية التى تحتاج للتفكر و التدبر بدافع من العاطفة التى تشل التفكير و تجعل المؤمن يرد بغضب يخرج عن السياق.
أولا : لا أدرى ما الصلة بينى و بين الاخ شكرى عبد القيوم .
ثانيا: لم أنكر وجود العرش و هو مخلوق و صلة بين الله و عالم الملك و الشهادة,العرش لا يحتوى ذات الله المنزهة عن كل شبيه و مثال و لا يحتويها مكان و لا زمان,انما أستطردت فى أمره بأن بعض المجسمة يعتقدون بأن الله سبحانه موجود فقط فوق العرش,حتى بالمفهوم الدنيوى إن قلنا بأن ملكة بريطانيا الجالسة على عرشها سافرت خارج بريطانيا فلا يعنى ذلك بأنها غادرت العرش,هذه من البديهيات,أحدهم قال بأن العرش مثل القبة فوق السموات و هذا كلام غير منطقى,العرش كيان ماورائى ليس مقيدا بمقاييس المادة لنجعله مربعا أو مثلثا أو مقببا,فقط هو عرش الرحمن و السلام, الإستواء على العرش يعنى إكمال السيطرة و لا يعنى التواجد المقيد مكانيا.
ثالثا : طلاقة القدرة الالهية من مسلمات الدين فان الله إذا أراد امرا فانه يقول له كن فيكون بلا سبب من الاسباب و اذا اراد أنفذه حسب الاسباب السنن الطبيعية التى تدركها حواسنا و عقولنا.
رابعا: قضية ولادة السيدة مريم للمسيح عليهما السلام من غير أب بيولوجى هى معجزة بمقاييس ذلك الزمان و لكنها ليست من سنن الالوهية للأسباب التالية:
هى ليست معجزة شديدة التباين أذ من الممكن أن تتحقق فى زماننا هذا.
ليست تدخلا ?لهيا مباشرا لقوله تعالى :
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زكيا (19) مريم
الملائكة جزء من عالم الملك الذى تمثل فيه الملائكة جزءا مقدرا,أرجو أن أشير مع إيمانى كمسلم بأن تلك المعجزة قد حدثت إلى أنها لم تكن آية (مبصرة) مثل آية ناقة صالح التى ولدت من الصخر و دبت فيها الحياة ,من يقنع اى إنسان لا يعرف السيدة مريم أو يؤمن بصلاحها أنها حملت من غير ذكر؟مما استدعى بعد ذلك التدخل الالهى بروح القدس الذى جعل المسيح يتكلم فى المهد و يأتى بباقى المعجزات المذكورة بين دفتى المصحف و لولا ذلك لكان مصير السيدة مريم سيئا للغاية و لربما رجمت حسب شريعة يهود.
معجزة ولادة المسيح من غير أب فيه تداخل مع سنن طبيعية و أسباب لا تشبه سنن الألوهية التى لا تعتمد على أى سنن.
الخطاب (ربك) أتى تخفيفا على السيدة مريم و تهدئة لروعها من هول المفاجأة و تشجيعا لها على احتمال المشاق و الكوارث الشخصية التى سيجلبها لها الحمل من غير زوج وهى من أسرة دينية كريمة الاصل و المحتد.
تقصيرا للمقالات و دفعا للقارئ كى يبحث بنفسه لم أرد إيراد أمثلة موجودة بين دفتى المصحف لخرق السنن بتدخل الهى مباشر و لكنى مضطر لذلك و هذى بعضها:
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ((اللَّهَ)) يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ(67) البقرة
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي(( اللَّهُ ))الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) البقرة
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(260) البقرة

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ ((اللَّهُ)) بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ((اللَّهَ)) عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(259)البقرة
إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(112) المائدة
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ((اللَّهُمَّ رَبَّنَا)) أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ(( اللَّهُ ))إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ(115)المائدة
انَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ(27) القمر
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ا((للَّهِ)) نَاقَةَ ((اللَّهِ)) وسقياها(13) الشمس
وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ ((مُبْصِرَةً)) فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا(59) الاسراء
أرجو أن أشير هنا ان ليس كل خرق للسنن للطبيعية هو سنة إلهية و قد أشار تعالى لذلك بان ذلك الخرق فى الماضى هو (سنن الاولين),المعجزات هى رسائل للعقل البدائى, عقل الانسان الحالى بما له من معلومات تراكمية قابلة للتحليل و سبر لاغوار عالمى الملك و الملكوت فى صورتهما المادية على الاقل و سيطرة على قوى الطبيعة أكثر من ذى قبل كما أن عقل الانسان الحاضر يدرك الآن أن المعجزة ليست فى خرق السنن بل فى إضطرادها و إنتظامها و خلق النظام من الفوضى الظاهرية و إنتظام تلك السنن لمليارات السنين ,ليس كل خرق هو سنة الهية كما سنرى فى المثال الآتى:-
قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ ((رَبِّي)) لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ((رَبِّي)) غَنِيٌّ كَرِيمٌ(40)النمل
الشاهد هنا مع تكرار لفظ (ربى) أن وزير سيدنا سليمان كان لديه علم من كتاب لا ندرى عنه شيئا و أكيد أن وزير سيدنا سليمان لم يك أقرب منه لله لكنه إستخدم ذلك العلم الغامض فأفلح فيما سعى إليه ,لربما سخر الله له ملكا و الملائكة من عالم الملك و ذلك تدخل غير مباشر.

صلاح فيصل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إقتباس
    لا يظهر عندى أسفل المربع(الرقم)
    تظهر لك دائرة الرجاء الضغط علي تلك الدائرة و سوف يظهر لك الرقم
    مع تحياتي .

  2. الاخ ( شكرى عبد القيوم)بمثل حاله من المشككين الماديين . لا يؤمنو بغائب عن نظرهم . لو ما شافو الحاجه بعيونهم ما بصدقو بوجودها . ينكرون كل غيب .

    سيدي افضل الخلق له علاقه خاصه بجبل احد في المدينه المنوره. من قرابة الف وخمسمية سنه ذكر هذا الجبل بقوله ( احد جبل نحبه ويحبنا ). لماذا تفرد هذا الجبل بهذه المحبه مع وجود آلاف الجبال ؟..

    توجد صور ماخوذه بالاقمار الصناعيه من أعلي .الجبل طوله عدة كيلومترات متعرج الشكل. من اوله لآخره مطابق للاسم العربي (محمد)عليه آفضل الصلاة والسلام..
    ارجو من اخينا شكري يقوقل ويشوف بعينه ويورينا رايه في الموضوع ..

  3. السلام عليكم ورحمة الله

    يصر كاتب المقال على وجهة نظر معينة فيما يتعلق بمصطلحي الربوبية و الإلهية و لكن من دون ان يقدم ما يدعم ذلك بشكل كافي , فمثلا قوله تعالى :”أوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ ((اللَّهُ)) بَعْدَ مَوْتِهَا”
    نرى في سورة الكهف ان كلمة (الرب) هي التي استخدمت مع انهم رقدوا بقدرة الله 309 أعوام هجرية , أي أطول من المائة عام !!
    قال الله تعالى : ” إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا “(14
    أيضا قول كاتب المقال: ((أرجو أن أشير هنا ان ليس كل خرق للسنن للطبيعية هو سنة إلهية و قد أشار تعالى لذلك بان ذلك الخرق فى الماضى هو (سنن الاولين),المعجزات هى رسائل للعقل البدائي, عقل الانسان الحالي بما له من معلومات تراكمية قابلة للتحليل و سبر لاغوار عالمى الملك )).
    هذا القول فيه الكثير من عدم الوضوح و نود منه ان يشرح للقراء معنى او تعريف السنن الإلهية , فحسب علمي ان السنة الإلهية هي ما فطر الله عليه خلقا من مخلوقاته مثل نزول الامطار أي الطريقة الفطرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلف في الشيء او السنة هي الناموس الحاكم لحركة الحياة.
    من ناحية أخرى ايد الله رسله بالمعجزات من اجل ان يكون ذلك دليلا على انهم مرسلون من الله عز وجل و اما بالنسبة لبعثة سيدنا محمد فالامر يختلف و ليس كما قال الكاتب بسبب تطور العقل البشري , بل بسبب لن الرسالة المحمدية استمر معتنقوها بالتواجد الواضح و غير المنحرف منذ بعثته الى الان فالرسالة لم تنقطع و بالتالي لا حاجة للتدليل على انه رسول .
    طبعا اعتقد اعتقد ان هذا القول مني لن يقبل به كاتب المقال و اعتقد ان الامر يحتاج مني شرحا اكثر و لكن للأسف لا يسعفني الوقت الان.

  4. هذا تعليق على المقال السابق للكاتب لم يتيسر نشره..

    ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ))

    قرأت كلاما عن سورة الفيل يقول بأن الله (جل وعلا) لم ينصف أبرهة وجيشه نظرا لأنهم كانوا أهل ديانة سماوية (مسيحيين) في حين أن عبدالمطلب وأهل مكة كانوا كفارا يعبدون الأصنام والكعبة كانت مليئة بالأصنام فلماذا سلط الله طير الأبابيل على أبرهة وجيشه؟!!!!!

    ألم يكن الأولى تسليطه على عبدالمطلب وأهل مكة؟!!!!

    لاحظت أن الكاتب يستخدم كلمة (حوجة) وهي لفظة سوقية بدلا من (حاجة)

  5. الأخ الأستاذ صلاح فيصل أولا كل عام وانتم بخير وكل عباد الله الصالحين من المسلمين وغيرهم.
    أنا لما قلت إنك والأستاذ شكري سيان عندي لأن كل مم يكتب في أمر الدين إنما يمثل رأيه وهذا ينطبق علينا جميعاً مقابل النص الإلهي المتاح للجميع ولا يجب أن يصادر الرأي مهما كان طالما عبر عنه صاحبه ليكون عرضة للأخذ والرد ولنا في النص القرآني نفسه أسوة في ذلك فقد تناول كل أقوال المشركين وعتاة الملحدين بل مدعي الألوهية من دون الله ورد عليهم جميعاً ونحن نتلوا ذلك كلما قرأنا القرآن.
    أما فيما يخص مفهوم العرش فهو أمر خلافي بين السلف والخلف وقد حاول بعض التوفيقيين تصحيح الطرفين بالقول بأن طريقة السلف هي الأسلم ولكن وصف الخلف بأنهم اعلم! لأنهم عنوا بالتفصيل ولم يكتفوا بالاجمال والعمومية خوفاً من التفصيل الذي لا توجد له حلول لديهم. فاكتفى السلف في فهم العرش بما ورد عن عرش بلقيس ملكة سبأ (ولها عرش عظيم) وهو أمر أدعى للمخالفة عند تفسير العرش منسوبا إلى الرحمن فلا يمكن أن يكون للرحمن عرش عظيم كعرش بلقيس أو العكس. ولكن أصحاب النقل دون عقل يحتجون بالنصوص ويكتفون بالسهل وقد أمرهم النص القرآني أن يتدبروه لفهمه والتدبر يشمل المقارنات والسياقات والعلوم الطبيعية والإنسانية العقلية من منطق وقياس علاوة على لغة القرآن وقواعدها الخ.
    فأنت أبنت مفهومك للعرش ووصفته بأنه مركز إدارة الملك كوحدة المعالجة في الكمبيوتر وعدت فقلت إنه يختص فقط بإدارة ملك الله على الأرض ولا يخفى أن هذا المفهوم بكل جزئياته يصادم النص القرآني في كثير من الآيات وخاصة فيما يتعلق بحمل العرش يوم القيامة. فكيف تفسر آية (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) و(وترى الملائكة حافين من حول يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) ٧٥ سورة غافر، وكذلك الآية ٧ من سورة الزمر (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) صدق الله العظيم.
    على أنك، مع ذلك، أفضل درجة لأنك حاولت معرفة الغرض من العرش ومتقدم على صاحبك أخينا ود الحاجة الذي ككل السلفيين اكتفى بالنقل ولم يكلف نفسه بالنظر في مهمة العرش وغايته مع أنه نفى عنه مفهوم الكرسي أو مجلس او سرير الملك وهو قول السلفية الجسمية بدءا من الامام مالك رحمه الله.
    وفي رأيي أن تفسير العرش ينبني في المقام الأول على مفهومنا للذات الإلهية فإن كنا مجسدين لها والعياذ به تعالى من ذلك، فليس بعد الكفر ايمان بأن نعزي اليه تعالى الجلوس في العروش كما يجلس ملوك الأرض من مخاليقه كبلقيس ملكة سبأ وكذلك الصعود إلى أو الهبوط و النزول من السماء سبحانه تعالى حتى لو كان جسما فهل تسعه سماء يحلق في أنحائها صعودا ونزولا أو عرش يجلس عليه؟!

  6. تصحيح:
    فليس بعد الكفر إلاّ الضلال
    الأخ الأستاذ صلاح فيصل أولا كل عام وانتم بخير وكل عباد الله الصالحين من المسلمين وغيرهم.
    أنا لما قلت إنك والأستاذ شكري سيان عندي لأن كل مم يكتب في أمر الدين إنما يمثل رأيه وهذا ينطبق علينا جميعاً مقابل النص الإلهي المتاح للجميع ولا يجب أن يصادر الرأي مهما كان طالما عبر عنه صاحبه ليكون عرضة للأخذ والرد ولنا في النص القرآني نفسه أسوة في ذلك فقد تناول كل أقوال المشركين وعتاة الملحدين بل مدعي الألوهية من دون الله ورد عليهم جميعاً ونحن نتلوا ذلك كلما قرأنا القرآن.
    أما فيما يخص مفهوم العرش فهو أمر خلافي بين السلف والخلف وقد حاول بعض التوفيقيين تصحيح الطرفين بالقول بأن طريقة السلف هي الأسلم ولكن وصف الخلف بأنهم اعلم! لأنهم عنوا بالتفصيل ولم يكتفوا بالاجمال والعمومية خوفاً من التفصيل الذي لا توجد له حلول لديهم. فاكتفى السلف في فهم العرش بما ورد عن عرش بلقيس ملكة سبأ (ولها عرش عظيم) وهو أمر أدعى للمخالفة عند تفسير العرش منسوبا إلى الرحمن فلا يمكن أن يكون للرحمن عرش عظيم كعرش بلقيس أو العكس. ولكن أصحاب النقل دون عقل يحتجون بالنصوص ويكتفون بالسهل وقد أمرهم النص القرآني أن يتدبروه لفهمه والتدبر يشمل المقارنات والسياقات والعلوم الطبيعية والإنسانية العقلية من منطق وقياس علاوة على لغة القرآن وقواعدها الخ.
    فأنت أبنت مفهومك للعرش ووصفته بأنه مركز إدارة الملك كوحدة المعالجة في الكمبيوتر وعدت فقلت إنه يختص فقط بإدارة ملك الله على الأرض ولا يخفى أن هذا المفهوم بكل جزئياته يصادم النص القرآني في كثير من الآيات وخاصة فيما يتعلق بحمل العرش يوم القيامة. فكيف تفسر آية (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) و(وترى الملائكة حافين من حول يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) ٧٥ سورة غافر، وكذلك الآية ٧ من سورة الزمر (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) صدق الله العظيم.
    على أنك، مع ذلك، أفضل درجة لأنك حاولت معرفة الغرض من العرش ومتقدم على صاحبك أخينا ود الحاجة الذي ككل السلفيين اكتفى بالنقل ولم يكلف نفسه بالنظر في مهمة العرش وغايته مع أنه نفى عنه مفهوم الكرسي أو مجلس او سرير الملك وهو قول السلفية الجسمية بدءا من الامام مالك رحمه الله.
    وفي رأيي أن تفسير العرش ينبني في المقام الأول على مفهومنا للذات الإلهية فإن كنا مجسدين لها والعياذ به تعالى من ذلك، فليس بعد الكفر إلا الضلال بأن نعزي اليه تعالى الجلوس في العروش كما يجلس ملوك الأرض من مخاليقه كبلقيس ملكة سبأ وكذلك الصعود إلى أو الهبوط و النزول من السماء سبحانه تعالى حتى لو كان جسما فهل تسعه سماء يحلق في أنحائها صعودا ونزولا أو عرش يجلس عليه؟!

  7. إقتباس
    لا يظهر عندى أسفل المربع(الرقم)
    تظهر لك دائرة الرجاء الضغط علي تلك الدائرة و سوف يظهر لك الرقم
    مع تحياتي .

  8. الاخ ( شكرى عبد القيوم)بمثل حاله من المشككين الماديين . لا يؤمنو بغائب عن نظرهم . لو ما شافو الحاجه بعيونهم ما بصدقو بوجودها . ينكرون كل غيب .

    سيدي افضل الخلق له علاقه خاصه بجبل احد في المدينه المنوره. من قرابة الف وخمسمية سنه ذكر هذا الجبل بقوله ( احد جبل نحبه ويحبنا ). لماذا تفرد هذا الجبل بهذه المحبه مع وجود آلاف الجبال ؟..

    توجد صور ماخوذه بالاقمار الصناعيه من أعلي .الجبل طوله عدة كيلومترات متعرج الشكل. من اوله لآخره مطابق للاسم العربي (محمد)عليه آفضل الصلاة والسلام..
    ارجو من اخينا شكري يقوقل ويشوف بعينه ويورينا رايه في الموضوع ..

  9. السلام عليكم ورحمة الله

    يصر كاتب المقال على وجهة نظر معينة فيما يتعلق بمصطلحي الربوبية و الإلهية و لكن من دون ان يقدم ما يدعم ذلك بشكل كافي , فمثلا قوله تعالى :”أوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ ((اللَّهُ)) بَعْدَ مَوْتِهَا”
    نرى في سورة الكهف ان كلمة (الرب) هي التي استخدمت مع انهم رقدوا بقدرة الله 309 أعوام هجرية , أي أطول من المائة عام !!
    قال الله تعالى : ” إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا “(14
    أيضا قول كاتب المقال: ((أرجو أن أشير هنا ان ليس كل خرق للسنن للطبيعية هو سنة إلهية و قد أشار تعالى لذلك بان ذلك الخرق فى الماضى هو (سنن الاولين),المعجزات هى رسائل للعقل البدائي, عقل الانسان الحالي بما له من معلومات تراكمية قابلة للتحليل و سبر لاغوار عالمى الملك )).
    هذا القول فيه الكثير من عدم الوضوح و نود منه ان يشرح للقراء معنى او تعريف السنن الإلهية , فحسب علمي ان السنة الإلهية هي ما فطر الله عليه خلقا من مخلوقاته مثل نزول الامطار أي الطريقة الفطرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلف في الشيء او السنة هي الناموس الحاكم لحركة الحياة.
    من ناحية أخرى ايد الله رسله بالمعجزات من اجل ان يكون ذلك دليلا على انهم مرسلون من الله عز وجل و اما بالنسبة لبعثة سيدنا محمد فالامر يختلف و ليس كما قال الكاتب بسبب تطور العقل البشري , بل بسبب لن الرسالة المحمدية استمر معتنقوها بالتواجد الواضح و غير المنحرف منذ بعثته الى الان فالرسالة لم تنقطع و بالتالي لا حاجة للتدليل على انه رسول .
    طبعا اعتقد اعتقد ان هذا القول مني لن يقبل به كاتب المقال و اعتقد ان الامر يحتاج مني شرحا اكثر و لكن للأسف لا يسعفني الوقت الان.

  10. هذا تعليق على المقال السابق للكاتب لم يتيسر نشره..

    ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ))

    قرأت كلاما عن سورة الفيل يقول بأن الله (جل وعلا) لم ينصف أبرهة وجيشه نظرا لأنهم كانوا أهل ديانة سماوية (مسيحيين) في حين أن عبدالمطلب وأهل مكة كانوا كفارا يعبدون الأصنام والكعبة كانت مليئة بالأصنام فلماذا سلط الله طير الأبابيل على أبرهة وجيشه؟!!!!!

    ألم يكن الأولى تسليطه على عبدالمطلب وأهل مكة؟!!!!

    لاحظت أن الكاتب يستخدم كلمة (حوجة) وهي لفظة سوقية بدلا من (حاجة)

  11. الأخ الأستاذ صلاح فيصل أولا كل عام وانتم بخير وكل عباد الله الصالحين من المسلمين وغيرهم.
    أنا لما قلت إنك والأستاذ شكري سيان عندي لأن كل مم يكتب في أمر الدين إنما يمثل رأيه وهذا ينطبق علينا جميعاً مقابل النص الإلهي المتاح للجميع ولا يجب أن يصادر الرأي مهما كان طالما عبر عنه صاحبه ليكون عرضة للأخذ والرد ولنا في النص القرآني نفسه أسوة في ذلك فقد تناول كل أقوال المشركين وعتاة الملحدين بل مدعي الألوهية من دون الله ورد عليهم جميعاً ونحن نتلوا ذلك كلما قرأنا القرآن.
    أما فيما يخص مفهوم العرش فهو أمر خلافي بين السلف والخلف وقد حاول بعض التوفيقيين تصحيح الطرفين بالقول بأن طريقة السلف هي الأسلم ولكن وصف الخلف بأنهم اعلم! لأنهم عنوا بالتفصيل ولم يكتفوا بالاجمال والعمومية خوفاً من التفصيل الذي لا توجد له حلول لديهم. فاكتفى السلف في فهم العرش بما ورد عن عرش بلقيس ملكة سبأ (ولها عرش عظيم) وهو أمر أدعى للمخالفة عند تفسير العرش منسوبا إلى الرحمن فلا يمكن أن يكون للرحمن عرش عظيم كعرش بلقيس أو العكس. ولكن أصحاب النقل دون عقل يحتجون بالنصوص ويكتفون بالسهل وقد أمرهم النص القرآني أن يتدبروه لفهمه والتدبر يشمل المقارنات والسياقات والعلوم الطبيعية والإنسانية العقلية من منطق وقياس علاوة على لغة القرآن وقواعدها الخ.
    فأنت أبنت مفهومك للعرش ووصفته بأنه مركز إدارة الملك كوحدة المعالجة في الكمبيوتر وعدت فقلت إنه يختص فقط بإدارة ملك الله على الأرض ولا يخفى أن هذا المفهوم بكل جزئياته يصادم النص القرآني في كثير من الآيات وخاصة فيما يتعلق بحمل العرش يوم القيامة. فكيف تفسر آية (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) و(وترى الملائكة حافين من حول يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) ٧٥ سورة غافر، وكذلك الآية ٧ من سورة الزمر (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) صدق الله العظيم.
    على أنك، مع ذلك، أفضل درجة لأنك حاولت معرفة الغرض من العرش ومتقدم على صاحبك أخينا ود الحاجة الذي ككل السلفيين اكتفى بالنقل ولم يكلف نفسه بالنظر في مهمة العرش وغايته مع أنه نفى عنه مفهوم الكرسي أو مجلس او سرير الملك وهو قول السلفية الجسمية بدءا من الامام مالك رحمه الله.
    وفي رأيي أن تفسير العرش ينبني في المقام الأول على مفهومنا للذات الإلهية فإن كنا مجسدين لها والعياذ به تعالى من ذلك، فليس بعد الكفر ايمان بأن نعزي اليه تعالى الجلوس في العروش كما يجلس ملوك الأرض من مخاليقه كبلقيس ملكة سبأ وكذلك الصعود إلى أو الهبوط و النزول من السماء سبحانه تعالى حتى لو كان جسما فهل تسعه سماء يحلق في أنحائها صعودا ونزولا أو عرش يجلس عليه؟!

  12. تصحيح:
    فليس بعد الكفر إلاّ الضلال
    الأخ الأستاذ صلاح فيصل أولا كل عام وانتم بخير وكل عباد الله الصالحين من المسلمين وغيرهم.
    أنا لما قلت إنك والأستاذ شكري سيان عندي لأن كل مم يكتب في أمر الدين إنما يمثل رأيه وهذا ينطبق علينا جميعاً مقابل النص الإلهي المتاح للجميع ولا يجب أن يصادر الرأي مهما كان طالما عبر عنه صاحبه ليكون عرضة للأخذ والرد ولنا في النص القرآني نفسه أسوة في ذلك فقد تناول كل أقوال المشركين وعتاة الملحدين بل مدعي الألوهية من دون الله ورد عليهم جميعاً ونحن نتلوا ذلك كلما قرأنا القرآن.
    أما فيما يخص مفهوم العرش فهو أمر خلافي بين السلف والخلف وقد حاول بعض التوفيقيين تصحيح الطرفين بالقول بأن طريقة السلف هي الأسلم ولكن وصف الخلف بأنهم اعلم! لأنهم عنوا بالتفصيل ولم يكتفوا بالاجمال والعمومية خوفاً من التفصيل الذي لا توجد له حلول لديهم. فاكتفى السلف في فهم العرش بما ورد عن عرش بلقيس ملكة سبأ (ولها عرش عظيم) وهو أمر أدعى للمخالفة عند تفسير العرش منسوبا إلى الرحمن فلا يمكن أن يكون للرحمن عرش عظيم كعرش بلقيس أو العكس. ولكن أصحاب النقل دون عقل يحتجون بالنصوص ويكتفون بالسهل وقد أمرهم النص القرآني أن يتدبروه لفهمه والتدبر يشمل المقارنات والسياقات والعلوم الطبيعية والإنسانية العقلية من منطق وقياس علاوة على لغة القرآن وقواعدها الخ.
    فأنت أبنت مفهومك للعرش ووصفته بأنه مركز إدارة الملك كوحدة المعالجة في الكمبيوتر وعدت فقلت إنه يختص فقط بإدارة ملك الله على الأرض ولا يخفى أن هذا المفهوم بكل جزئياته يصادم النص القرآني في كثير من الآيات وخاصة فيما يتعلق بحمل العرش يوم القيامة. فكيف تفسر آية (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) و(وترى الملائكة حافين من حول يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) ٧٥ سورة غافر، وكذلك الآية ٧ من سورة الزمر (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) صدق الله العظيم.
    على أنك، مع ذلك، أفضل درجة لأنك حاولت معرفة الغرض من العرش ومتقدم على صاحبك أخينا ود الحاجة الذي ككل السلفيين اكتفى بالنقل ولم يكلف نفسه بالنظر في مهمة العرش وغايته مع أنه نفى عنه مفهوم الكرسي أو مجلس او سرير الملك وهو قول السلفية الجسمية بدءا من الامام مالك رحمه الله.
    وفي رأيي أن تفسير العرش ينبني في المقام الأول على مفهومنا للذات الإلهية فإن كنا مجسدين لها والعياذ به تعالى من ذلك، فليس بعد الكفر إلا الضلال بأن نعزي اليه تعالى الجلوس في العروش كما يجلس ملوك الأرض من مخاليقه كبلقيس ملكة سبأ وكذلك الصعود إلى أو الهبوط و النزول من السماء سبحانه تعالى حتى لو كان جسما فهل تسعه سماء يحلق في أنحائها صعودا ونزولا أو عرش يجلس عليه؟!

  13. إقتباس من رد الأستاذ صلاح على تعليقي:

    ((1- الطريقة التى اقوم فيها بتاويل و تفسير القرآن تعتمد على تفسير القرآن بالقرآن ,أخذ معانى الكلمات من القواميس القديمة و ليس العصرية للغة العربية و أخذ معانى الكلمات من القرآن))
    السؤال كيف تختار بين مرادفات الكلمة في القاموس قديماً كان أو عصرياً؟ على أي أساس ؟ فمثلاً العرش تجده في القاموس القديم والجديد معرف كمصدر اسمي بأنه سرير أو مجلس المَلك أو قوام المُلك وتجده بمعنى البناء أو صنع تعريشة أو سقف أو مظلة أو عش.
    وكذلك أعطت بعض القواميس المعنى القرآني بالمفهوم السلفي دون مراعاة السياق كما فعلت أنت رغم ايراده ولكن دون فهمه: فانظر قاموس المعاني:
    مصدر عرَشَ.
    1- سرير المُلْكِ، قوام المُلْكِ (جلس على العَرْش- {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}[قرآن]) (*) استوى على عَرْشه/تربَّع على العَرْش: ملَك مقاليدَ الحكم، تولَّى المُلْكَ- اعتزل العَرْشَ: تخلّى عنه- اعتلى العَرْشَ: أصبح مَلِكًا- ثُلَّ عَرْشُه: ذهب عزُّه ووهى أمرُه. – اِسْتَوَى الْمَلِكُ عَلَى عَرْشِهِ : تَمَكَّنَ مِنْ سُلْطَةِ الْمُلْكِ ، مَلَكَ ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ ) ( قرآن)
    2- سقف (عَرْش البيت- {وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}[قرآن]: متداعية متهدِّمة خالية من سكانها) (*) بدت لنا عروش مكّة: بيوتها- مدينة خاوية على عروشها: سقطت سقوفُها ثم تساقطت الجدرانُ فوقها، خربة خالية من النَّاس.
    3- مِظلَّة (جعل في طرف حديقته عَرْشًا يجلسون تحته).
    4- عَرْش الطَّائِر: عُشُّه.
    فجاء في القاموس (- اِسْتَوَى الْمَلِكُ عَلَى عَرْشِهِ : تَمَكَّنَ مِنْ سُلْطَةِ الْمُلْكِ ، مَلَكَ ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ ) ( قرآن). فرغم ايراد الآية التي تدل على سياق كل من العرش والاستواء وهو الجملة المعطوفة بواو الربط السببي أي بنى العرش وسخر عليه الشمس والقمر كمصادر حياة لازمة له من دوران وأشعة وجاذبية إلى آخر ما يعرفه العلم أثرهما على الحياة في الأرض. ومثل ذلك سياقات أخرى كقوله تعالى ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ ]الأنبياء: 32[والسماء تسمى سقفا لأنها فوق الأرض قال تعالى: ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾ ]الطور: 5[ وقال ابن منظور: والسماء سَقْفٌ على الأَرض ولذلك ذكِّر في قوله تعالى: ﴿السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ﴾ ]المزمل:18[ وقوله تعالى: ﴿ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه﴾]الحج: 65 [وهناك سياقات أخرى تبين الغاية من العرش كما في الآية 7 من سورة هود : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)، وشرحاً لجملة وكان عرشه على الماء قوله تعالى في سورة الأنبياء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30 .أي كل شيء حي في عالم الشهادة على الأرض أي باستثناء عالم الغيب من ملائكة وجن. فكل هذه السياقات مرتبطة بمعنى العرش والاستواء أي بنائه وعرشه وتسويته لتهيئة الحياة فيه في سياق تسويته للأرض والسماوات وبث الأجرام السماوية فيها كالشمس والقمر وكل ذلك بغرض عبادته ولما لا فهو الخالق ولابد للمخلوق عبادة خالقه ولو كان حجراً ولكن اقتضت حكمته وعدالته بألا يحاسب إلا من أعطاه حرية الاختيار أو حمَل الأمانة من الانس والجن واستثنى المسيرين بالفطرة التي فطرهم عليها وإن كانوا من الأحياء مثل الحيوانات والحشرات والنبات ومن بأب أولى الجمادات.
    والعرش بهذا المعني يرتبط بسياقات يوم القيامة حيث تفتح أبواب السماء الدنيا وينزل الله الملائكة تنزيلا ليحملوا عرش ربهم من الأرض إلى بعد آخر أي ليسوقوا الانس والجن إلى حيث الحساب و الخلود إما في الجنة وإما في النار بحسب نتيجة الابتلاء في الدنيا على الأرض حيث هيأ لهم الحياة والاختيار لعبادته وتمجيده باختيارهم على خلقهم. وبهذا يمكنك تفسير آيات حملة العرش وتسبيحهم واستغفارهم للتائبين وذلك قُبيل الحساب.
    أما بعد فهذا رد على فقرة واحدة مما ورد في ردك على تعليقي ونواصل الرد على البقية فكلها في رأي تنبئ عن فهم مشوش والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

  14. بالنسبة لحمل العرش ففد علقت عليه في ردي السابق ولكن كيف تقول إن الأرض والسماء باقيتان وأنت تقرأ الآية
    (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.) وتستشهد بها على بقائهما والله يقول يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء فهل معنى تبدل عندك تبقى ولا شنو الحكاية؟

  15. أما كلامك عن الاستواء وتبسيطه بمثال ((ملكة انجلترا فإن تحركها لاى غرض من الاغراض عن كرسى العرش فلا يعنى هذا أنها خلعت عن العرش))!!هذا خارج الموضوع فشتان ياأخيي بين الخلع أو اعتزال العرش وبين التحرك عنه لغرض الذهاب إلى أو زيارة داخلية أو خارجية فالقصد في هذه الحال مثلا عندما زارت السودان مثلاً هل في ذلك الاثناء مازالت جالسة جلوسا حسيا في مقعد عرشها أم غادرته بجسمها وذاتها وذهبت لمكان آخر؟ وهذا هو السؤال الذي يسأل الجسمية هل يظل الرحمن معتليا على العرش عندما ينزل إلى سماء الدنيا؟ طالما هو جسم فإن قانون الاجسام يقتضي ألا يوجد في مكانين مختلفين في آن واحد!
    أما قولك:
    ((أما إذا أردنا معرفة المعنى القرآنى فلدينا المفتاح :و لما بلغ اشده و استوي اتينه حكما و علما و كذلك نجزي المحسنين
    المعنى هنا هو الاكتمال أى أكمل السيطرة على العرش باكتمال تسوية السموات))
    إن قولك اكتمال أو إكمال السيطرة على العرش فهذا قول المعتزلة الذين قالوا بالاستيلاء والملك والسيطرة ولم يقبل به حتى الجسمية لأنه يعني أنه قبل ذلك لم يكن مسيطرا عليه ولم يملكه كله، وهو تأويل بين الفساد.

  16. أما قولك فى الصعود والنزول مما ورد في السنة
    ((فوارد فى حق الربوبية و ليس الالوهية فالله سبحانه موجود فى كل مكان و زمان و لا يحتاج للنزول و الصعود.))
    كلام متناقض وليس له معنى وكما قال المعلق ود الحاجة من أين أتيت بهذا الفصل بين الألوهية والربوبية وكأنهما ليستا صفتين لذات واحدة وكأنه تعالى يتخلى عن إحدى صفتيه وينزل فقط بصفته الرب!
    واضح أن هذا التخليط لديك سببه تشوش مفهومك للنزول فمن ناحية تظن ظن الجسمية بأنه تعالى ينزل بذاته فارتبك لديك كيف النزول مع مفهوم أن الله واحد موجود في كل مكان وهذه في حد ذاتها ضلالة أخرى فالله لايسعه شئ من مخلوقاته ولا تقل حديث وسعني قلب عبدي المؤمن فتلك ليست سعة حيازية أو حيزية وإنما رمزية للطاعة والتقوى عن محبة ورغبة ورهبة.
    فأنت يا صديقي تحتاج إلى مراجعة شاملة لمفاهيمك العقدية هذه لتقنع بها نفسك تماماً قبل طرحها على الناس والإصرار على إقناعهم بها. وأنا شخصياً لو التمست شيئاً منها لامس قناعتي قلته لك ولا أجامل حتى نفسي أو بالاحرى أخدعها فالأمر أمر عقيدة تصح بها الأعمال أو تبطل وكل آتيه يوم القيامة فرداً.

  17. قال المعلق عبدالله : (( أت كلاما عن سورة الفيل يقول بأن الله (جل وعلا) لم ينصف أبرهة وجيشه نظرا لأنهم كانوا أهل ديانة سماوية (مسيحيين) في حين أن عبدالمطلب وأهل مكة كانوا كفارا يعبدون الأصنام والكعبة كانت مليئة بالأصنام فلماذا سلط الله طير الأبابيل على أبرهة وجيشه؟!!!!! ))

    الرد : بنى ابرهة كنيسة في اليمن و امر العرب بالحج اليها بدلا عن الكعبة , فقام اعرابي بالتغوط فيها فعزم أبرهة على الانتقام و هدم الكعبة .

    كما ترى فان أبرهة لم يغضب لله و لا لدين الله – هذا على فرض انه كان نصرانيا موحدا- و لكنه غضب لنفسه , فلهذا أهلكه الله و اهلاك أبرهة و جيشه لم يكن نصرة للعرب المشركين و انما كان نصرة لبيت الله الحرام.

  18. اقتباس ((اصحاب الكتاب و خصوصا المسيحيون مع كثرة أسانيدهم ))

    لو سمحت اذكر لنا ما يبين كثرة اسانيدهم.

    ثم ان المصطلح هو أهل الكتاب و ليس أصحاب الكتاب

  19. قولك (( معجزة ولادة المسيح من غير أب فيه تداخل مع سنن طبيعية و أسباب لا تشبه سنن الألوهية التى لا تعتمد على أى سنن. ))

    يدل على ان حضرتك تقيس الامور من منطلق علمك انت و من منطلق عالمك انت و ليس من منطلق قدرة الله سبحانه و تعالى , فالنسبة للخالق عز وجل لا يختلف عنده خلق الانسان من اب و ام او خلقه من ام فقط او خلق ناقة من صخرة و بالتالي مسألة السنن الطبيعية هذه مسألة نسبية حتى للمخلوقين.

    و بالنسبة لاصحاب الكهف فأن الانسان اذا امتنع عن الماء و الطعام لفترة شهر او نحوه لمات , فما بالك ب 309 سنوات !!!

    أما خلق ناقة من الصخر فهو مماثل لعصى موسى التي تحولت الى أفعى و سمى الله ذلك ءاية , قال الله تعالى : ” وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) ” سورة طه.
    فما قولك؟؟؟

  20. لقد ارسلت عدة تعقيبات و لكنها للاسف لم تنشر و منها :

    1.فيما يتعلق بقول الاخ فيصل بأن الناقة يتعلق بسنن الالوهية بينما مولد عيسى عليه السلام من غير اب يتعلق بسنن الربوبية , حيث ذكرت له قوله تعالى في سورة طه : ” وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) ”
    فمن الواضح ان تحول عصى موسى عليه السلام الى حية تسعي هو مثل خلق ناقة من جوف صخرة و قد سم الله تعالى ذلك ءاية و هذا طبعا ينقض فكرة الاسناذ صلاح , فما رده؟

    2. منها أيضا : ان ابرهة تم تدميره و جيشه لانه اساسا قام بذلك غضبا لنفسه و ارضاءا لكبريائه و لم يكن ذلك لله و هذا طبعا اذا افترضنا انه كان نصرانيا موحدا , كما ان اهلاك جيشه كان نصرة لبيت الله الحرام و لم نصرة للمشركين.

    3. أكفياء هي جمع كفي و كلمة كفي على وزن ذكي و وفي بينما كلمة كفء على وزن فعل ( بضم العين و سكون الفاء)

  21. إقتباس من رد الأستاذ صلاح على تعليقي:

    ((1- الطريقة التى اقوم فيها بتاويل و تفسير القرآن تعتمد على تفسير القرآن بالقرآن ,أخذ معانى الكلمات من القواميس القديمة و ليس العصرية للغة العربية و أخذ معانى الكلمات من القرآن))
    السؤال كيف تختار بين مرادفات الكلمة في القاموس قديماً كان أو عصرياً؟ على أي أساس ؟ فمثلاً العرش تجده في القاموس القديم والجديد معرف كمصدر اسمي بأنه سرير أو مجلس المَلك أو قوام المُلك وتجده بمعنى البناء أو صنع تعريشة أو سقف أو مظلة أو عش.
    وكذلك أعطت بعض القواميس المعنى القرآني بالمفهوم السلفي دون مراعاة السياق كما فعلت أنت رغم ايراده ولكن دون فهمه: فانظر قاموس المعاني:
    مصدر عرَشَ.
    1- سرير المُلْكِ، قوام المُلْكِ (جلس على العَرْش- {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}[قرآن]) (*) استوى على عَرْشه/تربَّع على العَرْش: ملَك مقاليدَ الحكم، تولَّى المُلْكَ- اعتزل العَرْشَ: تخلّى عنه- اعتلى العَرْشَ: أصبح مَلِكًا- ثُلَّ عَرْشُه: ذهب عزُّه ووهى أمرُه. – اِسْتَوَى الْمَلِكُ عَلَى عَرْشِهِ : تَمَكَّنَ مِنْ سُلْطَةِ الْمُلْكِ ، مَلَكَ ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ ) ( قرآن)
    2- سقف (عَرْش البيت- {وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}[قرآن]: متداعية متهدِّمة خالية من سكانها) (*) بدت لنا عروش مكّة: بيوتها- مدينة خاوية على عروشها: سقطت سقوفُها ثم تساقطت الجدرانُ فوقها، خربة خالية من النَّاس.
    3- مِظلَّة (جعل في طرف حديقته عَرْشًا يجلسون تحته).
    4- عَرْش الطَّائِر: عُشُّه.
    فجاء في القاموس (- اِسْتَوَى الْمَلِكُ عَلَى عَرْشِهِ : تَمَكَّنَ مِنْ سُلْطَةِ الْمُلْكِ ، مَلَكَ ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ ) ( قرآن). فرغم ايراد الآية التي تدل على سياق كل من العرش والاستواء وهو الجملة المعطوفة بواو الربط السببي أي بنى العرش وسخر عليه الشمس والقمر كمصادر حياة لازمة له من دوران وأشعة وجاذبية إلى آخر ما يعرفه العلم أثرهما على الحياة في الأرض. ومثل ذلك سياقات أخرى كقوله تعالى ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ ]الأنبياء: 32[والسماء تسمى سقفا لأنها فوق الأرض قال تعالى: ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾ ]الطور: 5[ وقال ابن منظور: والسماء سَقْفٌ على الأَرض ولذلك ذكِّر في قوله تعالى: ﴿السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ﴾ ]المزمل:18[ وقوله تعالى: ﴿ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه﴾]الحج: 65 [وهناك سياقات أخرى تبين الغاية من العرش كما في الآية 7 من سورة هود : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)، وشرحاً لجملة وكان عرشه على الماء قوله تعالى في سورة الأنبياء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30 .أي كل شيء حي في عالم الشهادة على الأرض أي باستثناء عالم الغيب من ملائكة وجن. فكل هذه السياقات مرتبطة بمعنى العرش والاستواء أي بنائه وعرشه وتسويته لتهيئة الحياة فيه في سياق تسويته للأرض والسماوات وبث الأجرام السماوية فيها كالشمس والقمر وكل ذلك بغرض عبادته ولما لا فهو الخالق ولابد للمخلوق عبادة خالقه ولو كان حجراً ولكن اقتضت حكمته وعدالته بألا يحاسب إلا من أعطاه حرية الاختيار أو حمَل الأمانة من الانس والجن واستثنى المسيرين بالفطرة التي فطرهم عليها وإن كانوا من الأحياء مثل الحيوانات والحشرات والنبات ومن بأب أولى الجمادات.
    والعرش بهذا المعني يرتبط بسياقات يوم القيامة حيث تفتح أبواب السماء الدنيا وينزل الله الملائكة تنزيلا ليحملوا عرش ربهم من الأرض إلى بعد آخر أي ليسوقوا الانس والجن إلى حيث الحساب و الخلود إما في الجنة وإما في النار بحسب نتيجة الابتلاء في الدنيا على الأرض حيث هيأ لهم الحياة والاختيار لعبادته وتمجيده باختيارهم على خلقهم. وبهذا يمكنك تفسير آيات حملة العرش وتسبيحهم واستغفارهم للتائبين وذلك قُبيل الحساب.
    أما بعد فهذا رد على فقرة واحدة مما ورد في ردك على تعليقي ونواصل الرد على البقية فكلها في رأي تنبئ عن فهم مشوش والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

  22. بالنسبة لحمل العرش ففد علقت عليه في ردي السابق ولكن كيف تقول إن الأرض والسماء باقيتان وأنت تقرأ الآية
    (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.) وتستشهد بها على بقائهما والله يقول يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء فهل معنى تبدل عندك تبقى ولا شنو الحكاية؟

  23. أما كلامك عن الاستواء وتبسيطه بمثال ((ملكة انجلترا فإن تحركها لاى غرض من الاغراض عن كرسى العرش فلا يعنى هذا أنها خلعت عن العرش))!!هذا خارج الموضوع فشتان ياأخيي بين الخلع أو اعتزال العرش وبين التحرك عنه لغرض الذهاب إلى أو زيارة داخلية أو خارجية فالقصد في هذه الحال مثلا عندما زارت السودان مثلاً هل في ذلك الاثناء مازالت جالسة جلوسا حسيا في مقعد عرشها أم غادرته بجسمها وذاتها وذهبت لمكان آخر؟ وهذا هو السؤال الذي يسأل الجسمية هل يظل الرحمن معتليا على العرش عندما ينزل إلى سماء الدنيا؟ طالما هو جسم فإن قانون الاجسام يقتضي ألا يوجد في مكانين مختلفين في آن واحد!
    أما قولك:
    ((أما إذا أردنا معرفة المعنى القرآنى فلدينا المفتاح :و لما بلغ اشده و استوي اتينه حكما و علما و كذلك نجزي المحسنين
    المعنى هنا هو الاكتمال أى أكمل السيطرة على العرش باكتمال تسوية السموات))
    إن قولك اكتمال أو إكمال السيطرة على العرش فهذا قول المعتزلة الذين قالوا بالاستيلاء والملك والسيطرة ولم يقبل به حتى الجسمية لأنه يعني أنه قبل ذلك لم يكن مسيطرا عليه ولم يملكه كله، وهو تأويل بين الفساد.

  24. أما قولك فى الصعود والنزول مما ورد في السنة
    ((فوارد فى حق الربوبية و ليس الالوهية فالله سبحانه موجود فى كل مكان و زمان و لا يحتاج للنزول و الصعود.))
    كلام متناقض وليس له معنى وكما قال المعلق ود الحاجة من أين أتيت بهذا الفصل بين الألوهية والربوبية وكأنهما ليستا صفتين لذات واحدة وكأنه تعالى يتخلى عن إحدى صفتيه وينزل فقط بصفته الرب!
    واضح أن هذا التخليط لديك سببه تشوش مفهومك للنزول فمن ناحية تظن ظن الجسمية بأنه تعالى ينزل بذاته فارتبك لديك كيف النزول مع مفهوم أن الله واحد موجود في كل مكان وهذه في حد ذاتها ضلالة أخرى فالله لايسعه شئ من مخلوقاته ولا تقل حديث وسعني قلب عبدي المؤمن فتلك ليست سعة حيازية أو حيزية وإنما رمزية للطاعة والتقوى عن محبة ورغبة ورهبة.
    فأنت يا صديقي تحتاج إلى مراجعة شاملة لمفاهيمك العقدية هذه لتقنع بها نفسك تماماً قبل طرحها على الناس والإصرار على إقناعهم بها. وأنا شخصياً لو التمست شيئاً منها لامس قناعتي قلته لك ولا أجامل حتى نفسي أو بالاحرى أخدعها فالأمر أمر عقيدة تصح بها الأعمال أو تبطل وكل آتيه يوم القيامة فرداً.

  25. قال المعلق عبدالله : (( أت كلاما عن سورة الفيل يقول بأن الله (جل وعلا) لم ينصف أبرهة وجيشه نظرا لأنهم كانوا أهل ديانة سماوية (مسيحيين) في حين أن عبدالمطلب وأهل مكة كانوا كفارا يعبدون الأصنام والكعبة كانت مليئة بالأصنام فلماذا سلط الله طير الأبابيل على أبرهة وجيشه؟!!!!! ))

    الرد : بنى ابرهة كنيسة في اليمن و امر العرب بالحج اليها بدلا عن الكعبة , فقام اعرابي بالتغوط فيها فعزم أبرهة على الانتقام و هدم الكعبة .

    كما ترى فان أبرهة لم يغضب لله و لا لدين الله – هذا على فرض انه كان نصرانيا موحدا- و لكنه غضب لنفسه , فلهذا أهلكه الله و اهلاك أبرهة و جيشه لم يكن نصرة للعرب المشركين و انما كان نصرة لبيت الله الحرام.

  26. اقتباس ((اصحاب الكتاب و خصوصا المسيحيون مع كثرة أسانيدهم ))

    لو سمحت اذكر لنا ما يبين كثرة اسانيدهم.

    ثم ان المصطلح هو أهل الكتاب و ليس أصحاب الكتاب

  27. قولك (( معجزة ولادة المسيح من غير أب فيه تداخل مع سنن طبيعية و أسباب لا تشبه سنن الألوهية التى لا تعتمد على أى سنن. ))

    يدل على ان حضرتك تقيس الامور من منطلق علمك انت و من منطلق عالمك انت و ليس من منطلق قدرة الله سبحانه و تعالى , فالنسبة للخالق عز وجل لا يختلف عنده خلق الانسان من اب و ام او خلقه من ام فقط او خلق ناقة من صخرة و بالتالي مسألة السنن الطبيعية هذه مسألة نسبية حتى للمخلوقين.

    و بالنسبة لاصحاب الكهف فأن الانسان اذا امتنع عن الماء و الطعام لفترة شهر او نحوه لمات , فما بالك ب 309 سنوات !!!

    أما خلق ناقة من الصخر فهو مماثل لعصى موسى التي تحولت الى أفعى و سمى الله ذلك ءاية , قال الله تعالى : ” وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) ” سورة طه.
    فما قولك؟؟؟

  28. لقد ارسلت عدة تعقيبات و لكنها للاسف لم تنشر و منها :

    1.فيما يتعلق بقول الاخ فيصل بأن الناقة يتعلق بسنن الالوهية بينما مولد عيسى عليه السلام من غير اب يتعلق بسنن الربوبية , حيث ذكرت له قوله تعالى في سورة طه : ” وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) ”
    فمن الواضح ان تحول عصى موسى عليه السلام الى حية تسعي هو مثل خلق ناقة من جوف صخرة و قد سم الله تعالى ذلك ءاية و هذا طبعا ينقض فكرة الاسناذ صلاح , فما رده؟

    2. منها أيضا : ان ابرهة تم تدميره و جيشه لانه اساسا قام بذلك غضبا لنفسه و ارضاءا لكبريائه و لم يكن ذلك لله و هذا طبعا اذا افترضنا انه كان نصرانيا موحدا , كما ان اهلاك جيشه كان نصرة لبيت الله الحرام و لم نصرة للمشركين.

    3. أكفياء هي جمع كفي و كلمة كفي على وزن ذكي و وفي بينما كلمة كفء على وزن فعل ( بضم العين و سكون الفاء)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..