أجنحة الإبداع المهاجرة ..!

لو أن الراحلين الطيب صالح و محمد الفيتوري لم يكتب لهما السفر والتنقل بأجنحة إبداعهما الملونة الريش لظل الأول خلف عتبة إذاعة أم درمان أو إنتهى به الأمر واقفاً حتى يسقط تحت سبورة التدريس التي بدأ بها حياته ..ولمات الآخر شاعراً منسياً يحتضن في كفن بؤسه دواوين شعره مسودات ممزقة قد لاتجد من يمول طباعتها وهي العامرة بحبه لإنسانها ولأفريقيا التي ضمت رفاته في شمالها الذي ملاْ شمال صدره عشقه لها المتمثل في إمرأة أحبها حتى سقط رأسه متدلياً على حنو صدرها الحزين بفراقه !
ولو أن سيد خليفة لم ينادي أحبابه مُسلماً ومطايباً .. إزيكم كيفنكم من أرض الكنانة فلربما لن تنبت شجرة المامبو التي لوح بأغصانها للعالم كله وهو الذي صار سفيرا بجدارة قبول المسامع لصوته الدافي و إعجاب العيون وتعلقها بحركته المسرحية من منطلق تلك النقاط اللامعة في مسيرته الفنية !
كم هم مثل أولئلك من المبدعين وغيرهم من العلماء والأطباء و المهندسين والخبرات النادرة في شتى المجالات و حتى العمال المهرة ورجال الخدمة المدنية والعسكرية الذين إتسعت مساحات أجنحتهم خارج الوطن واحتفت بهم دوائره المهتمة على كافة المستويات الرسمية والشعبية والمنظمات المتخصصة !
بالأمس لم ننتبه للفتى أحمد الذي إعتذر له الرئيس أوباما شخصيا على خلفية الريبة التي أبدتها تجاه الساعة التي صممها بعبقرية عقله الصغير إدارة مدرسته وجاءت خطوة إستقبال أهل القربى له داخل الوطن متأخرة عن تلك التي خطاها رئيس أكبر دولة في العالم !
واليوم يجي التكريم المستحق للأستاذة الروائية ليلى ابو العلا من قبل ملكة بريطانيا التي لم تكن الشمس تغب عن مستعمراتها ..وبالطبع لن تكون هي الآخيرة التي حلقت بأجنحة الفخر في سماوات الإبداع خارج الوطن ولو أنها كتبت حروفها تلك وهي في أم درمان معقل اسرتها الفخيمة لكان أقصى ما تجده من تكريم هو تدشين رواياتها بواسطة مؤسسة أروقة السمؤال إن هي قبلت وأجيزت من عقلية الرقيب الداخلي .. الذي يرفض عرض العشرات من الكتب في معارضنا فقط لآن صورة الغلاف لم تعجب اعينه المتزمتة ..في بلادنا التي بات فيها من يحملون درجات الدكتوراة في كل شي يفوق عدد حمالي وعتالة الأسواق !
فالإبداع بلا حرية يصبح كالحمل الكاذب إنتفاخ بلا ثمرة .. فهو الذي ينطق بالمسكوت عنه ولكنه موجود في ثنايا همس المجتمعات أو خلف غصة الكتمان ولو كان بفجاجة صراحة بنت مجدوب وود الريس في موسم الهجرة الى الشمال أوجراة أبطال عبد العزيز بركة ساكن في الجنقو مسامير الأرض !
فعلا كما قال المثل .. زمار الحي لا يطرب !
فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ ( مُعَمَّمٍ ) *** عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ ( مُقَنَّعِ )
أبدا . معاذ الله ما أردت غمزلا ولا لمزا.
ولكن زرت دبي مرة فدعاني صديق لوجبة إفطار قال سوف تكون مميزة وتغييرا.
ما أن لامس لساني ( الزقني ) حتى اقشعرت أذناي من فرط حموضته. فتذكرت تلك الحادثة.
لا غير عافانا الله وكل المسلمين.
وهل نحن أفضل من الحبش؟!
الحبش تاريخ وحضارة.
مع شديداعتذراي للأستاذ برقاوي عن الذين فهموا تعليقي بطرقة ( أبو الحرقص )
تحياتي يا دكتورة قرأت تعليقك البارحة. حتى الصبح لم أنم حقيقة. واستيقظت فزعا أصرخ وأشوف حبشي يتسلق الجدار يريد أن يذبحني فقمت وتوضأت ولكن لم أصل.
هذا ما حدث ولست مطالبا ببينة . ولا من شيءٍ يدعوني للكذب.
يعني ما نتونس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كفاية علينا قهر الغربة . حسوا بينا شوية.
شكرا عزيزي برقاوي وهكذا قال الطيب صالح بلسودان من هم افضل مني كثيرا !!!ولعلها محنة ان يتم تكريم السودانيين بالخارج وبلادهم نائمه وليلي سليلة الاسرة الكريمه عشت وتعرفت علي كبارها سعد ابو العلا وعبد السلام عليهما الرحمه قد كانا وطنيين بلا منازع اذكر ان سعدا دخل عليها رجال الضرائب مرة قائلين بكل احترام ان الميزانيات تاخرت فقال لهم ندفع لكم مقدما ثم نتحاسب لاحقا ودفع لهم 200الف جنية بشيك كانت حوالي700الف دولار وسالته لماذا رفض وزارة المالية من نميري رد قائلا (قلت للرئيس الوزارة تقيدنا في الحركه ونحن نعمل في قطاع الانتاج والتجارة لتنويع مصادر دخل الدولة فاقتنع )
وقد لا تصدق اخي محمد ما مصنع او شركة قام والا لاولاد ابو العلا فيه بصمة راي او مشورة بل كانوا اعضاء في شركات ومصانع وهم ليسوا بشركاء استفادة من خبرتهم هكذا كان السودان .
واذكر ان سعدا سمع امراة شاكية في الشركة فطلب ان يسمع لها وعرف انها لم تدفع الايجار ملكهم منذ سنتين وقالت ان زوجها توفي وتعول ايتام وان شركتهم رفعت عليها قضية فعنف الاداريين وطلب سند ملكية العقار وسجل المنزل في اسمها وشطب القضية !!!والي ذلك ساهموا في الرياضة فقد كان سعدا لاعيا في الهلال وحكم ومدير اداري لاول فريق قومي وشقيقه مصطفي مريخيا اضافة لشعرائهم كانوا جزءا من الوطن وهم من اهدوا السودان الفنان احمد مصطفي وجعلوا منهم رجل اعمال بل شهدتهم يامرون سياراتهم تاخذ البترول من محطة احمد وشهد احمدا يغشاهم كل صباح يتناول معهم قهوة الصباح بل الاغرب من ذلك شهدت مراسلات وخفراء كبار في السن بجلاليبهم وعممهم بل احدهم كان سكرتير عبدالسلام وسالت سعدا فقال (هؤلاء ورثناهم عن والدنا ولن ننهي حدمة ايا منهم الا اذا طلب او توفي )وكانوا يكرمون كل من ينزل للمعاش مع كافة حقوقه .هكذا كان السودان
إنتهى
إتسعت
إستقبال
إعتذر
ابو العلا
الآخيرة
اسرتها
لآن
اعينه
إنتفاخ
الى
دنقلي .
الولد : لا . دنقلا .
الأم : حلفي
الولد : لا . حلفا.
الأم : كسلي .
الولد : لا . كسلا .
******
الأم : شندا .
الولد : لا . شندي.
أنت مبدع . لو توافقت إجازتي مع إجازتك بجيك نناقش الموضوع دا.
بس ظبت الفطور ( زقني ) العين فيها حبش ؟