إحياء ذكرى ديسمبر .. يوم الحشد الأكبر

تقرير: الراكوبة
مواكب وصفها مراقبون أنها فاقت كل المواكب منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة تدفقت الملايين في شوارع الخرطوم والمدن الكبرى في الولايات والقرى والفرقان إحياء لذكرى الثورة يرفعون صور الشهداء عاليا ويطلقون حناجرهم الهتاف . يطالبون بالقصاص والستنهم تلهج بالشكر لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك بعبارة السودانيين الشهيرة (شكرا حمدوك) .
وطالب الملايين في الخرطوم والمدن الاخرى بالقصاص للشهداء وتسيد هاتف (130 المشنقة بس وياعسكر مافي حصانة يا المشنقة يا الزنزانة ) . كانت كلماتهم تخرج غاضبة قوية يهتفون أمام الجنود المدججين بالسلاح بصدور عارية ليس في أيديهم غير أعلام السودان وعلم الاستقلال وعصبة تخلد ذكرى الشهداء ثم صور الاحباب إلى قلوبهم.
الإصرار على مواصلة الثورة حتى نهايتها والتمسك بمحاسبة المفسدين وتحقيق السلام تلك كانت مطالبات الكنداكة فاطمة جبريل ثم ارسلت رسائل تحذيرية للكيزان من مغبة محاولتهم الرجوع إلى السلطة عبر القفز بزانة الدين قائلة (إياكم والمتاجرة باسم الدين مرة أخرى فهذا عهد قد ولى ) .
يقول الثائر أحمد ساتي مواكب اليوم ليست ردا على ما يسمى بالزحف الأخضر إنما هي تعبير على أننا مصرين على مواصلة الثورة حتى تحقق أهدافها وأضاف نعم نحن ندعم حكومة الثورة وفي ذات اللحظة نطالبها بالإسراع في تحقيق الأهداف والشعارات التي قدم الشعب في سبيلها الشهداء وروى أرض الوطن بالدم والدموع .
خرجنا اليوم محتفلين ومطالبين للحكومة رغم دعمنا لها نحتفل بذكرى ثورة ديسمبر ونطالب بالقصاص للشهداء ومحاسبة المجرمين من رموز وأعضاء النظام البائد هكذا قال للراكوبة عثمان سماري ويضيف نقول لحمدك حقق مطالبنا بأن تضع كل الكيزان في فتيل وتحاسب قتلة الشهداء الأبرار نريد أن نراهم في حبال المشانق سيما الذين تعمدوا إطلاق النار على الثوار في مجزرة فض الاعتصام وقتلة الشهداء الذين استشهدوا تحت وطأة التعذيب.
وفي عطبرة احتشد مئات الآلاف بحي المطار شمال شرق المدينة استقبالا القطارات القادمة من الخرطوم ومدينة ود مدني ووصف القيادي بقوى الحرية والتغيير بولاية نهر النيل ابوعبيدة مصطفى الحدث بأنه يوم الحشد الأكبر وأضاف أن الحشود الغفيرة التي خرجت اليوم لم تخرج من قبل وان عطبرة لم تشهد مثل هذه الحشود طيلة تاريخها منبها إلى أن الثورة انطلقت من عطبرة وستحرسها عطبرة .
وقال أحد ثوار عطبرة هاشم المبارك أن المتاجر أغلقت أبوابها وان المدينة شهدت مواكبا ضخمة حيث خرجت عطبرة عن بكرة أبيها واستقبلت مواكب من كل القرى المحيطة بها ومن أرياف ولاية نهرالنيل وأضاف أن الثوار حرقوا مجسما للحزب المحلول أمام مبانيه السابقة تخليدا لذكرى الثورة التي أحرقت مركز الحزب المباد وسقطت النظام بعد أربع أشهر من النضال المستمر.




لكم كل الود و الحب و الشكر يا ثوار بلادي و كنداكاتها
هكذا دوما الشعب السوداني مميز ومتفرد في اشيائه وشعب معلم الشعوب لكم الشكر والتقدير والى الامام يا حمدوك ورفقاءك قودوا سفينة السودان الي بر الامان وسودان بدون كيزان