مقالات وآراء

المتعة مفقودة

كمال الهِدي

 

. ولكل من يعبر عن إستيائه من سوء الأداء الحق في ذلك.

. لكنني ما زلت مُصراً على أن وقت الحكم النهائي على المدرب لم يحن بعد.

. وإلا صرنا جميعاً مثل جماعة (كيسو فاضي) الذين دعموا دائماً توجه تغيير المدربين كل شهرين أو ثلاثة لأشياء في أنفسهم.

. قبل أن نطلق الأحكام علي المدربين الأجانب الذين تتعاقد معهم أنديتنا علينا أن نعيد النظر في من نكون وما هي قدراتنا وإمكانياتنا.

. أعذر الأهلة الذين اعتادوا علي الكرة القصيرة الممرحلة.

. لكن يجب ألا ننسى أن عدد اللاعبين الجدد الذين دخلوا الكشف مؤخراً كبير للغاية، وهو ما يتطلب وقتاً قبل أن يحدد أي مدرب خياراته وأساليب لعبه وفقاً لإمكانيات لاعبيه.

. كما يجب ألا نغفل حقائق أخرى مهمة مثل قدرات ومهارة اللاعبين الحاليين وما إذا كانت بنفس مستوى من سبقوهم في فترات ماضية.

. شخصياً أرى أن البون شاسع جداً.

. حتى بعض اللاعبين القدامى في الكشف لا يمكن ان نتوقع منهم أداءً يشبه ما كان يقدمه رصفاؤهم فيما مضى.

. لاعب مثل نزار حامد مثلاً بالرغم من إمكانياته وقوته البدنية
، إلا أنه ليس باللاعب الذي يستطيع تطويع الكرة واللعب في المساحات الضيقة لتمرير الباصات التي تطرب.

. الشغيل صاحب التجربة الطويلة ورجل المهام المحددة رأينا كيف تعامل بالامس مع إحدى الكرات العكسية.

. إذاً المدرب يجود بالموجود ويلعب حسب قدرات لاعبيه.

. كما أن المنافسين يلعبون دوراً في ظهور فريقك بشكل أو بآخر.

. وقد تابعنا الأداء الرتيب الممل للاعبي هلال الأبيض بالأمس، وخلو الكرة التي قدموها من أي لمحات فنية.

. وربما لعب ذلك دوراً في تثاقل حركة لاعبي الهلال لدرجة أن بعضهم أعطونا انطباعاً بأنهم يلعبون بلا رغبة.

. تابعت تحركات أكثر من لاعب مثل نجم التسجيلات محمد عبد الرحمن فشعرت بأنه يركض كما (المحرش) على الركض.

. حتى وهو يحتفل بالهدف بدا كسولاً وكأنه سجله في تقسيمة داخلية.

. ربما يكون سبب ذلك فتور المباراة بشكل عام.

. يمكننا أن ننبه إلى ما إذا كانت هناك مشكلة نفسية وعدم رغبة في اللعب الجاد وسط اللاعبين، وهو ما يتطلب معالجة من الجهاز الفني و(المعالج النفسي) المُهمل دائماً في أنديتنا بالرغم من هشاشة التركيبة النفسية للاعب السوداني.

. ولو كان السبب بدنياً فلابد أن يعيد مدرب الأحمال حساباته ويعيد تقييم لاعبيه بدنياً.

. وربما أن لأرضية الملعب دور فيما شاهدناه أيضاً.

. المهم في الأمر أن ندعو لإعادة تقييم لكافة العناصر دون الوصول لنتيجة أن المدرب فااااشل.

. لأنه إن تغير غداً بمدرب وطني فسوف نسمع سريعاً عبارات من شاكلة (المدرب الوطني لا فائدة فيه).

. كما أن نتائج الصربي حتى يومنا هذا ليست سيئة.

بل على العكس فأفريقياً حقق الهلال نتائج ممتازة، وهذا هو المهم.

. أما محلياً فلا تفصلوا أداء الهلال من العك السائد في ملاعبنا هذه الأيام، وأمنحوا روزان فرصة كافية حتى نرى ما إذا كان سيتمكن من تغيير الحال أم لا.

 

كمال الهِدي

<[email protected]>

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..