مشروع التغيير الذي ينتظره أهل السودان

محجوب محمد صالح

الحديث عن ضرورة (التغيير) في السودان لم يعد قاصراً على قوى المعارضة ذلك لأن التيارات الداعية (للتغيير) ?بصرف النظر عن نوع التغيير? داخل الحزب الحاكم بدأ صوتها يرتفع معبرة عن خيبة أمل في الطريقة التي يدار بها الشأن العام ومن احتكار أشخاص بعينهم لكافة المواقع على مدى يقارب ربع القرن دون أن تخلي تلك المواقع للآخرين- وهذه كلها دعاوى لتغيير (تجميلي) أو (تكميلي لإيطال الأزمة في بأبعادها الراهنة).

أحد قادة المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي قال صراحة: إن (الإنقاذ) دواء قد فقد صلاحيته ولابد من تجديده والذين يتابعون أفكار الدكتور قطبي لا يغيب عنهم أنه يطمع إلى تغيير بالعودة للسياسات القابضة السابقة التي كان هو جزءاً أساسياً من مشروعها? وهناك مجموعات أخرى تنظر للتغيير في ذات الإطار في مقابل جماعات مؤيدة للنظام بدأت تحس أنها مهمشة، وأن المشروع الحاكم اليوم لا يستصحب أفكارها وما تطمح إليه من أشواق سياسية.

الأزمة الحالية التي يعيشها السودان جاءت نتيجة لتراكمات وممارسات ظلت تتفاعل عبر السنين حتى وصلنا إلى المرحلة الحالية، والتي من أهم معالمها هي أن النظام السياسي القديم في السودان بمشروعاته السياسية المختلفة وتطلعات النخب من قادته في الحكومة والمعارضة قد وصل بالبلاد إلى طريق مسدود، وأن ذلك النظام السياسي بكل مكوناته قد انهار وفقد مقومات بقائه، ولكن النظام البديل الجديد لم ينشأ بعد، وأن كانت معالمه بادية في الأفق.

هذا هو أساس الأزمة: القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد، ولذلك يبدو الواقع الحالي مرتبكاً وملتبساً وشديد الخطورة؛ لأنه مفتوح على كافة الاحتمالات تحت ظل انحسار القديم قبل أن يستوي عود المولود الجديد ?ويأتي انفصال الجنوب في هذه المرحلة المفصلية ليرسل إشارة خطيرة مؤداها أن تشظي السودان بأسره أصبح خياراً وارداً ومحتملاً ما لم تتحرك القوى الوطنية الحية خاصة الشباب لابتدار مشروع جديد يتجاوز هذه الأزمة.

وقد أسهمت الإنقاذ إسهاماً مباشراً في بلورة هذا الواقع البائس بنهج الحكم التسلطي الذي اعتمدت عليه منذ مولدها وحاولت فرض رؤية واحدة على واقع يتسم بالتعددية والتنوع وسعت لأن تصب المجتمع في قالب واحد وفق سياسيات قمعية لا تحاصر الرأي الآخر فحسب، بل تستعمل كافة ما هو متاح للدولة من إمكانات قمعية وضغوط اقتصادية لتفرض هذا المشروع.

كان من الطبيعي أن تتمرد مجموعات كثيرة في وجه هذا الأسلوب القسري وتحمل السلاح ضد الدولة المركزية بعد أن انسدت أمامها تماماً كل سبل العمل المدني السلمي الشعبي القادر على إصلاح المسار، وكان لكل عمل تقوم به الإنقاذ رد فعل مناقض له في الاتجاه ومواز له في القوة ما أمكن، وهذا هو ما أدخل البلاد في دوامة العنف والعنف المضاد، ولم يكن هذا الحصاد المر غائباً عن أذهان صناع القرار، فهم كثيراً ما رددوا أنهم استلموا الحكم بالقوة، وأن على من يريد أن ينزعه منهم أن يلجأ للقوة أيضاً، وبذلك حرضوا الآخرين على التمرد وحمل السلاح، بل وأصبحوا لا يفاوضون ولا يقدمون أي قدر من التنازلات إلا لمن يحمل السلاح، وهم يتنازلون له بقدر ما أعد لهم من قوة ورباط الخيل لا بقدر ما يحمل من فكر ومشروع راشد.

وها هي هذه السياسة تؤدي لانفصال الجنوب، ولكنها لم تنته عند حد الانفصال، بل زادت عليه بأن عادت بالبلاد لمربع الحرب مرة أخرى بين دولتين متجاورتين بعد أن أصبح الجنوب بعد الانفصال دولة مجاورة ?وهكذا انتهت الفترة الانتقالية بأسوأ الخيارين المتاحين: الانفصال والعودة لمربع الحرب.

لم يكن غريباً إزاء هذا الوضع المتردي أن ترتفع أصوات داخل الحزب الحاكم نفسه تنادي بالتغيير، ويحدث حراك وصراعات وتصدر كتب من منسوبي الحزب الحاكم تنادي بضرورة التغيير، ولا يظنن أحد أن أكثر هذه الدعاوى تهدف لتحول ديمقراطي حقيقي أو اقتسام راشد للثروة والسلطة؛ إذ إن الكثير من هذه الدعوات التي تنبثق من داخل الحزب الحاكم إنما تسعى للعودة إلى أسلوب حكم أكثر تشدداً وأكثر شمولية، ولذلك اكتفى هؤلاء الدعاة بالحديث المعمم عن ضرورة التغيير دون أن يعرضوا مشروعهم لذلك التغيير، ومن ثم فإن دعوتهم للتغيير هي دعوة حق أريد بها باطل!

إننا في حاجة لتغيير حقيقي، فقد وصلت الأمور مرحلة لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، لكن مشروع التغيير ينبغي أن يكون النقيض تماماً لما هو حادث اليوم، بحيث نعيد تأسيس دولة السودان على أسس جديدة مختلفة تماماً عن أطروحات الماضي التي قادت إلى هذا الواقع الكئيب، وتنبني على تحول ديمقراطي حقيقي يرعى حقوق الإنسان، ويضمن المشاركة الوطنية الشاملة في صناعة القرار، ويحقق مبدأ التبادل السلمي للسلطة وسيادة حكم القانون والاقتسام العادل والمنصف للسلطة والثروة والتنمية المتوازنة واحترام تعددية وتنوع أهل السودان ?هذا مشروع لا تتولاه مجموعة صفوية أو جماعة صغيرة، ولابد أن يتحول إلى مشروع جماعي وفق عمل منظم ومؤسسي يحول الحراك الحالي إلى عمل جماعي قاصد، ولا بد من ابتدار جهد في هذا النشاط فوراً إذ لا يحتمل الوضع المزيد من التقاعس!

العرب
كاتب سوداني
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأستاذ محجوب محمد صالح
    اولا نحن نرحب بك كما كنت دائما مرحبا بك معنا فى التغير لحكم جديد يختلف عن ما قام به المتأسلمين والعسكر والطائفية فأسم السودان الجديد لا يعنى أ، ارضا جديدة .. ثانيا بارك الله فيك نورتنا يعنى بتاع بنك البيت قطبى المهدى عايز يرجع بيوت الأشباح تانى من تانى (( هؤلاء الناس يفقون سؤ الظن العريض ))) والناس كلها قايله فقدان الصلاحية نقد وطلع زيادة فى التشدد والقتل والتشريد
    السودان الجديد لازم 50% لصالح الأقليم و50% تجمع وتوزع مرة أُخرى بعدد السكان والخدمات تقوم على الضرائب .. لا يهم ابدا أن تكون هناك أقاليم بترولية غنية فالتساهم فى تعمير نفسها والأقاليم الأخرى وتهاجر الناس الى الأقاليم اليها بدلا من دول البترول
    التحية للأخ الكبير الأستاذ محجوب محمد صالح فى طرحه للتغير وأمنياتنا أن يتبعه كثير
    السودان ارض ليست لها دين ولا سياسة .. السودانين هم المعنيين بالدين والسياسة
    هذه الدولة ظالمة فاسدة تعذب مواطنيها وتسرق أموالهم بإستعمال القوة مما يوجب حد الحرابة عليها والجهاد

  2. مبروووووووووووووووك نعم هذا هو التغيير المطلوب والذى نسعى اليه من خلال الحركة الوطنية للتغير وهى تتبلور الان باتفاق كل الشباب الذين يؤمنون بنظام حر – ديمقراطى -شفاف – استقلال القضاء- السلطة التنفيذية – حرية الصحافة -قيام احزاب وطنية حقيقية يتشكل فيها كل ابناء السودان شمالا -غربا – شرقا – جنوبا- لاوجود للقبلية والمحسوبية التى تسود الان ولا حل لمشاكل الوطن بغير ذلك .

  3. فى الأول نرحب بك أستاذ الأجيال / محجوب محمد صالح صاحب اليراع الذهبى ..

    مقالك لخص الوضع الحالى بصورة مفصلة ومتقنة تمامآ .. حقيقى السودان الآن يمر بمرحلة صعبة جدآ جراء تراكمات الأزمات التى كانت نتاج طبيعى لممارسة النظام الحاكم ومن سياساته الهوجاء التى أدخلت البلاد فى هذا النفق المظلم ..الوطن الآن بحاجة الى وقفة رجل واحد من كل قوى التغيير بمختلف توجهاتها ومنظمات المجتمع المدنى الداعمة للتغيير ..
    المطلوب الآن من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وكل من يهمه مصلحة هذا الوطن توعية الجماهير عبر الندوات فى الاحياء و الحارات وأماكن التجمعات ( النوادى – ميادين الكرة ..الخ ) توعيتهم ماهية التغيير الحقيقى وما هية الثورة من أجل إسقاط هذا النظام الفاشل الذى أرهق الشعب السودانى من تراكم الكم الهائل من هذه الأزمات التى يمر بها السودان . هذا النظام اصبح الآن متهالك وفى مختلف طرق مختلفة وأصبحت الآن فيه صراعات بداخله ومجموعات شباشبية تسعى الى التغيير من الداخل وهذا لا يهمنا فى شئ فنسعى بقوة وفى خطى ثابته من أجل التغيير الحقيقى لهذا النظام الفاشى ..

    نحتاج لوطن يسعنا جميعآ يغينا شر السؤال الدوامة القطن . القمح .. العلاج أو بعض الترف إن وجد كالتعليم والسكن …. وطن نتساوى فيهو كلنا لا فرق بين دين ولا لون وطن خير ديمقراطى … محتاجيين لسودان جديد تتوفر فيهو كل سبل الحياة المعيشية للمواطن سودان جديد فيهو الحرية والديمقراطية والأمن والعدالة الإجتماعية سودان جديد فيهو دولة مدنية تحترم الواجبات والحقوق سودان جديد تتوفلر فيهو الإنسانية والحرية والحب والرفاهية … نأمل ذلك

  4. محجوب محمد صالح من رواد الحركة الإسلامية… إقتنع بعد 23 سنة من حكم الحركة الإسلامية أن الوضع لا بد من تغييره …..هل إنسلخ هو الآخر من الحركة الإسلامية ، والله لن نصدق أحداً منكم فكلم عندنا بشير وكلكم عندنا ترابي وكلكم عندنا على عثمان طه وكلكم عندنا الطيب مصطفى ولا خير فيكم جميعاً فتباً لكم إلى يوم الدين وأنتم تحاولون النزول مركب غارق والصعود لمركب قادم لا مجال لكم فيها بإذن الله …..

  5. نورت الراكوبة
    هذا هو التغيير المطلوب ..لكن فى وجود هؤلاء القابضون على السلطة والذين يشاركونهم والذين يمسكون العصا من منتصفها ، لن نصل أبدا ..إذا لم نتحرر من قبضة هؤلاء ونصحح ماضينا بمراجعة كل أخطاء الحكومات السابق عسكرية آحادية كانت أو ديمقراطية عليلة

  6. الى كل المعلقين ماذا بعد ذلك وماهو دوركم فى التغيير وكيف هو التغيير هل هو بالتعليق على المقالات الصحفية لا ان السودان ينتظر منا تضحية ونحن ابخل ما يكون على السودان بان نضحى لان معانى الوطنية ماتت
    ليس الظلم هو من يولد الثورة ولكن الاحساس بالظلم هو الذى يولد الثورة ونحن للاسف الشديد مات فينا هذا الاحساس كما قال نزار ان الثورة تولد من رحم الاحزان ….

  7. الأستاذ محجوب محمد صالح هو الذي كرمته الصحافة العالمية قبل عدة سنون بمنحه القلم الذهبي لما عرف عنه من رأي وكلمة وصدق في القول وإسداء للنصح ، هو من الذين أسسوا جريدة الأيام في منتصف القرن الماضي ومعه الأستاذان محجوب عثمان وبشير محمد سعيد ، وجريدة الأيام هي مدرسة قائمة بذاتها في الصحافة السودانية ، وكان ومازال لها دور طليعي متقدم في إثراء الحوار والنقاش عبر صفحاتها من أجل وطن حر ديمقراطي يسع كل ألوان الطيف السوداني، والأستاذ محجوب وعبر عموده الراتب أصداء له كتابات مشهود لها بالحيدة وةالنزاهة والصدق والأمانة وفوق ذلك فإنه عبر ذلك العمود صار مناكفا لكل الأنظمة الدكتاتورية القمعية القهرية العسكرية، إنه أبو الصحافة السودانية ، علما وثقافة ورؤيا ووطنية وصدع بالحق،،،

  8. الأستاذ /محجوب محمد صالح
    لك الشكر على المقال الوافي ..

    فقط نقول و دون إسهاب .. كمال عبيد لم يأت بشيء جديد .. حتى نأخذه كمرجعية و لا شباب المؤتمر الوطني أتوا بشيء جديد فما يرددونه هو حقائق ماثلة منذ أن جاء هذا النظام و سطى على السلطة بليل و قوض الديموقراطية في يوم الشئوم 30 يونيو 1989 ..

    الحديث عن التغيير ( حديث مترف) و فات أوانه و أهل الوطني ( يدلعون) النكبة بمسميات علهاتهب لهم الخروج الآمن ..

    تجاوز الشعب كل ما يتم( إجترارة) من ( فشل) و فساد و لن يطلب الشعب( حسنة ) من جلاديه و التغيير الحقيقي ( الذي يعرفه الشعب .. لاتغيير كمال حقنة) قادم ، قادم و لا بد أن أن يأتي مهما تأخر أوانه ..

  9. سبحان الله في السودان اصبحت ( الحركة الاسلامية ) جريمة في حد ذاتها ويتبرأ منها الناس كانها عار او مرض خطير فتاك يهرب منه الناس
    الله يلعن الكيزان الذين يلطخون اسم الاسلام بالبطش والكذب والنفاق والعنصرية والفساد والافساد والاختلاس وكل ما هو قبيح ويقدمون اسوأ نموذج لتطبيق الاسلام وصاروا وصمة عار في تاريخ الحركة الاسلامية اذا كانت هنالك حركة اسلامية اصلا
    ملحوظة : معنى حركة اسلامية هو استغلال لعاطفة الناس الدينية لتسهيل السيطرة عليهم وقهرهم باسم الدين حتى يكرهوا دينهم او يكرهوا الحركة الاسلامية اذا فكروا بعقولهم

  10. لك التحية ايها الكاتب الصحفي الاعلامي المخضرم ،
    ان التعامل الواقعي المنطقي الموضوعي والضمير الحي الذي تتناولون به امور السودان ،هي التي تثير حنق وضغينة اولئك الذين تسلطوا على السودان ويدعون المعرفة وهم ابعد الناس عنها .

  11. تلك هى ثمرة العلاقة بين الدّين والسّياسة >> “تسييس الدّين” و”تديين السّياسة”، وضياع الإثنين معاً.
    يكثر الحديث هذه الأيّام عن أنّ ما آل إليه الوضع فى السّودان حالياً هو نتيجة عدم تطبيق الإسلام أو الشّريعة بشكلٍ صحيح، وهو حديثٌ تعميمى ﻻ يُفصح عن تفاصيل ذلك الشّكل من الإسلام، أو ذلك الوجه من الشّريعة الواجب تطبيقُه، عند المُطالبين بهكذا تطبيق.
    المسائل الإيمانيّة هى بطبيعتها “غيبيّة”، ويجب لها أن تبقى فى حدود علاقة الفرد بنفسِه، وهى ﻻ تصلح لتأسيس علاقة صادقة بين شخصٍ وآخر داخل البيت الواحد، ناهيك عن أن تصلح لتأسيس علاقة صادقة بين أفراد المُجتمع ككُل فى بلدٍ بأكملِه.

  12. ارى راكوبتنا اليوم منورة وازدادت بها وتساءلت ما السبب وعندمعرفة السبب بطل العجب

    قلم الاستاذ الكبير القامة محجوب محمد صالح زادها نورا وبهاء اطال الله عمرك وسلم فكرك وقلمك

  13. الأستاذ محجوب محمد صالح أستاذ الأجيال أسس هو والراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر ، وقد تعلم الكثيرون من حملة الأقلام على أيديهم ، بعضهم سار على النهج القويم وأخرين أخذوا الخبرة وخلاصة التجربةمن الأيام ولكنهم شذوا عن القاعدة ولم يراعوا عهداً ولا ميثاقاً وذابو في حب الإنقاذ جرياً وراء مصالحهم الشخصية، ولبلوغ سلم الثراء الحرام سريعاً، وقد صنف هؤلاء على أنهم من حملة الأقلام المآجورة والبغيضة المسمومة والحاقدة ،لانهم لم يكتبوا كلمة حق ضد سلطان جائر أمثال محي الدين تيتاوي وأحمد البلال وغيرهم رضوا بالفتات على مائدة الإنقاذ مقابل تخريب المعانى وتزييف الحقائق ولكن نبشركم الآن فأن حبات المسبحة بدأت في الإنفراط.
    التحية لمعلم الأجيال وأستاذ مدرسة الصحافة الحرة محجوب محمد صالح .

  14. الكاتب (الرقم) والصحفى المعتق (محجوب محمد صالح) لم يبخل ولم يتوقف يوماً من تقديم الافكار والرؤى الاقتصادية والسياسية لبلادنا وللمجتمع حتي لايحدث (الانهيار) التام ..

    * من الراجح أن التغيير سيأتِ من داخل النظام الحاكم .. فالسودان كله مقبل على تغيير وإعادة تشكيل .. لكننا نتوقع أن يأتِ هذا التغيير عبر العناصر التى تُدرك (عُمق) الأزمة داخل النظام والمجموعة الحاكمة .. هذا الحِراك سيؤدي إلى تغيير فى (التوجه والاتجاهات) .. فهناك تغييراً (حقيقياً) قادماً وليس تغييراً( شكلياً) أن سيناريوهات (التغيير) المتنافسة في الساحة (كثيرة) ومتعددة بتعدد الجهات التى تطرحها وفى النهاية كُلها تتفق على أنه لا مندوحة من (التغيير) والوضع الحالى (المأزوم) لا يُمكن أن يستمر وكل فريق ينظر إلى التغيير من منظوره..

    * غير أن دعوة (التغيير) أوسع مدى وتطال حتى أطراف (معارضة) بمختلف أطيافها وسيناريوهات تسربت طرحتها مجموعات (شبابية) ( أمنيه ) ممن تُحس بعمق الأزمة وبانسداد الأفق أمامها وهى ثُبتت استعدادها للتضحية لانقاذ النظام واقتنعت بوقف (سيل) السياسات الخاطئة للسيوبر تنظيم) ..

    ? كُلنا شاهدنا المعاملة الوحشية واللا انسانية التى تعاملت بها (الاجهزة الامنية) مع من خرجوا للهتاف (ضد) النظام .. فميزان القوى مازال مُختلاً ضد النظام .. ف(التغيير) آتٍ آتٍ لكن أدواته ما زالت ضعيفة وأجندة التغيير ما زالت مرتبكة .. ومع تصاعد الأزمات التى افرزت واقعاً شديد التعقيد ..

    ?فنحنُ الشباب بحاجة لرؤية واضحة حول متطلبات التغيير التى تخرج الوطن ومن ثم تُخرجنا قبل التشظى والانفلات .. فنحنُ وألله نعيش مرحلة فاصلة تحتاج إلى مبادرات ذكية وعمل دءوب ورؤى توحيدية وبرنامج واضح يلتقى عنده كل الشباب الحريص على هذا الوطن واستقراره وسلامة ..

    * الجعلى البعدى يومو خنق من مدينة ودمدنى السُــنى .. ألطيب أهلها .. والراقِ زولا ..الاحد مساءً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..