
تأمُلات
لن أكتفي بالمقولة الشائعة ” يا الجبناك فزع وبقيت لينا وجع”.
فما تفعله حكومة دكتور حمدوك أسوأ من ذلك بكثير.
هي حكومة لا تشبه ثورة السودانيين العظيمة بتاتاً.
ومن يريد أن يخلق لها المبررات وينسب كل شيء للدولة العميقة ودمار الثلاثين عاماً حر في ذلك.
لكن ما أراه شخصياً ويتفق معي حوله البعض هو أن دكتور حمدوك (مقلب) شربه الشعب السوداني.
وإلا فما هذا التقاعس والتباطوء والتهاون الشديد في حسم غالبية الملفات التي قامت من أجلها الثورة!!
لا تقنعني فكرة وجود الدولة الكيزانية العميقة كمبرر وحيد لما يجري بسبب أن حمدوك وبعض رفاقه ما زالوا يصرون على تمكين هؤلاء (المقاطيع).
ولا يروق لي كثيراً الحديث عن عائق سيطرة المكون العسكري على إقتصاد البلد لأن حمدوك نفسه من سمح لهم بذلك.
فقد لاحت لرئيس وزراء حكومة الثورة فرصة تاريخية لم يحسن إستغلالها إطلاقاً ولا أظنه يرغب في ذلك.
وظني أن المزيد من الصبر على هذا الوجع معناه تضييق فرص أن يبقى الوطن موحداً وآمناً ومستقراً.
ودونكم النيران المشتعلة في أجزاء عزيزة من البلد، دون أن تتفاعل حكومة الثورة مع ما يجري بالصورة اللازمة.
يعاني الناس من شظف العيش وضيق الحال وانعدام السلع وانقطاع الكهرباء والدواء وتراكم الأوساخ والقاذورات بكل شارع من شوارع عاصمة البلاد، بينما تقف حكومة الثورة عاجزة تجاه ذلك وكأن هذه المشاكل تحدث في بلد آخر.
وقد زادت الأمطار والسيول الطين بِلة دون أن نرى تفاعلاً يوحي بأن البلد تحكمها حكومة ثورة حقيقة.
ففي الوقت الذي انهارت فيه مئات المنازل بأنحاء شتى وأُجبر أهلها على إفتراش العراء المُحاط بالمياه من كل صوب.. في نفس هذا الوقت تتجول ما بين فضائيات السودان فترى العجب العجاب.
عمائم ناصعة البياض وثياب ومكياج صارخ ومجموعات من الإعلاميين في هذه القناة أو تلك يحكون قصص مملة ورتيبة.
وكيف لا تكون حكاويهم مملة ورتيبة وهم في الأصل من بقايا وفلول النظام الذي قُدمت الأرواح العزيزة رخيصة من أجل إزاحته عن المشهد السياسي في البلد، ليأتي حمدوك وحاضنته السياسية ويكملون مسيرة العبث التي بدأها الكيزان.
تعمدت التجول بين مختلف قنواتنا الفضائية مساء اليوم فوجدت نسرين النمر تستضيف عدداً من الإعلاميين في قناة النيل الأزرق في جلسة سمر وحكاوى وتجارب شخصية لا تقدم ولا تؤخر.
تحولت بعدها لقناة الهلال فوجدت مذيعة محاطة بعدد من الصحفيين في جلسة سمر أخرى.
وقد لفت نظري حينها – بالرغم من أنني لم أقض سوى ثلاث دقائق أمام هذا المنظر المؤذي- لفت نظري حديث إحداهن وقسمها المغلظ بأنهم لم يكونوا في يوم تبع أي جهة سياسية، وأنهم يعملون من أجل الوطن في مهنة (نكد) (مالاقين منها أي شيء) وبالرغم من ذلك يصنفهم الناس!!
أطلقت ضحكة مجلجة لحظتها، فشر البلية ما يضحك، وقلت لنفسي( صدقناااكم)!
أليست مفارقة عجيبة أن يتحدث أصحاب العمائم البيضاء ناصعة البياض والثياب الفاخرة والمكياج (الأوفر) عن مهنة النكد وهم يتسامرون في وقت تحاول فيها أم مسكينة جاهدة تعديل وضع سريرين لإيقافهما على حوافهما وعرشهما بملاءة وتغطيتهما بملاءة أخرى من الجوانب لكي توفر مكاناً آمناً لأطفالها بعد أن دمرت السيول معظم بيوت منطقة أم ضواً بان!!
أي نكد، وأي صحافة هذه بالله عليكم التي ينشغل أهلها بفارغة الظهور الإعلامي عبر مختلف القنوات ليحكوا لهذا الشعب الثائر عن قصصهم الماسخة وتجاربهم البائسة في وقت تنهمر فيه دموع البشر العاديين على معاناة أهلهم الذين تحاصرهم المياه ولا يجدون لقمة يشبعون بها صغارهم!!
أدرت الريموت كنترول بإتجاه سودانية 24 فوجدت إحدى مذيعاتها تستضيف مطرباً وتسأله عن مسيرته وكأنها تخاطب الراحل مصطفى سيد أحمد.
عدت مجدداً لقناة النيل الأزرق بعد سويعات لأرى ما إذا كانوا قد عادوا لرشدهم فرأيت ياسر عرمان في ضيافة المذيعة التي جددت (اللوك) بعد الثورة بخلع الحجاب!
وهذا يجعلني أعيد طرح السؤال الذي كثيراً ما أثرته عبر هذه الزاوية: كيف يطيب للثوار والقادة أن يُستضافوا بواسطة إعلاميين شكلوا الدعامة الأساسية لنظام المخلوع، لو كنا فعلاً نعيش ثورة بالمعني الحقيقي للمفردة!!
ألا يوجد من بين الإعلاميين الثوريين حقيقة ومن ساندوا الحراك حتى قبل أن يبدأ من يملكون القدرة على تقديم البرامج؟!
سد ترابي ينهار فيغرق بيوتاً بالمئات.
ومشاكل قبلية يشعلها بعض المخربين ليروح ضحيتها عدد من الأبرياء في حلفا الجديدة.
وقتل مستمر لأهلنا في دارفور.
وبالرغم من كل ذلك لا تحرك حكومة حمدوك ولا إعلامها الرخيص الفارغ ساكناً، بل تجد القنوات متسعاً من الوقت لإكمال حكاوى الكثير ممن دافعوا عن الطغاة والقتلة والمجرمين!!
لكن تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة حمدوك لا تريد ثواراً في الكثير من المواقع، بل يتعمدون خلط الأمور وإرباك المشهد بالإبقاء على فلول نظام المخلوع لأشياء في أنفسهم.
ما نتابعه ونشاهده لا يحدث صدفة، بل هي رغبة رئيس حكومة الثورة ومستشاريه ومسئولي الإعلام في هذه الحكومة المتواطئة.
هذه المشاهد التلفزيونية الشائهة لا تشبه الثورة التي ضحى من أجلها أنضر شباب البلد الذين تطلعوا لغدِ أفضل!!
لكنها تشبه تماماً بعض المتواطئين الذين لم يستحقوا المواقع التي مكنتهم منها تلك التضحيات.
وكيف لهذا الغد الأفضل أن يتحقق ودكتور حمدوك ورفاقه يصرون على بقاء الكثير من الكيزان في مختلف المواقع المؤثرة من أجهزة إعلام، سفارات ومؤسسات حكومية فاعلة!!
يزعمون أنهم أزاحوا (كوزاً) من موقع محدد، لكنهم يصرون على تعيين ( كوز) آخر في مكانه.
وإن صدقنا في الأيام الأولى أن ذلك ربما حدث بسبب أخطاء، فلا يمكننا أن نقتنع اليوم بأنه يفوت عليهم الأمر في كل مرة إلا إذا أطلنا من (القنابير).
فقد صار الأمر واضحاً وضوح الشمس، ولم يعد ممكناً معه التخدير أو تسويق الأوهام لأنفسنا.
حمدوك يعلم بما يجري وهو راضِ عنه ولا يريد أن يفعل غيره.
ولو إفترضنا أنه لا يدري فهذا أيضاً ليس في مصلحته، لأن معناه أنه غير جدير بهذا المكانة التي منحها له السودانيون.
لو كنت مكان حمدوك لبذلت ما بوسعي وفي اليوم الذي أشعر فيه بالعجز تجاه المكون العسكري أو غيره كنت سأعود لهذا الشعب الذي فوضني لأضع الأمر أمامه بكل وضوح لكي يرى ما هو فاعل بثورته.
لكن يبدو أن حمدوك و(شلة مستشاريه ومكتبه) غير مهتمين كثيراً بالمسئولية التاريخية الملقاة على عواتقهم، وإلا لما خضع الاختيار في الأساس لمعايير غريبة ومريبة.
هذه المهازل ستستمر ولن تتوقف ما لم يصحح السودانيون ثورتهم.
الثورة لازم تستمر ودون مجاملة لأي كائن مهما علا شأنه أو خوف من أية عواقب.
فالعواقب التي بدأت مؤشراتها في الظهور أشد خطراً على البلد.
وما كان يُحذر منه جماعة (نشيل بقجنا نمشي وين)، وما عجز عن فعله البشير يبدو ماثلاً للعيان الآن فلابد من يقظة الثوار لحراسة البلد ومنعها من المزيد من الإنزلاق السريع نحو المجهول.
كمال الهِدي
[email protected]
اتفق معك تماما في الوقت الذي نتابع فيه اخبار الامطار والسيول والخساير في القنوات العالمية. تجد قنواتنا تستضيف ما يسموا بالفنانين وهناك ملاحظة لم اجد لها تفسير لا يخلوا برنامج سوى الافتاء من استضافة فنان بتكمل الناقصة برنامج سخيف وفنان ممل تتضطر بعدها لتتحسس مكان الرموت .. وفي قناة آخرى تجد الشيف ليشرح لنا كيفية عمل الكستليتة و البشملة وانواع التحلية الشعب 80% منهم يلهث وراء البوش …. اوقغوا هذه البرامج المستفزة ليست هناك امراة سودانية حصلت على مكونات طبق الشيف وغلبها تسويه
أستاذ كمال و الله انت تفقد قراءك يوم ورا يوم.. يا أستاذ لازم نعرف للناس قدرها و لو أنها فشلت تستقيل و تروح محترمة زي ما جات محترمة. المرة الفاتت كتبت مقال عنوانه يا حمدوك أن لم تستح فافعل ما شئت.. ضجت مواقع التواصل الإجتماعي تستنكر التعبير الجارح.. الآن تقول أن حمدوك جبناه فزعة بقى وجعة، (ليس فزع ووجع كما ذكرت) برضو عنوان لا يليق برئيس وزراء.. بعدين يا خي حمدوك دا معاه ناس شغالين معاه و الله شغال براهو؟؟ ياخي هل حمدوك مسئول عن نظافة الشوارع ولّا هنالك ولاوة و مديرين للمحليات عليهم القيام بذلك؟؟ كلامك كلو بقى خارم بارم سيدي إساءات و ليس نقداً.. (حمدوك مقلب.. لا يرغب في أنتهاز الفرصة .. لا يعمل…لم يتفاعل مع الأمطار.. هو من مكن العسكر…. إعلامه رخيص.. لا يريد للثورة أن تستمر… يريد إرباك المشهد ….استح يا حمدوك…) هذاأ كلام أقرب ألى الإساءة من النقد….إن قصدت أن تخلق بطولة فهذا الأسلوب سيجعلك تهوي بدلاً عن أن ترتفع.. و إذا كان دي طريقتك فارجع للكتابة عن الهلال و المريخ .. أفضل لك و للقراء.. والله بتكلم جد……و لو جيناك ليك إنت.. ماذا فعلت و أنت مغترب و معك الملايين من أجل نظافة البلد.. من أجل مساعدة المنكوبين.. من أجل دعم المدارس، من أجل كسوة الأطفال المشردين..لماذا لم تتصل بالتلفزيون وتقول مداخلة مفيدة في أي برنامج……نصيحة يا أستاذ كمال… التجريح لن يخلق صحفياً ناجحاً… هل تعتقد أن ترديد كلمة (مقاطيع) تكفي؟؟… من أقوال عزوز الأول: (من الصعب جداً أن تكون كاتباً ينتقد بصدق و فهم ليبني.. ليضع الحلول، و من السهل جداً أن تكون كاتباً يسيئ…. ويهدم).
مالكم كيف تحكمون .. فشل مريع .. أمني .. أقتصادي .. سياسي .. إجتماعي ولا يحتاج إلى توصيف .. فقط ينصب غضبكم على أسلوب الطرح والمخاطبة ولكن واقع الحال لا تنظرون إليه أنا لا أقرأ للأستاذ كمال ولست من المهتمين بالكورة لأنها ضياع قروش ونحن شعب لا تناسبنا كرة القدم قد ننجح في ألعاب القوى .. نعود لموضوعنا الأعرابي شد الرسول صلى الله عليه وسلم من ثوبه وقال له أعطيني مما أعطاك الله وإعرابي أخر قال لسيدنا عمر بن الخطاب لو أخطأت لقومناك بحد السيف وقال سيدنا عمر بن الخطاب لو عثُرت بغلة في العراق لسأل الله عمر لما لم تعبد لها الطريق .. وأنتم تخافون فقط على جرح مشاعر سعادة رئيس الوزراء نعم هو رجل مهذب ولطيف وحسن العبارة ولكن هذه صفات تجدي في أروقة الأمم المتحدة ووكالاتها .. حكم السودان وإعادة الأمور للمسار الصحيح تحتاج لشخص قوي حاسم ومبادر وفوري لأن أداء الزكاة بعد صلاة العيد لا يجزي .. دونكم الكاظمي في العراق في أيام معدودات أحدث تغييراً أحس به الشعب .. البلاد تحترق لسنا في حاجة لمهرجانات عكاظ .. العمل .. العمل
أستاذ كمال و الله انت تفقد قراءك يوم ورا يوم.. يا أستاذ لازم نعرف للناس قدرها و لو أنها فشلت تستقيل و تروح محترمة زي ما جات محترمة. المرة الفاتت كتبت مقال عنوانه يا حمدوك أن لم تستح فافعل ما شئت.. ضجت مواقع التواصل الإجتماعي تستنكر التعبير الجارح.. الآن تقول أن حمدوك جبناه فزعة بقى وجعة، (ليس فزع ووجع كما ذكرت) برضو عنوان لا يليق برئيس وزراء.. بعدين يا خي حمدوك دا معاه ناس شغالين معاه و الله شغال براهو؟؟ ياخي هل حمدوك مسئول عن نظافة الشوارع ولّا هنالك ولاوة و مديرين للمحليات عليهم القيام بذلك؟؟ كلامك كلو بقى خارم بارم سيدي إساءات و ليس نقداً.. (حمدوك مقلب.. لا يرغب في أنتهاز الفرصة .. لا يعمل…لم يتفاعل مع الأمطار.. هو من مكن العسكر…. إعلامه رخيص.. لا يريد للثورة أن تستمر… يريد إرباك المشهد ….استح يا حمدوك…) هذاأ كلام أقرب ألى الإساءة من النقد….إن قصدت أن تخلق بطولة فهذا الأسلوب سيجعلك تهوي بدلاً عن أن ترتفع.. و إذا كان دي طريقتك فارجع للكتابة عن الهلال و المريخ .. أفضل لك و للقراء.. والله بتكلم جد……و لو جينا ليك إنت.. ماذا فعلت و أنت مغترب و معك الملايين من أجل نظافة البلد.. من أجل مساعدة المنكوبين.. من أجل دعم المدارس، من أجل كسوة الأطفال المشردين..لماذا لم تتصل بالتلفزيون وتقول مداخلة مفيدة في أي برنامج……نصيحة يا أستاذ كمال… التجريح لن يخلق صحفياً ناجحاً… هل تعتقد أن ترديد كلمة (مقاطيع) تكفي؟؟… من أقوال عزوز الأول: (من الصعب جداً أن تكون كاتباً ينتقد بصدق و فهم ليبني.. ليضع الحلول، و من السهل جداً أن تكون كاتباً يسيئ…. ويهدم).
بعد كتابة التعليق أعلاه على المقال رأيت فيديو للثوار يفي الحتانة يحاصرون عضو المجلس العسكري الكباشي، أتمنى أن يكون الاستاذ كمال قد شاهده، و الله ما قاله هؤلاء الفتيان لن يستطيع أكبر صحفي أن يقوله… لم يسيئوا لحكومتهم و لكنهم يعرفون أين مكمن الداء و لا يخافون من شيئ…هذا هو الكلام المفيد.. وليس تثبيط الهمم، نزلت مني و الله دمعة صادقة عندما رأيت الكباشي محاصر مثل فأر .. و الشباب يهددونه بكوبر.. ويرددون ..حنبنيهو.. حنبنيهو ، هؤلاء الشباب الذين في سن أولادي و سن اولادك يا سيد كمال هم من سيبنون هذا البلد…. فاتقوا الله فيهم و اتركوهم يحلمون، لا تثبطوا هممهم و لا تقتلوا أمالهم بمثل هذه المقالات، لا تفسدوا أخلاقهم و تعلموهم الإساءة لحكامهم حتى ينشأ جيل له قيم و مُثُل و ليس جيل قليل أدب
قيل المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؛ رغم ذلك لدغ الشعب السوداني من ذات الجحر ثلاث مرات.
الاولى عندما اتوا برجل لا علاقة له بالسياسة ليقود حكومة أكتوبر. ورغم ان الرجل كان امينا مع نفسه واصر على البحث عن شخص غيره الا انهم أصروا عليه لشيء في نفس يعقوب. والثانية عندما جاءت المحاصصات المهنية بين نقابة الاطباء ونقابة المحامين بالجزولي دفع الله الكوز رئيسا للانتفاضة وكان بديله الكوز ايضا ابو صالح في حالة رفضه المنصب. والتالته ويقولون التالته واقعة عندما جاءونا برجل رشحته اميرة الفاضل ليكون وزيرا لمالية القاتل البشير وقد وافق من حيث المبدا لولا ان لحق به الرفاق واقنعوه بالعدول عن رأيه بالقبول، ثم نراه مجتمعا مع صلاح قوش في اديس ابابا، لماذا وفيما؟ لا احد يدري، واذا بالخدعة تمر على تجمع المهنيين واذا بالرجل الذي لم يعمل بالسياسة ليلة واحدة في حياته، رئيسا لوزراء السودان في اكثر فتراته حرجا. القاسم المشترك الاعظم في كل هذه المرات الاتيان برجل لا علاقة له بالسياسة ليسوس بلدا خارج من توه من حكم عسكري وكأن هذا البلد تتحكم في اموره عصى سحرية لا ندري من يحركها
صدقت يا ود الهدي