مقالات وآراء

وإذا المَوْءُودةُ سُئِلَت

شكرى عبد القيوم

في السورة الموسومة ب ;( التكوير ) ، في القرآن ، مكتوبٌ ما يلي : { وَإِذَا المَوْءُودةُ سُئِلَت ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَت } .وفي ذلك قالَ ابنُ عباس: ( إذا سُئِلَ المظلومُ ، فما بالُ الظالمِ إِذاً .?!. ). وكانَ الأبُ  يحفر عميقاً في الأرض ، ويضع فيها ابنتَه وهي حَيَّة ، ثُمَّ يهيلُ  عليها التراب ، ويمضي منصرفاً لحالِ سبيلِه لا يَطْرَفُ لهُ جفن .وجريمة الابنة هِيَ أنَّ أُمَّها وضعتها أُنْثى ، وليسَ الذكرُ كالأُنْثَى .وكانَ أحدُهم إذا بُشِّرَ بالأُنْثَى ظلَّ وجهُه مُسْوَدَّاً، وهُوَ كظيم .وقالَ قيس بن عاصم التميمي، لِمُحَمَّدٍ النَبِيِّ : ( لقد وَأَدْتُ ثماني بناتٍ لي.! ).
إِذَنْ ، هذه هي البنية العقلية والنفسية التي أنتجت الإسلام .ولأنَّ الشئَ من معدنِه لا يُسْتَغْرَب ، فلا غرابةَ إِذَنْ إذا قَتَل المسلمون محموداً لأنَّهُ فَكَّر .عقوبة أن يخلقك اللهُ أُنْثى في البنية العقلية التي أنتجت الإسلام هي أن تُدْفَن حَيَّاً . وجزاءُ أن ترتكب التفكير ، في شِرْعة الإسلام ومنهاجِه هُوَ أن تُقْتَل كما قُتِلَ محمود .
من الناحية النفسية ، فالناس متى شعروا أنَّهُم بلا هَوِيَّة ، وبلا شخصية ، وأنَّهُم أُفْرِغوا من انسانِيَّتِهم ، تحوَّلوا إلى وحوش قَتَلة ، وإرهابيين  .وبَكَلِمة إلى عرب وإخوان مسلمين.
جزى اللهُ خيراً عَنَّا ، مُحَمَّداً نَبِيَّنا ، الفيلسوف الثائر .فقد قالَ لقيس بن عاصِم :(اعتق عن كُلِّ واحِدة مِنْهُنَّ بَدَنة .) يعني جمل أو ناقة .وهذا يعني منع وَأْد البنات وتجريمه ،وتشريع عقوبة عليه.
قالَ المقدادُ بن الأسود : قُلْتُ يا رسول الله : أَرَأَيْتَ إن لقيتُ رجُلاً من الكُفَّار ، فقاتلني فضربَ يدي بالسيف، ثُمَّ لاذَ بشجرةٍ فقال : أَسْلَمتُ لله .أَفَأقتُلُه بعد أن قالها يا رسول الله .?. قالَ : لا.  لا تَقْتُله .فقُلْتُ : يا رسول الله إنَّهُ قَطَعَ يدي.! .فقالَ : لا .. لا تَقْتُله .فإن قتلتَه فإنَّهُ بمنزلتك قبلَ أن تقتله ، وأنت بمنزلته قبلَ أن يقولَ كَلِمتَهُ التي قال.
هكذا كانَ مُحَمَّد ، وكانت هكذا ثورتُه في بداياتها ، واعلاناتها وشعاراتها .وكانَ عليه السلام يقول:  مَنْ أعانَ على دم امرئٍ بشطر كَلِمة ، كُتِبَ بين عينيه ,, آيِسٌ من رحمةِ الله ,, .وحاوَلَ جُهْده أن يعين الناس على التغلُّب على مصاعب ومشكلات الحياة ، وأن يُبَدِّد قلقهم وأوجاعهم ، ويُلَطِّف مشاعرهم،ويساعدهم على الوجود بعد أن حُرِموا من المعونات الروحية التي سانَدَتْهُم حيناً من الدهر ، فوعدهم بالجَنَّة وحذَّرهم من النار ، وبنى لهم هيكلاً من القواعد والمعاني تُثْمِر بدورها قِيَماً يستطيعُون على أساسها أن يحيوا حياتَهُم بسلام ، ويموتوا بسلام .
ولكن ما لَبِثَ أن تداعى الهيكل ، وسقط .لا بفعل أعدائِه بل أدعيائِه .وهكذا ، ضاعَ مُحَمَّد وضاعت ثورتُه كما تضيع الأشياء الصغيرة وسط الأشياء الكبيرة .
ف. شنو الودَّاك، كمان تفكِّر  .!. يا  محمود أخوي
..يا غريباً عاشَ في أَرْضٍ غريبة
  يا يقيناً   للنفوس   المُسْتَرِيبة
                            “شُكْرِي”
شكرى عبد القيوم <[email protected]>

‫5 تعليقات

  1. (إِذَنْ ، هذه هي البنية العقلية والنفسية التي أنتجت الإسلام)
    (البنية العقلية التي أنتجت الإسلام)
    لالا يا شكري هذه البنية العقلية والنفسية لم تنتج الاسلام! إن منتوجها ليس هو الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلمّ!
    1- لقد جسموا الذات العلية وهي ليست بجسم أصلاً يشبه أو لا يشبه أي جسم!
    وتبعاً لتجسيم الله تعالى عن ذلك فقد أجلسوه وإن زعموا بلا كيفية (مع أن الجلوس معلوم خاصة إن كان على كرسي أو سرير!) وجعلوه يرتفع إلى السماء وينزل منها وهي تحيط به، وإلا كيف ذلك وهو الذي يحيط بها، لأن الله من ورائهم محيط وهو بكل شيء محيط احاطة ظرفية وعلمية؟ وتبعاً للتجسيم فد ألفوا وتخيلوا ووضعوا ونقلوا كثيراً من المرويات التي تدعم هذا التصور المادي الجسمي الوثني وهو الشيء الذي امتاز الاسلام بنفيه عن الديانات السابقة له سماوية كانت أم خرافية أرضية. إن سبب لأن تكون رسالة الاسلام في بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة خاتمة هو تصحيح مفهوم الخلق عن ذات خالقهم عن كل وثن أو صنم أو طوطم أو كائن رأوه أو تصوروه وما كانت تصورات البشر حتى نزول الرسالة الخاتمة تتسامى على ما تدركه الحواس لأن مستوى العلوم العقلية والمعرفة الانسانية ككل لم تحط بعد بكنه الأشياء وما وراء ماديتها! وللأسف فإن بعض فقهائنا السلفيين ما زالوا يفتخرون بعضِّهم بالنواجذ لهذه التركة الوثنية وافتخارهم بالمحافظة عليها، مما يعني الاستمرار في تغييب الاسلام الحق رغم تقدم العلم وتطور العقل ومن م المعرفة بالأشياء والكون والقوى الخفية غير المادية التي تعطي المادة خواصها وهي الأقوى منها بحيث هي التي تسير هذا الكون وما به، فتصور بل علم بالمنطق حتمية وجود قوة أكبر وأعظم، من وراء عظمة هذا الكون أو العرش العظيم.

    2- أما ما ترتب على الجسمية من حيث الفقه، وهو عمل إنساني بحت وليس به ذرة من قداسة مطلقاً، فلم يستوعب الفقهاء خطاب الشارع وخاصة فيما يتعلق بالمفاهيم الأخلاقية المجردة من ما كان سائداً في الحياة الجاهلية من قيم مادية وإن تسامت فهي لا تعدو عن الفخر بصرف النظر عن القيمة الأخلاقية لموضوعه سواء كان مدحاً أو هجاء وما إذا كان يمثل مكارم الأخلاق الحقة ذماً ومنعاً لقبحٍ محض أو مدحاً ونصرةَ لِنُبْلٍ محض. وعليه فإن فقهاء الظاهر والملموس لم يلحظوا في خطاب الشارع الحكيم أسلوبه الحكيم في معالجته لأمراض الجاهلية خاصة في التخلص منها ولم يأتِ بنصوص باترة وفورية تماماً كما فعل بتحريم الربا والخمر فبدأ ببيان الآثار الضارة والنافعة والترجيح بينها وصولاً إلى العلة أو الأثر الضار ضرراً محضاً، وبالتالي المحرم، وهو السُّكْر في الخمر، كذلك فعل فيما يتعلق بالعبودية والمرأة. فالعبودية بدأ بتحري مصادرها في الحروب التي كانت في الجاهلية مشروعة من حيث هي بل حتى في صورها كغارات أو غزوات تشن ليس رداً على غارات بل لمجرد الفخر حتى دون مغنم مادي كالنهب أو السبي. فمع حظر الغارات الجاهلية فد رر الشارع الحكيم حتى بالنسبة لغزوات الرسول المأمور بها ألا يكون هناك أسرى وانما منٌّ أو فداء وبذلك انتهت مصادر العبودية ولم يتبى منها إلا ما سبق وقد تم علاجه بالكفارات والعتق لوجه الله بهدف تجفيف العبودية في نهاية المطاف. غير أن فهاء الجسمية والحرفية وظواهر الألفاظ لم يفهموا أبداً هذا التحريم المبق للمارسة العبودية ولم يروا في حكمة التدرج إلا إراراً به وطفقوا يسهبون في بيان شروط بيع وشراء العبيد رغم الحث القرآني على المكاتبة أي افتداء العبد لنفسه بشراء حريته من مالكه!
    ولولا ضيق الحيز لاسترسلت في بيان مفارقة فقهاء السلفية أو الجسمية لروح الشريعة الاسلامية المحمدية ليس فقط في مجال العقيد في الذات والصفاة وانما في كافة القيم الانسانية التي ينشدها عالم اليوم عالم القيم والكرامة الانسانية في القرآن بعد أن وصل كل هذا بفضل التطور الحضاري.

  2. (إِذَنْ ، هذه هي البنية العقلية والنفسية التي أنتجت الإسلام)
    (البنية العقلية التي أنتجت الإسلام)
    لالا يا شكري هذه البنية العقلية والنفسية لم تنتج الاسلام! إن منتوجها ليس هو الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلمّ!
    1- لقد جسموا الذات العلية وهي ليست بجسم أصلاً يشبه أو لا يشبه أي جسم!
    وتبعاً لتجسيم الله تعالى عن ذلك فقد أجلسوه وإن زعموا بلا كيفية (مع أن الجلوس معلوم خاصة إن كان على كرسي أو سرير!) وجعلوه يرتفع إلى السماء وينزل منها وهي تحيط به، ولم يقولوا لنا كيف ذلك وهو الذي يحيط بها، أليس الله من ورائهم محيط وهو بكل شيء محيط احاطة ظرفية وعلمية؟ وتبعاً للتجسيم ففد ألَّفوا وتخيلوا ووضعوا ونقلوا كثيراً من المرويات التي تدعم هذا التصور المادي الجسمي الوثني وهو الشيء الذي امتاز الاسلام بنفيه عن الديانات السابقة له سماوية كانت أم خرافية أرضية. إن السبب لأن تكون رسالة الاسلام في بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة خاتمة هو تصحيح مفهوم الخلق عن ذات خالقهم عن كل وثن أو صنم أو طوطم أو كائن رأوه أو تصوروه وما كانت تصورات البشر حتى نزول الرسالة الخاتمة تتسامى على ما تدركه الحواس لأن مستوى العلوم العقلية والمعرفة الانسانية ككل لم تحط بعد بكنه الأشياء وما وراء ماديتها! وللأسف فإن بعض فقهائنا السلفيين ما زالوا يفتخرون بعضِّهم بالنواجذ لهذه التركة الوثنية وافتخارهم بالمحافظة عليها، مما يعني الاستمرار في تغييب الاسلام الحق رغم تقدم العلم وتطور العقل ومن م المعرفة بالأشياء والكون والقوى الخفية غير المادية التي تعطي المادة خواصها وهي الأقوى منها بحيث هي التي تسير هذا الكون وما به، فتصور بل علم بالمنطق حتمية وجود قوة أكبر وأعظم، من وراء عظمة هذا الكون أو العرش العظيم.

    2- أما ما ترتب على الجسمية من حيث الفقه، وهو عمل إنساني بحت وليس به ذرة من قداسة مطلقاً، فلم يستوعب الفقهاء خطاب الشارع وخاصة فيما يتعلق بالمفاهيم الأخلاقية المجردة من ما كان سائداً في الحياة الجاهلية من قيم مادية وإن تسامت فهي لا تعدو عن الفخر بصرف النظر عن القيمة الأخلاقية لموضوعه سواء كان مدحاً أو هجاء وما إذا كان يمثل مكارم الأخلاق الحقة ذماً ومنعاً لقبحٍ محض أو مدحاً ونصرةَ لِنُبْلٍ محض. وعليه فإن فقهاء الظاهر والملموس لم يلحظوا في خطاب الشارع الحكيم أسلوبه الحكيم في معالجته لأمراض الجاهلية خاصة الر والنساء في التخلص منها ولم يأتِ بنصوص باترة وفورية تماماً كما فعل بتحريم الربا والخمر فبدأ ببيان الآثار الضارة والنافعة والترجيح بينها وصولاً إلى العلة أو الأثر الضار ضرراً محضاً، وبالتالي المحرم، وهو السُّكْر في الخمر، كذلك فعل فيما يتعلق بالعبودية والمرأة. فالعبودية بدأ بتحري مصادرها في الحروب التي كانت في الجاهلية مشروعة من حيث هي بل حتى في صورها كغارات أو غزوات تشن ليس رداً على غارات بل لمجرد الفخر حتى دون مغنم مادي كالنهب أو السبي. فمع حظر الغارات الجاهلية ففد قرر الشارع الحكيم حتى بالنسبة لغزوات الرسول المأمور بها ألا يكون هناك أسرى وانما منٌّ أو فداء وبذلك انتهت مصادر العبودية ولم يتبى منها إلا ما سبق وقد تم علاجه بالكفارات والعتق لوجه الله بهدف تجفيف العبودية في نهاية المطاف. غير أن فهاء الجسمية والحرفية وظواهر الألفاظ لم يفهموا أبداً هذا التحريم المبق للمارسة العبودية ولم يروا في حكمة التدرج إلا إراراً به وطفقوا يسهبون في بيان شروط بيع وشراء العبيد رغم الحث القرآني على المكاتبة أي افتداء العبد لنفسه بشراء حريته من مالكه!
    ولولا ضيق الحيز لاسترسلت في بيان مفارقة فقهاء السلفية أو الجسمية لروح الشريعة الاسلامية المحمدية ليس فقط في مجال العقيد في الذات والصفاة وانما في كافة القيم الانسانية التي ينشدها عالم اليوم عالم القيم والكرامة الانسانية في القرآن بعد أن وصل كل هذا بفضل التطور الحضاري.

  3. الرد على شكري في موضوع الموؤتة
    (إِذَنْ ، هذه هي البنية العقلية والنفسية التي أنتجت الإسلام)
    (البنية العقلية التي أنتجت الإسلام)
    لالا يا شكري هذه البنية العقلية والنفسية لم تنتج الاسلام! إن منتوجها ليس هو الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلمّ!
    1- لقد جسموا الذات العلية وهي ليست بجسم أصلاً يشبه أو لا يشبه أي جسم!
    وتبعاً لتجسيم الله تعالى عن ذلك فقد أجلسوه وإن زعموا بلا كيفية (مع أن الجلوس معلوم خاصة إن كان على كرسي أو سرير!) وجعلوه يرتفع إلى السماء وينزل منها وهي تحيط به، ولم يقولوا لنا كيف ذلك وهو الذي يحيط بها، أليس الله من ورائهم محيط وهو بكل شيء محيط احاطة ظرفية وعلمية؟ وتبعاً للتجسيم ففد ألَّفوا وتخيلوا ووضعوا ونقلوا كثيراً من المرويات التي تدعم هذا التصور المادي الجسمي الوثني وهو الشيء الذي امتاز الاسلام بنفيه عن الديانات السابقة له سماوية كانت أم خرافية أرضية. إن السبب لأن تكون رسالة الاسلام في بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة خاتمة هو تصحيح مفهوم الخلق عن ذات خالقهم عن كل وثن أو صنم أو طوطم أو كائن رأوه أو تصوروه وما كانت تصورات البشر حتى نزول الرسالة الخاتمة تتسامى على ما تدركه الحواس لأن مستوى العلوم العقلية والمعرفة الانسانية ككل لم تحط بعد بكنه الأشياء وما وراء ماديتها! وللأسف فإن بعض فقهائنا السلفيين ما زالوا يفتخرون بعضِّهم بالنواجذ لهذه التركة الوثنية وافتخارهم بالمحافظة عليها، مما يعني الاستمرار في تغييب الاسلام الحق رغم تقدم العلم وتطور العقل ومن م المعرفة بالأشياء والكون والقوى الخفية غير المادية التي تعطي المادة خواصها وهي الأقوى منها بحيث هي التي تسير هذا الكون وما به، فتصور بل علم بالمنطق حتمية وجود قوة أكبر وأعظم، من وراء عظمة هذا الكون أو العرش العظيم.
    2- أما ما ترتب على الجسمية من حيث الفقه، وهو عمل إنساني بحت وليس به ذرة من قداسة مطلقاً، فلم يستوعب الفقهاء خطاب الشارع وخاصة فيما يتعلق بالمفاهيم الأخلاقية المجردة من ما كان سائداً في الحياة الجاهلية من قيم مادية وإن تسامت فهي لا تعدو عن الفخر بصرف النظر عن القيمة الأخلاقية لموضوعه سواء كان مدحاً أو هجاء وما إذا كان يمثل مكارم الأخلاق الحقة ذماً ومنعاً لقبحٍ محض أو مدحاً ونصرةَ لِنُبْلٍ محض. وعليه فإن فقهاء الظاهر والملموس لم يلحظوا في خطاب الشارع الحكيم أسلوبه الحكيم في معالجته لأمراض الجاهلية خاصة الر والنساء في التخلص منها ولم يأتِ بنصوص باترة وفورية تماماً كما فعل بتحريم الربا والخمر فبدأ ببيان الآثار الضارة والنافعة والترجيح بينها وصولاً إلى العلة أو الأثر الضار ضرراً محضاً، وبالتالي المحرم، وهو السُّكْر في الخمر، كذلك فعل فيما يتعلق بالعبودية والمرأة. فالعبودية بدأ بتحري مصادرها في الحروب التي كانت في الجاهلية مشروعة من حيث هي بل حتى في صورها كغارات قبلية أو غزوات تشن ليس رداً على غارات بل لمجرد الفخر حتى دون مغنم مادي كالنهب أو السبي. فمع حظر الغارات الجاهلية ففد قرر الشارع الحكيم حتى بالنسبة لغزوات الرسول المأمور بها ألا يكون هناك أسرى وانما منٌّ أو فداء وبذلك انتهت مصادر العبودية ولم يتبى منها إلا ما سبق وقد تم علاجه بالكفارات والعتق لوجه الله بهدف تجفيف العبودية في نهاية المطاف. غير أن فهاء الجسمية والحرفية وظواهر الألفاظ لم يفهموا أبداً هذا التحريم المبق للمارسة العبودية ولم يروا في حكمة التدرج إلا إقراراً به وطفقوا يسهبون في بيان شروط بيع وشراء العبيد رغم الحث القرآني على المكاتبة أي افتداء العبد لنفسه بشراء حريته من مالكه!
    ولولا ضيق الحيز لاسترسلت في بيان مفارقة فقهاء السلفية أو الجسمية لروح الشريعة الاسلامية المحمدية ليس فقط في مجال العقيدة في الذات والصفاة وانما في كافة القيم الانسانية التي ينشدها عالم اليوم عالم القيم والكرامة الانسانية في القرآن بعد أن وصل إليها بعد كل هذا التطور الحضاري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..