برحيله انشطر السودان..جون قرنق كان رئيسا مستقبليا للسودان الموحد

«انتصرنا.. نحن أحرار!»
عبارة قالها الشرطي الجنوبي جون غاديت وهو يقرأ نتائج احد مراكز الاقتراع القريبة لضريح الزعيم الجنوبي الراحل جون غارانغ.
ومع بداية الاقتراع جثت ربيكا ارملة غارانغ على ركبتيها، وأخذت تجهش بالبكاء، وشاركها بعضهم، مثل دينغ الور، وزير التعاون الدولي بحكومة الجنوب، الذي تولى من قبل وزارة الخارجية في الحكومة الاتحادية. قالت ربيكا ان زوجها يعمل لمثل هذه اللحظات، واحلامه أخذت تتحقق. والحقيقة ان زوجها غيب بشكل مأساوي عندما بدأ يحيد عن الطريق الذي رسم له في اتفاقية نيفاشا. اذاً، على ربيكا ان تبكي حظها العاثر الذي لم يسعفها لتكون السيدة الاولى الا لبعض الوقت. ولو سمع جون الكلام لما ركب الطائرة الرئاسية اليوغندية، ولما اصر صديقه «اللدود» يو ويري موسيفني، وبتوجيه من سفراء غربيين ومعهم السفير الاسرائيلي، على السفر الى بلاده والى قاعدة الحركة الشعبية في نيوسايت، حتى لو اظلمت واسدل الليل ستاره الحالك على جبال الاماتونغ.
بالمناسبة، توجد اعلى قمة في السودان «الموحد» في سلسلة جبال الاماتونغ بالجنوب. ومن الآن فصاعدا، او قل من بعد اعلان نتيجة الاستفتاء، ستتحول من الجغرافيا الى التاريخ بالنسبة الى دولة الشمال!
حل سلمي لمشكلة أبيي
ومن باب «اذكروا محاسن موتاكم» فقد سئل غارانغ في اول وآخر مؤتمر صحفي عقده في قاعة برئاسة مجلس الوزراء (غادر بعده الى جوبا ولم يعد مطلقا)، عن مشكلة ابيي وكيفية حلها فأجاب اجابة الواثق: لن تطلق رصاصة أبدا بعد الآن، ولن تراق نقطة دم واحدة، وستحل المشكلة، وتواصل مكونات المنطقة تعايشها السلمي. كان الرجل مبهورا بالاستقبال الحاشد عند وصوله الى الخرطوم. وقدر عدد مستقبليه بحوالي خمسة ملايين او ستة ملايين نسمة. جاءوه من كل حدب وصوب.. ليس من الجنوبيين فقط، وانما من كل اللوحة التشكيلية السودانية.
برحيله انشطر السودان
لقد كان رئيسا مستقبليا للسودان الموحد. وبرحيله انشطر السودان. وللأسف، كانت ديباجة اتفاقية السلام تُقرأ كالآتي: «واذ تدركان – أي حكومة السودان والحركة الشعبية – ان التنفيذ السلس والناجح لهذه الاتفاقية سيوفر نموذجا من الحكم الراشد يجعل خيار الوحدة جذابا وتحفظ السلام».
وحدث العكس! وجاءت الغلبة لخيار الانفصال. اما المحافظة على السلام فتتطلب بذل الكثير من الجهد والصبر لتجاوز القضايا الخلافية، وهي كثيرة: «مرحلية» تتعلق بالاتفاقية، وفك ارتباط الدولتين بعد الانفصال.
قال الشرطي جون، بعفوية «لقد انتصرنا.. نحن احرار!».
سلفاكير عبر اصالة عن نفسه ونيابة عن حكومته وحركته عندما وضع بطاقته في صندوق الاقتراع بالقول انها «لحظة تاريخية». كانت الحماسة طاغية، والصفوف تحاكي العطشى عندما يتدافعون نحو المورد. دعاهم للصبر في حال تأخُّر النتائج. ولما استبان له خيط الانفصال طلب في قداس كنسي بالصفح والعفو عن الشمال من اجل الذين سقطوا خلال الصراع (حوالي مليونين ونصف المليون قتيل).
الشماليون لا يعتبروننابشراً مثلهم
يريدون الفكاك من اغلال الشمال.. وقد أفلحوا، عندما غفل الآخرون. فالشمس تشرق كل صباح جديد، ولن تعود الى الوراء.
الشاب النيلي السامق استيفن عندما سألته عن رأيه في تقرير المصير والى أي خيار سترسو عليه مراكبه. قال لي بنبرة حزن: كيف أصوت للوحدة، وقد نشأنا كما ترى، في المنافي، وفي الشتات، نازحين، ولاجئين. لم يذق طمع الحياة الا من كان محظوظا. نحن ضحايا الحرب، لم نتقاسم من الشمال شيئا جميلا منذ عام 1955سوى عشر سنوات في السبعينات اعتبرت استراحة محارب. لقد اعد الجنوب منذ ايام الاستعمار ليكون شيئا مغايرا للشمال. وطلبنا من اخواننا ان يعطونا القليل – مطلبنا الفدرالي مثلا – لكن، لا حياة لمن تنادي! لا يعتبروننا بشرا مثلهم. حتى موتانا لا يدفنون في مقابرهم، اريد ان ينشأ ابنائي في دولة لا ينظر اليهم بدونية.
قطبان لا يلتقيان ابدا. هتف بذلك شاب جنوبي في مركز اقتراع باحدى المدن الاميركية، بسبب المواجد، والهواجس، وبسبب نافخي الكير.
هذه ايام الفرح الكبير بالنسبة الى الجنوبيين. سيذبحون ثيرانا كثيرة من فصيلة «مجوك» التي تشبه الايائل، ويحتسون «المريسة»، وهي جُعّة من الذرة والبافرة، ما شاءت رؤوسهم، وبطونهم الاحتمال.
فالمجد جاء!
أري سيلا من سيارات النقل المحملة بتلال من امتعة الجنوبيين، وهي تغادر الخرطوم تحمل العائدين. انه الحنين الى الديار (دار الاهل من دون اهل كما يردد المغني السوداني). ومنهم من لم ير الجنوب الا حكايات من الجدات. ولدوا هنا وترعرعوا ولبسوا سراويل الجينز وامتلكوا الموبايلات، وبعضهم نال قسطا من التعليم في المدارس الكنسية وغيرها.
وطبعا ومن دون تبخيس ايضا، سيصدم الكثير منهم بالواقع الذي لم يعد كما يجب لاستقبالهم. لا يجدون الكهرباء ولا الخدمات الصحية، ولا المدارس، ولا حتى النزل المناسبة التي ستأويهم. يعودون في هجرة عكسية ضخمة ليروا ان شريكي السلام لم يستثمرا السنوات الست في شيء مفيد لحياتهم.
انقضى الزمن في المماحكات والمشاكسات، ونفد المال وتبدد بين ايدي نخبة قليلة، وتركت الآخرين بلا استثمارات ولا تنمية.
ستشهد مدن كثيرة بالجنوب امتدادات جديدة للعائدين البائسين. مدن كرتون وصفيح، كأحياء «سوبا» و«مانديلا» بالخرطوم. من تهميش الى تهميش لأجل خاطر «القوميين الجنوبيين» من النخبة الحاكمة!
المعايير الدولية
لقد أجمع مراقبو الاستفتاء على أن الاستفتاء يرقى الى المعايير الدولية، رغم بعض الشوائب. واول الشاهدين كان الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر.
المبعوث الاميركي اسكوت غريشن هنأ المفوضية، وقال ان الرئيس اوباما يستثمر في السودان، اي انه يريد احراز نجاح، تعوض خسارته في قضايا اخرى. والحزب الجمهوري ومن شابهه من لوبيات ومجموعات ضغط له بالمرصاد.
حزن في الشمال.. ومبارك لأهل الجنوب!
ونكرر ان حكومة سلفاكير نجحت ايما نجاح في لملمة الجبهة الداخلية والعبور بها الى بر الامان (الاستقلال، والانفصال). في المقابل، الناس في الشمال محزونون لفراق اخوتهم بسبب تقرير مصير ضمنه نظام الانقاذ في دستوري 1998و2005، اي دستور اتفاقية نيفاشا.
الناس محزونون هنا، باستثناء مجموعة منبر سلام العادل. الحزانى وضعوا شارات سوداء على صدورهم، وغطوا منزل زعيم الاستقلال اسماعيل الازهري بوشاح اسود. والغريب ان السلطات لم تترك الناس ليعبروا بصدق عن فقدان جزء عزيز من وطنهم، بل سارعت لازاحة الوشاح، فيما سمحت لجماعة السلام العادل بنحر عيرهم، وتوزيع الحلوى وارتشاف الانخاب! بل ونصب لافتات «بوسترات» تعبر عن فرحتها بانفصال الجنوب الى غير رجعة!
وبدأت العاصفة فعلا في اجتياح الوضع الاقتصادي، والعلاقة بين حكومة الرئيس البشير واحزاب المعارضة.
والخشية من ركوب «التونسية»!
الخرطوم – الطيب إكليل
القبس
ما ركبناها زمااان التونسيه لي بلد الغربه وبدون رجعه كمان
اندهش كثيرا حين اسمع عبارة إن قرنق كان وحدوياً . من اين لكل هؤلاء هذا الإعتقاد ؟قرنق مثل كل الناء الجنوب الذين حملوا السلاح في وجه الحكومات المتعاقبه في السودان ، وقرنق كاان رجل ذ1كي يلعب على كل الحبال لمصلحته ونجح في ذلك كثيرا. وعبارة زوجته ربيك ان زوجها كان يعمل لمثل هذا اليوم ، وعبارة العسكري المذكور فوق اصبحنا احرار .ذلك يؤكد حقيقة واحده وهي إن الجنوبيين الذيين طالبوا بتقرير المصير قبل الإستقلال وجوزيف لاقو وجون قرنق وسلفاكير وباقان وغيرهم كثر . تتحكمهم عقليه واحده .وكل مايقال ويفعل هنا وهناك مااهو إلا تكتيك
قتل قرنق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ورقص قاتليه على جثته الطيبه
وطاعت احلام الشعب الفضل
لك الله ياوطن
نحن قبيل شن قلنا "ما قلنا الطير بياكلنا" ! إم الراحل جون قرنق كان وحدوياً حتى النخاع لكل من لديه أدنى حس سياسي فالرجل أورد في إحدى تصريحاته الشهيرة بأنه "عاوز يشرب قهوة في المتمة!!!) و هو بعيد من السودان و السلطة كفيف إذا تمت مقارنة ذلك بسلفاكير الذي كان النائب الأول لرئيس الجمهورية و لم يقم بزيارة لأية واحدة من ولايات الشمال … شتان !! فكرة الإنفصال راسخة عند قيادة الحركة الحالية منذ زمن بعيد و كان ذلك أحد مؤشرات نظرية المؤامرة في إغتيال شهيد الوحد البطل قرنق !!! و يا له من فارس يقزم أمامه القادة الموجودون رحمه الله و لك الله يا سودان "حواء والدة" إنشاء الله و مصير السودان للوحدة مهما كانت قيادة الحركة ا لشعبية أو نمط الحزب الفائز في أمريكا لك الله يا سودان !!!;)
ننتظر شويه ونشوف هل سيكونوا احرارا فى بلادهم…………..
حكومت الانقاذ ليس لديها اي ذنب في انفصال السودان وانقسامه
بل الشعب هو السبب وماف داعي نكذب علي انفسنا لطالما كان ينظر الي الجنوبي الي انه درجه ثانيه وهذه حقيقة لا يمكن لشخص ان يخفيها او ينكرها والدليل علي ذالك الحرب الطويله بين الفريقين والتي انتهت باتفاقية سلام بين الطرفين تنصف الجنوبيين وتعطيهم حق تقرير مصيرهم معنا
وللناس البتكلموا وخاتين الانقاذ هو السبب الكامل يعني لمتين كنتوا عايزين الحرب تكون شغاله مع العلم انو الجنوبيين ما كانو حيرضوا بالسلام بدون انو حق تقرير المصير يكون بند من بنود الاتفاقيه
ارجو انو رأي ما يحجب لانو مخالفم لرأي جريدتكم الموقره
ولكم كامل احترامي……..
انضموا معنا في مجموعة " الإنتفاضة السودانية ضد الكيزان
بقدر ما كان قرنق قائدا أكبر من الجنوب, بل ربما حتى أكبر من السودان نفسه, كان -سلفا – للأسف أقل من الجنوب !!
– ليس هناك ما يدعونا للايمان بأن وحدية قرنق كانت تكتيكية وليست استراتجية :
1. قرنق شخص مفكر وصاحب نزعة فكرية واضحة ومشروع كبير , ولم يكن أياً من قادة الجنوب السابقين باستثناء (وليم دينق) يحمل رؤية فكرية بهذا العمق والاتساع !!
2. في رسالة الي الصادق المهدي, قال قرنق أن مشروعه الفكري هو الذي دفع شماليين للالتحاق بالحركة وليس العكس ؟؟ لم تكن الحركات السابقة حتى تتخيل أن يكون من بين أعضائها نفر من الشمال !! وعند وصول قرنق الخرطوم كانت تتمدد بشكل أزعج حتى الأحزاب الكبيرة !!!
3. في كل أدبيات قرنق المكتوبة والمتحدثة(1983-2005),كان وحدوياً , ولم تفلت منه كلمة واحدة , تدعونا نشك أنه لم يكن كذلك !!
4. كان واضحاً أنه مشروع رئيس مقبل للسودان الموحد , لكن عيبه , في اعتقادي, أنه فكرة الوحدة لم تكن راسخة بما يكفي لدى من سموا ب(أولاد قرنق) !!
5. كل ذلك, لا يجب أن يصرنفا عن حقيقة أن المؤتمر الوطني هو المسئول الأول عن انشطار السودان الي دولتين !!
6. حقيقة, السودان أيضاً لم يكن محظوظا في كثير من مشاويره الصعبة ومنعرجاته الخطرة : فلو لم يكن الكيزان هم الحاكمين الآن لما انقسم السودان , ولو كان جون قرنق حياً لما انقسم السودان, ولو لم يقطع انقلاب 30 يونيو 89 تنفيذ اتفاق المرغني-قرنق لما انقسم السودان , ولو لم , ولو لم…………………………………!!!!
انضموا معنا في مجموعة " الإنتفاضة السودانية ضد الكيزان
مبروك للأخوة في الجنوب ونتمنى لهم الاستقرار والرخاء والتقدم فهم امتداد طبيعي لنا إذا أدلهمت بنا المخاطر سيستضيفوننا بدون شك كما كانوا هم أيضا ينزحون شمالا كلما استعرت أورا الحروب.
هذا الانفصال ليس لهم خيار غيره مع مماحكاة المؤتمر جية العنصريين الذين يعتبر الطيب مصطفى ومنبره السلام العادل وصحيفته "الانتباهة" الناطق الرسمي باسمهم. فما يقوله الطيب مصطفى جهارا وما يكتبه في صحيفته صراحة يقوله أساطين الإنقاذ في مكاتبهم المكندشة المغلقة. لم لا وهم الذين بنوا تاريخهم على الكذب. فهم يمولون منبر السلام الحر والإنتباهة ويوفرون لهم الحماية لدفع الجنوب خارج أسوار دولتهم الطاغوتية.
لا يمكن أن يشك عاقل قرأ أدبيات الزعيم جون قرنق في وطنيته وقناعاته الوحدوية ليس بالنسبة للسودان وحدة وإنما لكل أفريقيا. كان الرجل عظيما وموته الكارثي كان موت "حلم" سيتحقق إن شاء الله بواسطة الجنوتبيين والشماليين معا. ونعتبر هذا الانفصال وقتيا وإذا قامت الدولة المدنية التي تحترم مواطنيها وتعدديتهم وبنينا دولة القانون وتخلصنا من دولة الطاغوت فإن جراح الوطن ستلتئم وسيتعانق الشمال والجنوب من جديد بأي صورة من الصور لأن أقدارهم ومصائرهم موحدة بحكم الورابط الأزلية التي أوجدتهاأكثر من مائتين سنة من التعايش بالرغم من المرارات وسوء التفاهم وما تسببت فيه النخب التي تفكر في ديمومتها المؤقتة على حساب ديمومة الوطن الأزلية.
إن قرنق حلم والحلم لا يموت أبدا وإن مات منظره طلاما هنالك من يحلمون به ويقتنعون بتحقيقه في لاجنوب والشمال والشرق والغرب.
عاش السودان الذي نحلم به " يوماتي، وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي
الرجوع الي الدين دوما هوالحل ولكنالا نتعظ من القران ولا التاريخ البشري، فنحن الان اضعف من ان نقتل بعوضة ناهيك عن قيام ثورة او نقل خروج مظاهرة ليس نحن فقط بل كل الامة العربية المسلمة فهذا جيل الخبائث والل… والفجور والفسق.وكما جاء في السنة ياتي يوم نكون كثر ولكنا مثل زبد البحر،مرحلتنا هذه مرحلة النت والفضائيات , facebook الخ،الجيل الذي ينصر نفسه دينه وطنه قضيته ليس موجود الان،وااسفاي اني كنت من جيل ال…. ولا حول الله.
من اجل نعم الله على السودان ان اخد بيد هذا الهالك الى الجحيم حتى طريقة هلاكه كانت نعمة على السودان لو مات بسرطان فى الخرطموم لحرقها القوم الذين يقولون انه وحدوى و يرضون بحكمه عليهم فليراجعوا ايمانهم .