هل تُرحّل جامعة الخرطوم ؟!

زفرات حرى
لم يطمئني نفي وزيرة التعليم العالي د.سمية أبوكشوة اتجاه الحكومة لنقل جامعة الخرطوم من مبانيها التاريخية الحالية إلى سوبا أو بيع أراضيها فمن لدغ مرات ومرات من ذات الجحر لا يأمن من مجرد الوعود التي تنثر كتابة وحديثاً وسرعان ما تنقض قبل أن يجف مدادها .. ما الذي يجعلنا نصدق وزيرة التعليم العالي ونكذب وزير السياحة محمد أبوزيد الذي أكد بكلام صريح أنهم كوزارة سياحة قد وضعوا يدهم (عديل كده) على مباني جامعة الخرطوم ؟.
اقرؤوا ما قاله الوزير وبالنص في حواره مع صحيفة (اليوم التالي) فعندما سألته الصحافية نازك شمام حول ما إذا كانوا قد شاركوا كوزارة سياحة في وضع المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم والقاضي بإفراغ شارع النيل من المباني الحكومية واستغلالها كمنشآت سياحية قال بالنص (طبعا أكيد، الآن هناك مواقع وضعنا يدنا عليها باعتبارها آثاراً مثل وزارة المالية والبريد والبرق وجامعة الخرطوم والقصر الجمهوري .. هذه وضعنا عليها يدنا باعتبارها آثارا تتبع للسياحة وأصلا القرار كان واضحاً بأن شارع النيل الحكومة تخرج منه ويترك للسياح) .. الصحافية النابهة نازك لم تفوت الفرصة وعاجلته بسؤال آخر (هل سيتم إخلاء جامعة الخرطوم أيضاً)؟ فأجاب للمرة الثانية بتأكيد لا يقبل الشك(طبعا ، كل هذا المكان سيتم إخلاؤه لأن هذه المباني ستصبح مزارات أثرية وهذه جميعها مداخيل للسياحة).
أسالكم بالله قرائي الكرام أن تتمعنوا في إجابة وزير السياحة الذي استخدم بل كرر عبارات لا تقبل الجدل مثل (طبعا) التي تعني أن الأمر مفروغ منه، والذي كرر الإجابة ثم استخدم كذلك عبارة وضعنا عليها يدنا) بصيغة الماضي الذي يعني أن القرار بمصادرة أراضي الجامعة وضمها إلى وزارة السياحة قد صدر وما عاد يحتمل الجدال أو النفي.
هل نصدق وزير السياحة بعد كل هذه التأكيدات الموثقة باستخدام (فعل الماضي ووضع اليد) أم وزيرة التعليم العالي التي أصدرت تصريحاً أكدت فيه (بقاء جميع مباني الجامعة تحت تصرف إدارة الجامعة وأنه لا يوجد اي اتجاه لتحويل مباني الجامعة إلى مزار أثري) ثم أشارت إلى لقاء مدير جامعة الخرطوم بنائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن بحضورها وما تمت مناقشته من توفير للدعم لمنشآت الجامعة.
للأسف فإن الوزيرة نسيت أن تذكر أن لقاء مدير جامعة الخرطوم بروف أحمد محمد سليمان بنائب الرئيس هو الذي أثار كل هذه الضجة جراء الخبر الذي نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) وهي الوكالة الرسمية للدولة ومعروفة بمصداقيتها العالية، فقد قال مدير الجامعة عقب لقائه بنائب الرئيس إن لقاءه تطرق إلى تامين جامعة الخرطوم (ونقل كليات الجامعة إلى سوبا).
في اليوم الذي تلا نشر الخبر حدثت (اللولوة) وألقى باللائمة على المسكينة سونا وحملت المسؤولية عن خطأ الرواية التي قال مدير الجامعة إنها لم تكن دقيقة وأنه لم يقصد نقل جميع كليات الجامعة إنما قصد أن الجامعة عكفت على تنفيذ خطة (نقل كليات العلوم الطبية والصحية إلى سوبا تدريجياً) وأكد حرص إدارة الجامعة على (الإرث التاريخي للجامعة ولمبانيها الأثرية التي أكملت 114عاما).
أزعم أني وجميع خريجي جامعة الخرطوم نشعر بحزن شديد ذلك أني ما كنت أظن أن أعظم الرموز الوطنية المعبرة عن السودان أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة وعلماً وثقافة وحاضراً ومستقبلاً بهذا الهوان الذي يجعلها مضغة تافهة تلوكها ألسن عيية وعقول صغيرة لا تعرف قيمتها حين تعتبرها مجرد (مداخيل للسياحة) في تغافل مدهش للمثل السائر ان الحرة تجوع ولا تاكل بثدييها وان شرف السودان المجسد في جامعة الخرطوم لا يباع بمداخيل سياحية تافهة.
يشعر الكثيرون من خريجي جامعة الخرطوم وغيرهم من أهل السودان الذين نصبوها أملاً كبيراً وحلماً عظيماً يتدافع أبناؤهم وبناتهم ويؤكدون كل عام ومنذ الصغر من أجل نيل شرف الانتماء إليها والتخرج في إحدى كلياتها.. يشعرون أنها مستهدفة بالتقتير والتضييق عليها في الموازانات السنوية وفي الاعتداء على أراضيها بينما (تبهل) الإمكانات والأراضي لجامعات أخرى أقل شأناً ومكانة، ومن ذلك مثلا انتزاع (16) ألف متر من أرض الجامعة منحت لسفارة اثيوبيا شمال شارع 15 ولم تعوض الجامعة حتى اليوم، كما جرفت مزرعة الجامعة في شمبات في مارس الماضي لشق طريق يمتد من كبري الحلفايا الجديد دون أن تخطر إدارة الجامعة ونزعت أرض البركس (110) آلاف متر مربع من الجامعة في سبتمبر الماضي وضمت إلى صندوق دعم الطلاب، بالرغم من تقديري لما يقوم به ذلك الصندوق من عمل جليل في خدمة التعليم الجامعي.
إن جامعة الخرطوم لا تستحق كل هذا التضييق ولا أرى مبرراً البتة لنقل كليات الطب والعلوم الصحية إلى سوبا ناهيك عن أن تنقل كل الجامعة وليت أدري لماذا لا يخصص مستشفى الخرطوم لجامعة الخرطوم ليكون مستشفى جامعيا؟
إن على الدولة أن تطمئن الشعب السوداني أن جامعة الخرطوم لن يمسها أذى وأنها ستبقى في مكانها التاريخي الحالي بكلياتها جميعاً بما فيها كلية الطب وأنها ستظل المنارة الكبرى للعلم والعلماء في السودان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الصيحة
الاخ الكريم– لك التحية– جامعة الخرطوم تخرج وكذا المستشفيات والوزارات وتبقي ثكنات الجيش ويزاد فيها علي ما تركه كتشنر باشا لتثبيت دعائم الاخوان بمنع قيام الثورات وكذا الانقلابات لان دائرة الخرطوم ستكون بفعل التمكين من نصيب الجماعة في قسمة الثروة وطبعا السلطة للبشير وحده لا تقسم علي اثنين– لك التحية
الاراضي المطلة علي النيل كلها قد تم بيعها وقبض الثمن وسيتم الاخلاء تدريجيا ولو كانت قبة المهدي او بيت الخليفة مطلا على النيل لتم بيعه ايضا ولا استبعد ان يكون القصر الجمهوري ذاته قد بيعت اراضيه لانه لايمكن ان تكون وزارة المالية قد بيعت ولم يباع القصر وهي اقرب الوزارات اليه
ايها السادة هناك عمل اجرامي منظم ضد هذا الوطن العزيز يتم تنفيذه خطوة خطوة وبدهاء شديد. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اذا الشعب ما زال همة الموية والغاز والبنزين والخبن دون قضايا الوطن المصيرية وكما تم ترحيل المناصير والحامداب سوف ترحل جامعة الخرطوم وكل المرافق فى ظل هذا الصمت الرهيب من الشعب وكذلك السدود سوف تقام مادام الناس متهاونة فى حقوقها كم من المنابح تمت فى 26 سنة الماضية كل الشعب نايم فى العسل ما عدى الثوار فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة بعد 26 سنة لا مجال للصياح الذى لا يجدى.
U of K is our national pride
لقد طفح الكيل وهؤلاء الرعاع يفعلو ما يريدون اين هذا الشعب المنبطح هل خلت الساحه من الرجال
طيب اذا الشرفنة دي كلها من اجل مداخيل السياحة فقيمة جامعة الخرطوم الأثرية في كونها جامعة عتيقة قائمة بمبانيها ومكتباتها وقاعاتها وطلابها فأين هي القيمة السياحية بعد إخلائها من هذا المحتوى؟؟ هل تظنون أن السياح سيأتون لشراء تذاكر بغرض التجول داخل سور جامعة خالية ليتفرجوا في مبانيها العجيبة يا كذابين يا سفلة انتم قصدكم بيع موقعها وبعض مبانيها وتهديم بعضها من قبل المستثمر المشتري ليجعلها فنادق ومنتجعات وربما حاجات تانية لقاء ما طلبتم من مقابل يذهب جله لصرف مرتبات الدعم السريع وأوباش مليشيات الفاقد التربوي والباقي في كروشكم التي لا تشبع؟ عاوزين تقفلوا شارع النيل كله في وجوه اولاد البلد وتجعلوهم أغراب في بلدهم ممنوع عليهم الاقتراب أو التنزه للتمتع بمناظر نيلهم جاتكم نيلة تخمكم أيها الأوباش عديمي الكرامة والاعتزاز بالوطن يا لصوص يا مقطعين، سياحة قال ايش عرفكم بالسياحة يا أقزام – هل فهمكم للسياحة بأنها مجرد آثار من الماضي وقطع أثرية في متاحف؟ أليست هذه الأنهار وهذا النيل أثر سياحي في ذاته ومن أراد من السواح الأجانب رؤيته الاستمتاع به فلا يحتاج إلى أن يراه من فنادق تطل عليه في الخرطوم، فلماذا لا تقيموا منشآتكم السياحية دي على امتداده من السبلوقة لي حلفا القديمة؟ بس عاوزين الجاهز الذي بنته الأجيال لتبيعوه بأبخس الأثمان للهط السريع والكل يعلم أن لا سياحة نفعت المواطن ولا بترول ولا ذهب ولا كافة مؤسساته الاقتصادية وبنياتها التحتية بدءاً من مشروخ الجزيرة وغيرها من المشاريع والسكة حديد وأساطيل الموانئ البحرية و النهرية والجوية كلها راحت في خبر كان بل وبعتم ثلث أرض الوطن – جنوبه الحبيب يا الطيب مصطفى والآن تذرفون دموع التماسيح على فعلتكم القادمة بتنفيذ خطتكم المدبرة لبيع الجامعة وتمثلون علينا هذا يؤكد وهذا ينفي وهذا يتباكي وانتم ماضون في مسيرتكم القاصدة كروشكم مدفوعوين بماضي حرمانكم يا جيعانين يا مقطعين نعلة عليكم وعلى من خلفكم.
يا اخوانا والله الكيزان ديل الواحد فيهم يبيع أو يرهن امو الولدتو ذاتا عشان القروش ،خلي جامعة الخرطوم دي العاملا ليهم قلاقل الجامعة مرهونة من زماااان تجو تفتشو ليها هسع
طيب اذا الشرفنة دي كلها من اجل مداخيل السياحة فقيمة جامعة الخرطوم الأثرية في كونها جامعة عتيقة قائمة بمبانيها ومكتباتها وقاعاتها وطلابها فأين هي القيمة السياحية بعد إخلائها من هذا المحتوى؟؟ هل تظنون أن السياح سيأتون لشراء تذاكر بغرض التجول داخل سور جامعة خالية ليتفرجوا في مبانيها العجيبة يا كذابين يا سفلة انتم قصدكم بيع موقعها وبعض مبانيها وتهديم بعضها من قبل المستثمر المشتري ليجعلها فنادق ومنتجعات وربما حاجات تانية لقاء ما طلبتم من مقابل يذهب جله لصرف مرتبات الدعم السريع وأوباش مليشيات الفاقد التربوي والباقي في كروشكم التي لا تشبع؟ عاوزين تقفلوا شارع النيل كله في وجوه اولاد البلد وتجعلوهم أغراب في بلدهم ممنوع عليهم الاقتراب أو التنزه للتمتع بمناظر نيلهم جاتكم نيلة تخمكم أيها الأوباش عديمي الكرامة والاعتزاز بالوطن يا لصوص يا مقطعين، سياحة قال ايش عرفكم بالسياحة يا أقزام – هل فهمكم للسياحة بأنها مجرد آثار من الماضي وقطع أثرية في متاحف؟ أليست هذه الأنهار وهذا النيل أثر سياحي في ذاته ومن أراد من السواح الأجانب رؤيته الاستمتاع به فلا يحتاج إلى أن يراه من فنادق تطل عليه في الخرطوم، فلماذا لا تقيموا منشآتكم السياحية دي على امتداده من السبلوقة لي حلفا القديمة؟ بس عاوزين الجاهز الذي بنته الأجيال لتبيعوه بأبخس الأثمان للهط السريع والكل يعلم أن لا سياحة نفعت المواطن ولا بترول ولا ذهب ولا كافة مؤسساته الاقتصادية وبنياتها التحتية بدءاً من مشروخ الجزيرة وغيرها من المشاريع والسكة حديد وأساطيل الموانئ البحرية و النهرية والجوية كلها راحت في خبر كان بل وبعتم ثلث أرض الوطن – جنوبه الحبيب يا الطيب مصطفى والآن تذرفون دموع التماسيح على فعلتكم القادمة بتنفيذ خطتكم المدبرة لبيع الجامعة وتمثلون علينا هذا يؤكد وهذا ينفي وهذا يتباكي وانتم ماضون في مسيرتكم القاصدة كروشكم مدفوعوين بماضي حرمانكم يا جيعانين يا مقطعين نعلة عليكم وعلى من خلفكم.
لكل شيء سببا. ربنا يستر. تدبروا الأمر.اللهم اجعله
خيرا.
الانقاذ تعمل بجد في مسخ هوية هذا الشعب المسكين
الانقاذ تعمل بجد في مسخ هوية هذا الشعب المسكين