نهار: مبارك الفاضل لا يملك رؤية لحل مشاكل السودان

أحزاب عبثية. البركة في أجيال المستقبل.

أستغرب جداً من مواقف هذا الرجل وأمثاله ، فحينما أتذكر نقاشنا وكلامنا في السياسة منتصف التسعينات ايام كان يدير أعماله التجارية من متجر والده المرحوم ، الزعيم بابكر احمد نهار بمساعدة محمد احمد أدومة كاتم اسرار والده ، كان ينفعل جداً معي ويلعن ابو سنسفيل الجبهجية ويصفهم بما لا أستطيع ان اكتبه هنا رغم تهذيبه وهدوؤه وإتزانه .كان كثيراً ما يستوقفني وانا امر امام ذلك المتجر ليدعوني علي كأس مشروب ساخن ويسألني عن الجديد وآخر اخبار نضالات شباب الفاشر ويزودني بالنصائح ، كما انه كان لازعاً جداً في نكاته التي يسخر فيها من أهل الاسلام السياسي ، وكم اظهر لي مدي ولاءه والتصاقه بحزب الأمة والصادق المهدي .
مرت السنوات وبدل الرجل جلده ولم يعد يهتم حتي بأحوال عشيرته وقبيلته الزغاوة كما كان يفعل ، ومن قبله والده الزعيم .
كثيراً ما أتساءل : ماذا دهي السودانيون ؟ لماذا لا نثبت علي مبادئنا ولا نصدق أبداً في ما نقوله وخاصةً أُطروحاتنا ومواقفنا السياسية . انك آخر من يحق لك إنتقاد مبارك المهدي ، فلا أري اي إختلاف كبير بينكما ، وربما كانت الغيرة السياسية هي ما يحركك . أتريد نصيحتي ؟ عد الي الفاشر ، عد الي مهنتك و البزنس بتاع توتال ، عد الي خلصاءك واهلك ومعارفك وكفي تصغيراً وتهبيلاً بنفسك .. لك الود يا صديقي .

كلكم مغشوشين