صدر الحكم ضد المناصير.. !ا

أجــندة جريــئة.

صدر الحكم ضد المناصير.. !!

هويدا سر الختم

صبر شعب المناصير أكثر من عشرة أعوام إلى أن اكتمل بناء سد الحامداب.. وطيلة هذه المدة كان المناصير يتحدثون من بين موائد المفاوضات.. ثم بدأ (مولد) التعويضات بالنسبة لإدارة السدود.. فكانت فوضى التعويضات في الكشوفات ومنهج تسليمها.. وهنا تواصل مشوار جهاد المناصير في البحث عن حقوقهم.. لجان تشكل ولجان تنفض.. فلم تحسم الأمور إلى أن غمرتهم مياه السد دون أن يجهز لهم الوطن البديل.. لا من حيث السكن ولا الخدمات.. فلم تستطع حتى الجبال التي اعتلوها حمايتهم من عوامل الطبيعة القاسية.. وعلى الرغم من ذلك لم يخلع المناصير ثوب تهذيبهم واحترامهم ووطنيتهم.. استمرت المفاوضات واستمرت الوعود.. عام بعد عام لم يستطع المناصير الحصول على حقوقهم.. ولم تنزل إدارة السدود من عليائها.. قرر المناصير الاعتصام بصورة سلمية، تؤكد تحضرهم وتهذيبهم.. وطيلة فترة الاعتصام كانت لجنة المناصير تحاول فتح أبواب لحسم القضية.. دخل اعتصامهم شهره الرابع وكانوا يعلقون آمالهم علي وصول قضيتهم إلي القصر ومسامع رئيس البلاد حتى يعلم أن بعضاً من شعبه يفترشون الأرض لعدة شهور تحت البرد القارس في انتظار أن ينصفهم.. وكان المناصير يظنون أن السيد الرئيس ترسل إليه تقارير مغلوطة عن حقيقة قضيتهم، وما إن يبلغ صوت اعتصامهم القصر سينتفض (عمر) لنجدتهم.! أمس الأول ظهر السيد الرئيس على شاشة الفضائيات السودانية في لقاء على الهواء مباشرة.. ضمن اللقاء سأل مقدم البرنامج السيد الرئيس عن قضية المناصير التي أصبحت قضية رأي عام.. الرئيس في بداية الأمر نفى حقيقة الوعد الذي قدموه للمناصير بالتهجير في الخيار المحلي.. فلاحقه مقدم البرنامج بسؤال استنطاقي، حينها رد الرئيس بأن المفاوضات توصلت إلى التوطين في الخيار المحلي.. ثم نطق بعبارة، أنا شخصياً ذهلت لها.. قال: (لديهم حق التهجير ولكن ليس لديهم عندنا حق الخدمات).! ما بعد هذه العبارة كان مجرد حديث للترضيات غير أن السيد الرئيس قال رأيه في قضية المناصير، حينما أرجع الأمر إلى إدارة السدود، وحينما حول المشروعات الكبيرة التي ينتظرها المناصير ويقدمون تضحياتهم من أجلها إلى مجرد مشروعات صغيرة موسمية، وهذه نفسها الحيثيات الماثلة تنسفها.. وكان رده للشعب الذي ينتظر كلمته لأكثر من ثلاثة أشهر في العراء أن يمكثوا في اعتصامهم حيث هم الآن.. هكذا نسفت قضية المناصير ونسف اعتصامهم بآخر كلمات كانوا ينتظرونها من راعيهم.! هل من حق أي مواطن في هذا البلد بموجب الدستور والقوانين المنزلة منه أن توفر له الدولة كل الخدمات الضرورية.. أي مواطن حتى دون أن يكونوا من أولئك الذين فتح الله عليهم باب النعيم بأرضهم فأغلقوه من في الأرض..! فلنفرض أن المناصير لم تغرق أراضيهم ولم ينشأ عليها سد يرسل كهرباءه إلى غرب وشمال السودان.. أو ليس للحكومة حق عليهم في تقديم الخدمات اللازمة على اعتبارهم جزءاً من مواطني هذه الدولة..! أعتقد أن السيد الرئيس لم يوفق في حكمه على قضية المناصير، ولم ينصفهم.. هؤلاء القوم ما استبقوا شيئاً من الصبر والكرم.. الآن أصبحت كل الاحتمالات مفتوحة لشعب يحس بطعم الظلم والمرارة في حلقه.

التيار

تعليق واحد

  1. كلنا صعقنا من كلام الريس؟ السؤال المطروح. هل كهرباء السد تخص الشمالية فقط ام كل السودان؟ اذا كانت لمصلحة الشمالية يمكن ان تحل علي مستوي الولاية اوادارة السدود
    اما اذا كانت المصلحة قومية ومظهر للتباهي السد السد الرد الرد………….. للجنايات الدوولية
    يبقي تحل علي مستوي الاتحادية وتحت رعايتك ياريس عشان تكون جد السد هو الرد

  2. قضية المناصير دى بتجيب خبر الحكومة لانو الحكومة مستهوناها لكن معظم النار من مستصغر الشرر

  3. نحن ضربنا اروع الامثال في الجبن و التخاذل , نحن شعب جبان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فالمناصير لماذا يقفون هذا الموقف و نحن نتفرج؟ لله درها من قبائل ما لها عدد و لكنها غثاء كغثاء السيل. اراهن على ان هذا الوضع سيستمر بهذه الحالة واراهن كل شخص يريد الرهان لأننا شعب جوعان لكنه جبا ن جبان للاسف الشديد.لو ان الذي يحصل في السودان يحدث في بلد اخر لكان هناك شأن اخر و لتغيرت اشياء كثيرة لماذا المناصير؟ اليسوا هم سودانيين؟ لعن الله هذه القبلية الرعناء التي مافتأت تفرقنا الى اليوم فهذا جعلي لحاله و هذا شايقي لحاله و هذا دنقلاوي وبقاري و معلاوي ووووووووو…… كل يهيم على وجهه.

  4. إقتباس لديهم حق التهجير ولكن ليس لديهم عندنا حق الخدمات ) هل تأكدتم بأن البشير لا يعتبر نفسه رئيس السودان وبالتالي يكون مسئولا من رعاياه . بل هو رئيس حزب المؤتر العفني والدي دائما ما تتعارض مصالحه مع مصالح البلاد والعباد . والسد مشروع معمول بدراسة جدوى مفصلة على الحزب وليس السودان , وعليه إدا حلوا مشكلة المناصير فسوف يخسر الحزب لأن الأرباح قد وزعت وكل أسامة عبدالله أحد حقه . وتم طرد المهندس مكاوي عندما أراد أن تسير الأمور كما ينبغي أن تسير . بإعتبار أن المشروع مشروع قومي يستهدف جميع أقاليم الشعب السوداني .
    معليش يا مناصير لقد وزعت الكعكة وليس لدينا لكم شيء . وكنا مفتكرين أنكم لن تطالبوا بشيء كأخوانكم الباقين . ويظهر إننا لم نعرف كيف نربيكم .
    لقد دجنا كل الشعب السوداني وحولناهم لدجاج مزارع . ترى الدجاجة كبيرة ولكنها لا تعرف كيف تكاكي . وهكدا أنتم جعلناكم جلاليب وبناطلين ( ساكت ) والدليل أن ابو العفين كلما ظهرت مشكلة يطلع في أقرب منبر ويتحدى من يخرج منكم . بل ويراهن على عدم خروج أي دجاجة . وفعلا غدا حضرنا ولم نجدكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..