جهاز الأمن يطلق سراح المناضل القاسم سيد أحمد

افادت مصادر صحفية “الراكوبة” أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني قام مساء أمس الأثنين 2 أكتوبر باطلاق سراح الناشط المناضل القاسم سيد أحمد، بعد فترة اعتقال طويلة بدأت عندما قامت السلطات السعودية في 21 أكتوبر 2016 باعتقاله رفقة زميله الوليد امام من منزليهما بالعاصمة السعودية الرياض، وانضم لهما بعد أربعة أيام الصحفي المناضل علاء الدين الدفينة الذي تم اعتقاله بمكة المكرمة.
وجاء اعتقال الثلاثي على خلفية حملة العصيان المدني التي شاركت فيها قطاعات كبيرة من الناشطين داخل وخارج السودان، وقد أحدث هذا العصيان هزة كبيرة داخل النظام، ووجدت أجهزة الأمن أن الوقت ملائم لاستخدام العلاقات المتحسنة مع دول الخليج في تهديد الناشطين، بوقف نشاطاتهم من خلال اعتقال عدد منهم وتخويف الباقين، فقامت بمخاطبة المباحث السودانية باعتقال الثلاثي، وترحيلهم للسودان، وهو ما حدث في يوليو 2017 حيث قامت المخابرات السودانية بترحيل القاسم، والوليد، وعلاء الدفينة إلى معتقلات الجهاز بالخرطوم.
وقد تعرض الثلاثي للتعذيب في اليوم الأول للاعتقال، وتم استجوابهم وتبيّن أن ما قاموا به كان بدافع الوطنية، وليس كما اعتقد الجهاز أنهم تحركوا بتوجيه من مخابرات دولة عربية مجاورة.
وقبيل عيد الأضحى المبارك تم اطلاق سراح الوليد امام، وعلاء الدفينة، وتم الابقاء على القاسم بحجة أن الجهاز يرغب في فتح قضية ضده في محكمة جرائم المعلوماتية.
ولكن يبدو أن الجهاز عرف بأنه لا توجد تهمه يمكن أن تتم بها ادانته، فأطلق سراحه، لاسيما وأنه يتودد بقوة هذه الأيام للادارة الأمريكية بغية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.

باطلاق سراح القاسم يكون الثلاثي الذي تم ترحيله من السعودية قد عانق الحرية، ولكنهم فقدوا الوظائف التي كانت مصدر الرزق لهم ولعوائلهم. ومؤكد أن جهاز الأمن والمخابرات السودانية لن يقوم بتعويضهم على الخسائر المالية الفادحة التي تكبدوها، وسيقول لهم بالمقابل أحمدوا الله أنه فكينا سراحكم، وما لبّسناكم قضية.