عصام البشير: الوطن أوسع من أن ينفرد بمستقبله كيان واحد

الخرطوم- عزمي عبد الرازق
عتبة أولى:
ربما لا يحتاج الرجل إلى أضواء كاشفة حول سيرته، فهو رئيس مجمع الفقه الإسلامي، ووزير الإرشاد والأوقاف الأسبق، والأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، ومع ذلك فهو الخطيب المفوّه، الذي يطل من منبر مسجد النور كلّ جمعة، وحواليه جمع من الكبار؛ بمن فيهم الرئيس البشير. إبتداءً، ليس من اليسير اصطياد الدكتور عصام أحمد البشير في حوار صحفي، وإذا نجحت في مجالسته، فلن تظفر بـ(مانشيت) راقص، فهو بطبيعته شخص رزين وموضوعي ولا يجنح نحو الإثارة. اتّخذ من الوسطية نهجاً وطريقاً وعبارة. أكثر من (24) بحثاً ومؤلفاً هي حصيلة تجربته العامرة بالنجاحات.
في هذا الحوار، والذي اكتملت لمساته الأخيرة بمنتدى النهضة والتواصل الحضاري، الذي يشغل فيه موقع الأمين العام، طوّفنا على معظم القضايا والتحديات الماثلة؛ الحكم والفساد، التقنية والتقوى، الوزارة والتجربة الشخصية، خطبة الجمعة في حضرة الرئيس، تطبيع العلاقة مع إسرائيل، التشيّع، وكذا لم نغادر التساؤلات حول ما التصق بهم من مسمّى علماء السلطان.. للأمانة فقد تحدّث الرجل بصراحة، وكان دقيقاً في قياس العبارات، ورسم المعاني، وكان متواضعاً وحفياً بالصحافة، وقال ما يعتمل في دواخله، لو صدقت انطباعاتنا عنه.. لنتابع حصيلة الاستفهامات..
* ثمة جانب خفي في حياة الدكتور عصام أحمد البشير نودك أن تفصح عنه؟
– كثير من الناس يظنون أن من اشتغل بعلوم الشريعة والدعوة إلى الله، لابد أن يكون ذا طبع تغلب عليه الخشونة وجمود العاطفة لا يعجبه جمال ولا تضحكه نكتة.!
* أين الحقيقة من تلك الظنون؟
– الحقيقة أن الشعور الرقيق والعاطفة الجياشة والحس المرهف خصال تنتعش في ظلال التدين الصحيح.
* هل تجد نفسك بعيداً عن كل هذا؟
– أجد نفسي الآن أميل إلى هذا الطبع بعد أن غبرت عمراً في حياتي غلبت عليه نوعاً من الحنبلية الصارمة: قد قيل إنك حنبلي حازم، فإذا حبائلك الوثيقة تقطع.
* من الملاحظ أنك تكثر من الاستدلال بالقصائد والتراث في خطبك؟
– أجد أن في تراثنا الأدبي السوداني مادة طيبة تعزز القيم الحسنة ومكارم العادات والأخلاق، عبر عنها الشعراء السودانيون لذلك أميل إلى الأدب شعراً ونثراً وسماع القصائد والمديح.
* ما الذي أضافته لك الوزارة في حقل تجاربك؟
– تجربة الوزارة فيها الخصم والإضافة، أمّا الخصم فقد جاءت المشاركة الوزارية خصماً على البرامج الخاصة ومستحقات الأسرة الصغيرة والكبيرة، ولا يخفى عليك أن أعباء العمل التنفيذي اليومي تؤثر على الإنتاج العلمي والفكري لمن جعل هذا الميدان مجاله وتخصصه.
* ذاك فيما يتعلق بالخصم، فماذا عن الإضافة؟
– أضافت بلا شك تجربة جديدة لي في مجال العمل العام ومواجهة التحديات الميدانية، فميدان الفكر ليس كميدان العمل.
* هل لازلت من دعاة الوسطية؟
– أنا بفضل الله من دعاة الوسطية المتمسكين بها والعاملين لها.
* ماذا تعني لك الوسطية بصراحة؟
– تعني عندي الإسلام الحق، الذي ارتضاه الله لعباده، وقد وصف الله هذه الأمة المسلمة بهذه الصفة فقال تعالى: “وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس…”، فالوسطية مفهوم جامع لمعاني العدل والفضل والخيرية.
* بصراحة ما هي الأسباب التي دعتك إلى إنهاء غربتك والعودة إلى السودان؟
– جئت أداءاً ووفاءاً لحقوق هذا البلد الطيب علينا، ولبذل الوسع في النهوض به، وقد أسست منتدى النهضة والتواصل الحضاري كمنظمة مجتمع مدني.
* فيم يسعى هذا المنتدى؟
– يسعى لبث قيم الوسطية والاعتدال والمشاركة في الهمّ العام عبر شراكات مع المراكز والمؤسسات ذات الصفة المماثلة.
* نشاطك الخارجي يطغى على نشاط المركز؟
– في الحقيقة المركز أقام عدداً من الأنشطة والبرامج، واستضاف نفراً من كبار العلماء والدعاة في العالم الإسلامي، أثروا الساحة بمحاضرات وندوات وخطب وأنشطة ثقافية وفكرية متنوعة.
* كيف يعد الدكتور خطبة الجمعة.. حدثنا قليلاً؟
– خطبة الجمعة شعيرة من شعائر الدين التي أمرنا بتعظيمها، ومن تعظيم هذه الشعيرة أن نجعل من منبر الجمعة منبراً يزكي النفس ويذكِّر بالله ويصلح من واقع النّاس، وهذا يقتضي ممن يمارس الخطابة أن يعد لهذا المنبر حقّه من الاهتمام والإعداد الجيد.
* أوليس لديك منهج محدد؟
– منهجي في إعداد الخطبة هو الاعتماد على المصادر الموثوقة: القرءان الكريم والحديث الشريف، ثم الاستفادة من التراث الفقهي والفكري والأدبي للأمة، وربط ذلك بالواقع المعيشي والقضايا التي تلامس احتياجات الناس.
* تحاول أن تمازج بين التاريخ والواقع المعاصر؟
– كثيراً ما أتناول المناسبات الإسلامية والعالمية وأحاول أن أقدم من خلالها مادة نافعة ما استطعت.
* قبل فترة وجهت نقداً للصحافة، فهل لديك ملاحظات على النشر عموماً؟
– لم يسبق لي تعميم نقد على دور الصحافة، وإنما تتمثل رؤيتي في أن النشر الصحفي رسالة سامية ومهمة شريفة، لذلك ينبغي أن تتقيد بمجموعة من الضوابط الأخلاقية.
* أي ضوابط؟
– مثل البعد عن التجريح الشخصي، والإساءة وشخصنة القضايا، وتصفية الحسابات، ونحو ذلك مما لا يليق بصاحب القلم والرسالة.
* إذن إلى ماذا تريد أن تتوجه الأقلام؟
– لتتجه الجهود والأقلام نحو بث الوعي ونشر الفضيلة وإنارة العقول وشحذ الهمم، لاسيما وأن التحديات ماثلة في واقعنا لا تكاد تدع لنا فرصة لسفاسف الأمور، مع تقديري الكبير لدور الصحافة في تحريك الراكد.
* هل ثمة موجهات شرعية يمكن أن تهتدي بها السياسة الخارجية للدولة في التعامل مع إيران؟
– الأصل في العلاقات الدولية أن تُبنى على العدل، البر والتعاون على تحقيق المصالح المشتركة، إلا أن هذا الأصل تجور عليه موانع تجعل العلاقة في حالة عداء أو توتر.
* فصّل لنا أكثر؟
– من هذه الموانع التعصب للقناعات الخاصة ومحاولة تصديرها وحمل الآخرين عليها، وإيران دولة مذهبية تعتنق المذهب الشيعي الجعفري الاثني عشري، وتسعى للترويج له، وتسخر لهذا الهدف ما في يدها من أدوات وإمكانات.
* هل تشير إلى موقع محدد يسخر للهدف؟
– نعم حتى المؤسسات الدبلوماسية مثل المستشارية الثقافية موظفة في هذا السبيل.
* ما المطلوب إذن؟
– ينبغي أن تكون العلاقة معها في حدود العلاقات السياسية كغيرها من الدول التي تقوم على تبادل المصالح المشروعة، وأن لا يسمح لها بالترويج للمذهب الشيعي في بلد لم يعرف هذه المذهبيات منعاً للفتنة وحفاظاً على النسيج الاجتماعي.
* تقريباً كان هنالك حوار مذاهب أفضى إلى بعض التفاهمات؟
– نعم وقد تمّ الاتفاق في أحد المؤتمرات وبحضور مرجعيات شيعية بألا يتم الترويج المنظم للمذهب المخالف في بلاد يسود فيها مذهب آخر، وأن يكون الصحابة عليهم الرضوان محل تقدير وتبجيل، نعرف لهم مكانتهم ولا نتعرض لهم بقدح أو سب.
* وإيران.. هل التزمت بذلك؟
– هذا ما توافقنا عليه غير أن هذا الاتفاق تعرض للخرق، وأظهر الشيعة بدعم خفي ومعلن من دولة إيران رغبة ملحة في مواصلة جهودهم في نشر التشيع الغالي.
* كيف تنظر للقرارات التي أصدرها الرئيس البشير لتهيئة الأجواء للحوار؟
– قرارات تهيئة الحوار مهمة، رغم أنها تأخرت بعض الشئ، وقد وجدت الترحيب من جميع الطيف السوداني إلا القليل، ولا يمكن لعاقل أن يرفض دعوة الحوار، وقد جربت أطراف كثيرة الحرب والعنف فلم تحل مشكلة بل زادت الأمر تعقيداً وكانت الضريبة فادحة.
* ما الذي يحتاجه الحوار بالضبط ليفضي إلى حل نهائي للأزمة السودانية؟
– الحوار يحتاج إلى صدق الإدارة السياسية، واستعلاء الجميع على الصغائر، وجعل مصالح الوطن فوق انتماء الأحزاب والشخوص، مع ضرورة إسراع الخطى وإيجاد آليات فاعلة لإنفاذ الحوار عبر أدوات قومية، فما أجمل أن تلتحم الشرعية الانتخابية بالشرعية التوافقية.
* لكن تعتقد أن الحزب الحاكم ينفرد بكل شئ وأنت جزء منه؟
– الآن هنالك انفتاح كبير ومشاركة واسعة ومع ذلك أعتقد أن الوطن أوسع من أن ينفرد بمستقبله كيان واحد.
* التظاهر وحق التعبير وإبداء الرأي المخالف.. لماذا لا يبيحه أئمة المساجد ويعتبرونه محض خروج على الحاكم؟
– التظاهر وحق التعبير وإبداء الرأي المخالف مباح ما التزم بالسلمية ونبذ العنف وعدم الاعتداء على الآخرين، وقد شدد الإسلام في حرمة الدماء والأموال والأعراض.
* لكنّه أعطى الأمة الحق كاملاً في أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟
– نعم صحيح، وتقول الحق وتبذل النصح للحاكم والمحكوم، بل عد ذلك من الواجبات وليس مجرد حق من الحقوق.
* بصراحة.. هل تؤمن بالديمقراطية كنظام أمثل للحكم؟
– الديموقراطية بمضامينها كالتداول السلمي للسلطة والانتخاب وتحديد دورات لتولي السلطة، هذا القدر لا بأس به، لكننا نتحفظ على الديموقراطية في أبعادها الفلسفية، فقد ثبت عملياً في واقعنا المعاصر أنها من أجدى الأدوات لاستقرار الحكم لدولة المؤسسات وحق الرقابة والشفافية والمساءلة والتداول.
* هل ترى ثمة ضرورة لإغلاق “الواتس اب” ومواقع التواصل الاجتماعي تجنباً للفتنة وانحراف الشباب؟
– إغلاق “الواتس اب” ومواقع التواصل الاجتماعي ليس حلاً للإشكال.
* ما الحل، فقد ثارت ثائرة الحكومة عليها؟
– تحل إشكاليات هذه الوسائط بالتربية وتحفيز الدوافع الخيرة في الناس، لذلك نقول إن التعامل بمسؤولية مع هذه التكنولوجيا الحديثة وفق ضوابط الشرع الحنيف هو المخرج.
* أي ضوابط تعنيها؟
– لابد من تربية الشباب والنشء على ذلك، فهذه الوسائل فيها جوانب للنفع كبيرة وأخرى للإخلال..وعلينا الاجتهاد في إيقاد الشموع، وملء هذه الوسائط الحديثة بالنافع المفيد (لنصل التقوى بالتقنية).
* في كثير من خطبك لا توجه نقداً مباشراً لسياسات الحكومة، أو يكون نقداً ناعماً، هل لأن هذا المسجد غالب رواده من قادة المؤتمر الوطني؟
– مهمتنا كخطباء أن نقول الحق وأن نحيي رسالة المسجد ودوره في الحياة، وقد حاولت القيام بهذه الوظيفة منذ عقود من الزمان، ولست بفضل الله ممن يجعل قصده من المنبر أن ينقد أو يمدح.
* وبالنسبة للممارسات الخاطئة؟
– فيما يتصل بنقد الممارسات الخاطئة للنظام، فقد قدمت نقداً مباشراً وواضحاً لكثير من الممارسات التي لا أرى أنها موافقة للمصلحة سواء صدرت من الحكومة أو من خصومها، وكلمة الحق نقولها ولو على أنفسنا، وقد أخذ الله العهد على أهل العلم أن يبينوا الحق للناس ولا يكتمونه، ولعل من يتابع الخطب في المسجد يعلم أننا كنا نقول ما نعتقد صوابه حتى في وجود رئيس الجمهورية، وليس صحيحاً أن رواد المسجد من قادة المؤتمر فهو لكل أطياف المجتمع.
* لماذا لا تتعرض للفساد بشكل مباشر، رغم أنه تجاوز مرحلة الظاهرة؟
– تعرضنا للفساد ونقده بشكل مباشر في أكثر من مرة، وقد خصصنا بعض الخطب للحديث عن الفساد، ويمكن أن تراجع تلك الخطب وهي متوفرة في المسجد لمن طلبها، لكن يجب أن نفرق بين الحديث العام عن مظاهر الفساد وبين توجيه التهم للجهات والأفراد، فهذا يحتاج إلى بينات.
* في الخطبة السابقة تناولت واقعة التحلل في فساد مكتب الوالي.. هل لازلت عند رأيك؟
– نعم آخر ما أشرت إليه في خطبتي الأخيرة حول قضية “التحلّل” وبيّنت أنها جنائية، لأنها تمس خيانة الأمانة واستغلال النفوذ والتزوير الأمر الذي يستوجب الردع الحاسم.
* في تقديرك، من هو الرجل الأنسب لخلافة الرئيس البشير؟
الأنسب لخلافة البشير هو الذي يختاره الشعب السوداني، هذا الشعب العاقل المعتدل، وظننا أنه سيختار القوي الأمين على حقوقه ووطنه.
* هل تزعجك تلك العبارة التي يرددها خصومكم “علماء السلطان”؟
– (علماء السلطان) عبارة يطلقها بعض الناس بقصد التشويه والتشويش، وهي عبارة يكذّبها الواقع، فكثير جداً من العلماء سواء في مجمع الفقه الإسلامي أو في هيئة علماء السودان أو العلماء غير المنتمين للمؤسسات يخطبون في المساجد ويعلمون الناس الخير، وكثير منهم يوجه النقد والشجب لممارسات الحكومة الظالمة والخاطئة.
* ولكن الهجوم عليك كثيف ومركز؟
– بعض الساسة يريدون منا أن نكون أبواقاً لهم نذم الحكومة بالحق والباطل، إيماني هو أن يتحرر العالِم من ضغط الحكام ومن أهواء الحكام.
* ما المشكلة لو جاهر تيار سياسي بالدعوة لفصل الدين عن السياسة؟
– النقاش الفكري والعلمي والموضوعي في مسألة فصل الدين عن السياسة متاح، وإذا جاء تيار سياسي بهذا الطرح يمكن أن نجادله بالحسنى.
* بصراحة.. الغلبة لمن؟
– الغلبة في النهاية ستكون للحجة ودعاة هذا القول يتراجعون اليوم أمام التيار المكتسح من الشعوب المسلمة التي وعت الدرس وما جرته العلمانية عليها من مشكلات ومآزق.
* لماذا تنادي منابر الجمعة بتطبيق الشريعة وتتجاهل الغلاء والظلم والفساد؟
– معاناة الناس ظلماً وغلاءً والدعوة لإزالتهما من صميم الدعوة إلى الشريعة، فالشريعة جاءت للمحافظة على الدين والمال والعرض والنفس والعقل، والغلاء والظلم والفساد يكون على حساب الشريعة نفسها، فهما أمران لا ينفصمان عن بعضهما.
* ثمة تحدٍ على المنابر يستوجب التيقظ بهذا الخصوص؟
– التحدي الأكبر هو في تجسيد قيم الشريعة على أرض الواقع عدلاً وحقاً ورحمةً وكرامةً وأمناً..وليس مجرد الترديد لشعاراتها.
* حدثنا عن آخر المستجدات حول خلية الدندر؟
– تواصلت معهم الحوارات بعد حصر آرائهم وقناعاتهم، ودار حوار موضوعي مع ثلة من أهل العلم وأوصينا بإطلاق سراحهم مالم يكونوا في ذمة قضية أخرى، ورأينا ضرورة التواصل معهم فهم شباب يرجى منهم. حيث لم تكن مشكلتهم في ضمائرهم وإنما هي في أفكارهم، ندعو الله لنا ولهم الهداية.
* هنالك ساسة سودانيون طالبوا بالحوار مع إسرائيل أسوةً ببعض الدول العربية؟
– لا حوار مع الكيان الصهيوني مادامت تغتصب أرض فلسطين وتدنس المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
* فما الذي يجعل السودان يعادي إسرائيل إذا لم يكن في ذلك مصلحته؟
– السودان لن يطبّع مع إسرائيل لأنّ هذه من الثوابت الدينية والأخلاقية، ولأنّ الكيان الصهيوني يمثل إرهاب الدولة التي تقتل الأطفال والشيوخ وتهلك الحرث والنسل وتدنس مقدسات المسلمين، فكيف نطبِّع معها العلاقات؟
اليوم التالي
كان عند شجاعة وتقوى وايمان امشى زى ما مشى اخوك فى الله الكودة لتاس الجبهة الثورية وجرى ما جرى لكن الظاهر انت ولد راحات مالك ومال القراية ام دق خليك مع الجماعة الإبتعثوك لجامعة الامام وساعدوك من بعد الله على الشياخة والظرافة وكان الله فى عون محمد احمد الغلبان لا شيخ يرد الروح ولا امام عادل لك الله يا سودان .
أنا احترم الشيخ عصام لعلمه الغزير، ولكن بصراحة لم نسمعه يوماً يتحدث عن القتل في دارفور والمذابح في جنوب كردفان والفساد الذي ضرب البر والبحر .. ولو كانوا يقومون بالدعوة والشريعة لكان أول حديثه عن الظلم والفساد والقبلية، لان الخطبة تعالج قضايا الواقع، وكان يمكن أن ينصحوا قادة المؤتمر الوطني في مسجد النور بشيء واحد (أن هناك يوم للحساب فماذا يقولون لربنا عن قتل أهالي دارفور وجنوب كردفان) والظلم والتحريض على فتنة القبلية وتمييز الناس وأكل المال بالباطل
يامولانا لقد انفردت الانقاذ بحكم السودان لربع قرن من الزمان
ونحن الان في مرحلة الحصاد ومحاربة الفساد الذي ضرب البلاد والعباد
كان عند شجاعة وتقوى وايمان امشى زى ما مشى اخوك فى الله الكودة لتاس الجبهة الثورية وجرى ما جرى لكن الظاهر انت ولد راحات مالك ومال القراية ام دق خليك مع الجماعة الإبتعثوك لجامعة الامام وساعدوك من بعد الله على الشياخة والظرافة وكان الله فى عون محمد احمد الغلبان لا شيخ يرد الروح ولا امام عادل لك الله يا سودان .
أنا احترم الشيخ عصام لعلمه الغزير، ولكن بصراحة لم نسمعه يوماً يتحدث عن القتل في دارفور والمذابح في جنوب كردفان والفساد الذي ضرب البر والبحر .. ولو كانوا يقومون بالدعوة والشريعة لكان أول حديثه عن الظلم والفساد والقبلية، لان الخطبة تعالج قضايا الواقع، وكان يمكن أن ينصحوا قادة المؤتمر الوطني في مسجد النور بشيء واحد (أن هناك يوم للحساب فماذا يقولون لربنا عن قتل أهالي دارفور وجنوب كردفان) والظلم والتحريض على فتنة القبلية وتمييز الناس وأكل المال بالباطل
يامولانا لقد انفردت الانقاذ بحكم السودان لربع قرن من الزمان
ونحن الان في مرحلة الحصاد ومحاربة الفساد الذي ضرب البلاد والعباد
دا كسير تلج من صحيفة اليوم التالي مجرد تلميع تهيئة للتصعيد لا يمكن لرجل عاقل مسك العصاة من الوسط كما لا يوجد رمادي لاصحاب المبادئ يا اسود يا ابيض
أين موقف الدكتور والإسلام السياسى الذى يعتنقه قاداته من المؤتمر اللاوطنى وأخوان الشياطين