أخبار السودان

في انتظار بساط الريح التركي..!! – عبدالباقي الظافر

عليك أن تتحدث إلى إدارة الفندق.. أصابتني إجابة المسؤول الإعلامي التركي بالإحباط.. لم أكن أطلب سوى تمديد إقامتي لمدة يوم إضافي بالفندق الفخيم الذي هيأته لنا الحكومة التركية لنحو عشرة أيام بمدينة أنطاليا الساحلية.. كنت واحداً من ضمن نحو مائة وستين متدرباً جاءوا من ستين دولة حول البسيطة.. غرقنا في الكرم التركي حيث كانت موائد الطعام تبسط على مد البصر.. في ظل تلك الأريحية مصحوبة بظروف سفري إلى استانبول، ظننت أن التماسي سيجاب بسهولة.. لكن (السيستم) الذي ينظم الحياة في تركيا جعل الأمر في غاية الصعوبة.. لا الناهية جعلتني أدرك لماذا تقدمت تركيا وتأخرنا نحن.

بالأمس أصدرت ولاية الخرطوم فرماناً يمنح منسوبيها نصف يوم إجازة من أجل استقبال الرئيس الزائر.. الإجازة المفاجئة أعلنت في وقت متأخر حتى تضمن الولاية قدوم كل العاملين ثم بعد ذلك تسريحهم .. خدمة الترحيل مجاناً إلى المهرجان كانت ضمن حزمة الضيافة الرئاسية.. سيحبط الوفد الاقتصادي الكبير المصاحب للرئيس التركي في زيارته للسودان.. بلد تدخل في إجازة بسبب زيارة رئيس دولة.. برلمان يشرع في فرض حالة الطوارئ بغرض جمع السلاح في ولايات بعيدة جداً عن مسرح الحروبات الأهلية في السودان.

علينا أن نتوقف قليلاً في كيف بنى الرئيس الزائر شعبيته في تركيا وحول العالم.. أولى عتبات نجاح أردوغان كانت دائماً قدرته على تصميم برنامج إداري ناجح.. كان ذلك على مستوى رئاسته لحزب الرفاه على مستوى بلدية استانبول.. بعيد انتخابه عمدة على بلدية استانبول تمكن من إحداث ذات الاختراق الإداري مصحوباً بنظرية محاربة الفساد.. بمعنى أشمل ركز أردوغان على الاقتصاد لكسب رضا الناس.. النتيجة كانت مذهلة في العام ٢٠١٣م كان الناتج القومي الإجمالي أكثر من ترليون مليون دولار.. يفوق هذا الرقم الناتج الإجمالي لثلاث دول مصدرة للنفط وهي السعودية والإمارات وإيران.. الخطوط التركية كانت الأفضل على مستوى كل أوروبا لثلاث سنوات متوالية.. ارتفع مستوى دخل الفرد بنسبة ٣٠٠٪‏ .. انخفضت البطالة من ٣٨٪‏ إلى هامش ٢٪‏ فقط.. كل ذلك النجاح الكبير تم بإقرار مبدأ الحرية.. رغم ذلك النجاح في جولات انتخابية كثيرة لم يكن حزب العدالة يحصل في كثير من الأحوال على أغلبية ٥٠٪‏ فيضطر إلى إجراء تحالفات سياسية أو انتخابات مبكرة.

في تقديري تخطيء الحكومة السودانية إن لم تستوعب الدرس التركي.. علينا ألا ننتظر من أنقرة أن تمنحنا دقيقاً أو مساعدات مالية.. كل ما يجب أن نطلبه توطين نظام إداري جديد مجرب في تركيا.. على مستوى الزراعة أو الخدمات الطبية أو حتى النقل والمواصلات.. كما يجب علينا الإقرار بأن صحة وطننا ليست على ما يرام وبأننا في حوجة إلى التغيير.. الآن الخرطوم المبتهجة بزيارة أردوغان بدأت تشهد ظاهرة صفوف الخبز.. جيش العطالى أكبر من كل جيوش بلادي.. هذا الوضع المزري فعلاً يحتاج إلى الاستعانة بصديق وفي مثل أردوغان.. والمطلوب كذلك الالتزام الصارم بروشتة العلاج مهما كان الدواء مراً.

بصراحة.. النهضة التركية قامت على رضا الناس وتحت ظلال الحرية.. من أراد أن يصل إلى أنقرة عليه أن يدفع ثمن التذكرة ولا ينتظر بساط الريح كما نفعل نحن في الخرطوم.

الظافر (الصيحة )
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( بصراحة.. النهضة التركية قامت على رضا الناس وتحت ظلال الحرية.. )
    و نسيت ان تقول تمت تحت هدى دستور علماني

  2. شكرا يالظافر فقط فات الأوان ثمان وعشرون سنه كافيه لجعل السودان مثل سنغافوره وسويسرا واستراليا وهولندا الحريه شرط اساسي كما ذكرت ثم الشفافيه وفوق كل ذلك طريقه الوصول الي السلطه تختلف هناك تدرج من البدايه وتسلسل منطقي هنا قفز علي السلطه بقوه السلاح من البدايه مفقوده وكذا فرص النجاح.

  3. الأخ الظافر يقول في مقاله أننا بحاجة للاستعانة بصديق وفي مثل أردوغان، وأرى أنه ليس وفياً، بل على العكس… ثم أننا لم نكن في يوم بحاجة لمن يعلموننا حسن الإدارة، وإن تعاونت حكومتنا مع الأتراك أو مع أكثر بلدان العالم تطوراً في هذا المجال، فلن يتحقق أي شيء والسبب هو أننا كنا مضرب الأمثال في يوم، قبل أن تدمر ذات الحكومة التي يناشدها الظافر كل شيء.. أين مشروع الجزيرة؟ أين المصانع التي كانت تعمل ليل نهار بالمنطقة الصناعية بحري؟ أين بواخرنا التي كانت تتمختر في شتى بحار العالم؟ أين طائراتنا التي كانت مضرب المثل في دقة المواعيد؟ أين مدارسنا العريقة؟ أين موسساستنا الصحية التي ظلت تقدم خدماتها بالمجان لجميع مواطني هذا البلد؟؟ أين وأين وأين؟؟؟ فهل بعد كل هذا تتوقع أخي الظافر أن تُحل مشاكلنا وتنطلق نهضتنا بمجرد تنسيق مع تركيا!!

  4. يا عزيزي جماعتكم في الخرطوم يكتفون بالتصفيق لحلفائهم الناجحين و لكنهم لا يحذون حذوهم … تجارب ماليزيا و تركيا ماثلة للعيان لكل من اراد ان يعمل و لكن جماعتكم ليس لديهم الهمة و لا الشجاعة و لا الارادة .. يكتفون بنهب ثروات البلاد و تبديد مواردها و لكنهم لا يعملون لنهضة البلاد … همهم انفسهم فاذا اغتنى جماعة التنظيم و عاشوا رفاهية فهم يحسبون ان ذلك يكفي .. الشعب اصبح لديهم مجرد عبيد و ذميين عليهم دفع الجزية عن يد و هم صاغرون و لكنهم لا يكلفون انفسهم حتى برد جزء يسير من تلك الجزية لخدمة الشعب … مادام جماعة الحزب منغنغين و مبسوطين فذلك يكفي …

  5. من المؤسف أن يضلل كاتب صحفي القراء بهذه الطريقة الساذجة وهو لا يملك المعلومات الصحيحية. صحيح أن تركيا حققت قفزات إقتصادية كبرى إبان حكم حزب العدالة والتنمية ولكن الناتج المحلي الإجمالي التركي كان 820 مليار دولار عام 2013 ولم يكن اكثر من تريليون دولار كما ادعى الكاتب وهو حالياً حوالى 840 مليار دولار، اي لا يفوق الناتج المحلي الإجمالي للدول الثلاثة التي ذكرها . لم تنخفض البطالة في تركيا إطلاقاُ لما يعادل 2% وهي حالياً أكثر من 10 %. واستغربت جداً من كاتب صحفي يدعي أن حزب العدالة والتنمية لم يملك الأغلبية في البرلمان في كثير من الجولات وكان يدخل في تحالفات سياسية انت بتجيب معلوماتك من وين يا الظافر .حزب العدالة والتنمية ظل يحكم تركيا منفرداً منذ عام 2002 والمرة الوحيدة التي فشل فيها في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان كان في يونيو 2015 ورفض أن يدخل في ائتلاف مع أي حزب وأعاد الأنتحابات مرة أخرى في نوفمبر من نفس العام.من مصلحة القراء أن تبتعد عن الكتابة فيما لا تملك ناصيته.

  6. عندك اداريين سودانيين مشهود لهم بالكفاءة مشردين بالصالح العام.. عايز اردوغان يعمل لكم تظام اداري..
    ما عندكم ادارة الدولة بطريقة ادارة اتحاد الطلاب..

    بعدين 28 سنة مش كفاية عشان تطلع كيزان لهم خبرة في الادارة..

  7. الله يلعن مدعي الاسلام في كل السودان ياخي ما المقارنة بين تركيا والسودان الذي يحكمة المؤتمر اللاوطني والشعبي الذي يتحين الفرص للانقاض على ما تبقى من موارده المالية وتهريبها خارج السودان وعلى الحاج المنافق خلوها مستورة
    اي شخص شارك منذ اليوم الاول لا يستطيع ان يرمى هذه البلاوي على شخص اخر . هذا الشعبي البغيض يتلون كالحرباء كالترابي الذ علمك هذا للاكل في كل المؤائد .
    السودان الذي تتحدث عنه يا الظافر اصبح دولة متسولة والعالم كله يعرف هذه الحقيقة في ظل حكم الاسلاميين والاسلام برىء منهم .
    المقارنة ان بتركيا نظام مرضى عنه حسب قولك لانه وفر فرض العمل ووفر فائض لا بلد يعيش على التسول والارتماء في احضان من يدفع كالعاهرة . هاؤلاء هم الاسلاميين وانت تعرف هذه الحقيقة لا ذمة لا دين لا اخلاق المال فقط فقط
    والحسابات العابرة للقارات .
    دعك من الاسلام والشعارات الزائفة التي ترفعونها شعبي وطني .
    لماذا لا توجه نقدك بصورة واضحة وصريحة من دمر هذا البلد غيركم وباسم الدين كل شي مباح ؟؟ السرقة والزنا واللواط
    الله لا بارك فيكم شعبي ووطني

  8. يا استاذ بس مين يسمع واذا سمع مين يطبق والمافيا شغاله تك لكل المستويات علي طريقة شيلني واشيلك !!! تركيا بدات بحقوق الانسان فنهضت !!! اما ماليزيا تقريبا بنفس الطريقه خيث قال وزير التجارة في محاضرة قبل عقدين اي دولة لا تحل المشكل السياسي لن تتقدم ؟؟؟ ما رايك هل جماعتك وانت ناصح امين يقبلوا النصح ام تستمر السيرة والغنا والمافيا!!!

  9. ( بصراحة.. النهضة التركية قامت على رضا الناس وتحت ظلال الحرية.. )
    و نسيت ان تقول تمت تحت هدى دستور علماني

  10. شكرا يالظافر فقط فات الأوان ثمان وعشرون سنه كافيه لجعل السودان مثل سنغافوره وسويسرا واستراليا وهولندا الحريه شرط اساسي كما ذكرت ثم الشفافيه وفوق كل ذلك طريقه الوصول الي السلطه تختلف هناك تدرج من البدايه وتسلسل منطقي هنا قفز علي السلطه بقوه السلاح من البدايه مفقوده وكذا فرص النجاح.

  11. الأخ الظافر يقول في مقاله أننا بحاجة للاستعانة بصديق وفي مثل أردوغان، وأرى أنه ليس وفياً، بل على العكس… ثم أننا لم نكن في يوم بحاجة لمن يعلموننا حسن الإدارة، وإن تعاونت حكومتنا مع الأتراك أو مع أكثر بلدان العالم تطوراً في هذا المجال، فلن يتحقق أي شيء والسبب هو أننا كنا مضرب الأمثال في يوم، قبل أن تدمر ذات الحكومة التي يناشدها الظافر كل شيء.. أين مشروع الجزيرة؟ أين المصانع التي كانت تعمل ليل نهار بالمنطقة الصناعية بحري؟ أين بواخرنا التي كانت تتمختر في شتى بحار العالم؟ أين طائراتنا التي كانت مضرب المثل في دقة المواعيد؟ أين مدارسنا العريقة؟ أين موسساستنا الصحية التي ظلت تقدم خدماتها بالمجان لجميع مواطني هذا البلد؟؟ أين وأين وأين؟؟؟ فهل بعد كل هذا تتوقع أخي الظافر أن تُحل مشاكلنا وتنطلق نهضتنا بمجرد تنسيق مع تركيا!!

  12. يا عزيزي جماعتكم في الخرطوم يكتفون بالتصفيق لحلفائهم الناجحين و لكنهم لا يحذون حذوهم … تجارب ماليزيا و تركيا ماثلة للعيان لكل من اراد ان يعمل و لكن جماعتكم ليس لديهم الهمة و لا الشجاعة و لا الارادة .. يكتفون بنهب ثروات البلاد و تبديد مواردها و لكنهم لا يعملون لنهضة البلاد … همهم انفسهم فاذا اغتنى جماعة التنظيم و عاشوا رفاهية فهم يحسبون ان ذلك يكفي .. الشعب اصبح لديهم مجرد عبيد و ذميين عليهم دفع الجزية عن يد و هم صاغرون و لكنهم لا يكلفون انفسهم حتى برد جزء يسير من تلك الجزية لخدمة الشعب … مادام جماعة الحزب منغنغين و مبسوطين فذلك يكفي …

  13. من المؤسف أن يضلل كاتب صحفي القراء بهذه الطريقة الساذجة وهو لا يملك المعلومات الصحيحية. صحيح أن تركيا حققت قفزات إقتصادية كبرى إبان حكم حزب العدالة والتنمية ولكن الناتج المحلي الإجمالي التركي كان 820 مليار دولار عام 2013 ولم يكن اكثر من تريليون دولار كما ادعى الكاتب وهو حالياً حوالى 840 مليار دولار، اي لا يفوق الناتج المحلي الإجمالي للدول الثلاثة التي ذكرها . لم تنخفض البطالة في تركيا إطلاقاُ لما يعادل 2% وهي حالياً أكثر من 10 %. واستغربت جداً من كاتب صحفي يدعي أن حزب العدالة والتنمية لم يملك الأغلبية في البرلمان في كثير من الجولات وكان يدخل في تحالفات سياسية انت بتجيب معلوماتك من وين يا الظافر .حزب العدالة والتنمية ظل يحكم تركيا منفرداً منذ عام 2002 والمرة الوحيدة التي فشل فيها في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان كان في يونيو 2015 ورفض أن يدخل في ائتلاف مع أي حزب وأعاد الأنتحابات مرة أخرى في نوفمبر من نفس العام.من مصلحة القراء أن تبتعد عن الكتابة فيما لا تملك ناصيته.

  14. عندك اداريين سودانيين مشهود لهم بالكفاءة مشردين بالصالح العام.. عايز اردوغان يعمل لكم تظام اداري..
    ما عندكم ادارة الدولة بطريقة ادارة اتحاد الطلاب..

    بعدين 28 سنة مش كفاية عشان تطلع كيزان لهم خبرة في الادارة..

  15. الله يلعن مدعي الاسلام في كل السودان ياخي ما المقارنة بين تركيا والسودان الذي يحكمة المؤتمر اللاوطني والشعبي الذي يتحين الفرص للانقاض على ما تبقى من موارده المالية وتهريبها خارج السودان وعلى الحاج المنافق خلوها مستورة
    اي شخص شارك منذ اليوم الاول لا يستطيع ان يرمى هذه البلاوي على شخص اخر . هذا الشعبي البغيض يتلون كالحرباء كالترابي الذ علمك هذا للاكل في كل المؤائد .
    السودان الذي تتحدث عنه يا الظافر اصبح دولة متسولة والعالم كله يعرف هذه الحقيقة في ظل حكم الاسلاميين والاسلام برىء منهم .
    المقارنة ان بتركيا نظام مرضى عنه حسب قولك لانه وفر فرض العمل ووفر فائض لا بلد يعيش على التسول والارتماء في احضان من يدفع كالعاهرة . هاؤلاء هم الاسلاميين وانت تعرف هذه الحقيقة لا ذمة لا دين لا اخلاق المال فقط فقط
    والحسابات العابرة للقارات .
    دعك من الاسلام والشعارات الزائفة التي ترفعونها شعبي وطني .
    لماذا لا توجه نقدك بصورة واضحة وصريحة من دمر هذا البلد غيركم وباسم الدين كل شي مباح ؟؟ السرقة والزنا واللواط
    الله لا بارك فيكم شعبي ووطني

  16. يا استاذ بس مين يسمع واذا سمع مين يطبق والمافيا شغاله تك لكل المستويات علي طريقة شيلني واشيلك !!! تركيا بدات بحقوق الانسان فنهضت !!! اما ماليزيا تقريبا بنفس الطريقه خيث قال وزير التجارة في محاضرة قبل عقدين اي دولة لا تحل المشكل السياسي لن تتقدم ؟؟؟ ما رايك هل جماعتك وانت ناصح امين يقبلوا النصح ام تستمر السيرة والغنا والمافيا!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..