مقالات سياسية

درس في فن التفاوض..!!

هدية خاصة مني بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى من يهمه الأمر.. هدية (كتالوج) عنوانه (فن التفاوض)..
مفاجأة أمس.. نبأ الاتفاق النووي بين إيران و مجموعة (5+1) والتي تتكون من روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين إضافة إلى ألمانيا.. والذي ينهي أكثر من عامين من التفاوض الخشن في محاولة لإيقاف برنامج إيران النووي.
وعلى وزن مجموعة (5+1) يسرني أن أُهدى -بمناسبة العيد كما أسلفنا- هذا النبأ لمجموعة (7+7) عندنا هنا في السودان.. ليتعلموا منه أركان و فن التفاوض..
إيران حصلت على مكاسب ضخمة من الاتفاق ليس لأن مفاوضيها كانوا من حملة الدكتوراة في الخطابة والبلاغة وفصل الخطاب.. بل لأن عناصر التكافؤ كانت قائمة بكل ندية.. كان الغرب لا يفتأ يلوح بخيارات الحرب وكانت إيران لا تكف عن عرض صور مناوراتها الحربية التي تقيمها في الخليج العربي وتستعرض فيها قوتها العسكرية..
لكن المفاوض الإيراني لم يركن إلى العضل العسكري وحده.. استمال روسيا والصين في مواجهة الغرب.. وأصبح للمفاوضات بعد ومصالح دولية أخرى غير المصالح الإيرانية وحدها..
أحزابنا السودانية التي تتمنى على الله الأماني.. وتحلم من خلال مفاوضات (7+7) أن يتكرم المؤتمر الوطني بكامل رشده ويتنازل لها عن السلطة مقابل كلمة شكراً أو (أحسنت) .. لا تفهم أبجديات فن التفاوض.. فلا تعلم أن أول خطوة في التفاوض هو البحث عن (الندية) والتكافؤ..
شروط تهيئة الحوار مطلوبة من أحزاب المعارضة أكثر من مجموعة المؤتمر الوطني.. فمن أولى شروط تهيئة الحوار تأسيس نقاط القوة التي تجعل الكفتين متأرجحتين بين الوطني وبقية الأحزاب.. أهلية التكافوء..
لكن الذي تريد أن تحصل عليها أحزاب المعارضة لا يخرج عن توصيفين لا ثالث لهما.. إما من باب (المسؤولية المجتمعية) Social responsibility الأولى هي مجرد (صدقة) وإحسان على قدر عزم المحسن المتصدق..
أو التوصيف الثاني وهو .. المشاركة Partnership عن جدارة واستحقاق..
ولأن الوضع الحالي يثبت غياب التكافؤ الموجب للحوار المفضي لنتائج مثل ما حدث في اتفاق إيران النووي، فالأجدر بأحزاب المعارضة أن تبحث عن أسباب القوة السياسية .. وترفع من شأن أجندتها.. حتى تبلغ النصاب الموجب لحوار متكافئ.. حوار الندية..
أنصح المعارضة السودانية ?وقد هرمنا من كثرة النصح- أن ترتد إلى نفسها وتحاور نفسها.. تستنطق مكامن القوة فيها وتعمل لتجعل المفاوضات مرغوبة من الطرفين..
فما أسوأ وأظلم الحب من طرف واحد..!!

التيار

تعليق واحد

  1. زاوية التفاوض و الحوار بين حكومة الانقاذ و المعارضة المنضوية تحت ميثاق ( نداء السودان ) هي 180 درجة —
    اذن استحالة الوصول الي حلول عبر التفاوض و الحوار — و الحل يكمن في انه لابد ان يقضي احدهم علي الآخر طال الزمن او قصر —
    الانقاذ تترنح تحت ضربات الانهيار الاقتصادي و انعدام الدولار و البؤس السياسي و ضنك العيش و انسداد الافق —
    الانقاذ خلعت الجلباب الاسلامي حتى ترضى عنها السعودية و دول الخليج و تمدها بترياق الحياة و تبث الروح في جسدها المتهالك — دول الفخليج عدا ( قطر ) لازالت تضع الاغنقاذ في بوتقة الاختبار و انتظار نتائج التفاعل الجديد —
    قوى نداء السودان تنتظر الشعب السوداني ان يتحرك و يثور ضد الحكومة و تهجم هي و الحكومة في الرمق الاخير لتطلق عليها رصاصة الرحمة و تعتلي المنصة المفقودة سنين عددا —
    الشعب السوداني ( مرجل يغلي ) و لكن بدون قيادة ميدانية تنظم و توجه و تقود الصفوف —
    حتى يقضي الله امرا كان مفعولا —
    الجميع في حالة توجس و انتظار و ترقب —

  2. سؤالي لك ياباشمهندس هل انت مقتنع بأن المؤتمر الوطني يريد حواراً جاداً ليخرج بالبلد الي بر الأمان ؟ اذا كانت اجابتك بنعم فهذة مصيبة تضاف الي مصيبة اخري اسمها حسين خوجلي , امثالكم مرتشين لايمكن ان يعكسوا الحقائق للشعب ونحن في غني عنكم

  3. الزنديق
    بئس من قدمت له النصح الذي جعلك تهرم
    من الاولى ان تنصح نفسك بعدم نصح الآخرين فأنت رجل لا مبدأ لك مرة تدافع عن عبد الرحمن الخضر وهذا من حقك طبعا ولكن ان تدافع عنه فلا تبتئس اذا دعاك الخلق واعتبرك من ضمن رهطه
    نظام ما يسمى بالإنقاذ والذي انت من اهم أركانه يجب ان يزول لا بالمفاوضات بل بكل الطرق الاخرى الممكنة عدا التفاوض فلا تفاوض ولا صلح مع الحركات الاسلامية وتدميرها فرض عين على كل قادر لتعمر البلاد وتصبح لاهلها

  4. تحية واحتراما ..
    في البداية اقول لك ان قراءتك خاطئة فمجموعة (5+1) والتي تتكون من روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين إضافة إلى ألمانيا. لن تتمكن ايران من اقناعها بما ترمي اليه انت .. بل قناعة تلك الدول بان ايران تلعب دورا جيدا يصب في مصلحتهم ، وكان هذا حافزا لها لتوسيع ذلك الدور بالشكل الذي ترتضيه تلك الدول .. فاستدلالك بقوة ايران العسكرية في الكثير من السذاجة وسوء القراءة …
    تحياتي

  5. رد علي ابو عمه
    حديثك ينضح جهلا ويفتقد للموضوعيه
    انا لا انتمي لأي حزب لكن
    عثمان ميرغني يكتب بتجرد

  6. الأستاذ/ عثمان
    بعد التحية والإحترام ، لا أعتقد أن هناك أحزاب في السودان كما لا أعتقد أن هناك حكومة مسؤولة. وربنا يكون في عون السودان والسودانيين . لا أعفي أحداً من المسؤولية حتى نفسي .
    زول موجوع

  7. سبحان الله ، تطلب الندية والتكافؤ بين حزب وأد الديمقراطية وهى تحبو ، وإغتصب السلطة واحتكرها ، وسرق مال السودان ، وبين ضحايا حزب الجراد ؟ .

    والله يا أستاذ عثمان ميرغنى ، انت مش انت ، وأنت منكوزن ! .

    كتر خير هذه الأحزاب التي صمدت وناضلت ولم تستسلم لشروط حزب الجراد ، الى أن يكتب عنها الكوز عثمان ميرغنى بعد 26 سنة شامتآ في عدم نديتهم لحزب المؤتمر الوطنى الممسوخ الكريه .

    يا أستاذ عثمان ميرغنى ، رجاءآ رجاءآ وجه نصائحك للمغتصبين ، بدل أن توجهها للضحايا المعذبين بسوط الأبالسة ، الفيهم مكفيهم ! .

    أمين عام حزب المؤتمر السودانى الأستاذ مستور أحمد محمد ,ورفاقه يهدوك التحايا .، ويسألوك ، تطلب الندية والتكافؤ في ماذا يا أستاذ ميرغنى ؟ , هل في التمسك بقيم الدين ، والإلتزام بالدستور ، أم في ……. ؟ . إن الله حرم الظلم على نفسه ، فلماذا تظلم فى طلبك يا أستاذ ميرغنى ؟ . هل تخيلت يومآ أمين عام حزب المؤتمر الوطنى يجلد بسوط العنج لتعبيره لرؤية حزبه في ميدان عام ؟ ، إذن لماذا ترضونه للآخرين ، ومن ثم تطلبون الندية والتكافؤ ؟ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..