(منوعات حكومية) بسيطة..!

* لا أظن أن بنك السودان سيتخلص من غيّهِ عاجلاً؛ وهو يلف ويدور حول أسباب التضخم وانفلات الدولار ونقص مناعة الجنيه السوداني (الساقط بلا حِراك)؛ ففي آخر تصريح ــ للبنك ــ يبرر (الفضيحة الاقتصادية) بإرجاعها إلى قلة الصادرات وزيادة الواردات.. وكأن البنك يريد منّا حفظ هذا الحديث الممجوج المكرر؛ والذي سمعناه من كافة الجهات الرسمية وغيرها..! أي كأنه يريد منّا نسيان قاعدة الكارثة الاقتصادية الرئيسية ممثلة في (الغمّة السياسية)..! فالأوضاع المزرية للمواطنين والهبوط التاريخي للعملة السودانية حصيلة (فشل نظام كامل) دون استثناء لأحد فيه..!
* كم نِسبة (الفساد؛ وسوء إدارة البلاد!) من مجمل مستطيل الكارثة الاقتصادية الماثلة؟! ناهيكم عن أوجه الصرف الحكومي التي يعلمها القاصي والداني..
(2)
* صديقنا نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك رجل شفيف تجتمع فيه عدة مزايا؛ فبغير خبرته في مجال الأغذية تظل في الرجل خصائص (البساتين)..! فحبه للورود أكسبه مزية في عالمها وهو المفتون (بغنائها)..! وبين الدبلوماسية والفن يمشي شلقامي بهدوء الأدباء..!
* قرأت للدكتور شلقامي تصريحاً في (الجريدة)؛ ذاكراً أن 70% من الأمراض الموجودة في السودان بسبب الغذاء والماء.. ولا أجد سبيلاً لمغالطته في هذه النتيجة؛ رغم عدم تأكدنا من (قطعيتها)؛ فلا ندري هل ما تفضل به نتاج دراسة أم تقدير شخصي (حسب معلوماته)؟! فتحديد المصدر مهم في أمر كهذا..! مع ذلك؛ وإمعاناً في الشفافية انتظرنا أن يقول: (70% من الأمراض في السودان سببها الجماعة الحاكمة!)؛ رغم تواضع النسبة..!!
(3)
* فيديو قصير يبدو فيه حاكم إمارة دبى الشيخ محمد بن راشد متفقداً لإحدى دور الحكومة.. الجولة أسفرت عن وجود “9” من كبار المسؤولين (غائبين) فأحالهم إلى التقاعد فوراً.. وذلك بعد شكرهم على خدماتهم السابقة..!
* الواقعة تحيلك مباشرة إلى (عالم الحكومة السودانية) فالمتسيِّب أو حتى الفاسد يتم الاحتفاظ به؛ وغالباً (يترقى)..! فالفرق بين ما فعله حاكم دبى وبين ما يدور عندنا؛ هو ــ ببساطة ــ كالفارق بين الفوضى والنظام..!
* وجاء في الخبر أن مسؤولاً إعلامياً في دبي قال إن الهدف من الزيارة كان “توجيه رسالة”.
* نعم.. إنها أبلغ رسالة.. والعاقل لا يأخذه شك بأنها موجهة إلى (السلطات السودانية) ولا علاقة لها بسلطات (دبى)..!!
(4)
* من أبلغ المقالات ما كتبه مولانا سيف الدولة حمدناالله في صحيفة (الراكوبة) بعنوان: (ليسوا عُلماء السلطان..هؤلاء هم السلطان نفسه).. والمقال درس (مجاني) لمن عناهم الكاتب وهم يتحدثون في ما لا يفيد شعب السودان؛ مثل ردّهم للضيق وسوء العيش الذي يعاني منه الشعب إلى (المعاصي)..! بمعنى أن علماء السلطان لا يرون إلاّ معاصي الشعب..! وهكذا دائماً يميلون بإفكهم ناحية الرعية ويتهيبون الرعاة (خوفاً وطمعاً)..!
* هيئة علماء السودان تحتاج إلى تعرية أقلامنا لمنسوبيها (واحداً واحداً) وبإحكام (كما فعل مولانا)؛ رغم أنها تعري كيانها (بكيانها) بتحليقها بعيداً عن السبب الأول والمباشر لبؤس العباد: (الحكومة وسلاطينها)..!!
أعوذ بالله
الجريدة
الله..الله عليك ياعثمان شبونه تسلم البطن الجابتك، والله لو خيرونا بين ذهاب هذا النظام او بقائه لاخترنا بقائه رغم سؤاته التي لا تحصى ولا تعد ولا تحتمل أيضا!! ويكفينا أن بيننا أمثالك ياشبونه صاحب اللسان الزرب الذى يطربنا بكلماتك المموسقه ومن ناحيه آخرى إعمالك للسانك الحداد الذى تسلخ به جلد النظام (الخرتيت).وحزننا الشديد في حال فقدنا لمقالاتك التي تسلج بها النظام تكاد تعادل فرحتنا بذهاب ريحهم!! نقدك يا ابوعفان لهذه الشرزمه الفاقده للاحساس يعطينا الآمل في غد زاهر وخصوصا نقدك لاولئك الذين اطلقوا على أنفسهم (هيئة العلماء)وإن كان شكنا كبيرا في أنهم يقرأون مقالاتك لكن عزائنا في إضعافك لهم و(بشتنتهم)وفضحهم امام الشعب السودانى الذى يقراء ما تكتبه ويٌطرب له ويؤيده!!.
لكن يا استاذ لو فعل حاكمنا كما فعل حاكم دبي لما بقي مسؤؤلا في مكانه …. والمشكلة الثانية ان حاكمنا ذاتو مشكوك في نزاهته . فمن الذي سيقوم بمحاسبته
قال ايه قال قلة الصادرات وزيادة الواردات .. طيب دي عايزه فهم .. قللوا الواردات .. قللوا الواردات .. يا بجم .
تعجبنى شجاعتك أيها الفتى المغوار. أنت الشمعة الوحيدة فى ظلام عالم الصحافة.حفظك الله من كل شر.
حكاية حاكم امارة دبي تذكرنا بمساعد رئيس الجمهورية الغائب عن العمل لأكثر من ستة أشهر ولم يخصم منه راتب يوم ولا حتى لفت نظر ،،، تسيب على أصوله …
صدقت ياشبونه . وتحياتنا عبرك للصديق د.شلقامى .عندنا كلام كتير عن جميعة حماية المستهلك سوف نحاول ان وصله له.
صدقت ياشبونه . وتحياتنا عبرك للصديق د.شلقامى .عندنا كلام كتير عن جميعة حماية المستهلك سوف نحاول ان وصله له.