الهندي .. مفكراً..! (إعلان مدفوع الأجر )

في أحدى المنتديات التي أمها الكثير من نجوم المجتمع السوداني و في شتى ضروب الفكر والصحافة والشعر والفن والرياضة وغيرها..كان المذيع الشاب يعلن بين الفينة والاخرى الترحيب بمن يصل من أولئك النجوم والأقطاب .. وكان صاحبنا الذي يتوهم أنه وحداً من أولئك يتحرق في غيظه إذ لم يعرفه الحضور ولم يذكره عريف الحفل ولم يشعر أحدٌ بوجوده..!
وبينما المذيع الذي لا يعرفه من قبل يشق الصفوف في طريقه الى المنصة ليقدم إحدى الفقرات ..دس صاحبنا ورقة في يده دون أن يلحظه أحد ! و ما أن أقترب المذيع من المايكرفون حتى بدأ يقرأ مافي تلك الورقة .. !
والآن رحبوا معي بالأديب الأريب والمفكر الكبير الأستاذ فلان !
لم يصفق أحد لانهم لم يسمعوا باسم صاحب الإسم واللقب من قبل وبدأت الصفوف تلتفت ناحية بعضها لترى من المقصود!
وهنا قال المذيع ..نرجو من الأستاذ التكرم بالنهوض لتحية الجمهور.. وحينما إنتصب صاحبنا واقفاً .. فغر المذيع الشاب فاه من هول المفاجأة الصادمة وهو يقول في عفوية وتلقائية .. يا إلهي الست انت من دس الورقة في يدي هذه منذ قليل ؟
فضج الحفل بالضحك ..ساخراً من صاحبنا الدعي بدلاً عن التصفيق له.. ولم يكن أمامه من بدٍ إلا أن ينسل خارجاً وسط نظرات الإستغراب التي كانت تتبع في رثاء وشفقة إنسحاب الرجل المريض بعقدة الشهرة وهو لايملك أدنى مقوماتها..!
تلك قصة قديمة ربما قبل ميلاد بطل قصتنا اليوم ولكن الشيء بالشيء يذكر !
لم أعرف الصحفي الشاب الهندي عز الدين عن قرب..!
التقيته مرة واحدة في مجلس عزاء ..وسط لفيف من كبار الصحفيين الذين أعرفهم منذ عقود ..لم يكن فيه ما يلفت النظر لا طلاوة الحديث و لاسحر المؤانسة ولا يملك حتى جرأة النظر في وجوه الاخرين!
وهوما يوحي بأنه فعلاً يبحث له عن موطيء قدم يعتلي به مكانة تميزه بين الكبار الذين نحتوا الصخر بأقلامهم على مدى سنوات طويلة من الخبرة الواسعة ممن سبقوه الى التميز برأيهم وفكرهم بغض النظر عن مواقعهم قرباً او بعداً عن السلطة !
لذا فقد لاذ بمنافقة أهل السلطان باعتبار أنه وحسب سذاجته هو أقرب الطرق لصناعة المجد في عهد الإنحطاط السياسي والأخلاقي !
ولن يجد مبتغاه بالطبع كما اراد لان مقاربة الحاكم والقول عنه بما ليس فيه لا ترفع من شأن المنافق حتى في نظر من يمدحه ..فهو يعلم قبل غيره أن ما يقال عنه ليس هو حقيقة ..ولكنه قد يغدق على المتملق بصورة مؤقتة لأنه يحتاجه في مرحلة ما ومن ثم سيركله في مرحلة أخرى عند عدم الحاجة اليه أو الشعور بأنه بات عبئاً ثقيلاً يحسب عليه !
لن يجد الفتى أبداً حلمه بين قامات القلم الذين حاذوا لقب مفكر ولم يغتروا به..!
فلا الدكتور محجوب محمد صالح سعى للقب ولا الدكتور حيدر ابراهيم إكتسب إحترام الغير من مجردالدرجة العلمية التي شرفها باسمه كمفكر..ولا الأستاذ فتحي الضو يبحث عن الأضواء في شتات هجرته بقدرما كانت تتعقبه في عتمه حزنه على فقدان شريكة نضاله في دروب الغربة القسرية ، وهل كان الأستاذ فيصل محمد صالح طلب تلك الجائزة العالمية إن لم تكن هي التي سعت اليه ..مثلما الأستاذ الطاهر ساتي لم يهدف من شجاعته الصدامية في اقتحام بؤرالفساد الحارقة الى توصيف او تصنيف لن يضيف اليه شرفاً فوق ما ناله من إعجاب الحق وأهله بقلمه المتفرد .. !
و الله لو وصفت الصحافة المصرية الأستاذ إسحق أحمد فضل الله بالمفكر الكبير رغم خلافنا المبدئي معه لما عقدنا حاجب الدهشة .. فهو يكتب ويفكر وله خبرة تراكمية بغض النظر عن طريقته في الحصول على مغذيات قلمه من مصادر أمن النظام كما يشاع !
لكن أن تصف وكالة الشرق الأوسط بجلالة قدرها فتى في سن وقلة خبرة بل وضحالة إنتاج ومحدودية تعليم الهندي عز الدين بانه مفكر سوداني وهي التي تحتضن في ارشيفها مئات الأسماء من دهاقنة الفكر السوداني .. فو الله هي لسقطة تحسب على الوكالة الواصفة ولن ترفع من قدر الموصوف .. ولا يمكن تفسير الأمر وقد أطنب الفتي في مدح مصر وقلل من شأن التراب السوداني..إلا..أنه إعلان مدفوع الأجر !
وهو أمر شبيه بتلك لفضيحة التي اثارتها الصحفية المارقة فاطمة الصادق في حق ذات الهندي منذ عدة أسابيع فقط..بشكواها ضده الى مجلس الصحافة والمطبوعات حينما اضاف بضع كلمات تصب في مدحه أو لصالحه لا اذكر تحديداً ودفع بها الى عمودها التي تنشره بصحيفته دون إستشارتها !
ربنا يشفي ..!
وجمعة سعيدة على الجميع .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الهندى شخص تافة وحقير وليس لة صلة بالفكر و الصحافة لقد باع نفسة بدولارات قليلة لأنة و ضيع .

  2. هل نست مصر اننا نقع جنوبها. و- أن السلاح هذه الأيام صار في متناول كل صغير وكبير . نحن شباب الشعب السوداني سنعلق المصري ما يعرف بالهندي عز الدين على الجدار الجنوبي للسد العالي ونطلق عليه القذايف لنرى من الذي يبقى : المصري ما يعرف بالهندي عز الدين ، السد العالي أم مشاغبي الشعب المصري

  3. ماذا تتوقع من المصريون؟ أن مصر هي بؤرة الكذب و النفاق و الطبقية و الراسمالية الجشعة و البضائع المغشوشة و البيئة الغير صالحة للبشر (هواء ماء أرض) و الدرجات العلمية فاقدة المصداقية والتدين المظهري و نتانة البشر و عدم أهتمامهم بالنطافة الشخصية و تدهور أعلامهم لغة و محتوى وسهولة شراء زممهم.
    هل يا ترى كان يمكن أن يزكى الهندي من أية دولة محترمة؟ لا أظن حيث أعيش لا يمكن لشخص بمواصفات الهندي الا أن يعمل بماكدونالدز.

  4. هذا الهندي مرآة صادقة لما وصل اليه حال الصحافة الانقاذية من وهن و انحطاط .. اذ لم يسبقه من قبل من دعي لترك تراب بلده لدول معتدية .. و أين ؟ ؟ للاسف في ثلاث مناطق ( مرة واحدة ) حلايب و الفشقة و هجليج .. مع تأكيد فتواه بعدم استراتيجيتها .. يا سبحان الله !!! و بالطبع فقد اهتبل المصارنة الفرصة و نصبوه مفكرآ لسذاجته و خدمته لمآربهم الاستيطانية من حيث لا يدري كشاهد غفلة من أهلها بل سارعوا بنشر مقاله الفضيحة علي موقع اليوم السابع المصري .. و المحزن في الأمر الصمت المريب لمجلس الصحافة و جهاز الأمن ( المستأسد ) علي الصحفيين الشرفاء و سكوتهم علي هذه الخيانة العظمي و ما يمس الأمن القومي و المصالح العليا لبلدنا المنكوب .. و أبك يا بلدي الحبيب .

  5. المفكر
    الخبيرالوطنى
    الامبراطور
    سيدا
    الزعيم
    الشيخ
    الشيخة
    كلها من تكبير الرويبضات المتسلقين الجهلاء المنافقين من اجل عمارة و سفارة و وزارة و رزمة ملايين ورق اخضر
    لكن لابد لليل ان ينجلى و لا بد من كل قرد يطلع شجرته و لا بد من قطعروؤس جضمت بال هذا الشعب فى يوم لا يرونه و نراه حسب سنه الله فى امثالهم قريبا

  6. تعرف عينة “هالة المصراتي” ديل لم يعد احد يلتفت اليهم حتى الثوار العراقيين لم يلتفتوا الى الصحاف او الليبين كمان افضل جابوها صوروها تعدد في الاعذار وبؤس نفاقها وتركوها لانها ستعيش تلعق عارها مثل كثيرون غيرها
    اما هذا النفاية فقد تخطى خط احمر حقيقي وهو شرف هذا الوطن وسيعلمه العبدلاب والبشاريين قبل غيرهم معنى العرض والارض واذا كان يعتقد انها تضرعات انترنت فاليتحسس اي مكان يطأه بعد اليوم فلن تحميه ارض مصر منا او منهم، ونحن في انتظار مسؤلي دولة العار هذه ان يتبرأوا من ماورده هتيفهم هذا او يصمتوا رضاء ونعلم حقيقتهم كما علمنا بعملهم في الاستخبارات المصرية سابقا1

  7. ثقافة المصريين المبنية علي الالقاب الكاذبة. انتقلت الي مجتمعنا مع المهاجرين المصريين الذين الان تعدادهم بالملايين في السودان, ونشروا هذه الثقافة الوضيعة.

  8. سلامات الاستاذ برقاوى

    مقال فى التنك . ولكن شيشك على الرجل الذى ضخمته قناة النيل الازرق بتكرار تقديمه باعتباره محلل سياسى مثل هيكل وولتر لبمان الامريكى بتاع زمان اشاهده كثيرا يحلل ويدلل ويفلل ولا افهم كثيرا مما يقول حتى اتهمت نفسى بالجهل الاعلامى. لكنى عندما قرأت مقاله المذكور اخذنى الاندهاش وكاد يغدر بى . معليش شيشك عليه يا ستاذ فنحن فى زمن السواهى الدواهى والله المستعان
    على حمد ابراهيم

  9. ما انت قلتها عهد الانحطاط السياسى والاخلاقى اللى هو عهد الانقاذ او الحركة الاسلاموية !!!!!!
    يعنى انت داير عهد زى ده ينجب العمالقة والافذاذ ؟؟؟؟؟؟؟
    يا راااااجل !!!!!!!!!!!

  10. لك التحية استاذ برقاوي
    والله إني اراك أكبر من تهدر حبر قلمك في مثل هذا المقال حتى لو كان الرجل عميلا لدولة معادية للسودان .
    أين نحن من معاناة الاشقاء شعب دولة جنوب السودان ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..