كيان الفزعة بالجزيرة قتلوه أم قتل ..؟

المعركة السياسية التى عاشتها ولاية الجزيرة فى الايام السابقة والتى لا تزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي والخدمي بالولاية ،افضت الى ركون تام تشهده الجزيرة هذه الايام ، فالوضع بالولاية الان اضحى المتحكم الاوحد فيه والى الولاية محمد طاهر ايلا ففى يده السلطتان: التنفيذية والتشريعية ، فلقد اخليا له قرار السيد رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارى بالولاية، وحل المجلس التشريعي؛ الساحة تماما وجعلا منه المتحكم فى كل صغيرة وكبيرة بالولاية ، فغياب السلطة التشريعية باعتبارها جهة رقابية لاشك له مظاهره السالبة وخاصة بعد أن تم اعتماد موازنة 2018 بدون جهاز رقابي فالميزانية وتوزيعها كله اضحى بيد الوالى ، ولكن ما اود الحديث عنه هنا هو كيان الفزعة الذي مثل اثناء الازمة التى كانت تعيشها الولاية الرؤية الجامعة التى كانت تفتقدها الجزيرة، فلقد اجتهد القائمون على امره فى السعي لضم كل كيانات الجزيرة من احزاب سياسية وقيادات المجتمع المحلي التى تنتمى للحزب الحاكم او تلك التى تعارض سياسة الدولة ككل ، ومثل كيان الفزعة رؤية متقدمة فى كيفية طرح مشاكل الولاية فى الهواء الطلق ، وكان يتجه لتبني دعوة لانعقاد مؤتمر عام لابناء الجزيرة بغرض وضع حلول علمية لما تعاني منه الولاية ككل وخاصة مشروع الجزيرة والذي لا يختلف اثنان على أنه ومنذ قانون 2005 المشؤم جعل الولاية تعيش فى وضع مازوم اسفر عن تشييعه الى مثواه الاخير ودق اخر مسمار فى نعشه، حيث أنه كان يفتقد مقومات بسيطة لكي تعيد له قدرته الإنتاجية القصوى ، ولكن بدلا من ان تعمل الدولة على معالجة جراحه التى تتمثل فى حل مشاكل الرى ومكافحة الافات ؛عملت الدولة على الحل الاسهل وهو بتره بالكامل فباعت اصوله وتركته لاهله جسد بلا روح. كيان الفزعة اعلن عن نفسه كقائد لابناء الجزيرة من أجل السير بخطى ثابتة فى سبيل نهضة وتنمية الولاية واستطاع فى فترة وجيزة ان يجمع حوله كل الحادبين على مصلحة الولاية ، ولكن بدلا من الإستفادة من قرار الرئيس الذي انتصر للوالي علي حساب السلطة التشريعية وهو القرار الذي مثل ردة دستورية بالولاية وكان من المفترض ان يعمل على لم شتات ابناء الجزيرة ويتناسوا خلافاتهم السياسية ويجتمعوا من أجل انتشال الولاية من ديتكاتورية الرجل الواحد ، دخل اعضاء كيان الفزعة فى خلافات تنظيمية حول الولاء للمؤتمر الوطنى ام الانفصال عنه ثم تدور امور اخرى حول السمع والطاعة والتريث وغيرها من اساليب تسبيط الهمم وضيق الافق. رئيس كيان الفزعة دكتور محمد عبدالله كوكو اعرفه عن قرب وهو من الاشخاص الغيورين جدا والذين قلبهم على الجزيرة الارض والانسان ، فلقد كانت للرجل مواقف مشهودة فى كيفية شحذ الهمم وحث الناس على الوقوف صفاً واحداً من أجل دفع عجلة التنمية وكشف القصور والتردى الخدمي بالولاية ،ولكن حالت امور كثيرة دون أن يحرك الكيان بالصورة المطلوبة فهنالك عوامل عدة عطلت الفزعة ، فكثيرون ينتمون للفزعة وقلوبهم معلقة بالمؤتمر الوطنى ولعل هذا واحد من اهم الاسباب التى ادت لفشل الفزعة وهو الولاء للحزب والمصالح على حساب الجزيرة رغما عن أن المؤتمر الوطني كان موقفه سلبي جدا إبان الازمة وكان متفرجا على الاحداث ، وعلى الذين يتحدثون عن نجاح ايلا فى ادارة ملف الولاية التنموي نقول ان ولاية الجزيرة هى المشروع، والنجاح فى اعادة المشروع هو ما يهم انسان الجزيرة وحتى التنمية التى يتحدث البعض عن أن الوالى محمد طاهر ايلا احدثها بالولاية فالارقام تكذب ذلك ، لان معظم ما تم من افتتاحات على يد السيد رئيس الجمهورية كان بالجهد الشعبي ومساهمة الولاية فيه كانت قليلة فالحراك الذي انتظم الجزيرة كان لقناعة اهلها بخدمة انفسهم لقناعاتهم فى أن الدولة عاجزة عن تحقيق التنمية التى يرجونها ، عموما لابد من القول بأن الفرصة مازالت مواتية لكيان الفزعة من أجل تنظيم صفوفه والعمل على جعل الجزيرة اولاً يبقى هو الهدف، ولابد ان يكون الحراك مستوعباً كل ابناء الجزيرة بمختلف ميولهم السياسية فترتيب البيت من الداخل هو المحك فى هذه الفترة ،فواقع الولاية ينذر بالخطر فلقد انقضت مدة الشهرين حسب قانون الطوارئ وهى الفترة التى كان من المفترض أن تعقبها انتخابات للمجلس التشريعي ولكن واقع الحال يؤكد انه لن تكون هنالك انتخابات فى الوقت الحالى ويبدو ان الولاية سوف تكون بلا جهاز رقابي لفترة طويلة ، وهو ما يقتضي مناهضة ذلك الواقع بالطرق القانونية والدستورية وغيرها من الطرق التى تحفظ الحقوق ، فالجزيرة الان هى الولاية الوحيدة بالسودان التى تعيش وضعا دستوريا شاذاً وهو وضع لا يسر احداً بكل تأكيد ، ومن هنا نطلق النداء الى كل ابناء الجزيرة من اجل التكاتف والالتفاف حول الجزيرة والحل مازال بأيديكم .
[email][email protected][/email]
برا فزعة برا بطيخ ديل كلهم حرامية.
الوحيد الذي يعرفه اهل الجزيرة وصدقهم الفعل هو محمد طاهر ايلا.
المشروع اتشلع وبيعت اصوله في سوق الله اكبر وين اهل فزعتكم ما شفنا ليهم فزعة وايلا لا شلع ورش ولا قلع قضبان سكة حديد الجزيرة ولا باع معدات ولا فرتق مؤسسة الحفريات ولا مصانع ولا محالج.
وكما تقول حبوباتنا لا خير فيكم ولا دخان يعمي.
ابعدوا عن الجزيرة الله لاعادكم.
برا فزعة برا بطيخ ديل كلهم حرامية.
الوحيد الذي يعرفه اهل الجزيرة وصدقهم الفعل هو محمد طاهر ايلا.
المشروع اتشلع وبيعت اصوله في سوق الله اكبر وين اهل فزعتكم ما شفنا ليهم فزعة وايلا لا شلع ورش ولا قلع قضبان سكة حديد الجزيرة ولا باع معدات ولا فرتق مؤسسة الحفريات ولا مصانع ولا محالج.
وكما تقول حبوباتنا لا خير فيكم ولا دخان يعمي.
ابعدوا عن الجزيرة الله لاعادكم.