أول إخفاق لوزير الداخلية

شرع السيد وزير الداخلية الجديد في الإدلاء بالتصريحات الصحفية في شأن دارفور، دون أفق للحل السياسي الذي يخاطب مطالب أهل الإقليم فماذا قال في حوار بصحيفة(التغيير) عدد الأمس ؟ قال:( إن الأمن في دارفور تحقق في بعض الولايات بنسبة(100%) ولاتوجد مهددات أمنية غير الصراعات القبلية المحدودة)!!

حديث وزير الداخلية الجديد يكشف أفق الذين أتوا على محفة القرارات الرئاسية الأخيرة.. فوقية ومعزولة ودون أبعاد سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أي حديث عن دارفور دون إتخاذ قرارات قوية بشأن السلام والعدالة لاجدوى منه، وأي تصريحات حول تفعيل المصالحات أو رتق النسيج الاجتماعي لايعبر سوى عن بؤس التفكير والعجز عن القيام بالحلول الجذرية .

حديث الوزير الحديث يعبر عن عزلة حتى عن سياق تصريحات المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية وقادة الشرطة الذين افصحوا صراحة عن تدهور الوضع الأمني في دارفور؛ والتردي الذي أصاب أداء جهاز الشرطة التي أصبحت مهنة طاردة لمنسوبيها بفعل إهمال نظام الانقاذ لها.

حديث الوزير يؤكد وجهة نظرنا في التغيير الذي تم في قمة الجهاز الرئاسي والتنفيذي فهو ليس أكثر من عملية إحلال وإبدال في إطار نظام متآكل، وسبق أن أعلنت قوى المعارضة مجتمعة موقفها من القرارات الرئاسية الأخيرة، سلطة الانقاذ عجزت عن استيعاب حقيقة أن مستوى الوعي الشعبى وتطلعات السودانيين للسلام والعدالة والحياة الكريمة ستلحق الهزيمة بأي محاولة للإلتفاف على عجز النظام وانهياره، وسيبقى الخيار الأصيل وهو العمل الدؤوب لأجل تنظيم الصفوف والعمل اليومي الفاعل لمحاصرة النظام وتضييق الخناق عليه بالاحتجاجات والمطالب والمذكرات والمثابرة لأجل انتزاع النقابات والاتحادات من يد الانتهازيين حتى تستعيد تلك المنابر مجدها وقدرتها على إدارة المعارك لأجل انتزاع الحقوق والتصدي للدكتاتورية والعمل على إسقاطها.

الميدان

تعليق واحد

  1. ربما قام الوزير بطرد الجني الذي ركب أهل دارفور حسب التشخيص البشيري لمشاكل دارفور و بهذا أنزل هذا التصريح بثقة كبيرة

  2. انا لا اريد ان اضيف تعليقأ بل اريد البت فى قضية موضعية الا وهى قضية
    طلاب جامعة الخرطوم العريقة التى هزت الوسط الطلابى داخل الحرم الجامعى
    بل وهزت المجتمع السودانى ككل
    اولأ: تراجع الجامعة عن مستواها الاكاديمى المعهود لدى الشعب السودانى

    خاصة والعالم اجمع حيث اصبحت ادارة الجامعة فى تعاملها مع القضايا الطلابية
    بكل استهتار وتكبر لا يليق التعامل مع سمعت جامعة الخرطوم.
    ثانيا :البيئة الجامعية اصبحت طاردة جدا جدا لا يمكن تخيلها
    ثالثأ: مشكلة السكن الجامعى التى تشكل الحاجز الاكبر لطلاب الجامعة خاصة
    الطلاب الوافديين من الولايات ؛حيث اصبحو يعاننو من مشكلة السكن وظلو يطالبو
    بتحسين الوضع المعيشى .
    رابعأ: وهنالك مطلب اساسى ومتفق علية من قبل القاعدة الطلابية الا وهى ارجاع
    المجمعات السكنية الى ادارة الجامعة بدلا من الصندوق القومى لنهب الطلاب.

  3. اهل دارفور ربنا يفرج كربتكم وكربة كل السودان .. بس في نصيحة لازم نقولها ليكم .. أولادكم هم ايضا سبب في الأزمة وبنسبة 50% والبقي سايسة الحكومة الرعناء.

  4. هيا السيد الوزير قول بسم الله….
    هو الوزير دا طلع طاشي شبكة زي ود مولانا الميرغني مستشار رئيس الجمهورية ولاشنو!!!
    ياخي الخرطوم الامن مافيها 100% تقول لي دارفور… معليش ممكن تقول الامن فيها 1%

  5. كان اولى بالصحيفة المذكورة ان تسأل المذكور عن الحرب كيف انفجرت ولماذا، وانا موقن ان اجابته ستكون مثل اجابة السيد حلاتو (الدخل القش وما قال كش) عن الحرب في النيل الابيض؟؟؟؟؟؟؟
    الوزير مصدوم وغير مصدق التكليف بالوزارة، وهذا شعور كل اعضاء حكومته، لأن الامر هنا اشبه بأن تلبس طفل عمره 3 أعوام قميص مقاسXXX LARGE

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..