“من أين جاء هؤلاء؟”: ها هي الإجابة

الريح عبد القادر عثمان
جمعنا مجلس صغير، في مناسبة سعيدة، بمنزل صديق كريم بأحد مهاجر الخليج. لم أكن أعرف كل الحاضرين، إلا أن الوجوه بدت كالعادة، جميعها، من النوع الذي تألفه قبل أن تعرفه؛ ليس فيها ما يشي بأن أحدها ممن تساءل المرحوم الطيب صالح عنهم تساؤله الشهير: ?من أين جاء هؤلاء؟?. ما لبث الحديث أن تناول المواضيع المعهودة في تجمعات السودانيين هذه الأيام: الجنائية، دارفور، أوكامبو?الخ. ولما كانت هذه المواضيع ظرفية، ولا تخلو من إثارة الخلاف، فقد دلفنا إلى حديث أثير لدى السودانيين، وهو سرد الوقائع والشهادات عن كرمهم، وأنهم أسهموا في بناء هذا البلد أو ذاك أكثر مما فعل أبناؤه، وأن فلاناً السوداني أعظم علماء اللغة العرب، وذاك أكبر إعلامي عربي..الخ. وبينما أطرقت مفكراً في القول المأثور ?إن الكريم لا يتحدث عن كرمه?، وأن كرم السودانيين، إن كان حقيقياً، كان أجدر به أن يمنعهم من هذا الاقتتال الهمجي على ما يسمونه الثروة، وأن أي شخص كريم كان ليأنف من الاستيلاء على الحكم بالقوة، ناهيك عن الاستئثار بالسلطة طوال ست سنوات أوست عشرة سنة أو ثلاث وعشرين سنة، إذا بأحدنا يفجرها قنبلة صوتية أصمت الآذان، حين قال: السودانيين كرماء، لكن ?بالله دي أشكال!?. ثم حاول أن يقترح حلاً لمشكلة ?أشكال السودانيين? التي لا تسره، فسمعته يقول كلاماً كأنما ينطق به بلغة غير بشرية، ويخترق كلامه أذني مثل طلقة أخطأت طريدتها من الهنود الحمر، وشقت براري الغرب الأمريكي لكي تستقر عندي، أنا، هنا، في بيت صديقٍ كريم، بأحد المهاجر:
?حقو ناس دارفور ديل يبيدوهم، ويجيبوا صعايدة يسكنوهم بدلهم?
رفعت بصري مشدوهاً، فرأيت شخصاً لا تبدو عليه ملامح النازيين في ألمانيا، أو أنصار لوبين في فرنسا، أو المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، أو اليمين المتطرف في إسرائيل، فعرفت فوراً أنه أحد أولئك الذين حيروا أديبنا الراحل، المرحوم الطيب صالح. بدا الرجل، لدهشتي العظيمة، ?ابن بلد? ? بالمعنى غير التقريظي لهذا المصطلح السوداني ? لم يعد شاباً غراً، بل طعن في الخمسينات من عمره؛ ليس أمياً، بل متعلم تعليماً جامعياً؛ له ?عيال وأم عيال?، أنجبه أب سوداني، وأرضعته أم سودانية، يأكل الكسرة والقراصة، ويشرب الشاي و?الجبنة?، ويصلي الخمس، ويحلف بالطلاق، و?يطهر? بناته، و?يسف التمباك?، وينام في ?الحوش?، ويحمل ?الإبريق?، ذاهباً إلى ?الأدبخانة? وقافلاً منها. إذن فهو سوداني مائة بالمائة، وإذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن يكون كريماً، كرمَ كل السودانيين، ذلك الكرم المشهور، الذي لا يمنع الحاكم منهم من الاستئثار بالسلطة طيلة ستة عشر أو عشرين عاماً، ولا يمنع المستأثرين والمعارضين من الاقتتال الشرس، على ?اللقمة? و?الكسرة? و?القراصة?، وعلى ?الحواشات? و?الجباريك، وعلى ?قطاطي? القش، وبيوت ?الجالوص?، وما تناثر بينها من ?ادبخانات?، و?بلاّعات?، و?كُوَش?.
ثم خفضت بصري مطرقاً: لعلّ في بطن الرجل شيئاً آخر (لنقل، بكلامنا، حرقصاً آخر) غير العنصرية أو النازية يدفعه إلى قول ما قال؛ ولعلّ ذلك الشيء لا يخصه وحده، بل ربما يشاركه فيه سودانيون كثيرون.
في بداية التسعينات حاول الباحث الدكتور عمر هرون الخليفة أن يتلمس، من خلال تحليل العقلية السودانية، أسباب داء عضال قعد بالسودانيين عن بلوغ طموحاتهم الوطنية [حين كتبتُ هذا المقال، كان زميلي في الدراسة البروفسور عمر هرون ملْ السمع والبصر، ثم اختفى منذ شهرين ونيف اختفاءً جفف مآقينا، نسألك اللهم أن تعيده إلى أسرته وإلينا عوداً حميداً سليماً، آمين]. وقبل ذلك، في جيل آخر، حاولتِ الشيءَ نفسه بضعُ مقالات في مجلة الفجر. أما الآن، فقد خفت، للأسف، ظاهرة الإنكباب على النقد الذاتي الموضوعي؛ واكتفى الناس إما بالنقد الذي لا يمس جوهر الأشياء، أو الانتقاد من أجل الانتقاد والتشفي. وأيا كانت أسباب هذا العزوف، فلا شك أن أحدها يتمثل في هيمنة أسطورة ?استهداف السودان? على الفكر الذي تروّج له الآلة الإعلامية الرسمية، وتحميل الآخر، سواء كان الغربَ أو دول الجوار، مسؤولية ما يتوالى على السودان من مآسٍ وإخفاقات. ولا شك أن مثل هذا الموقف هو نوع من النرجسية يحمّل المرآة مسؤولية قبح الصورة.
نعود من جديد إلى صاحبنا، صاحب ذلك ?الحرقص? الذي يجعله ينادي بإبادة أهل دارفور، وإحلال ?مستوطنين? صعايدة محلهم. نعود إليه لا لنقتص منه (ففي السودان، اليوم، إما أن يقتص الكل من الكل، أو أن يعفو الكل عن الكل)، ولا لكي ندافع عنه (ففي السودان، اليوم، الكل متهم ولا يسهُل الدفاع عن نفسه)، بل لكي نعرف ما به، لعلّ ذلك يساعدنا على أن نعرف ما بنا جميعاً. فيا ترى ما الذي يجعل سودانياً يتمنى إبادة سودانيين أمثاله، ويطلب استبدالهم بأجانب؟ هل هي الكراهية؟ إن كان الأمر كذلك فلا بد أنها كراهية الذات. فهل يكره السودانيون، يا ترى، ذواتهم؟
عندما أطلق إيمي سيزير، في الثلث الأول من القرن الماضي، ?صرخته الزنجية القوية، التي رجّت بصلابتها مداميك العالم?، وصدح مغنياً بزنوجته: ?زنجيٌّ أنا وزنجياً سأبقى?، وردد صداه ليوبولد سيدار سنغور في مقولته الشهيرة:?أنت أسود، إذن أنت جميل?، أو في تقريره أن ?الزنوجة هي الحكمة والجمال?، كان السودانيين من أهل الشمال، ما عدا أقلية ضئيلة، يركضون وراء عروبة تفر منهم فرار الطريدة غير المبالية من صائد أعرج، ويولُّون ظهورهم لزنوجة تطاردهم، هاربين منها هروب المقرور من الظل. كان عرب السودان، في كل مكان منه، مقتنعين بأنهم عرب والنبي (ص) عربي مثلهم [وبهذه المناسبة: صلوا على العربي الما جا بالفرقة///لا قال صُهيب حلبي لا قال بلال زُرقة]. لكن ما إن بدأ اتصال السودانيين بالشعوب العربية يقوى، عقب الاستقلال ومع بداية موجة الاغتراب في السبعينات على وجه الخصوص، حتى فوجئوا بصعوبة تسويق ?عروبتهم السوداء? لدى أخوتهم العرب. فكان ذلك، على الأرجح، أكبر هزة تعرضت لها الهوية العربية السودانية. وقد نجم عن تلكم الهزة مواقف إيجابية، هي العودة، وإن كانت متأخرة، إلى الأفريقانية، لدى البعض منهم، أو مواقف سلبية، لدى البعض الآخر، هي الشعور بـ ?اللاجمال?، وبالنقص، وبالتالي كراهية الذات. ليس معنى ذلك أن الشخص يكره ذاته كلها، بل المقصود أن الذات (الفردية والجَمْعية) بدت مزدوجة؛ فالفرد يكره ذلك النصف من الذات غير الجميل/ غير العربي، إلى حد تمني زواله، واستبداله بنصف آخر.
والثابت أن لون البشرة لم يكن يحمل في السودان أهمية حاسمة. وتشير الشواهد الموثوق بها إلى أن من كان ?فاتح اللون? من أهل الشمال كان يذهب إلى الجنوب ليتزوج بامرأة سوداء لتنجب له أولاداً ?خُضراً?. وكان الأصل القبلي أو العرقي، وليس اللون، هو الفيصل في التفاضل، بالإضافة إلى المآثر الشخصية التي اكتسبها الفرد. وأجدني أجزم أن لون البشرة لم يبدأ يكتسب أهمية مطلقة ومتعاظمة إلا بعد أن اتصل السودانيين حديثاً بالعرب، واكتشفوا أن التماهي بالعروبة يحتاج، ربما، إلى اللون قبل اللسان.
ولا تعدم أن تجد من بين المغتربين من يحكي لك طرفاً مما تعرض له من ?حوادث عنصرية? في بلاد العرب.
ورغم ذلك، فإن أي محاولة لوصم عرب الخليج أو الشام أو مصر بالعنصرية هي حرب في غير جبهتها. إذ لا يستحق ?التنابز بالألقاب? الذي قد يحدث بين بعض أفراد الجاليات العربية المختلفة في بلدان المهجر تحميله أكثر مما يحتمل، لأن سببه، ببساطة، الجهل أحياناً، والتنافس في الأرزاق أحياناً أخرى. إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أن بعض المجتمعات العربية تعتبر السواد قيمة جمالية سلبية، بحيث أن نقيض المرأة الجميلة لديهم، ليس القبيحة تحديداً، بل السوداء أيضاً، لأن سواد البشرة في نظرهم قبحٌ بالضرورة. ولاحظت في مجتمعات عربية أخرى أن سواد البشرة، وإن كان يعتبر نقصاً جمالياً معيباً ومنفراً، فهو لا يحمل ?حكمَ قيمة? جوهرياً، أي لا يتضمن أي دونية إنسانية، من حيث الذكاء، أو الشرف، أو غير ذلك. وفي عالم اليوم، لم تعد كلمة ?عنصرية? مصطلحاً يكفي لوصف ما يقصده الناس به. فثمة الكثير من التصرفات، مما يعتبره البعض عنصرية، إنما هي عوز في الوعي والعلم، وافتقار إلى الذوق والأدب؛ وما كان كذلك فلن يحتاج إلى سببٍ من لون بشرة أو غيره.
فإذا كانت الطفرة النفطية قد أصابت أهلها بـ ?تضخم الشخصية?، فإن فقر السودان، وفشل دولته، قد أصابا بعض السودانيين بما يناقض ذلك، أي ?هزال الشخصية?، ما يجعلهم دائماً في دور المدافع، الذي يسعى جاهداً لإثبات ما ينكره له الآخرون. وهم في ذلك مثل الذي يسعى إلى ما يعتقده دواء، حتى إذا شرب منه، لم يجد فيه شفاء. ولو أن الواقع الاقتصادي في كل من الخليج والسودان كان بعكس ما هو عليه الآن، أي أن ?حقول النفط والقمح السودانية? هي التي صارت قبلة لعرب الخليج ومصر والشام، لكانت الأدوار قد انقلبت، ببساطة، رأساً على عقب، ولكانت ?العروبة السوداء? هي الأصل، وما عداها هو الباطل.
ونافلة القول أن المشكلة ليست في ?الأشكال?، التي لم ترق لصاحبنا صاحب الحرقص، ولا في الألوان، ولا في دارفور، ولا في الجنوب، ولا في الشمال، ولا في الخرطوم؛
وهي ليست في عنصرية جيراننا العرب، ولا في تحرشات جيراننا الإفارقة؛
وهي ليست في ?الاستعلاء?، الذي أشار إليه د. أسامة عثمان، في سياق مختلف، حينما تحدث، في جريدة الصحافة، بتاريخ 13 مايو 2009، عن ? الاستعلاء الذي تجده لدى كثير من المثقفين السودانيين في شمال السودان?؛
ولا في ?الحقد? الذي فجّر انهياراً ثلجياً من التمردات وحركات تحرير السودان؛
وليست المشكلة في الهوية، وإن كان من الأفضل لنا أن ندرس هويتنا، ونتفاكر حولها، واضعين في الاعتبار أن العروبة ليست سوداء ولا بيضاء، بل هي ثقافة ولغة (وبهذا المعنى فإن الجامعة التي تُقاد، على غير ما هدى، كان أحرى بها أن تكون، ?جامعة للدول الناطقة بالعربية?، وإنه، بدلاً من أن تضيق بأعضائها الحاليين، ينبغي أن تتسع لتضم تشاد وإرتريا، وغيرهما)؛ وأن العروبة ليست في الحمض النووي، بل في العقل والشعور؛ وأنه لا قوامة لأحد عليها فيمنحها لمن يشاء، أويحرم منها من يشاء، وإنما الناس أحرارٌ فيما يختارون؛ وواضعين في الاعتبار أيضاً أنه ينبغي لكل أبناء السودان أن يعودوا لاحتضان أفريقيتهم، مهما كان ذلك متأخراً، وأن يتغنوا بزنوجتهم بلغة العرب، التي يتحدثون بها من حلفا إلى جوبا [لئن انفصلت جوبا في السياسة الجغرافية، فمن يقدر على فصلها عن قلوبنا؟] ليست المشكلة في اختلاف الهوية، الذي لم يمنع آلاف السودانيين المهاجرين من أن يصبحوا، بالتجنس، بريطانيين وأمريكيين، مثلما لم يمنع انسجام الهوية إخوتنا الصوماليين من أن يقتلوا أنفسهم، وأن يُخرجوا أنفسهم من ديارهم.
إذن فأين هي المشكلة؟ أين ذلك ?الحرقص?؟
إن ?الحرقص الكبير? الذي يربض في كل البطون السودانية، ويجعل كل واحد من السودانيين يرقص رقصته ?المشاتِرة?، متمرداً إرهابياً ، أو ?جبهجياً? انقلابيا ، أو مهاجراً متأمركاً، أو لاجئاً ?متأسرلاً?، أو عنصرياً نازياً، أو انطوائياً، أو مطالباً بوأد الآخر لأنه سبب البلاء والابتلاء، أو مغترباً حتى الموت? هو فشل مشروع الدولة السودانية، الناجم، تحديداً، عن فشل التنمية.
[email][email protected][/email]
هذا هو الافريقانية هي اصلنا وكاذب من يقول انه عربي
والله العظيم احنا افارقة
نحن الان لسنا بصدد ان نعرف من اين جاء هؤلا ولكن كيف يذهب هؤلا
والله شخصت وداويت وما خليت حاجة بس باقي الله يكتب الشفاء.
حاجة بسيطة اضيفها وهي عقدة المعرفة، الداء الذي يسكن اوصال جميع السودانيين، بالدارجي كدة السوداني هو أبو العريف ما في حاجة بقول ليك انو ما بعرفها أو ما من اختصاصو مثلا.فهو العالم بكل الأمور ابتداء من اصدار الفتاوى الى الكلام في علم الذرة (الله أعلم)دي ما في،وده سبب رئيسي في توزيع الأدوار بشكل خاطيء في ادارة الدولة مما انتج عنه كما تفضلت انعدام التنمية.
وهذا حسب تحليلي القاصر ولكي لا ادعي جهلا أنه من الأسباب أقول (الله اعلم) واترك لكم التقييم.
لا فض فــــــوك
أخي والله هذا المعتوه جاهل ولو تحريت عنه سوف تجده من أصول غير سودانية يمكن يكون بقايا أترك أوله علاقة باليهود اومن بقايا جنود محمد على باشا أونازح من دول الجوار
أهل دارفور أهل حضارة وقيم قبل أن تكون هنالك دولة سودانية فهم أهل الدروع والخيل والدين وهم الذين تركوا أثر في بلاد الحرمين والأزهر ودول غرب أفريقيا سوف يظل تاجاً ورثتة الدولة السودانية الحديثة التى لم يكتمل تثأثيها بعد ، ولقد فشل الحكم والوطني في صياغتها وهذه هي نتائج عدم النضوج الفكري لمعنى دولة المواطنة
والله الحق اذا كان هناك اشخاص يجب ان يُبادوا ويُمزّقوا ويُرمى بِجثثهم للكلاب المثلهم هم بني كوز اللئام عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين.
استاذ الريح مقال اكثر من رائع لم أقرأ مثلا منذ فترة ليست بالقصيرة …معظمنا يحمل عنصرية وللاسف حتي من نفس التجمع البشري مثلا في الشمال للبعض يعتبر بعض القبائل افضل من اختها بدون تسميات وفي دارفور منهم من يعتبر نفسه عربيا ويحتقر الاخرين.
لا انكرك كنت احمل قليلا من العنصرية ولكن احمد الله الذي شفاني منها واقول للجميع كما قيل العلم بالتعلم فلنحاول اذا كنا نحمل تلك البذرة ان نقتلعها ونربي ابناءنا علي ذلك وعلي احترام جميع الاجناس والالوان فكلكم لادم حق وحقيقة والتفاضل بالعلم والعمل والتقوي.
مقال جميل جدا لكن لم نعرف هل رديت على صاحبنا ( ابو الحرقص ) مباشره ام تركته يواصل ابداعاته وجئت تفرغ غيظك فينا – على العموم ما فرغته جميل ولكنى احملك مسؤليه كل الحضور اذا تركته ينجو بعقليته تلك .
في المقال بعض المنطق وكفي!
الاخ الكتب يحاول رزع العنصرية والبغضاء….الم يشاهد أو يسمع عن مظاهرات الأحد الماضي التي شارك فيها الطلاب، بمختلف انتماءاتهم العرقية والقبلية، و في جميع مدن السودان من الخرطوم حتى شندي؟؟
نعم اتفق معه على ضرورة نقد الذات بشكل ايجابي…ولكن للاسف هذا مجرد مدخل استخدمه الكاتب ليدلف الى موضوعه الاساسي الذي يحاول من خلاله بلوغ هدفه الحقيقي من وراء المقال الا هو اشعال نار العنصرية خاصة هذه الايام بعد ان اثبتت مظاهرات طلاب الجامعات وحدة البنية الاجتماعية في السودان وسط الشباب رغم كل ما فعلته الانقاذ.
ان المظاهرت الاخيرة شكلت صدمة كبيرة للحكومة حيث شعرت بفشل جهودها في خلق شقاق بين اهل دارفور وبقية الموطنين…
امة واحد ضد تجار الدين..ثورة ثورة حتى النصر..
أخي الريح،
متعك الله بالصحة و العلم و المعرفة،
لقد حاور مقالك هذا كل خلية في عقلي، فخرجت منه ألتقط أنفاسي كذلك الذي يخرج من حلبة للركض!
من النادر جداً في هذه الأيام أن نجد من يعي أولاً، ثم يكتب ثانياً، بهذا المستوى الرفيع، طرحاً و شرحاً و لغةً.
لقد أستمتعت إلى حد النشوة بقراءة هذا المقال جيد التنظيم، و أردت أن أشكرك عليه.
لك التحية علي مقالك الذي اصاب في تشخيص الهوية السودانية ولعلي من الذين ينادون بان نجعل هوية جديدة اسمها الهويه السودانية لا عربية ولا افريقية ترضي كل نفس ما بداخلها حتي نتجاوز اس المشكلة في اثبات الذات وتعريف الهوية اما بالنسية لشعب دارفور لا يعرفه الكثيرين ممن يدعون بالثقافة النيلية العربية او بالاحري هم يعرفون الحقائق ويدفنون رؤسهم في الرمال الا يعلم هذا الشخص بان اهل دارفور لهم كل السحنات التي يفتخر بها الرجل الطويل الابيض المشعر وغيره من خزعبلات هذه الثقافة الاحادية التي لا تري في اهل دارفور الا الدون , يكفي اهل دارفور مساهماتهم السياسية والتاريخية في بناء السودان الحديث اما اسلاميا فآبار علي بالمملكة السعودية خير شاهد علي ذلك واين هو من هذا اما اذا كانت العروبة باللغة لادعاءها سويبيه وغيره من علماء اللغة العربية من سكان شرق اسياء وخاصة اللون ونحن نحترم ونفتخر باللغة العربية لانها لغة القران وكفي
تناول رائع جداً، يرقى إلى مستوى أطروحة .. دراسة جميلة …فالمطلوب الآن وبإلحاح معالجة الداء في أصله .. وفتح الجروح المتقيحة، وإلا فإن ” الحرقصة ” ستتواصل وبتطبيقات أكثر بشاعة مما أورده الكاتب ، أو ما تم في جامعة الجزيرة ..وما يجري في أصقاع كثيرة ولا ندري عنه .. بارك الله فيك..وأرجو أن تواصل …
من أين جاء هؤلاء ، ودي داير ليها سؤال يا شيخنا ، ما الكيزان ديل الجابهم في الحكم هو حسن الترابي ، والترابي ده طال عمرك معظم طلابه وتلاميذه من ابناء دارفور ، وحتى اتذكر اننا يا استاذ الريح وانت كنت تعلمنا في جامعة الخرطوم عندما كنا برالمة في اداب واتذكر انك كنت مساعد تدريس في قسم اللغة الفرنسية ، كنا نطلق رابطة ابناء داركوز ونحن نقصد رابطة ابناء دارفور. الفور هم اول من دفع ثمن هذا الإنقلاب وكان ابناءهم خير سند له في ايامه الأولى. يعني يا جماعة مافي داعي لسلخ الشماليين والتلميح بالعنصرية في كل مقال وبعدين يا جماعة والله ناس دارفور كتروها ومسخوها ، ما كل الشعب دينو طالع من ناس الإنقاذ ديل ، يعني بقت المشكلة في دارفور ،
الاخ الريح مقالك رائع وجميل وهذ الصنف الذي يتمنى سلب حق الاخرين في الحياة في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق هم كثر وغالبا من اهل الشمال نعم انه كره الذات وجلد للذات ايضا وجره في الشوك وانهم حين يتفوهون بتلك العبارات يشعرون بالذل والمرارة والهوان واحتقارا لانفسهم اكثر مما تتخيل فالواحد فيهم يموت الف مرة .عزيزي الريح انهم مرضى ويحتاجون الى علاج نفسي لكي يعود لهم توازنهم .اخي عندما تنتقدهم في مثل هذه المواقف وتنصحهم بان يعودو الى رشدهم يصفونك بانك تعاني من العقد والله امر جد محير والاهانات التي وجدها المستعربون في دول الخليج كثيرة لا تحصى ولا تعد وهي كفيلة بان تعيدهم الى رشدهم لكن المثل عندنا بيقول (……..بريد خناقو )ومسالة ابادة شعب دارفور وابدالهم باخرين هذا تم بالفعل اي والله لقد تم استجلاب مستوطنيين جدد من النيجر ومالي وتشاد وتحديدا في غرب دارفور واستخرجت لهم جنسيات باثر رجعي ويمكن ان تتاكد من ذلك .
الأخ الريح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصدق الشعور بالنقص وعقدة اللون وحاجات كثيرة إنها أوهام في مخيلتكم كلنا من آدم وآدم من تراب إنتهى ، أما كاتب ليك معلقة أوجز هدانا الله وإياكم .
مشكلة السودانييين الحقيقية فى هزيمتهم النفسية تجاه العروبة وارتدادها نحو الشعوب السودانية الافريقية فى جنوب السودان سابقا ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وابييى حاليا ! لا ادرى لماذا لا يتواضع السودانيين على ان الغالبية والكثرة الكاثرة من السودانيين هم من السمر والسود بغض النظر عن القبائل والاجناس!! اجد فى الغربة بعض السودانيين يستعرون من ابناء جلدتهم من اللذين لا يتمتعون ببشرة فاتحة وشعر ناعم؟؟؟؟رغم ان الشعوب العربية كلها تعتبر ان الاصل فى السودانيين هو السواد ويكادون يسسشككون فى كل سودانى ابيض او اصفر بانه ليس سودانى وهذا مايحصل ! عدم احترام السودانيين لنفسهم لم يجر عليهم سوى عدم الاحترام!كل الشعوب الخليجية عندها مواطنيها السودا والسود جدا ورغم ذلك لا يتمايزون بهذه الطريقة الصارخة ولا يقولون عنهم بانهم ليسوا خليجين ومثل هذا الكلام الفارغ الذى يقوله البعض ممن يستحق فيهم مقولة من اين اتى هولاء؟؟
اخونا الريح مقالك جميل وكافى لكنك لم تذكر لنا ماهو لون الحرقص وشعرة وانفة ونطقة للقاف والغين
الحرقص هذا مريض نفسي وهويشعر بالدونية عشان كدة داير يبرد حرة في ناس دارفور وانا متاكد مثل هذة الاشكال زنجية 100%وحتى في السودان العرب الاصليين نقول عليه حلب
وعدم الاعتراف بااخرين هذا شئ مرضى وراثى وممكن هذا الحرقص لايعترف بااخية بعد فترة وغالبا يكون مصاب بالغرور وهى صفة من مرض الشيزوفرنيا
هل تصدق لاقيت سودانى اسود وانفة افطس وشعرة مجعد قال لى انا عربى وجدى العباس وكان ذلك بالقرب من سعودى لونة ابيض وشعرة سبيبي وانفة بارز وينطق الغين غين وماكان منة الا ان نظر الى السودانى بكل تعجب ولم ينطق بشئ لانة انسان فاهم وواعى ولايهتم بمثل هذة الاوهام
” فشل مشروع الدولة السودانية”
إذن لا بد من العودة الى فكر الإمام الأستاذ الرئيس محمود محمد طه، رضوان الله تعالى عليه، فإن نهجه كفيل باقامة الدولة القوية و إعادة بناء الشخصية السوية على أسس الدين الصحيح بعيدا عن أى اعتبارات أخرى.
(وإنما الناس أحرارٌ فيما يختارون؛ وواضعين في الاعتبار أيضاً أنه ينبغي لكل أبناء السودان أن يعودوا لاحتضان أفريقيتهم، مهما كان ذلك متأخراً، وأن يتغنوا بزنوجتهم بلغة العرب، التي يتحدثون بها من حلفا إلى جوبا [لئن انفصلت جوبا في السياسة الجغرافية، فمن يقدر على فصلها عن قلوبنا؟)
اتفق معك في ما ذكرت ما عدا العودة للأصول الافريقيةاو الزنجية,فالسودان لحم راس, فقد شبه جدي رحمة الله عليه السودان بزريبة فيها كل انواع الحيوانات لا رابط يجمعه لا المكان , و ما الولايات المتحدة الامريكية الا اقرب مثال فالامريكي امريكى لا يهم من اين اتى من اسيا او افريقيا او اروربا و ما اصله او فصله او دينه ففي النهاية طالما ارتضى ان يكون مواطنا يحترم الدستور و يفي بواجباته و بالتالي له كل الحقوق المكفولة بالدستور, فمتى نصل الى هذه الدرجة من الفهم و ننبذ العنصرية و الكراهية و نتفرغ لبناء سودان ديمقراطية و عدالة و حرية
كلام يفهمه العاقل ويتبحر فيه هذا هو الداء ياابن خالي والدواء شاق والتشدق يملآ افواه الجميع هذا الكلام يريد وقفات مع النفوس لترتوي منه وتأخذ رحيقه مع اطيب تحياتي
اخوتي فقط من فاز بميزان رب العالمين ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم) انتهي
اخي العزيز لاتوجد عروبة اليوم سوي الهوية كل الدول العربية عبارة عن خليط وليس كما قلت ب dna فالعرب الاوائل اختلطوا بالفرس _الروم _الغجر والبربر والاقباط وغيرهم وفي السودان اختلطوا بالنوبين وغيرهم من ذوي البشرة السمراء ولذا ظهر الفرق واضحا _اما ماتتكلم عنه انت وغيرك فهذا تميز حسب اللون ولس العروبة فكل الناس خليط بس الاختلاف فيمن اختلط بهم العربية هوية وليست لون يا هذا ممجد النعرات العنصرية. فمثل كتاباتك الجاهلة تفرق اكثر من تجمع ولن يقف الظن في الزمرة الحاكمة فحسب_
والله هذا من اجمل المقالات التي قرأتها في الفترة الاخيرة لقد اصبت كبد الحقيقية ايها الريح بحديث يجذب جذبا ويفصل تفصيلا شكرا لك ومزيدا من الدهشة
إقتباس :
((إن ?الحرقص الكبير? الذي يربض في كل البطون السودانية، ويجعل كل واحد من السودانيين يرقص رقصته ?المشاتِرة?، متمرداً إرهابياً ، أو ?جبهجياً? انقلابيا ، أو مهاجراً متأمركاً، أو لاجئاً ?متأسرلاً?، أو عنصرياً نازياً، أو انطوائياً، أو مطالباً بوأد الآخر لأنه سبب البلاء والابتلاء، أو مغترباً حتى الموت? هو فشل مشروع الدولة السودانية، الناجم، تحديداً، عن فشل التنمية.))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفيت و جيت لمربط الفرس بعد إستعراض طويل ، لكنك حددت أس المشكلة التي أرهقت ( نسيجنا) السوداني فقصر الظل الإداري و غياب التنمية المتوازنة هو ما يخلق ( الغبن) بين المجتمعات و هو السبب المباشر في إندلاع الصراع بين المركز و الهامش و حقيقة الأمر هى أن كل الأنظمة المتعاقبة بما فيها الشمولية و الديموقراطية أخفقت في تصحيح طرفي المعادلة مما جعلها جميعا و عبركل الحقب تبدو في نظر البعض مجرد ( تهميش لأسباب عنصرية و عرقية) ..!!! ( عوفيت يا استاذ الريح).
جل مشاكل السودان نشأت بسبب التنمية اللامتوازنة و قصر الظل الاداري فأخذت العاصمة أغلب الخدمات و الصناعات و أغفلت بقية المدن حتى صار السودان كله ( هامشا) أو ( ريفا) …
و على الحكام ألا يركزوا على الديمقراطية و حدها على حساب التنمية ( المتوازنة) فيسقطوا بذلك النهج في نفس إخفاقات الماضي التي مزقتنا و التي ستقود لتفتيت ما تبقي من الدولة السودانية .
يوم الاحد الماضي كنت أجلس ومعي بعض الاخوان السودانيين في مسجد الاتراك بمدينة هامبورغ الالمانية والنقاش كان داير في العنصرية وما أدراك ما العنصرية المتأصلة في المجتمع السوداني،وعملنا مقارنة بين السودانيين والالمان في هذا الموضوع المهم انا زكرت بأن الالمان ما عنصريين والدليل أنني متزوج من ألمانية وكثير من السودانيين متزوجون من المانيات في حين اننا في السودان إذا الواحد عايز يتزوج حتي من بنت عمه بيلاقي مشاكل فما بالك كمان إذا كانت القبيلة مختلفة يا ويلك وسهر ليلك طبعا التعميم مرفوض،ولكن هذا هو هو الواقع رفضنا ام قبلنا.طبعا انا قصدت أضرب مثل بمسألة الزواج لأنها الأكثر شيوعا بخلاف المواضيع الأخري.
مقال رائع وليتنا عودنا الي افريقيتنا وساعتها لن يجد صاحب منبر الخراب العادل واديا ينعق فيه هو ورهطه .
وبمنطق بسيط نسأل كيف يكون المرأ عربياً (بالتعريف العرقي المستخدم اليوم) وأباه وأمّه ليسا بعرببين (بالتعريف العرقي أيضاًالمستخدم اليوم)؟ فسيّدنا إسماعيل عليه السلام ليس عربياً (بالتعريف العرقي المستخدم اليوم) لأن أباه سيدنا إبراهيم الخليل ليس عربياً(عرقاً) وأمّه السيدة هاجر ليست عربية (عرقاً). فكيف صار سيدنا إسماعيل ومن إنحدر منه عربياً إذاً؟ الجواب بسيط في بساطة سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّّم حين قال: “ليست العربية من أحدكم بأمّ ولا أب ولكن من تحدّث العربية فهو عربيّ. ليت قومي يعلمون أن من قعد به عمله لم يرتفع به نسبه ولقد قعد بنا عملنا وطفقنا نبحث عن عزّة مزعومة في الأنساب!!!!!!.
الأخ/ الأستاذ الريح عبد القادر عثمان … يا عظيم
و الله لقد أصبت كبد الحقيقة – نعم لو كانت هنالك تنمية اقتصادية لكان هنالك استقرار و لو كان هنالك استقرار لكان هنالك تقبل كل منا للآخر – أنظر في الزمان السابق عندما كانت الأسر مستقرة اقتصادياً كيف كانت مستقرة اجتماعياً يرفرف الحب و المودة و التعاون فيما بينها لكن بمجئ هذه الطغمة التي سرقت أحلام و مستقبل هذا الشعب و فشلت فشلاً تاماً في تنميته اقتصادياً لينعم بالاستقرار و الأمن و الأمان الذي تنشده كل شعوب الأرض و تعمل من أجله حكوماتهم الوطنية المنتخبة ليل نهار تجد هؤلاء حين فشلوا في تحقيق هذه الأهداف يعملون جاهدين للبقاء في الحكم على الرغم من فشلهم و يبررون لأنفسهم البقاء – بأنهم لو لا مجيئهم (( لكان وصل الدولار عشرون جنيهاً )) ليتهم يرجعوننا لعشرة محطات بعد هذه المحطة و يدعوننا نقرر بأنفسنا ماذا سوف نفعل!!! ( من أين أتى هؤلاء الناس ) و هكذا أوردها بالضبط كما نشرها صاحبها الأديب و الروائي العظيم الطيب صالح في أول ظهور لها بمجلة المجلة في صفحة غلافها الأخير من الداخل – من أين أتى هؤلاءالشياطين ؟ من أين ، من أين ، من أين …..؟؟؟
من اهم عوامل نجاح الدولة السودانية استثمار التنوع وخلق وترويج “العلامة التجارية” للشخصية السودانية وأول البدء يكمن في احترام الدولة والدستور للإنسان “المواطن” ليفخر بنفسه أولا ومن ثم يحترمه الاخرون. هويتنا السودانية ليست نقصا وإنما ميزة يجب إبرازها وتنميتها لتكون واجهتنا للعالم.
ولكن ايضا اسمح لي ان اشير لدراسة عميقة لد.عبد الله بولا. بعنوان”
شجرة نسب الغول. فى الاجابة على سؤال من اين اتى هؤلاء
http://sudan-forall.org/sections/ihtiram/images/ihtiram-nov05-dr.bola.pdf
الاستاذ/الريح عبدالقادر
بعد التحية والاحترام ……..
ياخي والله انت وضعتا يدك في اس المشاكل وكلامك دهمفروض الناس تقراو خمسة مرات في اليوم بالجد اصبت في كل كلمة كتبتها وفعلاً مشاكلنا كلها تكمن في وعينا بهويتنا ؟؟؟؟؟؟
ياصاحب المقال قيل هذا الحديث على نفر قليل وها انت اذعته على ملاين الناس فزدت بذلك النار المشتعلة دون قصد منك وكان اجدر ان تدعو لجمع السودانين على قلب رجل واحد دون ان تذكر موضوع الابادة ونحن نفخر بلوننا وافريقيتنا ونتمنى اليوم الذي يتوحد فيه السودانين المسلم والمسيحي الزنجي والذي يدعو نفسه بالعربي لنبني سودان العدل والمساواة والدولة المدنية وننبذ الفساد والاضطهاد لبعضا البعض ولنستفد من التجربة الاوروبية عاشوا حربا ضروس ضد بعضهم البعض وعندما لم يجنوا من الحرب غير الدمار اجتمعوا واتحدو على نطاق الدول وكونوا اتحادهم الاوربي ووحدوا عملتهم ونحن لم نستطع ان نتحد داخل قطر واحد لماذا لان هذا عب وهذا عربي باااااااااااعالم الى متى الى متى ينفر احدنا من الاخر
استاذنا العظيم الريح عبد القادر عثمان :
اولا التحية لمجهودك الكبير لانارة الشعب السودانى بهذا المقال المتواضع .
ثانيا لم اجد اى دور لكاتب المقال فى الرد او تصحيح مفاهيم ذاك الشخص(فى الزمان والمكان) الذى فجر القنبلة فى جلستكم بالمهجر .
ثالثا موضوع التحدث عن العنصرية وابعادها وحقائقها التاريخية وآثارها الحالية بين كافة شعوب العالم هو موضوع كبير وعميق ,وما كتبته لا يمثل ولا قطرة من رزاز مطر اعقبه سيول وفيضان من ذاك المطر .
رابعا اتمنى ان اكون قد فهمت مقالك ومقصده ( تنوير الآخرين بان لا فرق بين انسان وانسان )وليس بمقصد ( ان البعض ما ذال يفرق بين لون انسان وانسان )
(انا عواد,عامل طلبه بنا ,اعتزر مقدما للاخطاء فى اللغة)
المقال جميل جدا – ولكنك لم تجيب علي السؤال الأساسي : من أين أتي هؤلاء ؟
وناسف لحال السودانيين اليوم – إذ تبرأ منهم العرب والأفارقة
وصاروا من أرذل ما خلق الله – وهذا كله بسبب هؤلاء الذين لم نعلم من أين أتوا
حسبنا الله ونعم الوكيل . . .