المخدرات .. الحرب الجديدة والأكثر فتكاً
تقرير: علي الصادق البصير
الواقع الذي تتحدث عنه الضبطيات والمحاكم فيما يتعلق بالمخدرات المختلفة الالوان والاشكال يشير الى خطر كبير يحدق بامة السودان، ولبيان هذا الموقف نعيد قراءة بعض البلاغات والمحاكمات فقد تبعت شحنة بورتسودان الشهيرة العديد من الضبطيات وهي ضبطية وصفت بالاكبر على مستوى الشرق الاوسط حيث بلغت «46» كيس كبير زنة «50» كيلوجرام من الحبوب المخدرة «كبتاجون» وهو من المخدرات التخليقية الخطرة وبلغت جملة الحبوب المضبوطة «13 مليون و581 ألف و210 حبة» تقدر بقيمة «338» مليار جنيه محملة على عدد من الحاويات.
مخدرات بالخرطوم
ظلت الخرطوم وبحكم موقعها وسط البلاد وايجاد اكبر سوق للمستهلكين، مكباً للمخدرات من كل صوب وهذا ما تؤكده سجلات الضبطيات الواردة للخرطوم فقد أوقفت شرطة مكافحة المخدرات ستة متهمين بينهم أحد كبار المروجين وذلك بعد مداهمة مخزن بمنزل به «55» جوالاً وسيارتان تستخدمان للتوزيع والتهريب. فيما ضبطت الادارة العامة للجمارك اثنين من الأجانب وبحوزتهما «31» جوال مخدر الشاشمندي ومخدر القات، وذلك باحد المنازل بالخرطوم شرق وكانت هنالك كميات كبيرة معدة للتوزيع. وبالخرطوم وضعت شرطة مكافحة المخدرات يدها على «8» جولات وخمسة كيلو من مخدر الشاشمندي الحبشي داخل منزل بالقوز واوقفت ثلاثة متهمين على ذمة التحقيق.
شبكات منظمة
في الاثناء نجد ان سلطات ولاية الخرطوم قد اوقفت العديد من النشاطات الهدامة المتعلقة بالاتجار في المخدرات فقد اوقفت شرطة أمن المجتمع شبكة اجرامية متخصصة في توزيع المخدرات وسط الاحياء الراقية واتخاذ الشقق المفروشة كمراكز للتخزين والتوزيع واستخدام سيارات فارهة وذلك بعد توفر معلومات لدى المباحث، تم رصد مجموعة من المتهمين بمنطقة المهندسين بام درمان وحي البوستة جنوب وكانت الشرطة قد عثرت بحوزتهم على «960» راس حشيش و«30» قطعة وفي بحري تم ضبط شبكة تروج وتخزن المخدرات الاثيوبية ببحري وفي ام درمان تمت مداهمة «3» منازل وايقاف «9» مروجين للمخدرات.
مخدرات ولائية
ولايات السودان وبكل اتجاهاتها اصبحت معبراً للمخدرات فقد ضبطت جمارك القضارف مخدر قات حبشي «30» جوال مخدر قات حبشي ضبتها شرطة ولاية القضارف شعبة المكافحة بمنطقة اللكدي وهي محملة على عربة لوري قادمة من إحدى دول الجوار، وبالفاشر ضبطت السلطات كميات كبيرة من المخدرات والحبوب المهلوسة والمنشطه داخل المدينة وخارجها وقالت الشرطة إن هذه الكميات قادمة من دولة تشاد.
في المحكمة
تمت محاكمة أب وابنته للاتجار بالمخدرات في الدروشاب وذلك بمحكمة جنايات وقد تم القبض على ابنته اثناء المداهمة وهي تحاول تخبئة الحشيش في ملابس طفل فيما اصدرت محكمة الامتداد حكماً قضى بالسجن«10» سنوات لمروجي مخدرات بمنطقة الامتداد ومحكمة اخرى تصدر حكماً بالسجن «5» سنوات والغرامة لمروج حشيش براكوبة في سوق نفاشا.
فيما قضت محكمة جنايات النهود حكماً بالسجن المؤبد على متهمين ضبطت بحوزتهم «14» جوالاً من الحشيش محملة على متن عربة لاندكروزر فارهة داخلها «19380» راس حشيش بنقو تزن «434» كيلو جرام وبندقية كلاشنكوف وجهاز ثريا.
حرب المخدرات الفتاكة
العقيد شرطة منورمحيي الدين محمد رئيس قطاع العمليات بالادارة العامة لمكافحة المخدرات قدم محاضرة توعوية بامبدة وقال ان حرباً جديدة بدأت في العالم لكنها بسلاح انتشر في مرحلة ثالثة بعد الحروب التقليدية وقال انها حرب فظيعة واكثر تخريباً وفتكاً وتدميراً!! انه سلاح وهي حرب «المخدرات»!!
وقال في حوار مع «الإنتباهة» تنشره لاحقاً، إن السودان وافريقيا بصفة عامة ما زالت تجارة المخدرات وعصاباتها تعمل بشكل تقليدي، وكشف عن جهود كبيرة لادارة مكافحة المخدرات من خلال مشروعات طموح تتعلق بالتعرف على مناطق الزراعة في السودان وعبر التقانات الحديثة التي تتعرف على مناطق الزراعة عبر الاقمار الاصطناعية، فضلاً عن الاشتراك في نظام الاشعارات المسبقة وهو نظام الكتروني وضعته الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
تحديات مكافحة المخدرات
تواجه ادارة مكافحة المخدرات جملة من التحديات، اهمها وجود تلك المزارع في بعض المناطق الوعرة، والحروب والنزاعات القبلية، وامتداد الشريط الحدودي وعدم التنسيق مع دول الجوار، والنزاعات السياسية والظروف الاقتصادية وانتشار البطالة، واهمال الاسر وضعف الرقابة الصيدلانية والعولمة والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
الانتباهة
ا شك أن المخدرات تعتبر من اخطر الاسحة الفتاكة فى العصر الحديث اذ انها تستهدف اهم شريحة من شرائح المجتمع التى يعتد عيها حاضر ومستقل الامم لذك تحظى محاربتها باهتمام كبير من حكومات الدول والمنظمات الدولية وكافة الاجهزة الامنية والصحفية. ق فترة تم القبضة على شحنة مخدرات تقدر بحويتين ارعين قدم بعد رصد السفينة التى تحملهما بواسطة سلطات مكافحة المخدرات البنانية وتم القض على الشحنة فى مبناء بورتسودان وكن ن ذلك الحين لم يصدر اى بيان حول الجهات الضالعة فى هذه العملية التى تعتبر اكبر عمليات تهريب مخدرات فى افريقيا والشرق الاوسط حتى الصحافة لم تعد تكتب عنها.ان السكوت عن هذا الموضوع بهذه الصورة يثير الكثير من الشكوك ويشجع الجهات الضالعة فى الموضوع لاررسال شحنات اخرى تعويض الخسارة التى تكبدها اصحابها .يجب ان يتحرك المجتمع بكافة قطاعاته ومنظماته وصحافته لتوعية الشباب بمخاطر المخدرات وتركيز كافة جهود المجتمع لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة ليأخذوا الجزاء الذى يستحقونه. واذا كان بيع خمسة جرامات من المخدرات يعاقب بالاعدام فى السعودية وبلدان اخرى فما بال من يهرب مثل هذه الكمية الكبيرة؟ كما يجب ان يتم التحقيق فى الجهات الضالعة فى جلب المخدرات لشباب وشابات المدارس والجامعات حتى وصلت نسبة الادمان فيها الى هذه المعدلات الخطيرة. افيقوا ايها الناس حتى لاتصحوا وتجدوا اولادكم وبناتكم قد التهمهم هذا الوحش الكاسر
حقيقي المخدرات دي هلاك بس انا برضو برجع وبقول الكيزان هم السبب وراء تلك الامور التي تحدث لي الشعب السوداني والله المستعان بس الحمدولله علي نعمة الاسلام
انتوا عاوزين تسيطروا علي المخدرات كيف اذا كانت حدودكم كلها مفتوحه في الاربعة جهات وعلي كده تمشوا تعملوا ليكم طريق حتي الحبشه مع انه عارفنه لنواحي سياسية .. مافي اي طريقة لينا الا سور السودان العظيم . مهما يكلف من زمن ولا مال ..