مقالات وآراء

أستعد أيها المواطن لسداد فاتورة الحرب

محمد يوسف محمد

 

حقق الجيش تقدم كبير في محاور كثيرة وأثناد كتابة هذا المقال تبقى جزء من الخرطوم ودارفور ولكن تم تطهير الجزيرة وبعد أن تضع الحرب أوزارها قريباً إن شاءالله وتزول الفرحة سوف تحين ساعة سداد فاتورة الحرب، فلا يخفى على أحد أن كثير من المرافق العامة في كل مناطق السودان قبل الحرب بما فيها الصحية كانت تعمل بطاقة ضعيفة بسبب شح الإمكانيات والآن بعد أن تعرضت المرافق العامة والخاصة لدمار شامل في معظم مناطق السودان فستكون البداية من الصفر في معظمها فالاجهزة بكل انواعها قد نهبت والأثاثات وحتى المباني تعرضت معظمها أما للتدمير الكامل أو التخريب الجزئي.

البنى التحتية في كل مناطق الحرب طالها تدمير كبير وعلى سبيل المثال محطات المياه وخطوط المياه تعرضت للتخريب والنهب وكذلك محولات الكهرباء صغيرها وكبيرها تعرض للتخريب والنهب وكذلك خطوط الكهرباء والطرق وكل شيئ حتى المدارس فقدت الأثاثات!!

من سيدفع فاتورة إعادة الإعمار أو حتى التشغيل بالحد الأدنى؟ إنه المواطن السوداني ، ولهذا إرتفع سعر صرف الدولار في السوق الموزي الى خمسة اضعاف وكذلك السلع الضرورية وعلى سبيل المثال كيلو السكر من 600 جنيه قبل الحرب الى 2500 الآن في معظم المناطق وهذا يعني ان نسبة التضخم تجاوزت 400% وكل الاسعار سترتفع بنفس النسبة وهذا سيجعل المواطن يعيش ضيق كبير في المعيشة خاصة وان المواطن أصلاً يعاني من جانب آخر فالكثيرين فقدوا ممتلكاتهم ورؤس أموالهم وأثاثات منازلهم ومصادر دخلهم وحتى موظفي الدولة سيعانون من هذا التضخم والذي تضاعف 4 مرات بينما المرتبات لازالت على حالها ولا يتوقع مهما حدث أن تزيد بنفس النسبة هذا طبعاً إن لم تطال العاملين قرارات تخفيض العمالة المتوقعة لترشيد الصرف. وبعد كل هذا هل إتعظنا من هذه الحرب وعرفنا قيمة الوطن ونعمة السلام؟ أم لازلنا لم نعي الدرس القاسي وسنكرر الأخطاء؟.

 

mohamedyousif1@ yahoo.com

تعليق واحد

  1. سوف يدفع المواطن المغلوب على أمره ثمن كل شيء في ظل حكومة عاجزة وفاسدة ومنبوذة من المجتمع الدولي، سوف تفرض الجبايات لتغذية الجيوش وحاملي السلاح ولتغذية الفساد ولن يحاسب من أشعل الحرب ولا من سرق ونهب ودمر. الكيزان والجنجويد تبا لكم اجمعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..