أولاد المصارين البيض (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

في العام (2004 ) جرت عملية تسليم أسرى بين حزب الله وإسرائيل كانت نتيجتها تسليم رفات لثلاثة جنود إسرائيليين، إضافة إلى ضابط الاحتياط (تننباوم)، وذلك مقابل إطلاق إسرائيل سراح 400 أسير فلسطيني و23 لبنانياً، بينهم القياديان الشيخ عبد الكريم والديراني، ومواطنون من المغرب والسودان وألمانيا، بالإضافة إلى رفات (59) شهيداً لبنانياً، وأيضا تسليم حزب الله خرائط الألغام في جنوب لبنان والبقاع الغربي.

نعم…….كل هؤلاء مقابل رفات الجنود الإسرائيليين، تذكرت قصة الرفات (العزيزة!!) هذه إبان تبادل (المساجين ) بين السودان ومصر، حيث كانت الأخيرة تطمئن أولا لوصول مواطنيها العزاز ومن ثم تبدأ في إجراءات الإفراج عن مواطنينا، فوصول المواطن المصري سالما أهم من حشود السودانيين في السجون المصرية،(فسجين لي سجين يفرق ) لأننا أبناء البطة السوداء ولا نعدو أن نكون أناسا غير مرغوب في وجودهم يلهون في حديقة مصر الخلفية (حلايب) !!!!.

يوم أمس وفي شارع الجامعة شاهدت (طوابير ) طلب التأشيرة إلى أرض الفردوس، أقصد إلى مصر، نعم.. المصريون يدخلون وطننا من دون تأشيرة ونحن نقف أياما لطلب التأشيرة.

تذكرت حينها كلمات سابقات كتبتها في ذات الخصوص بأننا ظللنا وعبر التاريخ الطويل نهرول في علاقاتنا تجاه مصر ولا نجد منها غير الصد والنفور، وكأن السودان شاب فقير تعيس الحظ عاطل عن العمل يحاول كسب ود حسناء من أسرة ثرية.

رغم أن السودان لم يكن يوما فقيراً فموارده المسروقة والمنهوبة والموجودة لا تحتاج إلى تبيان، كما أن مصر لم تكن يوماً هي الفتاة الحسناء الثرية، ولم نعلم أبداً عنها ثروات بل كانت ومنذ أكثر من قرن عينها على السودان بحثاً عن الكنوز والذهب والرجال الأشداء والمحاصيل الزراعية منذ حملة (محمد علي باشا).

وهرولتنا تجاه مصر اتخذت أشكالاً مختلفة كان من ضمنها اتفاقية الحريات الأربع والتي وقعت بمبادئ أساسية تتمثل في حرية (التنقل) وحرية (الإقامة) وحرية (العمل) وحرية (التملك) ومنذ العام (2004) لم يَنُبْنَا منها إلا الوعود الجوفاء.

ورغم أن السودان قد طبق بنود الاتفاقية وقطع فيها أشواطاً بعيدة إلا أن المصريين ما زالوا يتعاملون مع السودان بروح المخابرات لا بروح الدبلوماسية، وما زالت السياسة المصرية تجاه السودان تتعامل بفقه المصالح الفعلية بعيداً عن شعارات (يا ابن النيل وكلنا بنشرب من مية واحدة)، فهذه الشعارات حين يتم تنزيلها إلى أرض الواقع نجد الحصاد صفراً في ميزان المصالح السودانية.

والمصريون يعرفون جيداً كيف يحققون مصالحهم وعلى حساب الغير ولو درسنا اتفاقية الحريات الأربع (غير المفعلة) من الجانب المصري، نجد أن المستفيد الأكبر منها هم المصريون فلا يوجد تكافؤ البتة في نسبة الاستفادة. فالندية الموجودة في بنود الاتفاقية تتلاشى عند مبنى إدارة الهجرة والجوازات في ميدان التحرير عند طلب الإقامة.

وكذلك الحال بالنسبة للتملك والعمل، كما أن مصر بلد يعاني ربع سكانها من العطالة فكيف توفر فرص عمل للسودانيين، إن فاقد الشيء لا يعطيه، هذا بالنسبة لحرية العمل.

أما حق التملك فدونكم الانفجار السكاني في مصر والذي قارب سقف المائة مليون نسمة، فكيف لمن يغزو الصحراء لاستصلاحها والبحث عن المأوى والعيش أن تكون أسعار عقاراته في القاهرة مشابهة لقطع أراضٍ في الخرطوم؟.

فمثلاً ما هو سعر القطعة 500 متر على شارع النيل الخرطوم؟ وكم سعرها على كورنيش القاهرة؟ (هذا طبعاً إن وجدت).

خارج السور :

إن اتفاقية الحريات الأربع وحتى هذه اللحظة لم نفعّلها بما يناسب مصالح السودان وما فعّل منها حتى الآن يصب فقط عند المصالح المصرية، فإما أن تكون الاتفاقية ملزمة للبلدين، أو تلغى نهائياً وتكون عندها المعاملة بالمثل.

*نقلا عن السوداني

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مصر ي اخت بلادي ي شقيقة
    ي بلاد عذبة النفس الوريقة
    ي حديقة

    ي جاي تفرقنا
    وما تلمنا
    راح لزيارة امنا
    مصر المؤمنة
    بأهل الله

    حورية في السودان (مصرية)
    من حبي ليك ابوح
    ي عنب جناين الشاطي

    وحيوا زهرة روما

    ي عزيزتي كلامك صاح
    لكن الندية البتتكلمي عنها
    تجي من وين
    وكما قلت فاقد الشيء لا يعطيه
    ناسنا هسه القاعدين في نفسنا ديل
    برضو فاقدين حاجات كتيرة
    وديل بياخدو ما بدو
    وبعدين عشان نقيف معاهم بندية لازم
    تكوني موهلة تماما ويمكن ان يكون دا ف المستقبل
    لانو حراميتنا ديل حطموا اي شي في البلد وسرقوه

    هسه بالله عليك ي سهير
    اذا داير تعرس تمشي مصر شهر عسل
    اذا عايز تتعالج تمشي مصر عشان تتعالج
    واذا عايز تسافر تمشي مصر عشان تسافر
    واذا عايز تتعلم تمشي مصر عشان تتعلم

    هم المصريين صحيح ما قصروا مع السودان في التعليم بالتحديد
    بس كمان استفادتهم من السودان
    كثيرة – حدث ولا حرج ولا تحصي
    عشان انظمتنا مغفلين وعشان ساستنا مغفلين – وعشان معارضينا برضو مغفلين
    نعمل شنو عااااد – والواحد بخاف من يوم اضربونا بالجزمة وبرضو نتكبي في بلدهم
    نعمل شنو الله المستعان

  2. هذاملف جدير بالدراسة والتأمل .السؤال الخالد لماذا نبتعد عن الأشقاء الأشقاء من أهل الحبشة واريتريا والصومال وكذلك جيبوتي وشاد و نصفنا الحلو جنوب السودان ونهرول الى الي الأشقاء(فهلوة ) الأشقياء !! وهم أمة يغلب عليهم من الطبع مالا يشبهنا أبدا !! واصلي الحديث ولتفتح صحيفتكم هذا الملف ففيه من سرقة المياه والأثار والتاريخ والحياة ما فيه !!والكلام فيه يطول !!

  3. 【خارج السور:】
    1. بماذا توحي لكم ابتسامة الاستاذة سهير؟
    2. ارجو نقل الانطباع ببيت واحد (1) من الشعر: التفعيلة او العمودي _ تستمر هذه المسابقة لمدة سنة: كلما اطلت علينا الاستاذة سهير بهذة البسمة.
    3. نرجو توخي الادب واللياقة والاصول في التعبير
    4. نرجو توخي الالتزام بقواعد اللغة والبلاغة والابتعاد عن الاسفاف
    5. اقترح اجراء تصويت بنهاية المسابقة لاختيار ١.اجمل ٢. ابلغ ٣. اطرف ٤. اشعر بيت شعر. يصوت المشتركين لاختيار ال 4 بيوت شعر الفائزة (بالنقاط).
    6. الفائز في كل من الاقسام ال4 اعلاه ينال كجائزة تسجيل قديم نضيف ( DVD) للمسرحية السودانية الكلاسيكية “خطوبة سهير” _ بطولة المبدعين مكي سنادة وتحية زروق وآخرين

  4. كل اتفاقية مع مصر هي المستفيد الأول أما نحن لازلنا درجة ثانية لم يتم الترفيع بعد أو المساواة والعدالة في التوزيع على أسوأ الفروض ،فالحاصل ايه ولا ايه ( شنو ولا شنو) أرجو أن يتم ذلك على وجه السرعة

  5. لا ارى مصلحة او سبب لاتفاقية الحريات الاربعة و خاصة مع مصر و نحن ندعو لالغائها فورا مهما كلف الامر

  6. كل هذه الغضبة المضرية والحلقات النارية والهجوم الشرس علي مصر بسبب صحبك هشام الذي أنتهكت كرامته وجرحت مشاعره الرقيقة من قبل (بتاع تكسي ) فأرسل مستنجدآ بقلمك ومستغيث بفصاحتك ( وآ سهيراه ) وبرغم من انو (سي هشام) قدم فاصل من الردح استهله ب هوووي جر شخيت واقيف بعيد ..بندورة وكشفنا دورا واعقبه بقولته الشهيرة (نحنا ستات الشاي عندنا خريجات وحملة شهادات عليا ) وقع ليك ولا اعيدو ليك ؟
    برغم مرافعة سي هشام (المشرفة ) اﻷ انك مصرة علي نصرته والانتقام لكرامته المهدرة علي رصيف شارع الشواربي .
    بختك يا هشومي

  7. انا عاوز اعرف حكامنا ديل المصريين ماسكين عليهم شنو ؟

    مع اني مقتنع انو الشعب السوداني كلو عارف وفاهم تفكير

    الجماعة الطيبين ديل !!!!!

  8. يا فاكهة الراكوبة قلتيها بنفسك فاقد الشئ لا يعطيه مصر لم تكن اليوم او امس او قرن بل هي دولة قديمة قدم ابو الهول فهذه الدولة لها من الارث الاستهبالي ما لا يمكن نجاريهم فيه زد علي ذلك الانبطاح السياسي من قبل الحكومات بسبب الاخطاء الغير مدروسة وخاصة في ظل حكومتنا الحالية بسبب محاولة قتل الرئيس المصري
    ايضا تلك البلدة مركعة كل الشعوب العربية المجاورة لها والبعيدة بسياسة الاستهبال رغم قناعة الشعوب العربية والساسة بان يكونوا اقوياء الا انهم امام مصر تجدهم منكسرين ليه وما السبب لا اعرف
    ولكي نكون لنا كلمة قوية يجب ان يكون لك اقتصاد قوي وسياسة حكيمة وعادلة حتي نقارعهم
    ثانيا هذه نزعة فطرية انهم يعتبرون السودان هو جزء من مصر ونحن نرفض وينفس القدر تجد الجنوب السوداني نعتبره جزء من السودان وهم يرفضون ذلك وهم يزرعون لنا الحروب والمشاكل ونحن نزرع للجنوب الفتن والحروب

  9. القومه ليك يا بت السودان,,,

    نحن في زمن بغيض انكسر فيه الرجال واصبحوا تبعا لمن غلب ,,,زمن اصبح فيه التنافس علي حب العدو المصري والانبطاح لمصر هو السمة الملازمه لبعض ساسة السودان وصحفيي هذا الزمن الاغبر ,,,

    سفاح السودان يدعي بانه تم الغاء الحدود مع مصر مكافاْة لهم علي احتلال حلايب وفتح أبواب بلادنا للهجره المصريه او الطوفان البشري المصري دون دراسة عواقب تلك الجريمه النكراء وطبل لذلك البعض أمثال عثمان ميرغني وابوالعزائم وحسن وراق وزهير حمد وعمر عثمان وغيرهم ممن باعوا ضمائرهم للعدو المصري ,,

    بلادنا تمر بمنعطف هو الأخطر في تاريخ السودان …حكام الإنقاذ يسعون جادين لاستبدال اهل هذه الديار الحبيبه واحلال المصريين بدلا عنا,,وسيتدفق المصريون الي داخل بلادنا كاسراب الجراد سيقضون علي الأخضر واليابس,,

    واجب علينا يا اخت سهير ان ندق ناقوس الخطر حتي يفيق أهلنا من الغيبوبه الانقاذيه الاخوانيه التي رزحنا فيها منذ انقلابهم المشؤم عام 1989 ,,

    شعبنا يصحي وينام علي قنوات تلفزيون الإنقاذ وما يكتبه البلال اخوان والطيب مصطفي والبطل والباز والهندي وغيرهم زبد الإنقاذ الذي سيذهب جفاء باذنه تعالي,,فاشباه الرجال هولاء يخفون حقيقة ما يجري في بلادنا وما يتم تدبيره من حلقات تامر ضدنا خلف كواليس الإنقاذ,,

    لك الف تحيه اخت سهير ونعاهد أبناء شعبنا اننا سنقف ضد كل ما يخططه العدو المصري ضد بلادنا وأبناء شعبنا..

  10. هي لسهير هي لسهير
    نحن فداك يا سوسو
    نحنا وراك يا هشام
    الموت الموت لشعب مصر
    يا ويلك يا مصر
    يا المصريين ليكم تسلحنا
    لا لن نذل ولن نهان
    ولن نطيع سيد زيان

  11. والله بت عبد الرحيم دى ما بقت عليها الا أن تطالب بمظاهرات فى وسط الخرطوم لرد اعتبار كرامة هشومى المهدرة فى مصر .. أنا غايتو محضر يافطة مكتوب عليها ( لا نيل ولا شريان بعد اليوم يا نيله يا مصر هشامنا هشامنا فوق رؤسنا وستات شاينا خريجات )

  12. gلماذا كل هذه الولولة والبكاء على اللبن المسكوب اذا اردتم وقف الاتفاقية فلتوقفوها مصر لاتريد منكم جزاء ولا شكورا ولكن توقفوا عن الولولة لان مصر لاتعيركم انتباها .هذه عقدة النقص عندكم لاتضعوا انفكم بانف مصر فهناك فارق كبير فى كل شئ اذا اردتم حتى قطع العلاقات فانتم احرار هذا سوف يضركم اكثر مما يضر بمصر وجربوا وانتم تعرفوا

  13. والله بت عبد الرحيم دى ما بقت عليها الا أن تطالب بمظاهرات فى وسط الخرطوم لرد اعتبار كرامة هشومى المهدرة فى مصر .. أنا غايتو محضر يافطة مكتوب عليها ( لا نيل ولا شريان بعد اليوم يا نيله يا مصر هشامنا هشامنا فوق رؤسنا وستات شاينا خريجات )

  14. gلماذا كل هذه الولولة والبكاء على اللبن المسكوب اذا اردتم وقف الاتفاقية فلتوقفوها مصر لاتريد منكم جزاء ولا شكورا ولكن توقفوا عن الولولة لان مصر لاتعيركم انتباها .هذه عقدة النقص عندكم لاتضعوا انفكم بانف مصر فهناك فارق كبير فى كل شئ اذا اردتم حتى قطع العلاقات فانتم احرار هذا سوف يضركم اكثر مما يضر بمصر وجربوا وانتم تعرفوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..