إيقاف نفط الجنوب… قطاع النقل في مهب الرياح

الخرطوم : ريم الأحمر ? محمد فتحي: أصحاب حافلات: سنرفع تعريفة النقل حتماً حال رفع سعر الوقود.
خبراء: القرار سيكون ضاراً للطرفين
بعد أن رمت حكومة الجنوب بِكَرْتها الأخير على طاولة المفاوضات الجارية بينها والشمال، عبر قرارها الذي ينص على إيقاف إنتاج النفط وتصديره عبر الشمال في غضون أسبوعين، وجد القرار صداه في كافة المحافل الاجتماعية منها والسياسية، واخذ حظه من المناقشة والتداول في الأوساط، ومابين مؤيد ورافض للقرار الذي سيؤثر حتماً على الطرفين في الشمال والجنوب، ولابد أن يلقي بظلاله على بعض القطاعات لاسيما قطاع النقل وأصحاب محطات الوقود … وقد أجمع عدد من العاملين بقطاع النقل على أن إيقاف الجنوب لإنتاج النفط سيقود السودان إلى طريق النتائج السلبية جراء فقدها لنصيبها من نفط دولة الجنوب، مما سيرفع أسعار المحروقات التي تؤدي إلى رفع تعريفة النقل العامة، مشيرين إلى أن التعريفة الحالية غير مجزية على الإطلاق حتى ترتفع أسعار المحروقات أما البعض الآخر توقع مرور القرار بسلام دون تداعيات على السودان نظراً لوجود مخزون من بترول الشمال يكفي لفترة مستندين على تصريحات المسؤولين الأخيرة والتي أفادت بشروع السودان بتصدير نفطه فى بدايات العام الجديد…القرار خلق حالة من الهلع جراء النتائج التي ستظهر جلية خلال الأيام المقبلة، وتكشف عن موقف الحكومة واحتياطاتها المزعومة في حال حدوث أمر كهذا…وفى استطلاع قامت به (الأخبار) فى قطاع النقل العام من (أصحاب حافلات وأمجادت وتكاسي) كشف عن وجود تباين فى الآراء حول النتائج المتوقعة.
ترفعوا السعر نرفع التذكرة
محمد عثمان صاحب محطة وقود، قال: إن معظم المركبات تسير بالجاز وأن الجاز سعره ثابت وحتى البنزين إذا زاد فيمكن للدولة أن تجد حلولاً، وتوقع أن تدعم الحكومة هذا القطاع وبالتالي لا يتأثر المواطن، ويرى أن الدولة بدأت تتقدم ولا يمكن أن تؤثر مثل هذه المشكلة التي وصفها بالبسيطة على حد تعبيره…وقال حامدين علي- صاحب محطة وقود بالخرطوم- "إن السودان الشمالي غني بالنفط ولدينا آبار في هجليج وميوم بغرب السودان، وعلي الدولة أن توفر المناخ المناسب للشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط، وأن تدعم هذا القطاع الحيوي والمهم." فيما يرى الصادق مرحوم- سائق حافلة بموقف "بحرى ? الجيلى" أن إيقاف إنتاج النفط في دولة جنوب السودان سيكون له أثر سلبي على السودان نظراً لفقدها حصتها من النفط، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التشغيل بالآونة الأخيرة، وقال بأنهم سيرفعون تعريفة الحافلة في حال ارتفاع سعر البنزين والجاز، مشيراً إلى أن التعريفة الحالية لا تغطي- في الأساس- تكلفة التشغيل اليومية، وأن أي ارتفاع فى قيمة التعريفة يعود مردوده مباشرة على المواطن، ومشيراً إلى أن الدولة إذا شرعت فى سد العجز من خلال الاستيراد الخارجي للنفط فإن ذلك سيكون متوقفاً على الدولار، وقيمة شراء البرميل من الخارج، بالإضافة إلى أن نفط الشمال سيغطي جزءاً من النقص بالتاكيد، وقال: إن إيقاف الجنوب لإنتاج البترول سيفتح باباً آخر على الشمال وهو احتمالية تهريب بترول الشمال إلى دولة الجنوب إن لم تكن هناك رقابة حاسمة.
تصريحات المسؤولين مطمئنة
أما محمد علي- سائق أمجاد- أكد بدوره على أن إيقاف إنتاج النفط بدولة الجنوب يزيد من سعر البنزين والجاز؛ خاصة إذا فتح باب الاستيراد من الخارج مع تذبذب سعر الدولار، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر مباشرة على المواطن قبل قطاع النقل الذي سيكتفي برفع التسعيرة، وقال إن إيقاف العمل بالغاز للمركبات التي تعمل بها كان له أثر كبير بقطاع النقل الخاص، فما بالك بارتفاعات أخرى دون عائد يذكر، وأضاف، على الحكومة أن تجد حلاً فورياً بدعم البترول في حالة حدوث أي زيادة في أسعاره …أما علي حامد- صاحب حافلة- قال: إن التعريفة- ستزيد دون شك- لأن تكلفة التشغيل من دون ارتفاعات في أسعار البنزين والجاز، سيؤدي إلى رفع أسعار الزيوت والإطارات وغيرها، مؤكداً على أن تكلفة التشغيل غير مغطية بالأساس وقال: إن الاستيراد من الخارج لا يعني ارتفاع البنزين، لأن ذلك سيكون مرتبط بالدولار وقيمة الاستيراد الخارجي، مبيناً أن التأثير سيكون بالمقام الأول على المواطن قبل أصحاب الحافلات والعاملين بقطاع النقل بشكل عام…أما اللواء معاش علي عبد الكريم- صاحب حافلة- يرى من جانبه أن إيقاف دولة الجنوب لإنتاج النفط لن يؤثر على الإطلاق بالسودان، فهناك بترول سيغطي النقص حتما ولن ترتفع التعريفة على الإطلاق، مبيناً أن تصريحات المسؤولين الأخيرة أفادت بتصدير السودان للبترول بنهاية العام الحالي، وهذا يعني أن البلاد لديها مخزون جيد، وأضاف "بترول دولة الجنوب سابقاً كان موجهاً للتنمية فقط في مقدمتها تنمية جنوب السودان قبل الشمال، وأن المخزون الأكبر بالشمال مؤكِداً عدم وجود مشكلة من إيقاف الإنتاج.
هذا يزيد الطين بله
ومن جانبه قال عثمان إبراهيم- سائق تاكسي- إن العمل ضعيف في هذه الفترة مع ارتفاع فى أسعار البنزين، موضحاً أن القطاع في غنى عن أي ارتفاعات جديدة قد تحدث في أسعار البنزين ولن يتحملها المواطن على الإطلاق، وقال: إن غياب نفط الجنوب سيؤثر سلباً بالتأكيد على البلاد؛ لأن التصرف الوحيد لسد النقص سيكون بفتح باب الاستيراد، الذي سيزيد "الطين بلة" على حد تعبيره، نظراً لتذبذب سعر الدولار وعدم قدرة أصحاب النقل على تحمل الزيادة التي ستلقى تلقائياً على كاهل المواطن …أما عبدالعزيز موسى- صاحب حافلة- قال إن تأثير البصات الكبيرة كان كبيراً عليهم بخفضه للإيراد اليومي من الحافلة، وقال: إن رفع قيمة التعريفة كان لابد أن يطبق من دون أي نظر؛ لأن التعريفة الحالية لا تغطي تكلفة التشغيل المرتفعة بشكل يومي، وأضاف، في حال توقف إنتاج نفط دولة الجنوب بشكل نهائي سيرتفع سعر الوقود الذي لن نسكت عليه مطلقاً وسنرفع تعريفة الركوب بالتأكيد؛ لأن العجز سيغطى بالاستيراد الذي سيكون فى "كف عفريت مع الدولار المطوطح دا" منوهاً إلى أن الحكومة يستوجب عليها حل الأمر قبل أن يحدث أزمة جراء نقص الوقود المتوقع بالبلاد، معرباً عن رفضهم عن أي ارتفاع جديد فى سعر الوقود…وقال أمير صالح- صاحب مركبة بخط (بحري – الجيلي)- إنه إذا كانت هنالك زيادات تخبرنا بها إدارة النقل والبترول حسب منشور يوزع على جميع المركبات، وقال: إن كانت هنالك زيادات فإن المواطن لا يتقبل هذه الزيادات في بادي الأمر ولكنه بمرور الزمن يتعود عليها وتصبح عادية بالنسبة له، وأضاف قائلاً: إننا ليس لنا دخل ولا فرق بيننا والمواطن، وذكر أننا نتعامل بالمنشورات ونتقيد بها، وحول الزيادات المتوقعة قال إن التأثير سيكون على جميع القطاعات، وأن السوق سيتأثر لأن كل شيء يعتمد على الترحيل، وتمنى في نهاية حديثه أن تتواصل المفاوضات، وأن يصل الطرفان إلى حل من أجل مصلحة الطرفين، وأن يعود ذلك على المواطن الجنوبي والشمالي.
البلد فيها خيرات ولن نتأثر
وقال أحمد علي- صاحب مركبة- إن عدم وصول الحكومتين إلى حل بشأن البترول ستتأثر به حكومة الجنوب أكثر من الشمال، وأضاف، أن (البلد دي فيها خيرات كثيرة) وأن الحكومة لها سياسات (وبتعرف بتعمل في شنو) ويمكن أن تدعم البترول، وبالتالي لا يتأثر المواطن بأنهيار المفاوضات بين الدولتين …وعلى العكس من ذلك؛ يرى صاحب مركبة بموقف (الجيلي) ببحري وفضل عدم ذكر اسمه أن عدم وصول الطرفان إلى حل بشأن النفط سيؤثر سلباً على المواطن لأن كل شيء أصبح يتوقف على البترول حتى قطاع المواد الاستهلاكية لأن تعرفة الترحيل ستزيد، وأن المواطن هو المتضرر ولابد للدولة أن تجد لها حلولاً حتى تخرج من هذا المأزق، ويرى حسن حامد- صاحب مركبة- أيضاً أن معظم المركبات تسير بالجاز، وأن الجاز سعره ثابت، وبالتالي لن يتأثر قطاع النقل…فيما يرى خبراء أن القرار سيكون ضاراً للطرفين، ولا يتوقعون أن يكون هناك تمثيل جدي للقرار من قبل حكومة دولة جنوب السودان، وقالوا إن المتضرر الأكبر سيكون دولة الصين باعتبارها المستثمر والمستفيد الأكبر من نفط السودان، وأن النفط يستخدم كسلاح في الصراع المعلق مابين الدولتين، حاصرين الحل بضرورة جلوس الطرفين للتفاوض.
الاخبار
سؤال مشروع
من وين تدفع حكومة الجنوب حقوق الشركات وحسب العقد الحقوق عينيه يعنى بنرول خام طيب الشركات حاترحلوا كبف شان تحافظ على حقها مش ياها الانابيب دى اذا الانابيب لن تقفل نهائي هذه واحده والمصافى عملتة الصين والصين مابتخسر علاقته مع السودان شان براميل هى بتخسر مليارات اكيد ومؤكد حاتكرروا فى المصافى دى وتبعو محلى حق الجنوب 345 الف وحق الشمال 115الف برميل بنهاية السنه دى الانتاج للشمال برتفع لى 250 الف برميل هذا حسب قول وزير النفط ابو الجاز انا لاادافع عن الحكومة وسياسته لانو من سنة 2005 كان غلطت مفروض تعادل الكمية المنتجة فى الشمال مع الكميه المنتجة فى الجنوب وين المخططين وين ناس نيفاشا وين المستشارين لكن كشمالى حريقة فى بترول الجنوب ننتج حقنا برانا ومافى ولا قرد يضغط شعبنا فى الشمال بشوية براميل واما موضوع المواصلات والجاز فتقرير الصحفى كاتب المقال بقة زى قصة هجم النمر هجم النمر ومحمود الكذاب ياشيخنا فرنسا زاته مافيها بنزين دى مشكلة عامة والله لاشقة حنكا ضيعوا
ياساده ياكرام …حقو الحكومه تفرح انو الحنوب هو القرر قفل الانابيب …لوكان القرار ده جا من الحكومه كان الدنيا كلها قامت وما قعدت حتى الان ؟؟
وبعدين ياخى مش بقولو الحاجه ام الاختراع …..بعد قفل الانابيب نحن فى الشمال حانبق فى اشد الحوجه للبترول وده بحرك الحكومه النايمه فى العسل واطلعو بترول الشمال بسرعه لسد النقص …ولو كلامهم صاح السودان سيكتفى داخليا من البترول وهناك هامش تصدير فى نهايه عام 2012م
ااكرر الحاجه ام الاختراع …..وانفصال الجنوب واستقلال الدولتين بدا بالفعل بقفل انابيب البترول والشاطر بجى الاول واناوالله متفائل جدا ….ورب ضربة لم تقتلك ولكنها ستقويك ؟؟؟ظ
أعلنت وزارة النفط عن اتخاذها التدابير الفنية كافة للمحافظة على سلامة الأصول النفطية بالبلاد منبهة إلى أن السودان لا يعتمد في مشتقاته النفطية على البترول المنتج في الجنوب منذ يوليو الماضي.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لإمدادات وتسويق النفط د.أزهري باسبار عدم تأثر البلاد بقرار حكومة جنوب السودان القاضي بإيقاف ضخ النفط، مشيراً إلى أن مصفاتي الخرطوم والأبيض يعتمدان على إنتاج مزيج النيل المنتج في السودان، بجانب الخام المستورد.
وأشار باسبار إلى أن خام عداريل " بترودار " لايدخل في منظومة التكرير في المصافي المحلية مؤكداً عدم تأثر إمدادات البلاد بكافة المشتقات النفطية واصفاً القرار بأنه أحادي الجانب.
انا واخوى على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب:lool: :lool: :lool: :lool: ;) ;) ;) ;)