مقالات وآراء سياسية

مولانا سيف الدولة (………) ويحنا..!!

مولانا سيف الدولة (………) ويحنا..!!

عثمان شبونة
[email][email protected][/email]

* بين وخزة وثانية، قرأت مقال مولانا سيف الدولة الأخير (مواطنون.. لا رعايا).. وهو في حقيقته مرثية استحلت بآية الصدق (الكريمة).. تحسسناها بسجام المقل.. واستقوت علينا حتى ألجمنا البكاء تحت صمت الرابعة صباحاً بتوقيت الخرطوم، حيث توحي كافة المواقيت بالموات والغموض الصارخ في مصيرنا..!!
* مقالاتك تكتبك ولا تكتبها أيها الحر (هذا بداهة).. فلو كشفنا مؤثراتها على أركان القلب الأربعة لحق لك أن تطأ القمر..!
…………..
خروج واقعي:
* يتساقط المطر على الشجيرة فتعزف الأوشال فاصلاً من شجن العصفورة الوحيدة وهي تتقافز بين ضلوعي..! من فرجة الشباك المبلول ألمحها مثل ملاك صغير كريم… بينما أغنية تنفخ الأمل “عصيا” بين غيبوبتي وصحوي:
يا لقلبي.. عاد من بعد النوى
يطوي الشراعا
بالهوى يبعث في الروح
حنيناً واندفاعا
مرحباً يا شوق
أغمرني شجونا والتياعا
ووداعاً للذي شيدته بين الضلوع،
فتداعى..!
* كان عصف المرض ومعاوله تدك الحديقة في ذلك المنحنى من قلب فرشته برمل الحب (دون كلفة) للناس.. كانت تنحني بشهوة حنونة على مخدعي… ثمة إيماض في قلبي كلما تدفأت يدي الراجفة بيدها التي تخبئ كنزاً عصياً على الإفصاح..!
اشتهي أن يعود شراع العافية مجدفاً فوق موجة الألم الجبارة… واشتهيها… لكن (نقاط الزير) وشوكة الثواني، يشغلاني بمصير آخر.. فأبدأ التحديق بين سقف الله وسقف البيت…!
…………..
النص:
* مولانا.. مقالك هو (عافية الروح والبدن الفاني).. رغم إصابتنا بفيروس حزن (مؤبد).. والله يراك في عليائه وأنت تشفي غليل الأكباد ببهار البكاء على وطن، يود البعض منا ــ معذوراً ــ أن يخسف الرب به الثرى (علينا وعليهم).. أو كما تشف غمغمات حروفك (الجبلية) وهي تشعل النار للثورة القادمة..!
* وما حياتنا؟! نولد.. نتناسل.. ثم نذوى…!!
* وفي عاصفات الكدر المتماهي الذي تصنعه (ولاية الأمن) عنوة في بلاد الطير المهاجر، تتبقى لنا “سبيبة أمل” فيكم.. وفي (الجبهة الثورية) وهي تكتب ــ مثلكم ــ أعظم مقالاتها بالصمود.. فالسلاح (واحد) والعدو كذلك..!
* هل يجف فينا (كأس الرجا).. أيها الرجل (التبلدي)؟!
* إنها (باقة عتاب خفيف) مرسوم بريشة ودنا الجزيل لكم، ونحن ــ يا قطرة المطر الصباحي ــ نلمح شكواك النبيلة تطعن ــ بدبوسها الرحيم ــ حلق الوطن المغصوب.. فتدمينا بشيء من وهن.. ولكنها تقدح فينا شيئاً ما، لفتح ممرات الموت في سبيل (الكرامة الإنسانية)..!
* شكواك هي (شكوانا) كلما احتلت العتمة النور.. وشكواك هي بلسم شرفاء (الراكوبة) التي يزورها العسس الدهماء متلصصين..!!
* أيها القوي: لعلها الغربة تفعل فيكم مشارط الحنين لوطن (ليس هذا)..!. رد الله غربتكم كافة، وقريبا..ً بعد أن يطأ الثوار جماجم المفسدين في الأرض والسماء)..!
* أو.. لعله الذي فيكم من صهد القلب الهميم، وانتم ترون (القمامة) كما نراها..!!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. حفظكم الله انتم الاثنين وجعل في كلماتكم شفاء لكثير من اسقامنا واوجاعناخير كليم ووفقكم الى ما فيه الخير للهذه البلد الولود

  2. سيف الدولة ..وشريفة… وعثمان شبونة..مثلث أضلاعه متساوية..عندى أنا..ولن أقلل مادمت قد بُحتُ بها عن بقية من يكتبون لنا لنقرأ ونشارك معهم وبهم..فالقلب يعشق والفكر يقرأ والإنفعالات لايمكن التحكم بهافلله در أمهاتكم وأبائكم وبكم نحن ننسيى ما ألم بنا من إحباط لوأد طفلنا المنتفض فى ربيعات الجوار..ولكن الأمل عاد بمشاركاتكم ليبعث فينا روح التفاؤل ولابد من الوصول بعد طول الإنتظار.

  3. صدقت شبونة بالحق مقالة الاستاذ سيف الدولة اكثر من ممتاز فقد اذهلنا وابكانا فله منا التحية والتقدير فالمقال لوحة معبرة صدقا ومبادئ وقيم نادر ما نجدها الان

  4. الله اديكم العافيه واحقق مرادكم .. إشهد الله حروفكم بتمسح احزانا وبداوى وجعنا ومتفائلين بيكم
    كتير وكتير .. وربنا احميكم واحفظ الوطن الجميل

  5. شبونة والله تسلم البطن الجابت الله يديك الف عافية الصحفى الوحيد البمرق وجع الكيزان الحرامية الله يستر عليك ىا اخوى ويحفظك

  6. شبونه أنتم الأمل الذي تبقي للشعب السوداني وانتم الوحيدون الذين يعول عليكم في إخراج هذا الشعب من الياس الذي أصابه فأمضوا فيما أنتم فيه لتجاوز هذه المحنة التاريخية التي ألمت بهذا الشعب المغلوب علي أمره فانتم الجنود الحقيقيون لهذا الوطن إذا تقاعستم فتك العدو بهذا الشعب فهم حقيقة اعداء الشعب واعداء الوطن لله دركم .

  7. يا شبونة رغم الاختلاف في الروئ تظل مبدعا وقلم سنين بس تحب الجبهة الثورية وتكره الاسلاميةوتحتمي بالحراية من جهمورةالكيزان

  8. كتاباتكم البلسم الوحيد الذي يداوي السم الزاحف في جسد الوطن . ما تيأسوا ما تبطلوا كتابة استحلفناكم بالله

  9. المجدوالسودد لك ولسيف الدولة وكل الشرفاء والموت والعار للامنجية والعسس والظلامين اينما حلو وكانوا اللهم اخسف بهم الارض وابعدهم عن صدورنا

  10. مقاليكما قمة في الروعة ولكن تطغي عليهما نبرة الحزن والألم ، دعونا لا نحزن حتى لا يغيب الحزن آمالنا وطموحاتنا في تحقيق النصر على الطغمة الفاسدة

  11. سيف شبونه شريفه زيدونا حزنا زيدونا يا من سكنتم وجداننا عله يغسل صدى النفوس ويحررها من الخوف والوجل والحيرة زيدونا حزنا ليكون الحزن دافعا لنا لنحطم الاغلال والاصفاد التى كبلنا بها اعداء الدين اخوان الشياطين المنافقين حتى صار الوطن ماتما كبيرا وحزنا مقيما… احييك ايها الرائع شبونة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..